المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاضطرابات الغذائية والصحية في مرحلة المراهقة - الغذاء والتغذية

[عبد الرحمن مصيقر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌أسماء المؤلفين:

- ‌محتويات الكتاب:

- ‌مقدمة عامة في التغذية

- ‌علم التغذية وعلاقته بالعلوم الأخرى

- ‌علم تغذية الإنسان:

- ‌لمحة تاريخية:

- ‌أهمية التغذية للصحة والتنمية:

- ‌الاحتياجات الغذائية والعوامل المؤثرة فيها:

- ‌المراجع:

- ‌العناصر الغذائية والطاقة

- ‌مقدمة الباب

- ‌جسم الإنسان وتركيبه:

- ‌تركيب الجسم من العناصر الكيميائية:

- ‌أجهزة الجسم ودورها في الاستفادة من الغذاء:

- ‌الجهاز الهضمي

- ‌أقسام الجهاز الهضمي ووظائفها

- ‌أنماط الهضم:

- ‌المكونات الغذائية "المغذيات" والطاقة

- ‌الكربوهيدرات carbohydrates

- ‌ الشحوم lipids:

- ‌ البروتينات proteins:

- ‌ الماء water:

- ‌ الفيتامينات vitamins:

- ‌ العناصر المعدنية mineral elements:

- ‌المكونات الغذائية وإنتاج الطاقة:

- ‌المراجع:

- ‌التغذية المتوازنة وتخطيط الوجبات

- ‌الوجبات الغذائية اليومية

- ‌إرشادات غذائية للتقليل والسيطرة على الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية:

- ‌تخطيط الوجبات الغذائية

- ‌نظام المجموعات الغذائية

- ‌نظام مجموعات الطعام الأربع:

- ‌هرم الدليل الغذائي:

- ‌نظام قوائم بدائل الأطعمة:

- ‌كيفية استخدام نظام البدائل في تخطيط الوجبات:

- ‌المراجع:

- ‌الأغذية التقليدية في الوطن العربي

- ‌مدخل

- ‌أولا: الأغذية التقليدية المحضرة من الحبوب والبقول

- ‌الخبز

- ‌ أغذية أخرى تصنع من الحبوب:

- ‌ الأغذية البقولية:

- ‌ثانيا: الألبان ومنتجاتها

- ‌الألبان الطازجة

- ‌ الألبان المتخمرة:

- ‌ الأجبان:

- ‌ منتجات الزبدة "دهن اللبن

- ‌ثالثا: اللحوم والأسماك ومنتجاتها

- ‌اللحوم النيئة

- ‌ منتجات اللحوم المعالجة:

- ‌ منتجات اللحوم الأخرى:

- ‌ الأسماك المخللة والمجففة:

- ‌رابعا:‌‌ الفواكهوالخضروات

- ‌ الفواكه

- ‌ الخضروات:

- ‌خامسا: المشروبات والحلوى والسكريات

- ‌ملامح إنتاج واستهلاك الغذاء في الوطن العربي

- ‌أولا: الملامح الأساسية لنظم إنتاج الأغذية في الوطن العربي

- ‌ثانيا: خصائص الاستهلاك الغذائي في البلدان العربية

- ‌ثالثا: الأهداف التغذوية لنظام غذائي متوازن في البلدان العربية

- ‌المراجع:

- ‌العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في استهلاك الغذاء

- ‌مستوى الدخل

- ‌ سعر الغذاء:

- ‌ نقص الإنتاج المحلي:

- ‌ استيراد المواد الغذائية:

- ‌ سياسة دعم الغذاء:

- ‌ مستوى التعليم:

- ‌ الصفات الجغرافية:

- ‌ العوامل الاجتماعية:

- ‌ الاعتبارات السكانية:

- ‌ الدين:

- ‌ المناسبات الدينية:

- ‌ المناسبات الاجتماعية:

- ‌ توزيع الطعام بين أفراد الأسرة:

- ‌ تأثير وسائل الإعلام والإعلانات التجارية:

- ‌ الهجرة العمالية في الوطن العربي:

- ‌ السفر والسياحة:

- ‌ الصفات الخاصة بالطعام:

- ‌ توافر الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية:

- ‌المراجع:

- ‌سلامة الغذاء وجودته

- ‌مفهوم سلامة الغذاء وجودته

- ‌الرقابة على سلامة الأغذية وجودتها:

- ‌أهداف الرقابة وأهميتها:

- ‌نشأة وتطور سلامة الغذاء:

- ‌تصنيع الأغذية:

- ‌هيئة مدونة الأغذية:

- ‌البنية الأساسية للرقابة الكافية والفعالة على سلامة الأغذية وجودتها:

- ‌الاضطرابات الغذائية الناجمة عن تلوث الغذاء وفساده

- ‌أولا: التلوث بالجراثيم "البكتيريا" bacterial contamination

- ‌مدخل

- ‌العوامل المؤثرة في نمو الجراثيم

- ‌طرق انتقال الجراثيم إلى الغذاء:

- ‌أهم الأمراض التي تنقلها الأغذية:

- ‌السيطرة على التلوث الغذائي:

- ‌ثانيا: التلوث بالفطريات خطورته وكيفية الوقاية منه

- ‌ثالثا: التلوث البيئي

- ‌التلوث بالمعادن الثقيلة

- ‌التلوث بالمضادات الحيوية والهرمونات:

- ‌ التلوث الإشعاعي:

- ‌ التلوث ببقايا مبيدات الهوام:

- ‌ مضافات الأغذية: فوائدها ومضارها:

- ‌ تلوث البحار:

- ‌المراجع:

- ‌اضطرابات التغذية الناجمة عن نقص الغذاء

- ‌نظرة عامة على اضطرابات التغذية

- ‌الأسباب والمظاهر العامة لسوء التغذية:

- ‌الأسباب الغذائية والفيزولوجية لسوء التغذية

- ‌مراحل سوء التغذية الناجم عن نقص الغذاء:

- ‌بعض اضطرابات التغذية الأكثر انتشارا:

- ‌فقر الدم التغذوي المنشأ nutritonal anaemia

- ‌المراجع:

- ‌تغذية الحامل والمرضع

- ‌أهمية تغذية وصحة الحامل والمرضع وعلاقتهما بصحة الطفل

- ‌بعض العوامل الاجتماعية والصحية المؤثرة في تغذية الحامل والمرضع:

- ‌التغيرات الفيزيولوجية أثناء الحمل وعلاقتها بالاحتياجات الغذائية:

- ‌المتطلبات الغذائية للحامل والمرضع:

- ‌فيزيولوجيا الإرضاع وعلاقته بالتغذية:

- ‌المصاعب المصاحبة لعملية الإرضاع وكيفية التغلب عليها:

- ‌المراجع:

- ‌تغذية الرضع وصغار الأطفال

- ‌نمو وتطور الطفل منذ الولادة وحتى السنة الخامسة

- ‌المهارات الأغذية "مهارات الإطعام

- ‌الرضاعة الطبيعية "الإرضاع من الثدي

- ‌بعض الصعوبات التي قد تتعرض لها الأم أثناء عملية الإرضاع:

- ‌تغذية الرضيع:

- ‌تغذية الأطفال في سن ما قبل المدرسة "1- 5 سنوات

- ‌المراجع:

- ‌تغذية أطفال المدارس والمراهقين

- ‌أولا: أطفال المدارس school-age children

- ‌مدخل

- ‌الاحتياجات الغذائية لأطفال المدارس:

- ‌المخصصات الغذائية لأطفال المدارس

- ‌بعض الجوانب الصحية والغذائية المرتبطة بطلاب المدارس:

- ‌القيمة الغذائية للأطعمة المقدمة بالمدارس:

- ‌نصائح وإرشادات لتحسين تغذية أطفال المدارس:

- ‌مقدمة:

- ‌مراحل المراهقة:

- ‌الاحتياجات الغذائية

- ‌الأطعمة المقدمة في المطاعم السريعة:

