الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقيل: منعناهم السّمع
{ضللنا فِي الأَرْض} : بطلنا وصرنا تُرَابا
[وَقُرِئَ بالصَّاد بِمَعْنى أنتنا وتغيرنا]
{وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْض} : خَرجْتُمْ فِي السّفر
{ضرب مثل} : بَين حَال مستغربة أَو قصَّة عَجِيبَة
{عذَابا ضعفا} : مضاعفا
{مَا ضل صَاحبكُم} : مَا عدل عَن الطَّرِيق الْمُسْتَقيم
{قسْمَة ضيزى} : جائرة
{وَضُحَاهَا} : وضوئها إِذا أشرقت
{ووجدك ضَالًّا} : عَن علم الحكم وَالْأَحْكَام
{فهدى} : فعلمك بِالْوَحْي والإلهام والتوفيق للنَّظَر
{وَالْعَادِيات ضَبْحًا} : خيل الْغُزَاة تعدو فتضبح ضَبْحًا وَهُوَ صَوت أنفاسها عِنْد الْعَدو
{ضلوا عَنَّا} : غَابُوا عَنَّا
{وَالضَّرَّاء} : الْمَرَض والزمانة
{والبأساء} : الْفقر والشدة
{وَمَا دُعَاء الْكَافرين إِلَّا فِي ضلال} : ضيَاع لَا يُجَاب
{من ضَرِيع} : هُوَ نبت أَخْضَر يُسمى شبرقا فَإِذا يبس يُسمى ضريعا
{خَلقكُم من ضعف} : ابتدأكم ضعفاء، وَجعل الضعْف أساس أَمركُم، أَو من أصل ضَعِيف هُوَ النُّطْفَة
{ضربا فِي الأَرْض} : ذَهَابًا فِيهَا للكسب
{فَضَحكت} : سُرُورًا وَقيل: حَاضَت.
{ضدا} : أعوانا
{ضلالك الْقَدِيم} : خطئك
{معيشة ضنكا} : ضيقا وَهُوَ عَذَاب الْقَبْر
(فصل الطَّاء)
[الطَّعَام] : كل طَعَام فِي الْقُرْآن فَهُوَ نصف صَاع
[الطامح] : كل مَكَان مُرْتَفع فَهُوَ طامح
[طَغى] : كل شَيْء جَاوز الْحَد فقد طَغى
[الطَّبِيب] : كل حاذق عِنْد الْعَرَب فَهُوَ طَبِيب
[طم] : كل شَيْء كثر حَتَّى علا وَغلب فقد طم
[الطَّرِيق] : كل مَا يطرقه طَارق مُعْتَادا كَانَ أَو غير مُعْتَاد فَهُوَ الطَّرِيق، والسبيل من الطَّرِيق: مَا هُوَ مُعْتَاد السلوك
وَالطَّرِيق الْموصل إِلَى الْبَلَد يُسمى عدلا، وَمَا لَا يُوصل إِلَيْهِ يُسمى جائرا. والطرق: جمع طَرِيق جمع تكسير، وطرقات: جمع طَرِيق جمع سَلامَة
[ {وَلَقَد خلقنَا فَوْقكُم سبع طرائق} : سبع سموات لِأَنَّهَا طورق بَعْضهَا فَوق بعض مطارقة النَّعْل
وكل مَا فَوْقه مثله فَهُوَ طَرِيقه
كَذَا فِي " الْأَنْوَار "
وَقَوله: وكل مَا فَوْقه مثله فَهُوَ طَرِيقه: أَي مطروقه أَتَى عَلَيْهِ مثله، لِأَن سَمَاء الدُّنْيَا طروق فَوْقهَا مثلهَا
