الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذ لا فرقَ بين الخلق والمخلوق.
ولو قال: وحقِّ الله، فالمذهب أنَّه كنايةٌ؛ لتردُّده بين استحقاق الطاعة والإلهية، وأبعد مَنْ ألحقه بالصفات.
وإن قال: (وعظمة الله)، أو (وحرمة الله)، فالأصحُّ: أنَّه كالصفات، وأبعد مَنْ جعله كـ (حقِّ الله)، وإن قال:(لعمر الله)، ففيه طرق:
إحداهنَّ: أنه كناية.
والثانية: أنَّه كالصفات؛ لأنَّه حلف ببقاء الله.
والثالثة: إن قال: (وعَمرِ الله)، انعقدت، وإن قال:(لعمرُو الله)، فهو كناية، وقيل: كلاهما كناية؛ لأنَّهما لم يَشِيعا في معنى البقاء.
وإن قال: (وايم الله)، فهو كناية، أو كالصفات، أو كقوله: بالله؟ فيه أوجهٌ؛ أبعدُها آخرُها.
وإن قال: (وعهد الله)، أو قال (1):(عليَّ عهد الله)، فهو كنايةٌ اتِّفاقًا، وإن ذكر اسمًا لله مشتركًا؛ كالحقّ، والعليم، والجبَّار، والرحيم، فقد مال أبو محمَّد إلى أنَّه كناية.
* * *
3774 - فصل في الحلف بغير الله
الحلفُ بغير ذات الله وصفاته؛ كالنبيِّ، والكعبة مكروهٌ، وقيل: يحرم على قول، والأوَّل أصحُّ، ويكره الإكثارُ من الحلف بالله، ولا ينبغي أن يحلفَ
(1) ساقطة من "س".