الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَا تبقي وَلَا تذر} : أَي لَا تبقي على شَيْء يلقى فِيهَا وَلَا تَدعه حَتَّى تهلكه.
{لَا وزر} : لَا ملْجأ.
{فَلَا رفث} : فَلَا جِماع.
{وَلَا فسوق} : وَلَا خُرُوج من حُدُود الشَّرْع.
{وَلَا جِدَال} : وَلَا مراء مَعَ الخدم والرفقة فِي أَيَّام الْحَج.
{وَلَا تُبطلوا صَدَقاتِكُم} وَلَا تحبطوا أمرهَا.
{لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار} : لَا تحيط بِهِ.
{لَا يتناهون} : لَا ينْهَى بَعضهم بَعْضًا.
{لَا تغلوا فِي دينكُمْ} : أَي غلواً بَاطِلا كَمَا غَلت النَّصَارَى فِي رفع شَأْن سيدنَا عِيسَى عليه الصلاة والسلام وغلت الْيَهُود فِي وَصفه] .
فصل الْيَاء
[الْيَأْس] : كل يأس فِي الْقُرْآن فَهُوَ قنوط إِلَّا الَّتِي فِي " الرَّعْد " فَإِنَّهَا بِمَعْنى الْعلم.
[يَعْقُوب] : كل مَوضِع فِي الْقُرْآن ذكر يَعْقُوب النَّبِي صلى الله عليه وسلم من غير إِضَافَة بنيه إِلَيْهِ عبر عَنهُ بِيَعْقُوب، وَحَيْثُ ذكر مُضَافا إِلَيْهِ بنوه عبّر عَنهُ بإسرائيل ردا على أَن أباهم الَّذين شرفوا بالانتساب إِلَيْهِ هُوَ عبد الله فحقهم أَن يعاملوا الله بِحَق الْعُبُودِيَّة ويخضعوا ويتبعوا رسله فِيمَا أرسلهم بِهِ.
[يدْريك: كل شَيْء فِي الْقُرْآن (مَا يدْريك) فَلم يخبر بِهِ، وكل شَيْء فِي الْقُرْآن (وَمَا أَدْرَاك) فقد أخبر، وَذَلِكَ أَن (مَا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ للاستفهام الإنكاري، لَكِن فِي (مَا يدْريك) إِنْكَار وَنفي للإدراك فِي الْحَال والمستقبل، فَإِذا نفى لنِيَّة ذَلِك فِي الْمُسْتَقْبل لم يُخبرهُ وَلم يفسره، وَفِي (مَا أَدْرَاك) إِنْكَار وَنفي لتحقيق الْإِدْرَاك فِي الْمَاضِي لَا يُنَافِي تحَققه فِي الْحَال والمستقبل، فإدراك الله تَعَالَى بإخباره وَتَفْسِيره] .
[الياسر] : كل شَيْء جزأته فقد يسرته، والياسر: الجازر لِأَنَّهُ يُجزئ لحم الْجَزُور.
[الْيَتِيم] : كل شَيْء فَرد يعز نَظِيره فَهُوَ يَتِيم، وَحقّ هَذَا الِاسْم أَن يَقع على الصغار والكبار لبَقَاء الِانْفِرَاد عَن اعْتِبَار الْأَخْذ والإعطاء من الْوَلِيّ بِالنّظرِ إِلَى حَال نَفسه إِلَّا أَنه غلب أَن يُسمى بِهِ قبل أَن يبلغ مبلغ الرِّجَال، فَإِذا بلغ زَالَ عَنهُ هَذَا الِاسْم، وعَلى وفْق هَذَا وردعرف الشَّرْع. قَالَ صلى الله عليه وسلم:" لَا يُتْمَ بعد الحُلُم " أَي: لَا يجْرِي عَلَيْهِ أَحْكَام الْيَتِيم وَلَا يحْتَاج إِلَى الْوَلِيّ.
[اليقطين] : كل شَيْء ينْبت ثمَّ يَمُوت من عَامه فَهُوَ يَقْطِين. والعامة تخص بِهَذَا الِاسْم القرع وَحده.
الْيَاء: هِيَ تزاد فِي الْأَسْمَاء وَتَكون للإضافة كَمَا
فِي (بصريّ) و (كوفيّ) ، وللنسبة كَمَا فِي (قرشيّ) و (تميميّ) ، وللتثنية، ولعلامة الْخَفْض، ولأمر الْمُؤَنَّث، وللتصغير.