- ‌الاضطرابات الغذائية والصحية في مرحلة المراهقة

- ‌المراجع:

- ‌تغذية المسنين

- ‌مقدمة

- ‌النظريات العلمية لظاهرة الكبر والشيخوخة:

- ‌الجهاز الهضمي وتقدم السن:

- ‌تغيرات تكوين الجسم الملازمة للكبر:

- ‌المشكلات الصحية المرتبطة بتغذية المسنين:

- ‌الاحتياجات الغذائية للمسنين:

- ‌التقييم التغذوي للمسنين:

- ‌الدعم التغذوي للمسنين:

- ‌أثر العوامل النفسية والفيزيولوجية والاجتماعية على تغذية المسنين:

- ‌الإرشاد التغذوي للمسنين:

- ‌المراجع:

- ‌تغذية الفئات الخاصة

- ‌أولا: تغذية الرياضيين

- ‌مقدمة

- ‌عوامل اللياقة البدنية:

- ‌أنظمة صرف الطاقة:

- ‌الاحتياجات الغذائية

- ‌متطلبات الجسم من الطاقة

- ‌متطلبات الجسم من الكربوهيدرات

- ‌ متطلبات الجسم من الدهون:

- ‌ متطلبات الجسم من البروتين:

- ‌ متطلبات الجسم من الفيتامينات:

- ‌ متطلبات الجسم من العناصر المعدنية:

- ‌ متطلبات الجسم من الماء:

- ‌وجبة ما قبل التمرين:

- ‌وجبة ما بعد التمرين:

- ‌ثانيا: تغذية المعوقين والمتأخرين في النمو

- ‌مقدمة:

- ‌أسباب التعوق:

- ‌العوامل التي تؤثر في الاحتياجات الغذائية للمعوقين والمتأخرين في النمو:

- ‌بعض المشكلات المرتبطة بتغذية وإطعام المعوقين والمتأخرين في النمو:

- ‌العوامل المؤثرة على تناول الطعام عند المعوقين:

- ‌المراجع:

- ‌الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية

- ‌مقدمة

- ‌الأمراض القلبية الوعائية

- ‌تعريف المرض

- ‌ انتشار المرض في الوطن العربي:

- ‌ عوامل الخطر:

- ‌ الأسس الأولية للوقاية من المرض والسيطرة عليه:

- ‌فرط ضغط الدم

- ‌تعريف المرض

- ‌ انتشار المرض:

- ‌ عوامل الخطر:

- ‌الأسس الأولية للوقاية من المرض والسيطرة عليه

- ‌السكري:

- ‌السرطان:

- ‌السمنة

- ‌تعريف السمنة

- ‌ طرق قياس السمنة:

- ‌ الأخطار المنسوبة للسمنة:

- ‌ انتشار السمنة في المجتمعات العربية:

- ‌ أسباب السمنة:

- ‌الأسس الأولية للوقاية من المرض والسيطرة عليه

- ‌النقرس:

- ‌تشمع الكبد:

- ‌تخلخل العظام:

- ‌تسوس الأسنان:

- ‌المراجع:

- ‌قياس الحالة التغذوية في المجتمع

- ‌مقدمة

- ‌التقصيات "المسوحات" التغذوية والترصد الغذائي والتغذوي

- ‌أولا: التقصيات التغذوية في المجتمع

- ‌ثانيا: الترصد الغذائي والتغذوي

- ‌طرق قياس الحالة التغذوية للفرد والمجتمع

- ‌أولا: القياسات الجسمية

- ‌ثانيا: التقييم السريري

- ‌ثالثا: الفحوص المخبرية

- ‌رابعا: الفحوص بالطرق البيوفيزيائية

- ‌طرق قياس العوامل المؤثرة والمحددة للحالة التغذوية للفرد والمجتمع

- ‌مدخل

- ‌أولا: الميزان الغذائي للدولة

- ‌ثانيا: قياس الاستهلاك الغذائي للأسرة والفرد

- ‌مدخل

- ‌ طرق قياس الاستهلاك الغذائي للأسرة:

- ‌ طرق قياس الاستهلاك الغذائي للفرد:

- ‌المراجع:

- ‌التغذية العلاجية

- ‌مقدمة

- ‌أسس التغذية العلاجية:

- ‌النظم الغذائية:

- ‌تقدير الاحتياجات الغذائية للمرضى والعوامل المؤثرة عليها:

- ‌طرق إطعام المرضى:

- ‌قرحة المعدة والإثنا عشري:

- ‌أمراض الكبد:

- ‌أمراض المرارة:

- ‌التصلب العصيدي ومرض القلب التاجي:

- ‌فرط ضغط الدم:

- ‌أمراض الكلى:

- ‌الداء السكري:

- ‌السمنة:

- ‌الهزال:

- ‌النقرس:

- ‌فقر الدم:

- ‌المراجع:

- ‌الملاحق:

الفصل: ‌الاضطرابات الغذائية والصحية في مرحلة المراهقة

‌الأطعمة المقدمة في المطاعم السريعة:

يمكن تعريف المطاعم السريعة بأنها المطاعم التي تقدم الأطعمة الجاهزة مثل الشطائر وقطع الدجاج المقلي والمعجنات وكذلك المشروبات الغازية. وتتصف الأطعمة المقدمة في المطاعم السريعة بالتالي:

1-

أنواعها محدودة.

2-

بعض الأطعمة التي تقدم في المطاعم السريعة تكون عالية الكالوري ومنخفضة في بعض العناصرالغذائية

فمثلا وجبة الغذاء المكونة من الهمبرغر والبطاطس المقلية واللبن، تحتوي فقط على 3% من فيتامين من فيتامين E الموصى بها يوميا لسنة 1989، وعلى 4% من فيتامين A، و 22 من الفولاسين، و 34% من الكالسيوم، و 45% من البروتينات، وكذلك تحتوي على 37 % من الاحتياجات اليومية من الكالوري لأنثى مرهقة.

3-

احتواء معظم المشروبات على كمية عالية من السكريات البسيطة.

4-

احتواء الأطعمة المقلية على كمية عالية من الدهون المشبعة، وتقديم اللبن كامل الدسم.

5 -

احتواء الأطعمة على كمية عالية من الصوديوم "ملح الطعام"

6-

قلة احتواء الأطعمة على الألياف.

أما الآن فقد أصبح من السهل اختيار الأطعمة الصحية من المطعام السريعة، حيث أن هذه المطاعم بدأت في تنويع نوعية الطعام، مع مراعاة تقديم أطعمة ذات قيمة غذائية عالية أيضا، تتمثل في تقديم السلطات الخضراء والفواكه الطازجة، بالإضافة إلى الألبان قليلة الدسم والخبز الأسمر والعصير.

ص: 452

‌الاضطرابات الغذائية والصحية في مرحلة المراهقة

الاضطربات الغذائية والصحية في مرحلة المراهقة:

تظهر في هذه الفترة بعض الاضطربات التي لها علاقة بالغذاء والتغذية، إما كأثر ناتج عن التغذية، أو كعامل يؤثر على الوضع الغذائي للشباب أو الشابة في هذه الفترة من العمر، وسوف نناقش الاضطرابات ذات العلاقة بالغذاء والتغذية في هذه المرحلة.

1-

السمنة obesity:

إن ظهور السمنة في هذه الفترة يكون أقل حدوثا منه في فترة سن المدرسة، فكثير من المراهقين الذين يزيد وزنهم عن الوزن المثالي هم غالبا من غير النشيطين، ولا يميلون لممارسة أي نوع من النشاط. وفي الحقيقة أن هناك اعتقادا بأن السبب للسمنة في مرحلة المراهقة هو قلة استهلاك الطاقة وليس الزيادة في تناول الكالوري [15، 16] .

إن السمنة في هذه الفترة غالبا ما تؤدي إلى عدد من المشاكل النفسية والاجتماعية، وقد تؤدي إلى الإحساس بالإحباط، وعدم الثقة بالنفس، وعدم الاقتناع بالمظهر الشخصي. بل هناك اعتقادا بأن بعض الفتيات البدينات يشعرن بأن مظهرهن البدين له تأثير على الطريقة التي يعاملهن بها الناس [17] .

