المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

{رشده} : الاهتداء لوجوه الصّلاح {وربت} : وَانْتَفَخَتْ {من رحيق} : شراب - الكليات

[أبو البقاء الكفوي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْألف)

- ‌[الْألف اللينة وَالْألف المتحركة] )

- ‌(فصل الْألف وَالْبَاء)

- ‌(نوع فِي بَيَان لُغَات أَلْفَاظ النّظم الْجَلِيل)

- ‌(فصل الْألف وَالتَّاء)

- ‌(فصل الْألف والثاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْجِيم)

- ‌(فصل الْألف والحاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْخَاء)

- ‌(فصل الْألف وَالدَّال)

- ‌(فصل الْألف والذال)

- ‌(فصل الْألف وَالرَّاء)

- ‌(فصل الْألف وَالزَّاي)

- ‌(فصل الْألف وَالسِّين)

- ‌(فصل الْألف والشين)

- ‌(فصل الْألف وَالصَّاد)

- ‌(فصل الْألف وَالضَّاد)

- ‌(فصل الْألف والطاء)

- ‌(فصل الْألف والظاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْعين)

- ‌(فصل الْألف والغين)

- ‌(فصل الْألف وَالْفَاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْقَاف)

- ‌(فصل الْألف وَالْكَاف)

- ‌(فصل الْألف وَاللَّام)

- ‌(فصل الْألف وَالْمِيم)

- ‌(فصل الْألف وَالنُّون)

- ‌(فصل الْألف وَالْوَاو)

- ‌(فصل الْألف وَالْهَاء)

- ‌(فصل الْألف وَالْيَاء)

- ‌(فصل الْبَاء)

- ‌(فصل التَّاء)

- ‌(فصل الثَّاء)

- ‌(فصل الْجِيم)

- ‌(فصل الْحَاء)

- ‌(فصل الْخَاء)

- ‌(فصل الدَّال)

- ‌(فصل الذَّال)

- ‌(فصل الرَّاء)

- ‌(فصل الزَّاي)

- ‌(فصل السِّين)

- ‌(فصل الشين)

- ‌(فصل الصَّاد)

- ‌(فصل الضَّاد)

- ‌(فصل الطَّاء)

- ‌(فصل الظَّاء)

- ‌(فصل الْعين)

- ‌(فصل الْغَيْن)

- ‌(فصل الْفَاء)

- ‌(فصل الْقَاف)

- ‌(فصل الْكَاف)

- ‌(فصل اللَّام)

- ‌(فصل الْمِيم)

- ‌(فصل النُّون)

- ‌[نوع]

- ‌فصل الْوَاو

- ‌[نوع]

- ‌فصل الْهَاء

- ‌[نوع]

- ‌فصل لَا

- ‌[نوع]

- ‌فصل الْيَاء

- ‌[نوع]

- ‌فصل فِي المتفرقات

- ‌فصل

الفصل: {رشده} : الاهتداء لوجوه الصّلاح {وربت} : وَانْتَفَخَتْ {من رحيق} : شراب

{رشده} : الاهتداء لوجوه الصّلاح

{وربت} : وَانْتَفَخَتْ

{من رحيق} : شراب خَالص

{إِلَى الرشد} : إِلَى الْحق وَالصَّوَاب

{رتل الْقُرْآن} : اقرأه على تؤدة وتبيين حُرُوف بِحَيْثُ يتَمَكَّن السَّامع من عدهَا

{مَا شَاءَ ركبك} : سلكك

( {رشدا} : خيرا)

{رضيت لكم الْإِسْلَام} : اخترته

{الَّذِي حَاج إِبْرَاهِيم فِي ربه} : أَي نمروذ

[ {بِمَا رَحبَتْ} : أَي مَعَ سعتها

{وَتذهب ريحكم} : أَي دولتكم، أَو المُرَاد الْحَقِيقَة فَإِن النُّصْرَة لَا تكون إِلَّا برِيح يبعثها الله

{ربائبكم} : بَنَات نِسَائِكُم من غَيْركُمْ

{فَردُّوا أَيْديهم فِي أَفْوَاههم} : عضوا أناملهم مِمَّا أَتَاهُم بِهِ الرُّسُل

{الرس} : مَعْدن وكل ركية لم تطو

{رق منشور} : الصحائف الَّتِي تخرج يَوْم الْقِيَامَة إِلَى بني آدم

{رَفْرَف خضر} : يُقَال لرياض الْجنَّة، وَيُقَال للفرش، وَيُقَال للبسط أَيْضا رفارف

