الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل المثناة مع الزاي
3268 -
" تزوجوا في الحجز الصالح، فإن العرق دساس". (عد) عن أنس.
(تزوجوا في الحجز) بالحاء المهملة مضمومة ومكسورة والجيم ساكنة: هو الأصل والمنبت، وقيل: إن ذلك معناه إذا كان بالضم وأما بالكسر فمعناه الحجزة وهي هيئة المحتجز وهي كناية عن العفة وطيب الإزار، وقيل: العشيرة لأنه يحتجز لهم، أفاده في النهاية (1).
(الصالح) أقرب إلى إرادة المعنى الأول.
(فإن العرق دساس) العرق الأصل، ودساس بالمهملات وتشديد الثانية أي دخال ينزع في خفاء ولطف، يقال دسست الشيء إذا أخفيته وأخملته والمراد أن الولد يجيء مشبها لأهل الزوجة في العمل والأخلاق فليختر المتزوج الأصل الطيب.
(عد)(2) عن أنس) فيه الواقدي، قال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك، ورواه عنه الديلمي في مسند الفردوس والمديني، قال الحافظ العراقي (3): كلها ضعيفة.
3269 -
"تزوجوا النساء، فإنهن يأتين بالمال". البزار (خط) عن عائشة (د) في مراسيله عن عروة مرسلاً.
(تزوجوا النساء فإنهن يأتين بالمال) أي أن التزوج سبب لإدرار الرزق وسعته وهذا أغلبي وفيه جواز التزوج لقصد زيادة الرزق لأنه من المقاصد الشرعية
(1) انظر النهاية (1/ 345).
(2)
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 72)، والديلمي في الفردوس (2291)، وانظر العلل المتناهية (2/ 617)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2428)، والضعيفة (3400): موضوع.
(3)
انظر: تخريج الإحياء (2/ 42).
ونظيره التصدق لزيادة المال.
(خط) البزار عن عائشة) من حديث مسلم بن جنادة وهو ثقة، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا مسلم بن جنادة وهو ثقة. (د)(1) في مراسيله [2/ 306](عن عروة مرسلاً).
3270 -
"تزوجوا الأبكار، فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأرضى باليسير"(طب) عن ابن مسعود.
(تزوجوا الأبكار، فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً) بفتح الهمزة وسكون النون وفتح المثناة الفوقية فقاف أي أكثر أولاداً. (وأرضى باليسير) في رواية: "من العمل" أي الجماع وفيه شرعية تزوج الولود كما سلف لأن الأبكار مظنة الولادة ودلالة على ما اشتهر إذ المرأة إذا علت سنها زادت شهوتها، والمراد ما لم تبلغ الإياس. (طب) (2) عن ابن مسعود) قال الهيثمي: فيه أبو هلال الأشعري ضعفه الدارقطني.
3271 -
"تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم"(د ن) عن معقل بن يسار.
(تزوجوا الودود) أي المتحببة إلى زوجها بلطف أخلاقها وخدمتها. (الولود) قيل تعرف في البكر بأقاربها ولا يعارض ندب البكر، قال أبو زرعة: الحق أنه ليس المراد بالولود كثرة الأولاد بل من هي مظنة الولادة وهي الشابة دون العجوز التي قد انقطع نسلها فالصفتان من وادٍ واحد. (فإني مكاثر بكم) ظاهره أنه تعليل للأمر بالموصوفة بالصفتين، وذلك لا الولود إذا لم تكن ودودا لا
(1) أخرجه الحاكم (2/ 174)، والخطيب في تاريخه (9/ 147) عن عائشة، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 255)، وأبو داود في مراسيله (203) عن عروة مرسلاً، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2427)، والضعيفة (3399).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 140) رقم (10244)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 259)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2939).
يرغب فيها زوجها، والودود غير الولود لأنه يحصل بها المقصود فهو علة لهما. (د ن) (1) عن معقل بن يسار) قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أصبت امرأة ذات حسب ومنصب وقال: إلا أنها لا تلد أفتزوجها فنهاه ثم ذكره، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا حفص بن عمرو وقد روى عنه جمع.
3272 -
"تزوَّجوا، فإني مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى". (هق) عن أبي أمامة.
(تزوجوا، فإني مكاثر بكم الأمم) تعليل بمطوي أي لتناسلوا (ولا تكونوا كرهبانية النصارى) فإنهم يرغبون عن النكاح ويتخلون للعبادة وهذا دليل علي ندب النكاح على التخلي للعبادة، وقد أطال الغزالي (2) في الإحياء الكلام على النكاح وفوائده. (هق) (3) عن أبي أمامة الباهلي) قال ابن حجر في الفتح: فيه محمَّد بن ثابت ضعيف.
3273 -
"تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الله لا يحب الذواقين، ولا الذواقات". (طب) عن أبي موسى.
(تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الله لا يحب الذواقين، ولا الذواقات) يعني بهم الذين يسرعون النكاح ويسرعون الطلاق، قال ابن الأثير: هذا من المجاز أن يستعمل الذوق وهو مما يتعلق بالأجسام في المعاني نحو {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: 49](4).
(1) أخرجه أبو داود (2050)، والنسائي (3/ 271)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 252)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2940)، والصحيحة (2383).
(2)
إحياء علوم الدين (2/ 21).
(3)
أخرجه البيهقي في السنن (7/ 78)، وانظر فتح الباري (9/ 111)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2941)، والصحيحة (1782).
(4)
النهاية (2/ 428).
قلت: وفي التعبير به هنا إشارة إلى أن المنهي عنه المذموم هو قصد التفكه بالمرأة أو بالرجل لمجرد معرفة ذلك لا لقصد استدامة النكاح كمن يذوق المطعوم ليختبره هل طيب أو غير طيب. (طب)(1) عن أبي موسى).
3274 -
"تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز منه العرش". (عد) عن علي.
(تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز منه العرش) أي يضطرب الملائكة حوله غيظًا منه لبغضه إليهم لما فيه من قطع الوصلة وتشتت الشمل، واهتزاز العرش قد يكون لعظمة الأمر الواقع سواء كان محبوباً أو مكروهاً، فمن الأول اهتزازه لموت سعد ومن الثاني ما ذكر، وفي الحديث دليل على كراهة الطلاق، والمراد لغير عذر. (عد)(2) عن علي) كرم الله وجهه، قال السخاوي: سنده ضعيف وقال ابن الجوزي: بل هو موضوع.
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 167) رقم (1571)، وفي الأوسط (8073)، وفي مسند الشاميين (2180) وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 616)، وأخرجه البزار (3064)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2430).
(2)
أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 112)، وانظر الموضوعات (2/ 277)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2429)، والضعيفة (147، 731): موضوع.