والمراهقون في بعض الأحيان يكونون ذوي إحساس مرهف بالنسبة.

ص: 452

لمظهرهم، يؤودي ذلك إلى انسحابهم من بعض المناسبات والنشاطات الاجتماعية.

كما أن السمنة قد تكون عاملا في ظهور بعض الخلافات بين المراهق وعائلته، حيث تطلب منه عائلته دوما أن يخفض من وزنه، مع أن عملية خفض الوزن ليست من السهولة بمكان، لهذا يفضل تلافيها منذ البداية، ويجب إكساب الطفل عادات اتباع سلوك غذائي سليم منذ الصغر، كي يستمر في اختيار ما يفيده، وما هو صحي بالنسبة له، كما يقتضي مساعدة الفتاة البدينة على وضع أهداف لتخفيض وزنها ومساعدتها على استعادة الثقة بنفسها وتحسين معنوياتها. ومن المهم أيضا مراعاة حصول الفتاة المراهقة على الكالوري والعناصر الغذائية التي تغطي احتياجاتها لتدعم نموها. وتعد الرياضة البدنية والدعم المعنوي عاملين مهمين جدًّا عند التخطيط لبرنامج تخفيف الوزن بالنسبة للمراهق أو المراهقة، فقد وجدت لنغفورد langford [18] أن إشراك المراهقة البدينة مع مجموعة صغيرة تعد طريقة ناجحة لمساعدة الفتيات المراهقات على التعامل مع بدانتهن الدائمة، وأن من الممكن لهن مساعدة بعضهن البعض، والمساهمة في تخفيض وزنهن، والتعود على العادات الصحية الجيدة.

2-

التدخين والكحول والمخدرات:

إن تدخين smoking السجائر وشرب الكحول alcohol وتعاطي المخدرات drugs هي السلوكات المرضية التي غالبا ما تبدأ خلال مرحلة المراهقة. وفي كثير من الحالات لا يقل تأثيرها على الحالة الغذائية ضررا عن تأثيرها الخطير على الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية.

وبعد تدخين السجائر من المخاطر الرئيسية على صحة الفرد، وتظهر آثاره السيئة مع مرور الوقت، فأسباب الوفاة التي لها علاقة بالتدخين تمثل 90% في سرطان الرئة lung cancer، و 75% من حالات التهاب القصبات الهوائية المزمن chronic bronchitis والنفاخ الرئوي emphysema، و 25% من أمراض القلب الوعائي cardiovascular diseases.

ويزيد التدخين من حدة النزلات الوافدة influenza، ويقلل من مناعة الجسم ضد الأمراض، ويزيد في سرعة الإجهاد، وثمل خطورة على الحامل والجنين. كما يضعف التدخين حاستي التذوق والشم، ويزيد من الكمية التي يحتاجها الفرد.

ص: 453

من فيتامين C، وذلك للمحافظة على مستوى المصل لهذا الفيتامين. فإذا ما قونرت كمية أومستوى المصل من فيتامين C عند شخصين، فسنجد أن مستواه في المصل لدى الشخص المدخن "الذي يدخن أكثر من 20 سيجارة في اليوم" أقل بحوالي 25 % عنه في الشخص غير المدخن. والتأثير يكون أكثر في الأشخاص الذين يدخنون من 20 - 40 سيجارة في اليوم، إذ يؤدي تدخين السجائر إلى تقليل امتصاص فيتامين C.

أما تعاطي المشروبات الكحولية فله مضاره العديدة الجسمية والنفسية والصحية والأخلاقية، فهو يؤدي إلى الإقلال من امتصاص الفيتامينات من الأمعاء، وتليف الكبد، وتقرح المعدة، وضعف العضلات، وإزدياد خطورة أمراض القلب بالإضافة إلى أن المشروبات الكحولية تحل محل الغذاء الجيد لدى المدمن، وتمنحه كمية من الكالوري ليس لها قيمة غذائية.