{بل ران على قُلُوبهم} : غلب على قُلُوبهم

{ركاما} : بعضه فَوق بعض

{رخاء حَيْثُ أصَاب} : أَي رخوة لينَة لَا تزعزع أَو تخَالف إِرَادَته حَيْثُ أَرَادَ

{الرجعى} : مرجع وَرُجُوع

{ريشا} : مَا ظهر من اللبَاس الفاخر كالرياش وَالْخصب والمعاش

{الرعاء} : جمع رَاع]

(فصل الزَّاي)

[الزُّور] : كل مَا فِي الْقُرْآن من الزُّور فَهُوَ الْكَذِب مَعَ الشّرك إِلَّا {مُنْكرا من القَوْل وزورا} فَإِنَّهُ كذب بِلَا شرك

[الزَّكَاة] : كل مَا فِي الْقُرْآن من زَكَاة فَهُوَ المَال، إِلَّا {وَحَنَانًا من لدنا وَزَكَاة} فَإِن المُرَاد الطهرة

ص: 485

[الزيغ] : كل مَا فِي الْقُرْآن من الزيغ فَهُوَ الْميل، إِلَّا {وَإِذ زاغت الْأَبْصَار} فَإِن مَعْنَاهَا شخصت

[الزبُور] : كل كتاب غليظ الْكِتَابَة يُقَال لَهُ زبور

[الزَّوْج] : كل مَا يقْتَرن بآخر مماثلا لَهُ أَو مضادا يُقَال لَهُ زوج، وَتقول:(عِنْدِي زوجان من الْحمام) تَعْنِي ذكرا وَأُنْثَى، وَكَذَلِكَ كل اثْنَيْنِ لَا يَسْتَغْنِي أَحدهمَا عَن صَاحبه

وَزَوجته امْرَأَة وبامرأة، وَكَذَا تزوجت امْرَأَة وبامرأة وَقيل: لَا يتَعَدَّى بِوَاسِطَة حرف الْجَرّ إِلَّا بِاعْتِبَار مَا فِي ضمنه من معنى الإيصال والإلصاق، وَلَا يتَعَدَّى ب (من) وَإِن كثر ذَلِك فِي كَلَامهم، وَلَعَلَّ ذَلِك من إِقَامَة حرف مقَام حرف كَمَا قَالَه الكوفية، وَذَا غير عَزِيز عِنْد البصرية، وَالْقُرْآن كُله على ترك الْهَاء فِي الزَّوْجَة نَحْو:{اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} قَالَ الرَّاغِب: وَلم يجِئ فِي الْقُرْآن (وزوجناه حورا) كَمَا يُقَال: (زَوجته امْرَأَة) تَنْبِيها على أَن ذَلِك لَا يكون على حسب الْمُتَعَارف فِيمَا بَيْننَا بالمناكحة

[الزكاء، بِالْهَمْز: بِمَعْنى النَّمَاء]

[الزَّكَاة] : كل شَيْء يزْدَاد فَهُوَ يزكو زَكَاة، وَيُسمى مَا يخرج من المَال للْمَسَاكِين بِإِيجَاب الشَّرْع زَكَاة لِأَنَّهَا تزيد فِي المَال الَّذِي تخرج مِنْهُ وتوفره وتقيه من الْآفَات وَالثَّابِت بِدَلِيل قَطْعِيّ أَصله، والمقدار بأخبار الْآحَاد، وَلذَلِك أطلق عَلَيْهَا لفظ الْوَاجِب

[الزائل] : كل شَيْء تحرّك وَزَالَ عَن مَكَانَهُ فَهُوَ الزائل

الزَّمَان: هُوَ عبارَة عَن امتداد موهوم غير قار الذَّات مُتَّصِل الْأَجْزَاء يَعْنِي أَي جُزْء يفْرض فِي ذَلِك الامتداد لَا يكون نِهَايَة لطرف أَو بداية لطرف آخر أَو نِهَايَة لَهما على اخْتِلَاف الاعتبارات كالنقطة الْمَفْرُوضَة فِي الْخط الْمُتَّصِل فَيكون كل آن مَفْرُوض فِي الامتداد الزماني نِهَايَة وبداية لكل من الطَّرفَيْنِ قَائِمَة بهما

[وكما أَن النقطة أَمر مَعْقُول غير مشهود مَعَ أَنَّهَا أصل الْجَمِيع من الخطوط والسطوح والدوائر وَظُهُور الْجَمِيع مِنْهَا وَبهَا بل فِيهَا، كَذَلِك الْآن الزماني الحالي هُوَ أَمر مَعْقُول غير مشهود مَعَ أَنه أصل الامتدادات من الْأَيَّام والشهور وَغير ذَلِك، وَيظْهر بِهِ جَمِيعهَا]

