الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأصابع (1)، ولا يتعمَّد فيها ضمًّا ولا تفريجًا، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رفعهما إِلى حَذْوِ منكبيه (2)، وإِلى حذو أذنيه (3)، وإلى شحمة أذنيه (4)، وللشافعي في حدِّ رفعهما قولان:
أحدهما: الجمعُ بين هذه الروايات، فيحاذي بأطراف أصابعه أُذنيه، ويإِبهامَيْهِ شحمةَ أذنيه، ويظهور كفَّيْهِ منكبَيْهِ، فيتفق مذهبُه ومذهبُ أبي حنيفة.
والثاني: يرفعهما بحيث لا تجاوزُ أطرافُ أصابعه أطرافَ منكبيه، وهي رواية أبي حُميد الساعديِّ في عشرة من الصحابة (5).
301 - وقت رفع اليدين:
وفي وقت رفعهما وخَفْضِهما ثلاثةُ أوجه:
أحدُهما: يرفعهما إِلى حدِّهما، ثم يكبرِّ، ويرسلهما مع التكبير، فتنتهيان إلى قرارهما مع انتهاء التكبير أو قريبًا منه. روى ذلك أبو حميد الساعدي (6).
(1) في "ح": "منشور الأصابع".
(2)
أخرجه البخاري (735)، ومسلم (390/ 22)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(3)
أخرجه مسلم (391/ 25)، من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
(4)
أخرجه أبو داود (737)، من حديث وائل بن حجر رضي الله عنه، وفي إسناده انقطاع.
انظر: "البدر المنير" لابن الملقن (3/ 462).
(5)
أخرجه البخاري (828)، وأبو داود (730)، والترمذي (304)، والنسائي (1181)، وابن ماجه (862).
(6)
تقدم تخريجه آنفًا.