وَلَيْسَ هَذَا القَوْل وَجها آخر بل تَتِمَّة قَوْله لِأَنَّهَا طورق بَعْضهَا فَوق بعض
وفائدتها بَيَان أَن مدَار إِطْلَاق الطَّرِيقَة على السَّمَاء فوقية مثلهَا عَلَيْهَا لَا فوقيتها على مثلهَا، بل يَكْفِي فِي الطَّرِيقَة طاقتان
فِي " النِّهَايَة " لِابْنِ الاثير: طَارق النَّعْل: إِذا صيرها طاقا فَوق طاق وَركب بَعْضهَا فَوق بعض]
[الطوفان] : كل حَادِثَة مُحِيطَة بالإنسان فَهِيَ الطوفان، فَصَارَ متعارفا فِي المَاء المتناهي فِي الْكَثْرَة
لأجل أَن الْحَادِثَة الَّتِي نَالَتْ قوم نوح كَانَت مَاء
[الطوق] : كل مَا اسْتَدَارَ بِشَيْء فَهُوَ طوق لَهُ
الطول، بِالضَّمِّ: الْفضل وَالزِّيَادَة
يُقَال لفُلَان عَليّ طول أَي زِيَادَة، وَمِنْه الطول فِي الْجِسْم
[والطول]، بِالْفَتْح: بِمَعْنى الْمِنَّة
يُقَال: فلَان ذُو طول عَليّ: أَي ذُو منَّة
والطول، (بِالضَّمِّ) أَيْضا يُقَال للامتداد الْوَاحِد مُطلقًا من غير أَن يعْتَبر مَعَه قيد وَيُقَال للامتداد الْمَفْرُوض أَولا، وَهُوَ أحد الأبعاد الجسمية
وَيُقَال لأطول الامتدادين المتقاطعين فِي السَّطْح
وَيُقَال للامتداد الْآخِذ من مَرْكَز الْعَالم إِلَى محيطه
وَيُقَال للامتداد الْآخِذ من رَأس الْإِنْسَان إِلَى قدمه
من رَأس ذَوَات الْأَرْبَع إِلَى مؤخرها
والطولي تَأْنِيث الأطول: و (الطوليين) تثنيتها
وفسرت الطُّولى بالأعراف، والطوليين بالأعراف والأنعام، وَهُوَ فِي رِوَايَة النَّسَائِيّ
الطّلب: هُوَ يتَعَدَّى إِلَى أحد المفعولين بِالذَّاتِ، وَالْآخر بِوَاسِطَة اللَّام
والابتغاء يتَعَدَّى بِالذَّاتِ
فِي " الأساس " ابتغ ضألتي: أَي اطلبها إِلَيّ
وَطَلَبه: حاول وجوده وَأَخذه
و [طلب] إِلَيّ: رغب، كَمَا فِي الْقَامُوس
والطلبة (بِكَسْر اللَّام) : مَا طلبته وَبِفَتْحِهَا جمع طَالب
والطلب عَام حَيْثُ يُقَال فِيمَا تسأله من غَيْرك وَفِيمَا تطلبه من نَفسك
وَالسُّؤَال لَا يُقَال إِلَّا فِيمَا تطلبه من غَيْرك، والتوخي خَاص بِالْخَيرِ
والطلب إِن كَانَ بطرِيق الْعُلُوّ سَوَاء كَانَ عَالِيا حَقِيقَة أَو لَا فَهُوَ أَمر، وَإِن كَانَ على طَرِيق السّفل سَوَاء كَانَ سافلا فِي الْوَاقِع أم لَا فدعاء