أما تعاطي المخدرات فهو آفة الآفات، بسبب ما تحدثه من آثار سيئة على الصحة عموما، وعلى تدهور الحالة الغذائية للفرد، حيث يعيش المدمن حياة غير منتظمة، وبالتالي يفقد العادات والنظام الغذائي السليم، فيفقد الشهية، ويصاب بعدم الاتزان، مما يؤثر على وضعه الغذائي. كما تسبب المخدرات التهابات بالأنف والفم والحلق مع عسر هضم، وحموضة وإسهال. ولا بد من الإشارة إلى الآثار السيئة الكبيرة الناجمة عن تعاطي الأدوية المهدئة دون وصفة الطبيب، أو تعاطي الأدوية التي تعمل على خفض الشهية، والتي غالبا ما يكون لها تأثير إدماني، فهي لا تؤثر فقط على الجسم، بل تؤثر سلبيا على السلوك. فالمتعاطي دائما يكون غير مستقر عائليا ويفقد أصدقاءه ويسيء معاملة الأطفال وينتهك طفولتهم child abuse ولا ينجح في المدرسة أو العمل أو الرياضة البدنية.

أما بالنسبة للحامل المراهقة التي تتعاطى الكحول، فبالإضافة إلى الأضرار السابقة الذكر، فإنها تعرض جنينها إلى إحداث تلف المخ، وقلة النمو، والتخلف العقلي. لذا يجب على الوالدين وجميع أفراد الأسرة أن يكونوا على وعي وإدراك بما يجري حولهم، وتوجيه الابن والابنة التوجيه السليم، وتكوين علاقة صداقة ما بين الوالدين والأبناء حتى يجنبوهم الوقوع في مختلف المشكلات.

ومعظم مراكز العلاج تؤكد على أهمية تنمية الثقافة الغذائية للمرضى وعلى أهمية تنظيم مواعيد الطعام مع التوصية بوجبات منخفضة الدهون ومعتدلة في كمية

ص: 454

البروتينات، ولكنها في السكريات المعقدة، مع إعطاء المريض كمية كبيرة من العصير خلال مرحلة إزالة سمية المواد المخدرة من الجسم detoxification، وعندما يكون المريض ناقص الوزن يضاف إلى طعامه الأغذية الغنية بالكالوري مثل الفاكهة المجففة مع البقوليات.

3-

حب الشباب "العد الشائع" acne vulgaris:

إن هذا النوع من الأمراض الجلدية شائع بين المراهقين، ومعظم المراهقين يهتمون به، ويحاولون التخلص منه، لما له من تاثير على مظهرهم الشخصي. وقد ينصح بعضهم بتجنب بعض أنواع من الطعام مثل الشكولاته والمكسرات والأطعمة الدهنية والمقلية والمشروبات الغازية، رغم أن الأدلة والإثباتات على أن الغذاء يلعب دورا هاما بالنسبة لهذا المرض قليلة وغير مؤكدة.

وقد ذكر ميكلسون Michaelsson [22] بأن تناول كمية كبيرة من البيرة والخمور يسيء إلى حالة حب الشباب ويضاعفها.

كما أنه إذا كان مستوى الزنك المتناول قليلا أو منخفضا عن المستوى الموصى به، فإنه يسيء إلى هذه الحالة ويعمل على زيادتها.

4-

فقدان الشهية العصابي "القهم العصابي" anorexia nervosa:

تحدث هذه الحالة المرضية غالبا لدى الفتيات في سن المراهقة، حين تفكر الفتاة في أن وزنها يزيد عن المستوى، فتحاول أن تمارس نوعا من التحكم في كمية الغذاء التي تتناولها، ويستمر هذا الحال إلى أن تصل الفتاة إلى الدرجة التي تكره فيها الأكل تماما، وينقص وزنها باستمرار إلى الدرجة التي ربما تهدد حياتها في بعض الأحيان. وأكثر من 90% من الحالات تكون لدى الفتيات في سن المراهقة، كما يكثر حدوث المرض في نوع معين من الفتيات ممن يعانين من بعض السمات الوسواسية أو الهستيرية.... وعندما تتعرض مثل هذه الفتاة لبعض الضغوط النفسية أو الإحباطات، فإن أعراض المرض تبدأ بالظهور.