وَالزَّمَان عِنْد أرسطو ومتابعيه من الْمَشَّائِينَ هُوَ مِقْدَار حَرَكَة الْفلك الْأَعْظَم الملقب بالفلك الأطلس لخلوه عَن النقوش كالثواب الأطلس إِن صَحَّ؛ والآن الَّذِي هُوَ حد الزمانين: الْمَاضِي والمستقبل نِهَايَة الزَّمَان، وَنِهَايَة الشَّيْء خَارِجَة عَنهُ

وَالزَّمَان من أَقسَام الْأَعْرَاض وَلَيْسَ من المشخص، فَإِنَّهُ غير قار وَالْحَال فِيهِ قار، والبداهة حاكمة بِأَن غير القار لَا يكون مشخصا للقار، وَكَذَا الْمَكَان لَيْسَ من المشخصات، لِأَن المتمكن ينْتَقل إِلَيْهِ وينفك مِنْهُ، والمشخص لَا يَنْفَكّ عَن الشَّخْص، وَمعنى كَون الزَّمَان غير قار تقدم جُزْء على جُزْء إِلَى غير نِهَايَة، إِلَّا أَنه كَانَ فِي الْمَاضِي وَلم يبْق فِي الْحَال، وَالزَّمَان لَيْسَ شَيْئا معينا يحصل فِيهِ الموجودات بل كل شَيْء وجد وَبَقِي، أَو عدم وامتد عَدمه، أَو تحرّك وَبَقِي جزئيات حركاته، أَو

ص: 486

سكن وامتد سكونه، وَحصل كل وَاحِد من الامتداد هُوَ الزَّمَان

قَالَ أفلاطون: إِن فِي عَالم الْأَمر جوهرا أزليا يتبدل ويتغير ويتجدد وينصرم بِحَسب النّسَب والإضافات إِلَى المتغيرات لَا بِحَسب الْحَقِيقَة والذات، وَمِنْه الْمَاضِي والمستقبل وَالْحَال، وَبِه التَّقَدُّم والتأخر، وَذَلِكَ الْجَوْهَر بِاعْتِبَار نِسْبَة ذَاته إِلَى الْأُمُور الثَّابِتَة يُسمى سرمدا

وَإِلَى مَا قبل المتغيرات يُسمى دهرا

وَإِلَى مقارنتها يُسمى زَمَانا

وَلَا اسْتِحَالَة فِي أَن يكون للزمان زمَان عِنْد الْمُتَكَلِّمين الَّذين يعْرفُونَ الزَّمَان بالمتجدد الَّذِي يقدر بِهِ متجدد آخر، كَمَا بَين فِي مَحَله

وَالزَّمَان الْمُدعى قدمه عِنْد الفلاسفة هُوَ الْآن السيال، وَهُوَ أَمر بسيط لَا تركب فِيهِ خلق الله الزَّمَان لَيْلًا مظلما، ثمَّ جعل بعضه نَهَارا بإحداث الْإِشْرَاق لإبقاء بعض الزَّمَان على ظلامه وَبَعضه مضيئا

وَالْعبْرَة فِي مَجِيء الزَّمَان بِوُجُود أَوله وَفِي مضيه بِوُجُود آخِره، وانتهاء آخر أَجْزَائِهِ

الزِّيَادَة: هِيَ أَن يَنْضَم إِلَى مَا عَلَيْهِ الشَّيْء فِي نَفسه شَيْء آخر، وَهِي بِمَعْنى الازدياد، إِلَّا أَن الازدياد لَا يسْتَعْمل مُتَعَدِّيا إِلَى مفعولين، بل يتَعَدَّى إِلَى وَاحِد لِأَنَّهُ مضارع (زَاد) نقُول:(زادنا لله النعم فازددناها) وَهُوَ أبلغ من الزِّيَادَة كالاكتساب وَالْكَسْب

وَالزِّيَادَة تلْزم، وَقد تتعدى ب (عَن) كَمَا تتعدى ب (على) ، لِأَن النَّقْص يتَعَدَّى بِهِ وَهُوَ نقيضها، وَالْمَفْعُول الثَّانِي من بَاب (زَاد) يجب أَن يكون بِحَيْثُ تصح إِضَافَته إِلَى الْمَنْصُوب الأول وَتَكون إِضَافَته حَقِيقَة على نمط قَوْله تَعَالَى:{فَزَادَهُم الله مَرضا}