(وَعند صَاحب " الْكَشَّاف ": من الْأَعْلَى أَمر، وَمن الْأَدْنَى دُعَاء)
والطلب مَعَ الخضوع مُطلقًا لَيْسَ بِدُعَاء، بل الدُّعَاء مَخْصُوص بِالطَّلَبِ من الله تَعَالَى فِي الْعرف وَفِي جَمِيع الاصطلاحات، والالتماس لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي مقَام التَّوَاضُع، وَأما السُّؤَال فَهُوَ أَعم مِنْهَا وَالْمَطْلُوب بِهِ إِن كَانَ مِمَّا لَا يُمكن فَهُوَ التَّمَنِّي، وَإِن كَانَ مُمكنا، فَإِن كَانَ حُصُول أَمر فِي ذهن الطَّالِب فَهُوَ الِاسْتِفْهَام، وَإِن كَانَ حُصُول أَمر فِي الْخَارِج، فَإِن كَانَ ذَلِك الْأَمر انْتِفَاء فعل فَهُوَ النَّهْي، وَإِن كَانَ ثُبُوته فَإِن كَانَ بِأحد حُرُوف النداء فَهُوَ النداء، وَإِلَّا فَهُوَ الْأَمر
والطلب فعل اخْتِيَاري لَا يَتَأَتَّى إِلَّا بِإِرَادَة مُتَعَلقَة بخصوصية الْمَطْلُوب مَوْقُوفَة على امتيازه عَمَّا عداهُ
والطلب من الله يجوز بِلَفْظ الْمَاضِي والمضارع، وبصيغة الْأَمر على اصْطِلَاح الأدباء، وَكَذَا الثَّنَاء مثل: صلى الله عليه وسلم
وحمدت الله، وأحمده، بِخِلَاف، أضْرب، وأبيع، وَالْفرق إِمْكَان الْوَعْد فِيهِ، وَعدم إِمْكَان الْوَعْد فِي الثَّنَاء على الله والطلب مِنْهُ إِلَّا إِذا قَامَ دَلِيل مثل: سأستغفر الله، فَإِن حرف التَّنْفِيس دَلِيل الْوَعْد
الطَّهَارَة: التَّنَزُّه عَن الأدناس وَلَو معنوية
وَشرعا: النَّظَافَة الْمَخْصُوصَة المتنوعة إِلَى وضوء وَغسل وَتيَمّم وَغسل الْبدن وَالثَّوْب وَنَحْوه
وَالطَّهَارَة (بِالضَّمِّ) : اسْم لما يتَطَهَّر بِهِ من المَاء
وَالطُّهْر: خلاف الْمَحِيض. وطهر: بِمَعْنى (اغْتسل) مثلث الْهَاء، وَالْفَتْح أفْصح وأقيس لِأَنَّهُ خلاف طمثت، وَلِأَنَّهُ يُقَال طَاهِر مثل قَاعد، وقائم
وَالطهُور إِمَّا مصدر على (فعول) من قَوْلهم: (تطهرت طهُورا) ، و (تَوَضَّأت وضُوءًا) أَو اسْم غير مصدر كالفطور فَإِنَّهُ اسْم لما يفْطر بِهِ، أوصفة كالرسول وَنَحْو ذَلِك من الصِّفَات
وعَلى هَذَا: {شرابًا طهُورا} وَهُوَ لَازم فتعديته بتطهير غَيره مأخوذه من اسْتِعْمَال الْعَرَب لَا من الْمُتَعَدِّي وَاللَّازِم، فَإِن الْعَرَب لَا تسمي الشَّيْء الَّذِي لَا يَقع بِهِ التَّطْهِير طهُورا
والتطهر: الِاغْتِسَال.
