الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب اللَّقِيط واللقطة
قَوْله رَوَى أَن عمر وعليا قَالَا نَفَقَة اللَّقِيط فِي بَيت المَال أما عمر فَرَوَاهُ مَالك عَن الزهرى عَن أبي جميلَة أَنه وجد مَنْبُوذًا فِي عهد عمر فَجئْت بِهِ فَقَالَ مَا حملك عَلَى أَخذ هَذِه النَّسمَة قَالَ وَجدتهَا ضائعة فأخذتها فَقَالَ عريفه إِنَّه رجل صَالح قَالَ اذْهَبْ بِهِ فَهُوَ حر وعلينا نَفَقَته وَأخرجه الشافعى عَنهُ وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن مَالك فَقَالَ فِي آخِره هُوَ حر وَوَلَاؤُهُ لَك وَنَفَقَته من بَيت المَال وَأخرجه الطبرانى وَرَوَى ابْن سعد بِسَنَد فِيهِ الواقدى عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ كَانَ عمر إِذا أَتَى باللقيط فرض لَهُ مَا يصلحه رزقا يَأْخُذهُ وليه كل شهر ويوصى بِهِ خيرا وَيجْعَل رضاعه فِي بَيت المَال وَنَفَقَته وَأما عَلَى فَأخْرجهُ عبد الرَّزَّاق من طَرِيق ذهل بن أَوْس عَن تَمِيم أَنه وجد لقيطا فَأَتَى بِهِ إِلَى عَلَى فألحقه عَلَى عَلَى مائَة
747 -
حَدِيث من الْتقط شَيْئا فليعرفه سنة هُوَ طرف من حَدِيث أخرجه الْبَزَّار والدارقطنى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ سُئِلَ عَن اللّقطَة فَقَالَ لاتحل اللّقطَة فَمن الْتقط شَيْئا فليعرفه سنة فَإِن جَاءَ صَاحبه فليرده إِلَيْهِ وَإِن لم يَأْتِ فليتصدق بِهِ فَإِن جَاءَ فليخبره بَين الْأجر وَبَين الَّذِي لَهُ وَفِي إِسْنَاده يُوسُف بن خَالِد وَهُوَ ضَعِيف ولإسحاق عَن عِيَاض بن حمَار رَفعه من أصَاب لقطَة فليشهد ذوى عدل ثمَّ لايكتم وليعرفها سنة فَإِن جَاءَ صَاحبهَا وَإِلَّا فَهُوَ مَال الله يؤتيه من يَشَاء
وَعَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ عَن اللّقطَة فَقَالَ عرفهَا سنة أخرجه إِسْحَاق أَيْضا
وَفِي الْبَاب حَدِيث زيد بن خَالِد قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ عَن اللّقطَة فَقَالَ عرفهَا سنة ثمَّ اعرف عفاصها الحَدِيث مُتَّفق عَلَيْهِ وَعَن أبي بن كَعْب أَنه وجد صرة فِيهَا دِينَار فَأَتَى بهَا إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ عرفهَا حولا الحَدِيث
748 -
قَوْله قَالَ صلى الله عليه وسلم َ فِي الْحرم وَلَا تحل لقطتهَا إِلَّا لمنشدها مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة فَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة لما فتح الله عَلَى رَسُوله صلى الله عليه وسلم َ مَكَّة قَامَ فِي النَّاس فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه ولاتحل ساقطتها
إِلَّا لِمُنْشِد وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس إِن هَذَا الْبَلَد حرمه الله تَعَالَى يَوْم خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض الحَدِيث وَفِيه ولايلتقط لقطته إِلَّا من عرفهَا
749 -
حَدِيث احفظ عفاصها ووكاءها ثمَّ عرفهَا سنة مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث زيد بن خَالِد
750 -
حَدِيث فَإِن جَاءَ صَاحبهَا وَعرف عفاصها وعددها فادفعها إِلَيْهِ أخرجه أَبُو دَاوُد فِي حَدِيث زيد بن خَالِد وَقَالَ زَادهَا حَمَّاد بن سَلمَة قلت وَلم ينْفَرد بهَا بل بَين مُسلم أَن الثورى وَزيد بن أبي أنيسَة أَيْضا روياها وَلمُسلم فِي رِوَايَة فَإِن جَاءَ صَاحبهَا فَعرف عفاصها وعددها ووكاءها فأعطها إِيَّاه وَلابْن حبَان فَإِن جَاءَ أحد يُخْبِرك بعددها ووكائها ووعائها فأعطه إِيَّاهَا وَمثله للنسائي
حَدِيث الْبَيِّنَة عَلَى الْمُدعَى يأتى إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي الدَّعَاوَى
751 -
حَدِيث فَإِن لم يَأْتِ صَاحبهَا فليتصدق بِهِ تقدم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة
752 -
قَوْله قَالَ صلى الله عليه وسلم َ فِي حَدِيث أبي فَإِن جَاءَ صَاحبهَا فادفعها إِلَيْهِ وَإِلَّا فَانْتَفع بهَا وَكَانَ من المياسير أما حَدِيث أبي فَفِي الصَّحِيح بِلَفْظ فَإِن جَاءَ صَاحبهَا وَإِلَّا فاستمتع بهَا وَأما قَوْله وَكَانَ من المياسير فَلَيْسَ من الحَدِيث بل هُوَ مدرج من كَلَام بعض الْفُقَهَاء وَيَردهُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي طَلْحَة أَنه صلى الله عليه وسلم َ قَالَ لَهُ فِي بيرحاء اجْعَلْهَا فِي فُقَرَاء قرابتك فَجَعلهَا فِي أبي وَحسان وَقد أمعن الطَّحَاوِيّ فِي الرَّد عَلَى من قَالَ إِن أبي بن كَعْب كَانَ من المياسير وَيُمكن الْجمع بِأَنَّهُ كَانَ من الْفُقَرَاء قبل قصَّة أبي طَلْحَة ثمَّ حصل لَهُ الْيَسَار بعد ذَلِك