وزاده خيرا وزاده مَالا: أَي مرضهم وخيره وَمَاله وَالشَّيْء لَا يُوصف بِالزِّيَادَةِ إِلَّا إِذا كَانَ لزائد مُقَدرا بِمِقْدَار معِين من جنس الْمَزِيد عَلَيْهِ مثل قَوْلك: (أُعْطِيك عشرَة أُمَنَاء من الْحِنْطَة وَزِيَادَة) وَكَذَا النُّقْصَان وَالْكَثْرَة والقلة، وَهَذَا هُوَ الْقيَاس، وَقد تتَحَقَّق الزِّيَادَة من غير جنسه أَيْضا اسْتِحْسَانًا كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى:{للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى وَزِيَادَة} فَإِن الْحسنى الْجنَّة، وَالزِّيَادَة عَلَيْهَا شَيْء يغاير لكل مَا فِي الْجنَّة، وَهُوَ الرُّؤْيَة قَالَ الله تَعَالَى:{فَمن زحزح عَن النَّار وَأدْخل الْجنَّة فقد فَازَ} وَمن قَالَ هُنَاكَ أَي فوز أعظم من دُخُول الْجنَّة؟ فقد بنى على مَذْهَب الاعتزال

وَالزِّيَادَة كَمَا تسْتَعْمل بِمَعْنى الزَّائِد الْمُسْتَدْرك وَهُوَ الْمَعْنى الْمَشْهُور كَذَلِك تسْتَعْمل فِيمَا بِهِ الشَّيْء ويكمل بِهِ فِي عين الْكَمَال

وَالزَّائِد فِي كَلَامهم لَا بُد أَن يُفِيد فَائِدَة معنوية أَو لفظية وَإِلَّا كَانَ عَبَثا ولغوا

فالمعنوية تَأْكِيد للمعنى كَمَا فِي (من) الاستغراقية، وَالْبَاء فِي خبر (مَا) و (لَيْسَ)

واللفظية تَزْيِين اللَّفْظ وَكَونه بزيادتها أفْصح، أَو مُهَيَّأ لِاسْتِقَامَةِ وزن أَو لحسن سجع أَو غير ذَلِك

وَقد تَجْتَمِع الفائدتان فِي حرف، وَقد تنفرد إِحْدَاهمَا

ص: 487

عَن الْأُخْرَى وَلَا يَصح فِي الْكَلَام المعجز معنى الزِّيَادَة الَّتِي تكون لَغوا، بل المُرَاد بهَا أَن لَا تكون مَوْضُوعَة لِمَعْنى هُوَ جُزْء التَّرْكِيب، وَإِنَّمَا تفِيد وثاقة وَقُوَّة للتركيب كَمَا قَالَه بَعضهم فِي قَوْله تَعَالَى:{أفأمن أهل الْقرى} إِن هَذِه الْهمزَة مقحمة مزيدة لتقرير معنى الْإِنْكَار أَو التَّقْرِير، أَرَادَ أَنَّهَا مقحمة على الْمَعْطُوف، مزيدة بعد اعْتِبَار عطفه، لَا أَنَّهَا مزيدة بِمَنْزِلَة حرف الصِّلَة غير مَذْكُورَة لإِفَادَة مَعْنَاهَا

وَالزِّيَادَة والإلغاء عَن عِبَارَات الْكُوفِيّين، والقلة والحشو من عِبَارَات الْبَصرِيين

وَالزَّائِد يُوجد فِي كل عَارض، وَلَا يلْزم فِي كل زَائِد عَارض

وَالْعرب تزيد فِي كَلَامهم أَسمَاء وأفعالا فالاسم فِي قَوْلنَا (بِسم الله) فَإِنَّهُ إِنَّمَا أردنَا (باسم معنى الله) و (اسْم) مَعْنَاهُ الله فَكَأَنَّهُ قَالَ: (بِاللَّه) ، لكنه لما أشبه الْقسم زيد فِيهِ الِاسْم، وَكَذَا الْمثل فِي قَوْله تَعَالَى:{فَأتوا بِسُورَة من مثله}

وَشهد شَاهد على مثله: أَي عَلَيْهِ

[وَيجوز أَن يكون فِي الْكَلَام زِيَادَة يجب حذفهَا ليحصل الْمَعْنى الْمَقْصُود نَحْو قَوْله: {وَحرَام على قَرْيَة أهلكناها أَنهم لَا يرجعُونَ} وَقَوله تَعَالَى: {لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة} فَإِن كلمة (لَا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَاجِبَة بالحذف]

وَمِمَّا يُزَاد من الْأَفْعَال قَوْله تَعَالَى: {أم تنبئونه بِمَا لَا يعلم فِي الأَرْض} أَرَادَ - وَالله أعلم -: بِمَا لَيْسَ فِي الأَرْض