قَالَ الْمَشَايِخ فِي كتب الْأُصُول: قَوْله تَعَالَى {فَلَا تقربوهن حَتَّى يطهرن} بِالتَّخْفِيفِ، يُوجب الْحل بعد الطُّهْر قبل الِاغْتِسَال، فحملنا المخفف على الْعشْرَة والمشدد على الْأَقَل، وَإِنَّمَا لم يعكس لِأَنَّهَا إِذا طهرت بِعشْرَة أَيَّام حصلت الطَّهَارَة الْكَامِلَة لعدم احْتِمَال الْعود، وَإِذا طهرت لأَقل مِنْهَا يحْتَمل الْعود فَلم تحصل الطَّهَارَة الْكَامِلَة فاحتيج إِلَى الِاغْتِسَال لتتأكد الطَّهَارَة، وَإِذا لم تَغْتَسِل وَمضى عَلَيْهَا وَقت صَلَاة حل وَطْؤُهَا، فجوزنا قربانهن قبل اغتسالهن إِذا انْقَطع الدَّم فِي أَكثر الْمدَّة، عملا بِقِرَاءَة عبد الله:{حَتَّى يطهرن}
بِالتَّخْفِيفِ
وَلم نجوزه قبله
أَو قيل مُضِيّ وَقت صَلَاة إِذا انْقَطع فِي أقل الْمدَّة، بِقِرَاءَة {حَتَّى يطهرن} بِالتَّشْدِيدِ، خلافًا لزفَر وَالشَّافِعِيّ فَإِنَّهُمَا قَالَا: لَا تحل بِحَال قبل الِاغْتِسَال، واحتجا بِقِرَاءَة التَّشْدِيد، وَفِيه نظر، لِأَن شَرط الْعَمَل بِالْمَفْهُومِ أَن لَا يكون مُخَالفا لمنطوق قِرَاءَة التَّشْدِيد، وَنحن نقُول: لَيْسَ الْعَمَل بِقِرَاءَة التَّخْفِيف بطرِيق الْمَفْهُوم، بل بطرِيق الْمَنْطُوق، فَإِن الدّلَالَة على الحكم عِنْد الْغَايَة بِحَسب الْوَضع (قيل فِي قَوْله تَعَالَى:{لَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ} : إِنَّه لَا يبلغ حقائق مَعْرفَته إِلَّا من تطهر نَفسه وتنقى من درن الْفساد)
الطَّاعَة: طاع لَهُ يطوع ويطاع: انْقَادَ
ويطيع لُغَة فِي يطوع، [وَلَا يُقَال أَطَعْت أَمر زيد بل يُقَال: أَطَعْت زيدا فِي أمره وامتثلت أمره]
أطَاع زيدا فِي أمره: امتثل أمره على الِاسْتِعَارَة، أَو جعل الْأَمر مُطَاعًا على الْمجَاز الْحكمِي
وَالطَّاعَة مثل الطوع لَكِن أَكثر مَا تقال فِي الائتمار فِيمَا أَمر، والارتسام فِيمَا رسم
وَقَوله تَعَالَى: {فطوعت لَهُ نَفسه} تابعته وطاوعته، أَو شجعته وأعانته وأجابته إِلَيْهِ
وَالطَّاعَة هِيَ الْمُوَافقَة لِلْأَمْرِ أَعم من الْعِبَادَة لِأَن الْعِبَادَة غلب اسْتِعْمَالهَا فِي تَعْظِيم الله غَايَة التَّعْظِيم
وَالطَّاعَة تسْتَعْمل لموافقة أَمر الله وَأمر غَيره وَالْعِبَادَة تَعْظِيم يقْصد بِهِ النَّفْع بعد الْمَوْت
والخدمة: تَعْظِيم يقْصد بِهِ النَّفْع قبل الْمَوْت
والعبودية: إِظْهَار التذلل، وَالْعِبَادَة أبلغ مِنْهَا لِأَنَّهَا غَايَة التذلل
وَالطَّاعَة فعل المأمورات وَلَو ندبا، وَترك المنهيات وَلَو كَرَاهَة، فقضاء الدّين والإنفاق على الزَّوْجَة والمحارم وَنَحْو ذَلِك طَاعَة الله وَلَيْسَ بِعبَادة
وَتجوز الطَّاعَة لغير الله فِي غير الْمعْصِيَة، وَلَا تجوز الْعِبَادَة لغير الله تَعَالَى
