الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْكَلَام وفهمت الْمَعْنى، فَلَمَّا قَالَ: حَتَّى يسمع: دلّ أَنه حرف وَصَوت.
وَقَالَ: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْك نفر من الْجِنّ يَسْتَمِعُون الْقُرْآن، فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصتُوا} . وَإِنَّمَا ينصت إِلَى الْحُرُوف والأصوات.
وَمن الدَّلِيل قَوْله تَعَالَى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ على أَن يَأْتُوا بِمثل هَذَا الْقُرْآن} . وَهَذَا عِنْد جَمِيع أهل اللُّغَة إِشَارَة إِلَى شَيْء حَاضر وَمَا فِي النَّفس لَا يَصح الْإِشَارَة إِلَيْهِ، وَلِأَن الله تَعَالَى قد تحدى الْعَرَب بِأَن يَأْتُوا بِمثلِهِ وَلَا يتحداهم إِلَّا بِمَا سَمِعُوهُ من الْحَرْف وَالصَّوْت.
وَاخْتلف المتكلمون فِي حد الْمُتَكَلّم فَقَالَت الأشعرية: حد الْمُتَكَلّم من قَامَ الْكَلَام بِذَاتِهِ، وَقَالَت الْمُعْتَزلَة: حد الْمُتَكَلّم من وجد مِنْهُ الْحَرْف وَالصَّوْت! وَاتفقَ أهل الْعلم فِي من حلف بِالطَّلَاق أَلا يتَكَلَّم فَقَرَأَ الْقُرْآن لم يَحْنَث وَلَو كَانَت الْقِرَاءَة غير المقروء لحنث.
فصل فِيمَا رُوِيَ عَن النَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ -
495 -
" من قَرَأَ حرفا من الْقُرْآن كتب الله لَهُ بِهِ حَسَنَة، لَا أَقُول
بِسم الله وَلَكِن بِسم بِكُل حرف مقطعَة، وَلَا ألم، وَلَكِن ألف، وَلَام، وَمِيم ". رُوِيَ ذَلِكَ عَن مُحَمَّد بن كَعْب بن عَوْف بن مَالك.
وَرُوِيَ عَن هِشَام بن عمار: قَالَ: عدد سور الْقُرْآن فِي الْمدنِي، والشامي والكوفي مائَة وَأَرْبع عشرَة سُورَة بالمعوذتين، وَعدد آيَاته فِي الْمدنِي سِتَّة آلَاف، ومئة وَسبع عشرَة آيَة، وَفِي الشَّامي سِتَّة آلَاف ومائتان، وَسبع وَثَلَاثُونَ آيَة.
وَعدد حُرُوفه ثلثمِائة ألف حرف، وَاحِد وَعِشْرُونَ ألف حرف، ومائتان وَخَمْسُونَ حرفا.
وَعَن عُثْمَان بن عَطاء عَن أَبِيه: وَجَمِيع آي الْقُرْآن سِتَّة أُلَّاف آيَة، وَمِائَة وست عشرَة آيَة. وجيمع حُرُوف الْقُرْآن ثلثمِائة ألف حرف، وَثَلَاثَة وَعِشْرُونَ ألف حرف، وسِتمِائَة حرف، وَوَاحِد وَسَبْعُونَ حرفا.