وَقَوله: {كَيفَ نُكَلِّم من كَانَ فِي المهد صَبيا} وَقَوله: {فَأَصْبحُوا خاسرين} لأَنهم يرجون فِيهِ الْفرج من عِلّة تزاد بِاللَّيْلِ

وَمن سنتهمْ النَّقْص أَيْضا من عدد الْحُرُوف، يَقُولُونَ:

درس المنا

يُرِيدُونَ (الْمنَازل)

وَلَيْسَ شَيْء على الْمنون بخال

أَي بِخَالِد

الزَّعْم، بِالضَّمِّ: اعْتِقَاد الْبَاطِل بِلَا تَقول

و [الزَّعْم] بِالْفَتْح: اعْتِقَاد الْبَاطِل بتقول

وَقيل: بِالْفَتْح قَول مَعَ الظَّن، وبالضم ظن بِلَا قَول وَمن عَادَة الْعَرَب أَن من قَالَ كلَاما وَكَانَ عِنْدهم كَاذِبًا قَالُوا: زعم فلَان، وَقَالَ شُرَيْح: لكل شَيْء كنية، وكنية الْكَذِب زعم وَفِي " الْأَنْوَار ": الزَّعْم ادِّعَاء الْعلم بالشَّيْء، وَلِهَذَا يتَعَدَّى إِلَى مفعولين كَقَوْلِه تَعَالَى:{زعم الَّذين كفرُوا أَن لن يبعثوا} وَقد جَاءَ فِي الْقُرْآن فِي كل مَوضِع ذمّ لِلْقَائِلين، وَقد يسْتَعْمل بِمَعْنى (قَالَ) مُجَردا من

ص: 488

الْكَذِب، كَقَوْل أم هانىء للنَّبِي عليه الصلاة والسلام يَوْم فتح مَكَّة: زعم ابْن أُمِّي، تَعْنِي عليا رضي الله عنه [وَفِي قَوْله تَعَالَى:{هَذَا لله بزعمهم} هُوَ الظَّن الْخَطَأ، وَقد جَاءَ فِيهِ الْكسر كالفتح وَالضَّم]

الزِّمَام: هُوَ لِلْإِبِلِ مَا تشد بِهِ رؤوسها من حَبل وَنَحْوه يُقَاد بِهِ

والخطام، بِالْكَسْرِ: هُوَ الَّذِي يخطم بِهِ الْبَعِير، وَهُوَ أَن يُؤْخَذ حَبل من لِيف أَو شعر أَو كتَّان فَيجْعَل فِي أحد طَرفَيْهِ حَلقَة يسْلك فِيهَا الطّرف الآخر حَتَّى يصير كالحلقة، ثمَّ يُقَاد الْبَعِير بِهِ

الزق: اسْم عَام فِي الظّرْف، فَإِن كَانَ فِيهِ لبن فَهُوَ وطب، وَإِن كَانَ فِيهِ سمن فيهو نحي، وَإِن كَانَ فِيهِ عسل فَهُوَ عكة، وَإِن كَانَ فِيهِ مَاء فَهُوَ شكوة، وَإِن كَانَ فِيهِ زَيْت فَهُوَ حميت

الزند، كَالْقَتْلِ: الْحَدِيد وَالْحجر، يُطلق عَلَيْهِمَا وهما آلتان يستعملان لخُرُوج النَّار لَدَى الْحَاجة، وَالْجمع زناد

الزيف: هُوَ الدِّرْهَم الَّذِي خلط بِهِ نُحَاس أَو غَيره ففات صفة الْجَوْدَة فَيردهُ بَيت المَال لَا التُّجَّار

والنبهرجة: هُوَ مَا يردهُ التُّجَّار أَيْضا

الزِّنَا، بِالْقصرِ لُغَة حجازية، وبالمد لُغَة نجدية

والزان، بِغَيْر بَاء بعد النُّون لُغَة فصيحة، وَالْأَشْهر فِي اللُّغَة بِإِثْبَات الْبَاء

