الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل فِي بَيَان أَن بني آدم خير من الْمَلَائِكَة
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عَليّ، أَخْبَرَنَا هبة الله بن الْحسن، أَخْبَرَنَا بن عَليّ ابْن مُحَمَّد الْعَطَّار، أَخْبَرَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله الْمكتب، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن عبد الله بن أَيُّوب، حَدَّثَنَا صَالح بن مَالك، حَدَّثَنَا أَبُو معشر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن
كَعْب الْقرظِيّ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْد عمر بن عبد الْعَزِيز رحمه الله بخناصرة، وَعِنْده أُميَّة بن عَمْرو بن سَعِيد بن الْعَاصِ، وعراك بن مَالك الْغِفَارِيّ فَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز: مَا أحد أكْرم عَلَى الله من بني آدم فَقَالَ عرَاك: مَا أحد أكْرم عَلَى الله من الْمَلَائِكَة. قَالَ الله عز وجل: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارتضى وهم من خَشيته مشفقون} وَمَا خدع إِبْلِيس آدم عليه السلام إِلَّا بِالْمَلَائِكَةِ قَالَ: {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} فالملائكة أُمَنَاء الله وَرُسُله وخزنة الدَّاريْنِ: الْجنَّة وَالنَّار.
فَقَالَ عمر رحمه الله: مَا تَقول أَنْت يَا أَبَا حَمْزَة؟ قلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ. خلق الله آدم بِيَدِهِ، وَأمر الْمَلَائِكَة أَن يسجدوا لَهُ، وَجعل من ذُريَّته أَنْبيَاء ورسلا، وَجعل من ذُريَّته من تزوره الْمَلَائِكَة. قَالَ الله عز وجل:{وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ من كل بَاب} .