المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْألف)

- ‌[الْألف اللينة وَالْألف المتحركة] )

- ‌(فصل الْألف وَالْبَاء)

- ‌(نوع فِي بَيَان لُغَات أَلْفَاظ النّظم الْجَلِيل)

- ‌(فصل الْألف وَالتَّاء)

- ‌(فصل الْألف والثاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْجِيم)

- ‌(فصل الْألف والحاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْخَاء)

- ‌(فصل الْألف وَالدَّال)

- ‌(فصل الْألف والذال)

- ‌(فصل الْألف وَالرَّاء)

- ‌(فصل الْألف وَالزَّاي)

- ‌(فصل الْألف وَالسِّين)

- ‌(فصل الْألف والشين)

- ‌(فصل الْألف وَالصَّاد)

- ‌(فصل الْألف وَالضَّاد)

- ‌(فصل الْألف والطاء)

- ‌(فصل الْألف والظاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْعين)

- ‌(فصل الْألف والغين)

- ‌(فصل الْألف وَالْفَاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْقَاف)

- ‌(فصل الْألف وَالْكَاف)

- ‌(فصل الْألف وَاللَّام)

- ‌(فصل الْألف وَالْمِيم)

- ‌(فصل الْألف وَالنُّون)

- ‌(فصل الْألف وَالْوَاو)

- ‌(فصل الْألف وَالْهَاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْيَاء)

- ‌(فصل الْبَاء)

- ‌(فصل التَّاء)

- ‌(فصل الثَّاء)

- ‌(فصل الْجِيم)

- ‌(فصل الْحَاء)

- ‌(فصل الْخَاء)

- ‌(فصل الدَّال)

- ‌(فصل الذَّال)

- ‌(فصل الرَّاء)

- ‌(فصل الزَّاي)

- ‌(فصل السِّين)

- ‌(فصل الشين)

- ‌(فصل الصَّاد)

- ‌(فصل الضَّاد)

- ‌(فصل الطَّاء)

- ‌(فصل الظَّاء)

- ‌(فصل الْعين)

- ‌(فصل الْغَيْن)

- ‌(فصل الْفَاء)

- ‌(فصل الْقَاف)

- ‌(فصل الْكَاف)

- ‌(فصل اللَّام)

- ‌(فصل الْمِيم)

- ‌(فصل النُّون)

- ‌[نوع]

- ‌فصل الْوَاو

- ‌[نوع]

- ‌فصل الْهَاء

- ‌[نوع]

- ‌فصل لَا

- ‌[نوع]

- ‌فصل الْيَاء

- ‌[نوع]

- ‌فصل فِي المتفرقات

- ‌فصل

الفصل: ‌(فصل الألف والقاف)

على ضرب وَاحِد وَلِهَذَا ورد بعض آي الْقُرْآن متماثل المقاطع وَبَعضهَا غير متماثل

الإفلاس: أفلس الرجل: أَي صَار ذَا فلس بعد أَن كَانَ ذَا دِرْهَم ودينار، فَاسْتعْمل مَكَان افْتقر

وفلسه القَاضِي أَي قضى بإفلاسه حِين ظهر لَهُ حَاله

الْإِفَاقَة: أَفَاق من مَرضه: رجعت الصِّحَّة إِلَيْهِ أَو رَجَعَ إِلَى الصِّحَّة، كاستفاق

الإفخام: بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة: التَّعْظِيم؛ وبالمهملة هُوَ أَن يعجز الْمُعَلل السَّائِل، أَو بِالْعَكْسِ وَهُوَ الْإِلْزَام

الآفة: هِيَ العاهة

وَقد أيف الزَّرْع: على مَا لم يسم فَاعله: إِذا أَصَابَته آفَة

الإفراط: التجاوز عَن الْحَد ويقابله التَّفْرِيط

الْإِفْتَاء: هُوَ تَبْيِين الْمُبْهم

أفْصح الأعجمي وفصح اللِّسَان [نوع]