والقربة: أخص من الطَّاعَة لاعْتِبَار معرفَة المتقرب إِلَيْهِ فِيهَا، وَالْعِبَادَة أخص مِنْهُمَا لِأَنَّهُ يعْتَبر فِيهَا النِّيَّة
وَالتَّاء فِي الطَّاعَة وَالْعِبَادَة لَيست للمرة بل للدلالة على الْكَثْرَة، أَو لنقل الصّفة إِلَى الاسمية
وَالطَّاعَة إِذا أدَّت إِلَى مَعْصِيّة راجحة وَجب تَركهَا، فَإِن مَا يُؤَدِّي إِلَى الشَّرّ فَهُوَ شَرّ
وَالطَّاعَة تحبط بِنَفس الرِّدَّة عندنَا لقَوْله تَعَالَى: {وَمن يكفر بِالْإِيمَان فقد حَبط عمله}
وَالْمَوْت على الرِّدَّة لَيْسَ بِشَرْط بل تَأْثِير الشَّرْط الْمَذْكُور فِي حبوط عمل الدُّنْيَا فَإِنَّهُ مَا لم يسْتَمر على الرِّدَّة إِلَى آخر الْحَيَاة لَا يحرم من ثَمَرَات الْإِسْلَام
وَالطَّاعَة والعصيان فِي البديع: هُوَ أَن يُرِيد الْمُتَكَلّم معنى من الْمعَانِي فيستعصي عَلَيْهِ لتعذر دُخُوله فِي الْوَزْن، فَيَأْتِي بِمَا يتَضَمَّن معنى كَلَامه وَيقوم بِهِ الْوَزْن وَيحصل بِهِ معنى من البديع غير الَّذِي قَصده كَقَوْل المتنبي:
(يرد يدا عَن ثوبها وَهُوَ قَادر
…
ويعصى الْهوى فِي طيفها وَهُوَ رَاقِد)
فَإِن (قَادر) يتَضَمَّن معنى مستيقظ
الطَّلَاق: اسْم من التَّطْلِيق وَهُوَ الْإِرْسَال
وَيجوز أَن يكون مصدر (طلقت) بِالضَّمِّ أَو بِالْفَتْح فَهِيَ طَالِق [كحامل وحائض] اسْتعْمل فِي النِّكَاح بالتفعيل كالسلام والسراح بِمَعْنى التَّسْلِيم والتسريح، وَفِي غَيره بالأفعال وَلِهَذَا يحْتَاج إِلَى النِّيَّة فِي (أَنْت مُطلقَة) بِالتَّخْفِيفِ لَا فِي (مُطلقَة) مشددا
وَطلقت الْمَرْأَة طَلَاقا
وَطلقت طلقا: عَن الْولادَة
وطلق وَجه فلَان طلاقة
وَفُلَان طلق الْوَجْه وطليق الْوَجْه
وَالطَّلَاق شرعا: إِزَالَة النِّكَاح وَنقض حلّه بِلَفْظ مَخْصُوص
والتطليق الشَّرْعِيّ: كرتان على التَّفْرِيق تَطْلِيقَة بعد تَطْلِيقَة يعقبها رَجْعَة
وَظَاهر قَوْله تَعَالَى: {الطَّلَاق مَرَّتَانِ فإمساك بِمَعْرُوف أَو تَسْرِيح بِإِحْسَان} حجَّة على الشَّافِعِي فِي قَوْله: " لَا بَأْس بإرسال الثَّلَاث " وَلَا متمسك لَهُ فِي حَدِيث الْعجْلَاني الَّذِي لَاعن امْرَأَته فَطلقهَا ثَلَاثًا بَين يَدي رَسُول الله وَلم يُنكر عَلَيْهِ لعدم الدَّلِيل بتأخره عَن نزُول الْآيَة
وَقد كَانَ فِي الصَّدْر الأول إِذا أرسل الثَّلَاث جملَة لم كَحكم إِلَّا بِوُقُوع وَاحِدَة إِلَى زمن عمر رضي الله عنه
ثمَّ حكم بِوُقُوع الثَّلَاث سياسة لكثرته بَين النَّاس
وَاخْتلف فِي طَلَاق الْمُخطئ، كَمَا إِذا أَرَادَ أَن يَقُول:(أَنْت جَالس) فَقَالَ: (أَنْت طَالِق) فعندنا يَصح، وَعند الشَّافِعِي لَا يَصح لعدم الْقَصْد كالنائم والمغمى عَلَيْهِ