أما من ناحية الأسباب والآليات المرضية لهذه الحالة فيمكن إيجازها بما يلي:

أ- يرى أصحاب مدرسة التحليل النفسي أن الفتاة تربط بين زيادة الوزن والحمل، وهذا يرتبط بدوره بالمعنى الجنسي للحمل، ذلك المعنى الذي تكرهه الفتاة، وتشمئز منه نتيجة لصراعات حدثت أثناء الطفولة.

ص: 455

ب- يمكن أن يكون هذا المرض مرتبطا ببعض الأعراض الهستيرية، إذ تحاول الفتاة جذب الأنظار إليها، ولو عن طريق المرض.

ج- ويمكن أن يكون المرض مصحوبا أو مدفوعا بنوع من الوسواس القهري الذي يرغم الفتاة على عدم الآكل.

د- وأحيانا يكون عرضا لمرض الكآبة.

هـ- أو يكون اضطرابا لصورة الجسم لدى الفتاة، حيث ترى هذه الفتاة أن جسمها ممتلئ دائما على الرغم من أن الآخرين يرونها شديدة النحافة.

وبالنسبة لأعراض هذا المرض فهي تتلخص في الرفض العنيد للطعام، وانقطاع الطمث، والفقدان الشديد للوزن "الذي يزيد عن 25% من الوزن الطبيعي للجسم".

وتتراوح نسبة الوفاة من المرض ومن مضاعافاته ما بين 2% إلى 20%، ونسبة الانتحار ما بين 2% إلى 5% ويشمل العلاج التأهيل الغذائي والعلاج النفسي. إذ يعتمد التأهيل الغذائي على العلاج بالسوائل والكهارل electrolytes وقد يحتاج إلى التغذية الوريدية. وأثناء فترة العلاج تعطى المريضة وجبات خفيفة من عصير الفواكه واللبن الذي يحتوي على عناصر غذائية إضافية كالفيتامينات والأملاح المعدنية. وتزاد كمية الوجبات بالتدريجن ويضاف إليها أغذية طبيعية كاللحوم والبيض والفواكه.... الخ. ويصاحب كل هذا علاج نفسي يبدأ بعملية استكشاف للاضطرابات النفسية المختفية، والصراعات والإحباطات المتراكمة، وذلك من خلال جلسات نفسية علاجية تزداد في عمقها شيئا فشيئا.

5-

النهام العصابي bulimia nervosas:

تحدث هذه الحالة في سن المراهقة المتأخرة بشكل اضطراب انتيابي من الإقبال الشديد على الطعام، يتلوه فقد الشهية، ومحاولة إنقاص الوزن.... ثم العودة مرة أخرى إلى التناول الشره للطعام.

ويمكن تشخيص المرض بالأعراض التالية:

أ- نوبات متكررة من النهم والأكل الكثير، يشعر المريض أثناءها بفقد السيطرة على تحديد كمية الطعام أثناء هذه النوبات.

ب- وبين هذه النوبات نجد المريض يتصرف بشكل آخر مختلف، فيلجأ إلى محاولة تحريض القيء بأي وسيلة يستطيعها، أو يستعمل الأدوية المحرضة.

ص: 456

للإسهال، أو الأدوية المدرة للبول، أو يلجا إلى اتباع النظم الغذائية القاسية، أو الامتناع الكامل عن الأكل، أو ممارسة تمرينات رياضية عنيفة كمحاولات لإنقاص وزنه.

ج- كما أن نوبات النهم "الأكل الكثير" تحدث على الأقل مرتين في الأسبوع، ولمدة لا تقل عن ثلاثة شهور، ويعتبر ذلك شرطا لتأكيد التشخيص بالإصابة بالنهام.

د- اهتمام زائد ومستمر بشكل الجسم ووزنه.

والسبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، ولكن هناك ثلاث نظريات تفسر حدوث هذا المرض، وهي:

النظرية النفسية: وهي تفسر الحالة بأنها مرتبطة بخيالات الطفولة، والتي تربط بين زيادة الأكل وزيادة الوزن من جانب، وبين الحمل من جانب آخر، ويكون الوضع العائلي السائد في مثل هذه الحالات هو الحماية الزائدة من الأسرة للطفل أو القسوة عليه، أو عدم انسجام الأبوين.

النظرية الاجتماعية البيئية: وهي ترجع الحالة إلى تركيز المجتمعات المعاصرة "خاصة الغربية" على النحافة كمظهر من مظاهر الجمال.

النظريات البيولوجية: وتفترض وجود اضطراب في النشاط العصبي، ونشاطا في إفراز الغدد الصماء في هؤلاء المرضى.

وهناك بعض الباحثين الذين يعدون هذا المرض نوعا من أنواع الصرع.

أما عن علاج هذه الحالات، فهو يتم غالبا على مستوى العيادة الخارجية، ويتلخص العلاج في التالي:

- العلاج النفسي: وذلك لتصحيح فكرة المريضة "أو المريض" عن صورة الجسم، ووزنه، للتخفيف من حدة الاضطرابات النفسية، وإعادة بناء علاقة طيبة مع الأسرة.

العلاج العقاقيري: وقد استخدمت فيه مضادات الاكتئاب بنجاح نسبي، واستخدمت أيضا أدوية علاج الصرع.

- العلاج الغذائي: قبل البدء في العلاج الغذائي لا بد وأن تتوفر معلومات تساعد في العلاج، وتشمل هذه المعلومات معرفة ما يلي:

ص: 457

أ- التغيرات في الوزن weight history:

- تاريخ التغيير في الوزن

مدى الزيادة أو النقصان في الوزن.

الوزن المثالي للمريض.

المناسبات والأحداث التي ترتبط بالتغيرات في الوزن.

ب- السلوك تجاه النظام الغذائي dieting behaviors:

- العمر عند بدء النظام الغذائي.

- طريقة النظام الغذائي

- نوعية وكمية الطعام في النظام الغذائي.

- المعتقدات السائدة حول النظم الغذائية.

ج- الشراهة للأكل binge eating:

- تعريف الشراهة لكل حالة.

- مدى تكررها ومدتها.

طبيعتها ومدى قوتها.

- الشعور المسيطر أثناء الحالة وبعده.

الحوافز لتحسن الحالة.

- المساعي لمنع أو إيقاف الحالة.

د- التخلص من الأكل purging:

- مدى تكرر الحالة.

- الطريقة التي تستعمل "تقيؤ أو استعمال مسهلات أو مدرات للبول".

- الفترة الزمنية بين كل حالة.

- المساعي لمنع أو إيقاف الحالة.

هـ- نمط الأكل eating pattern:

- نوعية الطعام قبل حدوث المرض.

- التاريخ الغذائي "بالتفصيلط.

- نمط أكل الأسرة.

ص: 458

- أنواع الطعام المفضل وغير المفضل.

- تناول فيتامينات ومعادن إضافية.

- الحوافز للتغيير.

و نمط النشاط "الرياضي" exercise pattern:

- الرياضة قبل ظهور المرض.

- نوع الرياضة الحالية ومدى تكررها ومدتها.

- الاعتقاد السائد تجاه الرياضة واستهلاك الطاقة.

وبناء على المعلومات السابقة تحدد خطة العلاج الغذائي. وبصورة عامة يوصى بثلاث وجبات أساسية يوميا مع وجبة خفيفة snack، وأن لا تقل كمية الكالوري عن 1200 كالوري يوميا، مع محاولة الابتعاد في البداية عن الأغذية التي تحدث الشراهة، إذ يؤجل تناولها لفترات تالية أثناء مراحل العلاج [25] . والشكل1 يوضح طيف الخل في تناول الطعام وبالتالي حدوث السمنة أو النحافة أو فقدان الشهية العصابي.

ص: 459