{افْتَحْ} : اقْضِ

{قد أَفْلح} : فَازَ وَسعد

{أفلت} : زَالَت الشَّمْس عَن كبد السَّمَاء

{أَفَضْتُم من عَرَفَات} : دفعتم مِنْهَا بِكَثْرَة

{فِي مَا أَفَضْتُم} : خضتم

{أفرغ علينا} : أفض علينا أَو صب علينا

{أفيضوا} : انفروا

{أَفْوَاجًا} : جماعات

{الْأُفق الْمُبين} : مطلع الشَّمْس

{بالأفق الْأَعْلَى} : أفق الشَّمْس

{أفاك} : شرير كَذَّاب

{أفتوني} : أجيبوني

{أُفٍّ لكم} : تضجر على إصرارهم بِالْبَاطِلِ الْبَين وَمَعْنَاهُ: قبحا ونتنا

{أفْضى بَعْضكُم إِلَى بعض} : [أَي خلا] الافضاء هُوَ الْخلْوَة، من الفضاء وَهُوَ الْمَفَازَة الخالية

{وَمَا أَفَاء} : وَمَا أعَاد

{من إفْك} : من صرف

(فصل الْألف وَالْقَاف)

الاقتباس: هُوَ طلب القبس وَهُوَ الشعلة من النَّار،

ص: 155

ثمَّ يستعار لطلب الْعلم يُقَال: اقتبست مِنْهُ علما وَفِي الِاصْطِلَاح: هُوَ أَن يضم الْمُتَكَلّم إِلَى كَلَامه كلمة أَو آيَة من آيَات الْكتاب الْعَزِيز خَاصَّة، بِأَن لَا يَقُول فِيهِ:(قَالَ الله) وَنَحْوه، فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْخطب والمواعظ ومدحة الرَّسُول والآل وَالْأَصْحَاب، وَلَو فِي النّظم، فَهُوَ مَقْبُول؛ وَمَا كَانَ فِي الْغَزل والرسائل والقصص فَهُوَ مُبَاح ونعوذ بِاللَّه مِمَّن ينْقل مَا نسب إِلَى الله تَعَالَى إِلَى نَفسه، أَو يضمن الْآي فِي معرض الْهزْل

والتلميح قريب من الاقتباس، إِلَّا أَن الاقتباس بجملة الْأَلْفَاظ أَو بِبَعْضِهَا والتلميح يكون بلفظات يسيرَة وَلَا يكون الاقتباس إِلَّا من الْقُرْآن والْحَدِيث

والتلميح قد يكون مِنْهُمَا وَمن سَائِر كَلِمَات النَّاس من شعر ورسالة وخطبة وَغير ذَلِك كَقَوْلِه:

(لعَمْرو مَعَ الرمضاء وَالنَّار تلتظي

أرق وأحنى مِنْهُ فِي سَاعَة الكرب)

فقد ضمن كَلَامه كَلِمَات من الْبَيْت الْمَشْهُور وَهُوَ:

(والمستجير بِعَمْرو عِنْد كربته

كالمستجير من الرمضاء بالنَّار)

وَإِن ترك اللَّفْظ وَأَشَارَ إِلَيْهِ جَازَ

[وَاعْلَم أَن الظَّاهِر من كَلَامهم أَن الاقتباس مَقْصُور على الْقُرْآن والْحَدِيث

وَقد وسع بَعضهم المجال فِي ذَلِك بِذكر أَن الاقتباس يكون فِي مسَائِل الْفِقْه، وَإِذا قُلْنَا بذلك فَلَا معنى للاقتصار على مسَائِل الْفِقْه، بل يكون فِي غَيره من الْعُلُوم أما الاقتباس من مسَائِل الْفِقْه فكقول بَعضهم:

(أَقُول لشادن فِي الْحسن أضحى

يصيد بلحظه قلب الكمي)

(ملكت الْحسن أجمع فِي نِصَاب

فأد زَكَاة منظرك الْبَهِي)

(فَقَالَ: أَبُو حنيفَة لي إِمَام

يرى أَن لَا زَكَاة على الصَّبِي)

(فَإِن تَكُ مالكي الرَّأْي أَو من

يرى رَأْي الإِمَام الشَّافِعِي)

(فَلَا تَكُ طَالبا مني زَكَاة

فإخراج الزَّكَاة على الْوَلِيّ)

وَمِنْه قَوْله:

(طلبت زَكَاة الْحسن مِنْهَا فجاوبت

إِلَيْك فَهَذَا لَيْسَ تُدْرِكهُ مني)

(عَليّ دُيُون للعيون فَلَا ترم

زَكَاة فَإِن الدّين يسْقطهُ عني)