وَالِاعْتِبَار إِنَّمَا هُوَ بِالْقَصْدِ الصَّحِيح فَنَقُول: أقيم الْبلُوغ بِالْعقلِ مقَام الْعَمَل بِالْعقلِ بِلَا سَهْو وَلَا غَفلَة لِأَنَّهُ خَفِي لَا يُوقف عَلَيْهِ بِلَا حرج، وَلم يقم مقَام الْقَصْد فِي النَّائِم والمغمى عَلَيْهِ لِأَن السَّبَب الظَّاهِر إِنَّمَا يُقَام مقَام الشَّيْء عِنْد خَفَاء وجوده وَعَدَمه، وَعدم الْقَصْد فِي النَّائِم مدرك بِلَا حرج، وَلما كَانَ الْقَصْد فِي النَّائِم مِمَّا لَا يعسر الْوُقُوف عَلَيْهِ لم يحْتَج إِلَى إِقَامَة شَيْء مقَامه بل جعل الحكم مُتَعَلقا بحقيقته
الطغيان: هُوَ تجَاوز الْحَد الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ من قبل، وعَلى ذَلِك:{لما طَغى المَاء}
والعدوان: تجَاوز الْمِقْدَار الْمَأْمُور بِهِ بالانتهاء إِلَيْهِ وَالْوُقُوف عِنْده، وعَلى ذَلِك:{فَمن اعْتدى عَلَيْكُم فاعتدوا عَلَيْهِ}
وَالْبَغي: طلب تجَاوز قدر الِاسْتِحْقَاق، تجاوزه أَو لم يتجاوزه، وَيسْتَعْمل فِي المتكبر لِأَنَّهُ طَالب منزلَة لَيْسَ لَهَا بِأَهْل
الطَّبْع: هُوَ مَا يكون مبدأ الْحَرَكَة مُطلقًا سَوَاء كَانَ لَهُ شُعُور كحركة الْحَيَوَان، أَو لَا كحركة الفك عِنْد من لم يَجعله شَاعِرًا، وَهُوَ الصُّورَة النوعية أَو النَّفس
والطبيعة أَيْضا مَا يكون مبدأ الْحَرَكَة من غير شُعُور، وَالنِّسْبَة بَينهمَا بِالْعُمُومِ وَالْخُصُوص
مُطلقًا، وَالْعَام هُوَ الطَّبْع
والطبيعة تطلق على النَّفس بِاعْتِبَار تدبيرها للبدن على التسخير لَا الِاخْتِيَار، وَقد تطلق على الصُّورَة النوعية للبسائط
والطبع أَيْضا قُوَّة للنَّفس فِي إِدْرَاك الدقائق
والسليقة: قُوَّة فِي الْإِنْسَان بهَا يخْتَار الفصيح من طرق التراكيب من غير تكلّف وتتبع قَاعِدَة مَوْضُوعَة لذَلِك، وَذَلِكَ مثل اتِّفَاق طباع الْعَرَب الْأَوَّلين على رفع الْفَاعِل وَنصب الْمَفْعُول وجر الْمُضَاف إِلَيْهِ وَغير ذَلِك من الْأَحْكَام المستنبطة من تراكيبهم
والطبع أَعم من الْخَتْم، وأخص من النقش
قَالَ بَعضهم: الطَّبْع والختم والأكنة والأقفال أَلْفَاظ مترادفة بِمَعْنى وَاحِد
الطُّمَأْنِينَة: بِالضَّمِّ اسْم من الاطمئنان وَهُوَ لُغَة السّكُون. وَشرعا: الْقَرار مِقْدَار التسبيحة فِي أَرْكَان الصَّلَاة
وَقد شدد صدر الْإِسْلَام تشديدا بليغا فَقَالَ: إِنَّهَا وَاجِبَة عِنْد الطَّرفَيْنِ فَيلْزم السَّهْو بِتَرْكِهَا، وَيكرهُ أَشد الْكَرَاهَة عمدا، وَيلْزمهُ الاعادة كَمَا فِي " الْمنية " وَغَيره
[والمطمئن] : صَحَّ بِفَتْح الْهمزَة على أَنه اسْم مَكَان بِمَعْنى مَوضِع الطُّمَأْنِينَة، لَا اسْم مفعول لِأَن (اطْمَأَن) لَازم، وَقد يرْوى بِكَسْرِهَا على أَنه اسْم فَاعل بِمَعْنى النّسَب، أَو على الاسناد الْمجَازِي مثل {عيشة راضية} ]
الطّعْم (بِالضَّمِّ) : الطَّعَام
وبالفتح مَا يُؤَدِّيه الذَّوْق.
