الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
554 -
وَقَالَ حُذَيْفَة بن الْيَمَان رضي الله عنه وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
اتَّقوا الله معشر الْقُرَّاء، وخذوا طَرِيق من كَانَ قبلكُمْ فوَاللَّه لَئِن أسبقتم لقد سبقتم بَعيدا، وَلَئِن تَرَكْتُمُوهُ شمالا ويمينا لقد ضللتم ضلالا بَعيدا
قَالَ: وَإِنَّمَا تركت ذكر الْأَسَانِيد لما تقدم من الْيَمين الَّتِي حَلَفت بهَا بِمَا علمه أَمِير الْمُؤمنِينَ لَوْلَا ذَلِكَ
لذكرتها بأسانيدها، وَقد قَالَ الله عزوجل:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يسمع كَلَام الله} . وَقَالَ تبارك وتعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} فَأخْبر تبارك وتعالى بالخلق ثمَّ قَالَ: وَالْأَمر فَأخْبر أَن الْأَمر غير الْخلق، وَقَالَ تبارك وتعالى:{الرَّحْمَن علم الْقُرْآن خلق الْإِنْسَان علمه الْبَيَان} فَأخْبر تبارك وتعالى أَن الْقُرْآن من علمه إِذْ قَالَ: {الرَّحْمَن علم الْقُرْآن} وَقَالَ: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ من الْعلم} . فالقرآن من علم الله، وَفِي هَذِهِ الْآيَة دَلِيل على أَن الَّذِي جَاءَ بِهِ صلى الله عليه وسلم َ - هُوَ الْقُرْآن، وَقد رُوِيَ عَن غير وَاحِد مِمَّن مضى من سلفنا أَنهم كَانُوا يَقُولُونَ: القرآ كَلَام الله وَلَيْسَ بمخلوق. وَهُوَ الَّذِي أذهب إِلَيْهِ وَلست بِصَاحِب كَلَام وَلَا أرى الْكَلَام فِي شَيْء من هَذَا إِلا مَا كَانَ فِي كتاب الله أَو