والزنية: بِخِلَاف الرشدة

[وَالزِّنَا: اسْم لفعل مَعْلُوم، وإيلاج فرج فِي مَحل محرم مشتهى يُسمى قبلا وَمَعْنَاهُ قَضَاء شَهْوَة الْفرج بسفح المَاء فِي مَحل محرم مشتهى من غير دَاعِيَة للوأد حَتَّى يُسمى الزَّانِي سِفَاحًا، وَلما كَانَ هَذَا الْمَعْنى مَوْجُودا فِي اللواط بل فِيهِ فَوْقه لِأَنَّهُ مستنكر شرعا وعقلا حَتَّى قيل: إِنَّه كاشف لهَذِهِ الْحُرْمَة تعدى الحكم إِلَيْهَا بطرِيق الدّلَالَة فَيجب حد الزِّنَا باللواط عِنْد أبي يُوسُف وَمُحَمّد رحمهمَا الله، وَعند الإِمَام أبي حنيفَة رضي الله عنه فَإِنَّمَا يحد الزَّانِي لِأَن الْكَامِل فِي سفح المَاء مَا يهْلك الْبشر حكما وَهُوَ الزِّنَا، لِأَن ولد الزَّانِي هَالك حكما لعدم من يقوم بتربيته دينا وَدُنْيا وَلَيْسَ فِي اللواط هَذَا الْمَعْنى بل فِيهَا مُجَرّد تَضْييع المَاء وَذَلِكَ قَاصِر فِي الْجَنَابَة، لِأَن تَضْييع المَاء قد يحل كَمَا فِي الْعَزْل بِرِضَاهَا وَفِي الْأمة بِغَيْر رِضَاهَا، وتضييع النَّسْل غير مَشْرُوع أصلا، وَفِي الزِّنَا فَسَاد فرَاش الزَّوْج لاشتباه النّسَب، وَلَيْسَ فِي اللواط ذَلِك فَلم تساويه جِنَايَة لَا يلْزم الْعَجُوز والعقيم وَكَذَا الْخصي، لِأَن حِكْمَة الحكم تراعى فِي الْجِنْس لَا فِي كل فَرد، على أَن قصَّة سيدنَا زَكَرِيَّا عليه الصلاة والسلام مَنْصُوص عَلَيْهَا بالتنزيل وَيثبت النّسَب من الْخصي وَلَو انْعَدم المَاء مِنْهُ أصلا كَمَا فِي الصَّبِي

وَاعْلَم أَن بعض الْمُحَقِّقين أورد نَظِير الْقيَاس المستنبط من الْكتاب قِيَاس حُرْمَة اللواط على حُرْمَة الْوَطْء فِي حَالَة الْحيض الثَّابِتَة بقوله تَعَالَى: {قل هُوَ أَذَى فاعتزلوا النِّسَاء فِي الْمَحِيض} وَالْعلَّة هِيَ الْأَذَى، وَلَا يخفى أَن حكم الأَصْل

ص: 489

- أَعنِي حُرْمَة جماع الْحَائِض - معدول بِهِ عَن سنَن الْقيَاس فَإِن الْقيَاس يَقْتَضِي اسْتِبَاحَة الْفروج بِالنِّكَاحِ أَو الْملك مُطلقًا - أَعنِي فِي حالتي الْحيض وَالطُّهْر - وَإِنَّمَا شرعت الْحُرْمَة بِالنَّصِّ المستدعي ترك الْقيَاس، فعلى تَقْدِير وجود الْعلَّة - أَعنِي المؤذي فِي الْفَرْع - لَا يتَعَدَّى الحكم فَلَا يَصح الْقيَاس، وَلِأَن الْمَذْهَب حل وَطْء الْمُنْقَطع حَيْضهَا لأكْثر مُدَّة قبل التَّطْهِير، وَعلة الْأَذَى مَوْجُودَة فِيهَا، وَيحل أَيْضا وَطْء الْمُسْتَحَاضَة وَذَات السلس مَعَ أَن مشغولية الْمحل بِنَجس مستقذر مستنكف مِنْهُ ثَابِتَة فِي كل من صورتيهما]

الزحير، بِالْحَاء المغفلة: استطلاق الْبَطن [والتنفس] بِشدَّة [كَمَا فِي " الْمُلْتَقط "]

الزيغ: الْميل عَن الصَّوَاب فِي الْفَهم

والإلحاد: هُوَ الْميل عَن الْحق

الزّهْد: ضد الرَّغْبَة

وزهد فِيهِ، ك (منع) و (شيع) و (كبر) زهدا وزهادة أَو هِيَ فِي الدُّنْيَا والزهد فِي الدّين [الزَّاهِد: هُوَ المعرض عَن مَتَاع الدُّنْيَا ولذاتها وَالْعَابِد: هُوَ المواظب لِلْعِبَادَةِ مثل قيام وَصِيَام النَّهَار

والعارف: هُوَ الْمُسْتَغْرق فِي معرفَة الله ومحبته، وَهَذَا مَا قيل: إِن للسعداء أحوالا: الرُّجُوع عَمَّا سوى الله وَهُوَ الزّهْد، أَو الذّهاب إِلَى الله وَهُوَ الْعِبَادَة، والوصول إِلَى الله وَهُوَ الْمعرفَة، وَجَمعهَا وَهُوَ الْولَايَة]

