الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أَبُو عبيد: وَأما عبد الله بن الْمُبَارك فَإِنَّهُ بَلغنِي أَنه سُئِلَ عَن تَأْوِيل هَذَا الحَدِيث. فَقَالَ: تَأْوِيله الحَدِيث الآخر.
21 -
أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
سُئِلَ عَن أَطْفَال الْمُشْركين فَقَالَ: " الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين ". يذهب إِلَى أَنهم إِنَّمَا يولدون عَلَى مَا يصيرون إِلَيْهِ من إِسْلَام أَو كفر. فَمن كَانَ فِي علم الله أَنه يصير مُسلما فَإِنَّهُ يُولد عَلَى الْفطْرَة وَمن كَانَ علمه فِيهِ أَن يَمُوت كَافِرًا ولد عَلَى الْكفْر. وَلَا مزِيد عَلَى
قَول هذَيْن الرجلَيْن. فَإِن كل وَاحِد مِنْهُمَا إِمَام مقدم فِي صَنعته. فَابْن الْمُبَارك إِمَام فِي الحَدِيث، وَمُحَمّد بن الْحسن إِمَام فِي الْفِقْه. فَلَا معدل بِنَا عَن قوليهما.
قَالَ أَبُو المظفر: وَأما اعْتِقَاد أهل السّنة فِي أَمر الْأَطْفَال فَهُوَ مَا نطق بِهِ الحَدِيث من تَوْقِيف الْأَمر فيهم ليفعل الله بهم مَا يُرِيد.
وَكَذَلِكَ الْأَمر فِي الْهَالِك فِي الفترة. وَمن لم تبلغه الدعْوَة لِأَن الْعَذَاب لَا يجب إِلَّا بعد بُلُوغ الرسَالَة إِيَّاه.
صفحة فارغة