وَأما الاقتباس من مسَائِل الحَدِيث فَمِنْهُ:

(قَالَت: أعندك من أهل الْهوى خبر؟)

فَقلت: إِنِّي بِذَاكَ الْعلم مَعْرُوف)

(مسلسل الدمع من عَيْني ومرسلة

على مذبح ذَاك الخد مَوْقُوف)

(قَالَت: حَدِيثك مَرْدُود لِأَنَّك مَا

بَين الْأَنَام بِجرح الْحبّ مَوْصُوف)

وَمِنْه:

(فضائله صِحَاح فاعتمدها

فصحة نقلهَا ذَات اتضاح)

ص: 156

(فَمن طرق المسامع عَن جميل

وَمن طرق الأنامل عَن ريَاح)

وَأما الاقتباس من علم الْأُصُول فَمِنْهُ قَوْله:

(لَا تعجبوا من عُمُوم الْحبّ فِي رشأ

كل الْجمال لَهُ فِي النَّاس مَخْصُوص)

(بدر وَلَكِن إِلَى الغزلان منتسب

قد نَص ذَلِك جيد مِنْهُ مَنْصُوص)

وَمِنْه قَوْله:

(جِئْتهَا طَالبا لسالف وعد

فأجابت لقد جهلت الطريقه)

(إِنَّمَا موعدي مجَاز فَقلت الأَصْل

يَا هِنْد فِي الْكَلَام الْحَقِيقَة)

وَأما الاقتباس من علم أصُول الدّين فَمِنْهُ قَوْله:

(عرض الصَّبْر دون جَوْهَر ذَاك الثغر

من أكبر الْمحَال فجودي)

(أجمع الناظرون فِي ذَاك أَن لَا

عرض دون جَوْهَر فِي الْوُجُود)

وَأما الاقتباس من علم الْمنطق فَمِنْهُ قَوْله:

(مُقَدمَات الرَّقِيب كَيفَ غَدَتْ

عِنْد لِقَاء الحبيب متصله)

(تَمْنَعنَا الْجمع والخلو مَعًا

وَإِنَّمَا ذَاك حكم منفصله)

وَمِنْه:

(قِيَاس غرامي صَادِق مَعَ أَنه

تركب من تِلْكَ الْعُيُون السوالب)

(وَقد حكمُوا أَن السوالب كل مَا

تركب مِنْهَا لَا يرى غير كَاذِب)

وَأما الاقتباس من علم النَّحْو فَقَوله:

(أيا قمرا من حسن وجنته لنا

وظل عذاريه الضُّحَى والأصائل)

(جعلت بالتمييز نصبا لناظري

فَهَلا رفعت الهجر والهجر فَاعل)

وَمِنْه:

(انْظُر إِلَيّ بِعَين مولى لم يزل

يولي الندا وتلاف قبل تلافي)

(أَنا كَالَّذي احْتَاجَ مَا تحتاجه

فاغنم دعائي وَالثنَاء الوافي)

وَأما الاقتباس من علم الْعرُوض فَمِنْهُ:

(وبقلبي من الْجفَاء مديد

وبسيط ووافر وطويل)

(لم أكن عَالما بِذَاكَ إِلَى أَيْن

قطع الْقلب بالفراق الْخَلِيل)

وَأما الاقتباس من علم الموسيقا فَمِنْهُ قَوْله:

(صَوت يشابه ضرب سَوط

وعود مثل عود النسديان)

(فَقلت لَهُ وَقد غنى حجازا:

وَدِدْنَا أَن تكون بأصبهان)

وَقد نظمت فِيهِ أَيْضا:

(ثقيل علينا كَانَ فِي مجْلِس الْغِنَا

يَقُول لعذال لآتي من الهوا)

(فَقلت: أيا ضد الْحُسَيْنِي انْصَرف

حجازا عراقا والخفيف لنا النَّوَى)

وَأما الاقتباس من علم النُّجُوم فَمِنْهُ:

(يَا حسن ليلتنا الَّتِي قد زارني

فِيهَا وأنجز مَا مضى من وعده)

(قومت شمس جماله فَوَجَدتهَا

فِي عقرب الصدع الَّذِي فِي خَدّه)

وَأما الاقتباس من علم الْحساب فَمِنْهُ قَوْله:

(وَلَقِيت كل الفاضلين كَأَنَّمَا

رد الْإِلَه نُفُوسهم والأعصرا)

ص: 157

(فسقوا لناسق الْحساب مقدما

وأتى فَذَاك إِذا أتيت مُؤَخرا)

وَأما الاقتباس من علم ضرب الرمل فَمِنْهُ قَوْله:

(تعلمت ضرب الرمل لما هجرتم

لعَلي أرى شكلا يدل على الْوَصْل)

(فَقَالُوا: طَرِيق، قلت: يَا رب للقا

وَقَالُوا: اجْتِمَاع، قلت: يَا رب للشمل)

وَأما الاقتباس من علم الْخط وَمَا يتَعَلَّق بذلك من حُرُوف الهجاء وَغَيرهَا فَمِنْهُ قَوْله:

(يَا أَيهَا الْقَمَر الَّذِي بذلك لَهُ

عشاقه الْأَمْوَال والأرواحا)

(ريحَان خدك فِي حَوَاشِي صُدْغه

سر بِهِ دمعي غَدا فضاحا)

وَمِنْه:

(لله يَوْم فِي دمشق قطعته

حلف الزَّمَان بِمثلِهِ لَا يغلط)

(الطير تقْرَأ والغدير صحيفَة

وَالرِّيح تكْتب والسحاب ينقط)

وَمِنْه:

(كَأَن عذراء فِي الخد لَام

ومبسمه الشهي العذب صَاد)

(وطرة شعره ليل بهيم

فَلَا عجب إِذا سرق الرقاد]

الاقتصاد: هُوَ من الْقَصْد، وَالْقَصْد: استقامة الطَّرِيق

والاقتصاد فِيمَا لَهُ طرفان إفراط وتفريط مَحْمُود على الْإِطْلَاق وَعَلِيهِ قَوْله تَعَالَى: {واقصد فِي مشيك} ، و {إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا} وَقد يكنى بِهِ عَمَّا تردد بَين الْمَحْمُود والمذموم، كالواقع بَين الْجور وَالْعدْل، وَعَلِيهِ قَوْله تَعَالَى:{فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ وَمِنْهُم مقتصد وَمِنْهُم سَابق بالخيرات بِإِذن الله}

الِاقْتِصَار: هُوَ من أحد الطّرق الْأَرْبَعَة لثُبُوت الْأَحْكَام كثبوتها بالتصرفات الإنشائية بِلَا تخَلّل مَانع

ثَانِيهَا: التبين، وَهُوَ أَن يتَبَيَّن فِي ثَانِي الْحَال أَن الحكم كَانَ ثَابتا من قبل كثبوت حكم الْحيض بعد تَمام ثَلَاثَة أَيَّام

ثَالِثهَا: الِاسْتِنَاد، وَهُوَ أَن يثبت الحكم بعد زَوَال الْمَانِع، مُضَافا إِلَى السَّبَب السَّابِق كثبوت الْملك للْغَاصِب بعد الضَّمَان مُسْتَندا إِلَى الْغَصْب السَّابِق

رَابِعهَا: الانقلاب وَهُوَ تبدل الحكم إِلَى آخر، كتبدل حكم الْبر فِي الْيَمين بعد الْحِنْث إِلَى الْكَفَّارَة وَقد نظمته:

(إِذا كنت لَا تَدْرِي لشرع رَسُولنَا

بكم طرق تهدى لأحكامه طرا)

(فَخذ من عُلُوم الْأَوَّلين مُصَرحًا

بأَرْبعَة مِنْهَا عَلَيْك بهَا درا)

(وَكَانَ حكم بِالتَّصَرُّفِ ثَابتا

بِلَا مَانع فالاقتصار لَهُ أمرا)

(وَبعد ضَمَان الْغَاصِب الْملك ثَابت

لَهُ باستناد غصب سَابِقَة جرا)

(وَلَو أَن حكما كَانَ من قبل ثَابتا

تبين فِي ثَان من الْحَال مَا مرا)

ص: 158

(كبعد تَمام الْحيض يثبت حكمه

يُسَمِّيه شرع بالتبين كن جَهرا)

(وَكم لَك فِي التَّعْلِيق حكم مبدل

إِلَى مَا غَدا قد كنت تَاركه عذرا)