الزَّفِير: هُوَ إِخْرَاج النَّفس

والشيهق: رده

الزِّيَارَة: مصدر (زرت فلَانا) أَي: لَقيته بزوري (بِالْفَتْح) أَو قصدت زوره، وَهُوَ أَعلَى الصَّدْر

الزاكية: هِيَ النَّفس الَّتِي لم تذنب قطّ

والزكية: هِيَ الَّتِي أذنبت ثمَّ غفر لَهَا

وَقَوله تَعَالَى: {قد أَفْلح من تزكّى} أَي بِالْفِعْلِ، وَهُوَ مَحْمُود

وَقَوله: {فَلَا تزكوا أَنفسكُم هُوَ أعلم بِمن اتَّقى} : بالْقَوْل وَهُوَ مَذْمُوم، نهى عَنهُ تأديبا لقبح مدح الْإِنْسَان نَفسه عقلا وَشرعا، وَلِهَذَا قيل مَا الَّذِي لَا يحسن وَإِن كَانَ حَقًا، فَقَالَ. مدح الرجل نَفسه [قلت: مدح الْمَرْء نَفسه إِنَّمَا يكون مذموما إِذا قصد بِهِ التفاخر والتوصل إِلَى مَا لَا يحل، وَقد قَالَ سيدنَا يُوسُف عليه الصلاة والسلام:{اجْعَلنِي على خَزَائِن الأَرْض إِنِّي حفيظ عليم} ، وَالْمرَاد بقوله تَعَالَى جلت كبرياؤه:{فَلَا تزكوا أَنفسكُم} تَزْكِيَة حَال مَا لم يعلم كَونهَا متزكية]

زَالَ: هِيَ وَأَخَوَاتهَا الثَّلَاث كلهَا نَافِيَة لحكم، فَإِذا دخل عَلَيْهَا حرف النَّفْي زَالَ نَفيهَا وارتفع فَبَقيَ إِثْبَاتهَا

و (زَالَ) ماضي (يزَال)

ص: 490

لَا يزِيل وَلَا يَزُول فَإِنَّهُمَا تامان، الأول مِنْهُمَا مُتَعَدٍّ إِلَى وَاحِد ومصدره (الزيل) وَالثَّانِي قَاصِر ومصدره (الزَّوَال)

وترفع الْمُبْتَدَأ وتنصب الْخَبَر بِشَرْط تقدم نفي أَو نهي أَو دُعَاء مِثَال النَّفْي: {وَلَا يزالون مُخْتَلفين} {لن نَبْرَح عَلَيْهِ عاكفين} وَمِنْه: {تالله تفتأ تذكر} إِذْ الأَصْل (لَا تفتأ) و (لَا أَبْرَح)، وَمِثَال النَّهْي كَقَوْلِه:

(صَاح شمر وَلَا تزل ذَاكر الْمَوْت

فنسيانه ضلال مُبين)

وَمِثَال الدُّعَاء كَقَوْلِه:

(وَلَا زَالَ منهلا بجرعائك الْقطر

)

وَيعْمل هَذَا الْعَمَل (دَامَ) لَا غير، بِشَرْط تقدم (مَا) المصدرية الظَّرْفِيَّة نَحْو:(اعط مَا دمت مصيبا) أَي مُدَّة دوامك مصيبا وَلَو لم يتقدمها (مَا) ، أَو كَانَت مَصْدَرِيَّة غير ظرفية لم تعْمل، وَلَا يلْزم من وجود المصدرية الظَّرْفِيَّة وجود الْعَمَل الْمَذْكُور بِدَلِيل قَوْله تَعَالَى:{مَا دَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض} إِذْ لَا يلْزم من وجود الشَّرْط وجود الْمَشْرُوط، وَلَا تُوجد الظَّرْفِيَّة بِدُونِ المصدرية وَأما (كَانَ) وَبَاقِي أخواتها السَّبع فَإِنَّهَا تعْمل هَذَا الْعَمَل بِغَيْر شَرط