وَمن ألقابها: يَاء الْجمع، والصلة فِي القوافي، والمحولة كالميزان، والفاصلة فِي الْأَبْنِيَة، والمبدلة من لَام الْفِعْل، وَغير ذَلِك.
وَالْيَاء إِذا كَانَت زَائِدَة فِي الْوَاحِد همزت فِي الْجمع كقبيلة وقبائل. وَإِذا كَانَت من نفس الْكَلِمَة لم تهمز كمعيشة ومعايش.
وتكتب فِي الْفِعْل ممدودة وَفِي الِاسْم مَقْصُورَة تَعْظِيمًا للْفِعْل.
وياء النّسَب كالتاء من حَيْثُ إنَّهُمَا يجيئان للْفرق بَين الْمُفْرد وَالْجِنْس كتمرة وتمر، وزنجي وزنج.
يَا: أصل وَضعهَا للبعيد حَقِيقَة أَو حكما. قَالَ ابْن الْحَاجِب: (يَا) أعمّ، تسْتَعْمل للقريب والبعيد فَيرد عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى:{يَا دَاوُد} لِأَن الله تَعَالَى أقرب من حَبل الوريد. وقربة أحد الشَّيْئَيْنِ من الآخر تَسْتَلْزِم قربَة الآخر مِنْهُ، وَلَا يُمكن التَّوْجِيه بالاستقصار والاستبعاد لقَوْله تَعَالَى:{وَإِن لَهُ عندنَا لزلفى وَحسن مآب} ، ومعكوس بالقريب متصف بِأَصْل الْقرب، والهمزة لأَقْرَب متصف بِزِيَادَة الْقرب، وَلم يذكر للبعيد مرتبتان كَمَا للقريب. وَجعل ابْن الدهان (يَا) مستعملة فِي الْجَمِيع.
و (يَا) أَكثر حُرُوف النداء اسْتِعْمَالا، وَلَا يُنَادى اسْم الله وَلَا اسْم المستغاث وَلَا (أَيهَا) و (أيتها) إِلَّا بيا، وَإِذا ولي (يَا) مَا لَيْسَ بمنادى كالفعل نَحْو:" أَلا يَا اسجدوا " والحرف نَحْو: (يَا لَيْتَني) فَقيل: هِيَ للنداء والمنادى مَحْذُوف، وَقيل: هِيَ لمُجَرّد التَّنْبِيه لِئَلَّا يلْزم الإجحاف بِحَذْف الْجُمْلَة كلهَا. وَقَالَ ابْن مَالك: " إنْ وَليهَا دُعَاء أَو أَمر أَو نهي فَهِيَ للنداء، وَإِلَّا فَهِيَ للتّنْبِيه ".
وَيَا صَاحِبَاه: كلمة يعتادونها عِنْد وُقُوع أَمر عَظِيم فيقولونها ليجتمعوا ويتهيئوا.
(وَلَا يجوز نِدَاء الْبعيد بِالْهَمْزَةِ لعدم الْمَدّ فِيهَا، وَيجوز نِدَاء الْقَرِيب بِسَائِر حُرُوف النداء توكيداً، وَقد يجوز حذف حرف النداء من الْقَرِيب نَحْو: {يُوسُف أعرض} وَقد كثر الْحَذف فِي الْمُضَاف نَحْو: {فاطر السَّمَاوَات} ، {رب أَرِنِي كَيفَ تحيي الْمَوْتَى} وَهُوَ كثير فِي التَّنْزِيل. وَحذف الْحُرُوف وَإِن كَانَ مِمَّا يأباه الْقيَاس حذرا عَن اخْتِصَار الْمُخْتَصر الَّذِي هُوَ إجحاف، إِذْ الْحُرُوف إِنَّمَا جِيءَ بهَا للاختصار إِلَّا أَنه قد ورد فِيمَا ذَكرْنَاهُ لقوه الدّلَالَة على الْمَحْذُوف فَصَارَ للقرائن الدَّالَّة كالتلفظ بهَا) .