يُقَال: (طعمه مر)
وَالطَّعَام قد يَقع على المشروب كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمن لم يطعمهُ فَإِنَّهُ مني}
وَالْعرب تَقول: (تطعم تطعم) أَي ذُقْ حَتَّى تشْتَهي، وَإِذا كَانَ الْمَعْنى رَاجعا إِلَى الذَّوْق صلح للمأكول والمشروب مَعًا
الطي: هُوَ ضد النشر
يُقَال: طوى الثَّوْب وَنَحْوه (بِالْفَتْح) طيا، وطوي (بِالْكَسْرِ) يطوى طوى فَهُوَ طاو أَي: جَائِع
وَقَوله تَعَالَى: {بالواد الْمُقَدّس طوى} أَي قدس مرَّتَيْنِ
وَقَالَ الْحسن: تثبت فِيهِ الْبركَة وَالتَّقْدِيس مرَّتَيْنِ
والطوية: الضَّمِير
وطوى كشحه: أعرض بوده
وطوى عَنهُ كشحه: قطعه
وطوى كشحه على الْأَمر: أضمره وستره
الطَّائِفَة: هِيَ من الشَّيْء قِطْعَة مِنْهُ، أَو الْوَاحِد فَصَاعِدا، أَو إِلَى الْألف، وأقلها رجلَانِ أَو رجل، فَتكون بِمَعْنى النَّفس
والطائفة إِذا أُرِيد بهَا الْجمع فَجمع طائف، وَإِذا أُرِيد بهَا الْوَاحِد فَيصح أَن تكون جمعا، وكني بِهِ من الْوَاحِد
الطَّبَق: هُوَ من كل شَيْء مَا ساواه، وَوجه الأَرْض والقرن من الزَّمَان أَو عشرُون سنة
وطبق الشَّيْء تطبيقا: عَم
والسحاب الجو: غشاه
وَالْمَاء وَجه الأَرْض: غطاه
والطباق: هُوَ جمع المتقابلين فِي الْجُمْلَة
وَيُسمى مُطَابقَة وتطبيقا وتضادا وتكافؤا
وطباق السَّلب: هُوَ أَن يجمع بَين فعلي مصدر وَاحِد أَحدهمَا مُثبت وَالْآخر منفي مثل: {وَلَكِن أَكثر النَّاس لَا يعلمُونَ يعلمُونَ ظَاهرا من الْحَيَاة الدُّنْيَا} أَو أَحدهمَا أَمر وَالْآخر نهي نَحْو: {فَلَا تخشوا النَّاس واخشون}
[وَفِي مثل: {أغرقوا فأدخلوا نَارا}
طباق خَفِي]
الطَّاقَة: هِيَ اسْم لمقدار مَا يُمكن الْإِنْسَان أَن يَفْعَله بِمَشَقَّة، (وَذَلِكَ تَشْبِيه بالطوق الْمُحِيط بالشَّيْء) فَقَوله تَعَالَى:{وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ} لَيْسَ مَعْنَاهُ مَا لَا قدرَة لنا بِهِ بل مَا يصعب علينا
الطّرف (بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء) : الْجَانِب
وبضم الطَّاء وَفتح الرَّاء جمع (طرفَة) ، وَهِي الغريبة من التَّمْر وَغَيره
وطرف بَصَره: أطبق أحد جفنيه على الآخر
وطرف بِعَيْنِه: حرك جفنيها
الطائل: الْفَائِدَة والمزية
يُقَال: هدا الْأَمر لَا طائل فِيهِ، إِذا لم يكن فِيهِ غنى ومزية
الطّيب: لَهُ ثَلَاثَة معَان: الطَّاهِر، والحلال، والمستلذ
الطارق: كَوْكَب الصُّبْح
الطَّبَرِيّ: نِسْبَة إِلَى طبرستان