(تبدل حكم الْبر بعد إِلَى الجزا

يُسمى انقلابا ذَاك مَا كَانَ لي جبرا)

والاقتصار أَيْضا: الْحَذف لغير دَلِيل

والاختصار: هُوَ الْحَذف لدَلِيل

الِاقْتِضَاء: هُوَ أَضْعَف من الْإِيجَاب، لِأَن الحكم إِذا كَانَ ثَابتا بالاقتضاء لَا يُقَال يُوجب، بل يُقَال يَقْتَضِي

والإيجاب يسْتَعْمل فِيمَا إِذا كَانَ الحكم ثَابتا بالعبارة أَو بِالْإِشَارَةِ أَو بِالدّلَالَةِ فَيُقَال: النَّصْر يُوجب ذَلِك؛ وَأما الاستلزام فَهُوَ عبارَة عَن امْتنَاع الانفكاك فَيمْتَنع فِيهِ وجود الْمَلْزُوم بِدُونِ اللَّازِم، بِخِلَاف الِاقْتِضَاء، فَإِنَّهُ يُمكن وجود الْمُقْتَضى بِدُونِ مُقْتَضَاهُ

الاقتصاص: هُوَ أَن يكون الْكَلَام فِي مَوضِع مقتصا من كَلَام فِي مَوضِع آخر، أَو فِي ذَلِك الْموضع، كَقَوْلِه تَعَالَى:{وَآتَيْنَاهُ أجره فِي الدُّنْيَا وَإنَّهُ فِي الْآخِرَة لمن الصَّالِحين} وَالْآخِرَة دَار الثَّوَاب لَا عمل فِيهَا، فَهَذَا يقْتَصّ من قَوْله تَعَالَى:{وَمن يَأْته مُؤمنا قد عمل الصَّالِحَات فَأُولَئِك لَهُم الدَّرَجَات العلى}

الاقتضاب، اقتضب كلَاما أَو خطْبَة أَو رِسَالَة: ارتجلها، أَصله من قضب الْغُصْن، وَهُوَ اقتطاعه؛ وَمِنْه الاقتضاب فِي اصْطِلَاح أهل البديع: وَهُوَ انْتِقَال من كَلَام إِلَى كَلَام من غير رِعَايَة مُنَاسبَة بَينهمَا، فَإِذا بَدَأَ كَاتب أَو شَاعِر بِكَلَام قبل مَقْصُوده يُسمى هَذَا الْكَلَام تشبيبا، ثمَّ انْتِقَاله مِنْهُ إِلَى مَقْصُوده إِن كَانَ بملاءمة بَينهمَا يُسمى تخلصا، وَإِلَّا يُسمى اقتضابا

وَمن الاقتضاب مَا هُوَ قريب من التَّخَلُّص وَمَا هُوَ بعيد مِنْهُ، وَجَمِيع الْعبارَات الْوَاقِعَة فِي عناوين المباحث من الْأَبْوَاب والفصول وَنَحْوهَا من بَاب الاقتضاب الْقَرِيب من التَّخَلُّص

الْإِقَالَة: هِيَ رفع العقد بعد وُقُوعه، وألفه إِمَّا من الْوَاو فاشتقاقه من (القَوْل) لِأَن الْفَسْخ لَا بُد فِيهِ من قيل وَقَالَ، أَو من الْيَاء فاشتقاقه من لفظ القيلولة، لِأَن النّوم سَبَب الْفَسْخ والانفساخ

وأقلت الرجل فِي البيع إِقَالَة وَقلت من القائلة قيلولة

وَأَقل رجل: أَي لم يكن مَاله إِلَّا قَلِيلا، والهمزة فِيهِ للصيرورة ك (أحصد الزَّرْع) ؛ وَأما فِي قَوْله عليه الصلاة والسلام:" وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالا " فهمزته للتعدية

الاقتراح: الاستدعاء والطلب يُقَال: (اقترحت عَلَيْهِ شَيْئا) إِذا سَأَلته إِيَّاه وطلبته على سَبِيل التَّكْلِيف والتحكم

واقترح الشَّيْء: ابتدعه وَمِنْه: اقترح الْكَلَام لارتجاله

الْإِقْدَام: الشجَاعَة والجراءة على الْأَمر

والإحجام: كف النَّفس عَنهُ يُقَال: (أقدم الرجل) إِذا صَار إِلَى قُدَّام [والشجاعة على مَا فَسرهَا

