الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحاء مع الموحدة
3655 -
" حبذا المتخللون من أمتي". ابن عساكر عن أنس.
(حبذا) أصله حب بضم الحاء بدليل مجيء اسم الفاعل منه على فعيل نحو كريم من كَرُم، قال الزمخشري: هو مسند إلى اسم الإشارة إلا أنهما جرياً بعد التركيب مجرى الأمثال التي لا تغير وقوله: (المتخللون من أمتي) بالخاء المعجمة يحتمل المنقون أفواههم من أثر الطعام ويحتمل المخللون شعورهم بالطهارة ويحتمل إرادتهما معا كما بينه الحديث الثاني. (ابن عساكر (1) عن أنس) وأخرجه الطبراني [2/ 394] في الأوسط قال الهيثمي: فيه محمد بن أبي جعفر الأنصاري لم أجد من ترجمه.
3656 -
"حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء والطعام". (حم) عن أبي أيوب.
(حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء) يحتمل في الأفواه والشعور كاللحية. (والطعام) يحتمل عند إرادة الوضوء وغيره وهو دليل تعميم الأول كما في الاحتمال الثالث. (حم)(2) عن أبي أيوب) الأنصاري قال المنذري: مدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشي وفيه خلاف.
3657 -
"حبذا المتخللون بالوضوء، والمتخللون من الطعام: أما تخليل
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 375) والطبراني في الأوسط (1573)، وأبو يعلى في معجمه (59)، والقضاعي (1333)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 235)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3125)، وصححه في الصحيحة (2567).
(2)
أخرجه أحمد (5/ 416)، وانظر الترغيب والترهيب (1/ 103)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2687).
الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع، وأما تخليل الطعام فمن الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو قائم يصلي". (طب) عن أبي أيوب.
(حبذا المتخللون بالوضوء) الباء ظرفية أي فيه، أو سببية أي بسببه. (وحبذا المتخللون من الطعام: أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع) فيه بيان المراد أنه غير المتبادر من إطلاق التخلل. (وأما تخليل الطعام فمن الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملكين) أي في كراهتهما له والمراد بهما الملازمان للإنسان. (من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو قائم يصلي) دل على أن المراد بالتخلل هو عند إرادة القيام إلى الصلاة واعلم أن هذه العبارة تفيد مدح التخلل وتدل على ندبه ولا دلالة على وجوبه. (طب)(1) عن أبي أيوب) قال الهيثمي: فيه واصل بن سائب الرقاشي وهو ضعيف انتهى، وقال ابن القيم: حديث لا يثبت وفيه واصل بن السائب قال البخاري كالرازي: منكر الحديث، والنسائي والأزدي: متروك (2).
3658 -
"حبك الشيء يعمي ويصم". (حم تخ د) عن أبي الدرداء، والخرائطي في اعتلال القلوب عن أبي برزة، وابن عساكر عن عبد الله بن أنيس.
(حبك الشيء) عام في كل حيوان وجماد وعرض وجوهر. (يعمي) أي عن معائب ما يحبه أو عن كل شيء سواه إذا تمكن في القلب. (ويصم) عن سماع كل ما ليس في معناه أي يصيره كالأعمى والأصم لا ينتفع بحاستيه والحديث تحذير عن الإيغال في المحبة لأي محبوب سوى ما يحبه الله ورسوله فإن
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 177 (4061)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 235)، وكشف الخفاء (1/ 412)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2686).
(2)
إلى هنا كلام ابن القيم وانظره في زاد المعاد (4/ 279).
تخصيصه معلوم من قاعدة الشرع. (حم تخ د)(1) عن أبي الدرداء) قال الحافظ العراقي: إسناده ضعيف وقال الزركشي: روي من طرق في كل منها مقال وقال المصنف في الدرر: الوقف به أشبه، (والخرائطي في اعتلال القلوب عن أبي برزة)، (وابن عساكر عن عبد الله بن أنيس) قد أشار المصنف بتعدد طرقه ومخرجيه إلى دفع زعم الصغاني وضعه وقوله فيه ابن أبي مريم كذوب أبطله الحافظ العراقي بأنه لم يتهمه أحد بكذب.
(1) أخرجه أحمد (5/ 194، 6/ 450)، والبخاري في التاريخ (1853)، وأبو داود (5130)، والخرائطي في اعتلال القلوب (1/ 181) رقم (369)، وابن عدي في الكامل (2/ 39)، والبيهقي في الشعب (رقم 411)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 316) عن عبد الله أنيس، وقال ابن عساكر: هذا حديث منكر بهذا الإسناد وفيه غير واحد من المجاهيل، وانظر: فيض القدير (3/ 369)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2688)، والضعيفة (1868).