الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجيم مع الهاء
3586 -
" جهاد الكبير، والصغير، والضعيف، والمرأة الحج والعمرة". (ن) عن أبي هريرة.
(جهاد الكبير) أي المسن الذي لا يؤثر في العدو. (والصغير) الذي لم يبلغ الحلم (والضعيف) أي من لا قدرة له على الجهاد لضعف بنيته. (والمرأة) مطلقاً. (الحج والعمرة) أي أنهما لهم كالجهاد وفي الأجر وفيه أن غير البالغ يجزئ حجه ويؤجر عليه ولا يسقط به فرضه لحديث: "أيما صبي حج فبلغ فعليه حجة الإسلام".
(ن)(1) عن أبي هريرة) ورواه عنه أحمد باللفظ المذكور قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
3587 -
"جَهْد البلاء كثرة العيال مع قلة الشيء"(ك) في تاريخه عن ابن عمر.
(جهد البلاء) بفتح الجيم قال في القاموس (2): جهد البلاء الحالة التي يختار معها الموت انتهى والحديث ورد تفسيراً لما في الأدعية من الاستعاذة من جهد البلاء كما يقيده سببه عن راويه أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يتعوذ من جهد البلاء فذكره ففسرها صلى الله عليه وسلم بأنه (كثرة العيال) ككتاب من يلزم الإنسان القيام بهم. (مع قلة الشيء) أي الرزق وذلك لأن الفقر يكاد أن يكون كفراً فكيف إذا انضم إليه كثرة العائلة ولذا ورد قله العول أحد اليسارين (3) فيفيد أن كثرتهم أحد الفقرين فمن
(1) أخرجه النسائي (5/ 113)، وانظر المجمع (3/ 206)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2638).
(2)
انظر القاموس (1/ 286).
(3)
أخرجه القضاعي في الشهاب (32)، والديلمي في الفردوس (4254)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 195).
كثر عياله وقيل ماله فقد بلي بالفقرين وهو جهد البلاء. (ك)(1) في تاريخه عن ابن عمر ورواه عنه الديلمي أيضاً.
3588 -
"جهد البلاء قلة الصبر". أبو عثمان الصابوني في المائتين (فر) عن أنس.
(جهد البلاء قلة الصبر) أي على المصائب وعن المعاصي وعلى فعل الطاعات ولا ينافيه الأول لأنه يجوز تعدد جهد البلاء لأنه الحالة التي يتمنى معها الموت وأسبابها كثيرة هكذا ذكره الشارح والذي رأيناه في نسخ الجامع ومنها ما قوبل على نسخة المصنف قتل الصبر بالقاف والمثناة الفوقية واللام وقتل الصبر هو القتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه قتل الصبر. (أبو عثمان الصابوني)(2) بالصاد المهملة نسبة إلى الصابون وهو أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن المعروف بشيخ الإسلام كان إماما مفسرا خطيبا وعظ ستين سنة روى عن البيهقي ومن لا يحصى قال السمعاني: لعل أحد أجداده عمل الصابون فعرف به، في المائتين كأنه كتاب جمع فيه [2/ 383] مائتي حديث. (فر) عن أنس قال الصابوني: لم يروه عن أنس مرفوعا إلا سالم بن جنادة.
3589 -
"جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس فتمنعوا". (فر) عن ابن عباس.
(جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس) أي فتذلوا بالسؤال فقد يجدى فيكون أخف حالا وقد يمنعوكم فيكون أشد وبالا وهو ما أراده صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (2580)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2641)، والضعيفة (2592).
(2)
أخرجه الديلمي في الفردوس (2582)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2640)، والضعيفة (3469).
بقوله. (فتمنعوا) أي فتسألوهم فيمنعوكم وتقدم الكلام في السؤال وذلته وقد أكثر الناس في ذمه نظماً ونثراً. (فر)(1) عن ابن عباس ورواه ابن لال.
3590 -
"جهنم تحيط بالدنيا، والجنة من ورائها، فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا إلى الجنة". (خط فر) عن ابن عمر.
(جهنم تحيط بالدنيا) كإحاطة السور بالبلد. (والجنة من ورائها) أي من وراء جهنم وظاهره محيطة بها، ويحتمل من بعض جهاتها. (فلذلك) أي لأجل توسط جهنم بين الدنيا والجنة. (صار الصراط) السالف ذكر صفته بأنه أدق من الشعرة واحد من السيف. (طريقاً إلى الجنة) فهو كالجسر لا يعبر إلا عليه، وفيه أن الحساب في أرض الدنيا إذ عبور الصراط (على جهنم) بعد الحساب وتقدم أنها تبدل الأرض غير الأرض وأنه يحاسب العباد على أرض لم يعص الله فيها فالمراد مكان الدنيا. (خط فر) (2) عن ابن عمر) فيه محمد بن مخلد قال الذهبي: قال ابن عدي: حدث بالأباطيل، ومحمد بن أحمد قال الذهبي: قال ابن معين: ليس بشيء عن قيس، قال الذهبي في الضعفاء: ضعف وهو صدوق انتهى، وفي الميزان: إنه خبر منكر جداً.
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (2580)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2639)، والضعيفة (3466).
(2)
أخرجه الخطيب في تاريخه (2/ 291)، والديلمي في الفردوس (2600)، وانظر الميزان (2/ 380)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2642)، وقال في الضعيفة (366): منكر.