زيد: هُوَ لفظ مَوْضُوع للفرد المشخص الْمحل لأعراض كَثِيرَة مُخْتَلفَة هَذَا هُوَ الأوفق لأذهان الْعَوام، الواضعين أعلاما مَخْصُوصَة لأبنائهم، وَقيل: إِنَّه مَوْضُوع للماهية مَعَ تشخصه وتعينه الَّذِي اخْتلف عُلَمَاء الْكَلَام فِي كَونه مَوْجُودا لَا للفرد المشخص بالعوارض، إِذْ لَو كَانَ مَوْضُوعا لَهُ لما صَحَّ وَضعه لما لم يعلم بشخصه، والوضع لما لم يعلم بشخصه كثير، أَلا ترى الْآبَاء يسمون أَبْنَاءَهُم المتولدة فِي غيبتهم بأعلام [وَلَيْسَ مَفْهُوم (زيد) مَفْهُوم إِنْسَان وَحده قطعا، وَإِلَّا لصدق على (عَمْرو أَنه زيد، كَمَا يصدق عَلَيْهِ أَنه إِنْسَان، فَإِذن هُوَ الْإِنْسَان مَعَ شَيْء آخر تَسْمِيَة التشخص فَهُوَ جُزْء زيد

زه، بِالْكَسْرِ والسكون: كلمة تَقُولهَا الأعجام عِنْد اسْتِحْسَان شَيْء، وَقد تسْتَعْمل فِي التهكم كَمَا يُقَال لمن أَسَاءَ أَحْسَنت

زَكَرِيَّاء، وَيقصر، وك (عَرَبِيّ) ويخفف: علم، فَإِن مددت أَو قصرت لم تصرف، وَإِن شددت صرفت

وتثنية المدود (زكرياوان) وَالْجمع (زكرياوون) ، وَفِي الْخَفْض وَالنّصب (زكرياوين) وَفِي الْجمع (زكرياوين)

وتثنية الْمَقْصُور (زكريان) و (رَأَيْت ذكريين) و (هم زكريون) [وَالنِّسْبَة (زكرياوي) ، وَإِذا أضفت قلت (زكريايي) بِلَا وَاو، وَفِي التَّثْنِيَة (زكرياواي) ، وَفِي الْجمع (زكرياوي) وتثنية الْمَقْصُور (زكرييان) وَرَأَيْت (زكريين) ، وَهُوَ (زكريون)

ص: 491

كَانَ من ذُرِّيَّة سيدنَا سُلَيْمَان ابْن سيدنَا دَاوُد عليه الصلاة والسلام، وَقتل بعد قتل وَالِده]

الزَّرْع: هُوَ طرح الزرعة، بِالضَّمِّ، وَهِي الْبذر بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَهُوَ مَا عزل بالزراعة من الْحُبُوب فموضعه المزرعة، مُثَلّثَة الرَّاء، إِلَّا أَنَّهَا مجَاز حقيقتة الْإِثْبَات، وَلِهَذَا قَالَ عليه الصلاة والسلام:" لَا يَقُولَن أحدكُم زرعت بل حرثت " أَي: طرحت الْبذر

{فَإِن زللتم} : أَي ملتم عَن الدُّخُول فِي السّلم.

{فتزل قدم} : زلَّة الْقدَم خُرُوجهَا من الْموضع الَّذِي يَنْبَغِي ثُبُوتهَا فِيهِ

{زفير} : أَنِين وتنفس شَدِيد [والزفير من الصَّدْر، والشهيق من الْحلق]

{زهوقا} : ذَاهِبًا أَو مضمحلا غير ثَابت

{زبر الْحَدِيد} : قطع الْحَدِيد

{مَا زكا} : مَا اهْتَدَى

{زنيم} : ظلوم وَعَن ابْن عَبَّاس: هُوَ ولد الزِّنَا

{زيلنا} : ميزنا بلغَة حمير

{زخرفا} : ذَهَبا

{زحزح عَن النَّار} : بعد عَنْهَا

{الزقوم} : شَجَرَة نزل أهل النَّار

{وزورا} : منحرفا عَن الْحق

{إِذا النُّفُوس زوجت} : قرنت بالأبدان

{زكيا} : طَاهِرا من الذُّنُوب

{زبدا} : هُوَ وضر الغليان

{وكنتم أَزْوَاجًا ثَلَاثَة} : أَي قرناء ثَلَاثَة

{وزوجناهم بحور عين} : أَي قرناهم بِهن

{احشروا الَّذين ظلمُوا وأزواجهم} : أَي أقرانهم المقتدين بهم فِي أفعالهم، أَو الْأَرْوَاح بأجسادها على مَا نبه عَلَيْهِ فِي قَوْله:{ارجعي إِلَى رَبك} أَي: صَاحبك فِي أحد التفسيرين، أَو النُّفُوس بأعمالها حَسْبَمَا نبه عَلَيْهِ فِي قَوْله:{يَوْم تَجِد كل نفس مَا عملت}

{زمرا} : أَفْوَاجًا مُتَفَرِّقَة، بَعْضهَا فِي إِثْر بعض

{من زخرف} : من ذهب

{أخذت الأَرْض زخرفها} : تزينت بأصناف

ص: 492