ص: 159

الْحُكَمَاء مُخْتَصَّة بذوات الْأَنْفس، كوجوب كَونهَا صادرة عَن ذويه؛ بِخِلَاف الجراءة فَإِنَّهَا أَعم]

الإقحام: هُوَ إِيقَاع النَّفس فِي الشدَّة

والاقتحام: هُوَ أَن تَجِد الْعين الشَّيْء حَقِيرًا كريها

الإقبال: الذّهاب إِلَى جِهَة القدام، والدولة، والعزة

والإدبار: هُوَ الذّهاب إِلَى جِهَة الْخلف، وَقد نظمت فِيهِ:

(وَلَو أَقبلت دنياك جَازَ بِمِثْلِهَا

وجزها لَهَا الإدبار لَا تَكُ مُدبرا)

والإقبال: التَّوَجُّه نَحْو الْقبْلَة، وَكَذَا الِاسْتِقْبَال، وَالسِّين للتَّأْكِيد لَا للطلب

الاقتفاء: هُوَ اتِّبَاع الْقَفَا، كَمَا أَن الارتداف اتِّبَاع الردف

الإقتار: النَّقْص من الْقدر الْكَافِي

والاقتصاد: هُوَ التَّوَسُّط بَين الْإِسْرَاف والتقتير

الاقتناص: هُوَ أَخذ الصَّيْد، وَيُشبه بِهِ أَخذ كل شَيْء بِسُرْعَة

الْإِقْرَار: هُوَ إِثْبَات الشَّيْء بِاللِّسَانِ أَو بِالْقَلْبِ أَو بهما، وإبقاء الْأَمر على حَاله

وَالْإِقْرَار بِالتَّوْحِيدِ وَمَا يجْرِي مجْرَاه لَا يُغني بِاللِّسَانِ مَا لم يضامه الْإِقْرَار بِالْقَلْبِ، ويضاده الْإِنْكَار

وَأما الْجُحُود فَإِنَّمَا يُقَال فِيمَا يُنكر بِاللِّسَانِ دون الْقلب

وَالْإِقْرَار الَّذِي هُوَ ضد الْجحْد يتَعَدَّى بِالْبَاء

الاقتدار: هُوَ أَن يبرز الْمُتَكَلّم الْمَعْنى الْوَاحِد فِي عدَّة صور اقتدارا مِنْهُ على نظم الْكَلَام وتركيبه على صياغة قوالب الْمعَانِي والأغراض، فَتَارَة يَأْتِي بِهِ فِي لفظ الِاسْتِعَارَة، وَتارَة فِي صروة الإرداف، وحينا فِي مخرج الإيجاز، وَمرَّة فِي قالب الْحَقِيقَة

وعَلى هَذَا أَتَت جَمِيع قصَص الْقُرْآن

الْإِقَامَة: من أَقَامَ الشَّيْء إِذا قومه وسواه، أَو من أَقَامَهُ إِذا أدامه وَاسْتمرّ عَلَيْهِ، أَو من قَامَ بِالْأَمر وأقامه: إِذا جد فِيهِ وتجلد

وأقمت ببلدة: يُفِيد أَنه كَانَ مخالطا بِالْبَلَدِ، وأقمت فِيهَا: يدل على إحاطتها بِهِ، فَالْأول أَعم، لِأَن الْقَائِم فِيهَا قَائِم بهَا بِلَا عكس

وإقام الصَّلَاة: عوض فِيهِ الْإِضَافَة من التَّاء المعوضة عَن الساقطة بالإعلال

الإقواء: فِي الْقَامُوس: أقوى الشّعْر: خَالف قوافيه، وَهُوَ عيب إِن كثر [نوع] {أقلعي} : اسكني أَو أمسكي

{اقتت} : جمعت أَو عين لَهَا وَقتهَا، أَو بلغت ميقاتها الَّذِي كَانَت منتظرة

{وأقوم قيلا} : أَسد مقَالا أَو أثبت قِرَاءَة بِحُضُور الْقلب وهدو الْأَصْوَات

{إِذْ يلقون أقلامهم} : قداحهم للاقتراع

{من أقطارها} : من جوانبها

{وأقنى} : وَأعْطى الْقنية [أَو أفقر]

ص: 160