وَالطَّبَرَانِيّ: نِسْبَة إِلَى طبرية
الطليعة: من يبْعَث ليطلع حَال الْعَدو
طفق: خَاص بالإثبات مَعْنَاهُ: جعل
طالما: (مَا) فِيهِ حَقّهَا أَن تكْتب مَوْصُولَة كَمَا فِي (رُبمَا) و (إِنَّمَا) وأخواتهما
وَكَذَا فِي (قَلما) للمعنى الْجَامِع بَينهمَا، هَذَا إِذا كَانَت كَافَّة، وَأما إِذا كَانَت مَصْدَرِيَّة فَلَيْسَ إِلَّا الْفَصْل
قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: (طالما) و (قَلما) وَنَحْوهمَا أَفعَال لَا فَاعل لَهَا مضمرا وَلَا مظْهرا لِأَن الْكَلَام لما كَانَ مَحْمُولا على النَّفْي سوغ ذَلِك أَن لَا يحْتَاج إِلَيْهِ، و (مَا) دخلت عوضا عَن الْفَاعِل
وَقَالَ ابْن جني: كلمة وَاحِدَة. فَإِن (مَا) دخلت على (طَال) مصلحَة لَهَا للْفِعْل وَجعل الْفِعْل مصدرا، فَلَمَّا اخْتَلَط بِهِ معنى وتقديرا اخْتَلَط بِهِ خطا وتصويرا، وَكَذَا فِي (قَلما) و (الْفَاء) الدَّاخِلَة عَلَيْهَا للتَّعْلِيل [نوع]
{وَطَعَام الَّذين أُوتُوا الْكتاب} : ذَبَائِحهم
{الطوفان} : الْمَطَر
{طَائِفَة} : عصبَة {كالطود} : كالجبل
{طائركم} : مصائبكم
{فَطَفِقَ مسحا} : جعل يمسح
{ذِي الطول} : السعَة والغنى
{طَغى المَاء} : كثر
{طحاها} : سطحها فوسعها
{طغيانهم} : كفرهم
{ألزمناه طَائِره} : عمله وَمَا قدر لَهُ كَأَنَّهُ طير من عش الْغَيْب ووكر الْقدر
{حَلَالا طيبا} : يستطيبه الشَّرْع، (أَو الشَّهْوَة المستقيمة)
{فطوعت لَهُ نَفسه قتل أَخِيه} : فسهلته لَهُ ووسعته
{ضعف الطَّالِب وَالْمَطْلُوب} : عَابِد الصَّنَم ومعبوده
{إِنَّه طَغى} : عصى وتكبر
{بطغواها} : طغيانها
{لطمسنا} : لمسحنا ومحونا
{طلعها} : حملهَا
{طبتم} : طهرتم
{وَمَا طَغى} : وَمَا تجَاوز
{قوم طاغون} : مجاوزون الْحَد فِي العناد
{الطامة} : الداهية الَّتِي تطم، أَي تعلو على سَائِر الدَّوَاهِي
{سبع طرائق} : سماوات
{والطارق} : الْكَوْكَب البادي بِاللَّيْلِ
{طبقًا عَن طبق} : حَالا بعد حَال مُطَابقَة لأختها فِي الشدَّة
{وطلح} : هُوَ شجر الموز، أَو أم غيلَان، لَهُ أَنْوَاع طيبَة الرَّائِحَة
{وَالطور} : هُوَ مَا أنبت من الْجبَال، وَمَا لم ينْبت فَلَيْسَ بطور
وَعَن مُجَاهِد: هُوَ الْجَبَل بالسُّرْيَانيَّة
{طه} : عَن ابْن عَبَّاس هُوَ كَقَوْلِك: يَا مُحَمَّد بِلِسَان الْحَبَشَة [أوطئ قَدَمَيْك على الأَرْض، وَقيل: مَعْنَاهُ يَا بدر]
و {طور سيناء} : جبل مُوسَى بَين مصر وأيلة
{الطاغوت} : الكاهن بِالْحَبَشَةِ