الْيَقِين: الِاعْتِقَاد الْجَازِم الثَّابِت المطابق للْوَاقِع،
وَقيل: عبارَة عَن الْعلم المستقر فِي الْقلب لثُبُوته من سَبَب مُتَعَيّن لَهُ بِحَيْثُ لَا يقبل الانهدام، من
(يقن المَاء فِي الْحَوْض) إِذا اسْتَقر ودام.
والمعرفة تخْتَص بِمَا يحصل من الْأَسْبَاب الْمَوْضُوعَة لإِفَادَة الْعلم.
[وَفِي " الْأَنْوَار ": هُوَ إيقان الْعلم بِنَفْي الشَّك والشبهة عَنهُ بالاستدلال وَلذَلِك لم يُوصف بِهِ علم الْبَارِي تَعَالَى وَلَا الْعُلُوم الضرورية] .
قَالَ الرَّاغِب: الْيَقِين من صفة الْعلم، فَوق الْمعرفَة والدراية وَأَخَوَاتهَا، يُقَال: علم يَقِين. وَلَا يُقَال: معرفَة يَقِين. وَهُوَ سُكُون النَّفس مَعَ إِثْبَات الحكم.
وَالْيَقِين أبلغ علم وأوكده لَا يكون مَعَه مجَال عناد وَلَا إحتمال زَوَال.
وَالْيَقِين يتَصَوَّر عَلَيْهِ الْجُحُود كَقَوْلِه تَعَالَى: {وجحدوا بهَا واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} .
والطمأنينة لَا يتَصَوَّر عَلَيْهَا الْجُحُود، وَبِهَذَا ظهر وَجه قَول عليّ رضي الله عنه:" لَو كشف الغطاء مَا لزددت يَقِينا "، وَقَول إِبْرَاهِيم الْخَلِيل:{وَلَكِن لِيَطمَئِن قلبِي} .
[وَظَاهر عبارَة الْبَعْض أَن الْيَقِين يقارن الحكم بامتناع النقيض، لَكِن التَّحْقِيق أَن الْمُعْتَبر فِي الْيَقِين هُوَ أَن يكون بِحَيْثُ لَو خطر النقيض بالبال يحكم بامتناعه فَهُوَ اعْتِقَاد بسيط] .
وَقد يذكر الْيَقِين بِمَعْنى الْإِيمَان مجَازًا لمناسبة بَينهمَا.
ويتفاوت الْيَقِين إِلَى مَرَاتِب بَعْضهَا أقوى من بعض
كعلم الْيَقِين لأَصْحَاب الْبُرْهَان، وَعين الْيَقِين، وَحقّ الْيَقِين أَيْضا لأَصْحَاب الْكَشْف والعيان كالأنبياء والأولياء على حسب تفاوتهم فِي الْمَرَاتِب.
وَقد حقق الْمُحَقِّقُونَ من الْحُكَمَاء بِأَن بعد الْمَرَاتِب الْأَرْبَع للنَّفس مرتبتين. إِحْدَاهمَا مرتبَة عين الْيَقِين وَهِي أَن تصير بِحَيْثُ (تشاهد المعقولات فِي المعارف المفيضة إِيَّاهَا كَمَا هِيَ. وَالثَّانيَِة مرتبَة حق الْيَقِين وَهِي أَن تصير بِحَيْثُ) تتصل بهَا اتِّصَالًا عقلياً وتلاقي ذَاتهَا تلاقياً روحانياً.
وَفِي " أنوار التَّنْزِيل ": العارفون بِاللَّه إِمَّا أَن يَكُونُوا بالغي دَرَجَة العيان، أَو واقفين فِي مقَام الِاسْتِدْلَال والبرهان. والأولون إِمَّا أَن ينالوا مَعَ العيان الْقرب بِحَيْثُ يكونُونَ كمن يرى الشَّيْء قَرِيبا وهم الْأَنْبِيَاء أَو لَا فيكونون كمن يرى الشَّيْء من بعيد وهم الصديقون، وَالْآخرُونَ إِمَّا أَن يكون عرفانهم بالبراهين الناطقة وهم الْعلمَاء الراسخون الَّذين هم شُهَدَاء الله فِي أرضه، وَإِمَّا أَن يكون بأمارات وإقناعات تطمئِن إِلَيْهَا نُفُوسهم وهم الصالحون.
واليقينيات سِتّ:
أَولهَا: الأوليات وَتسَمى البديهيات، وَهِي مَا يجْزم بِهِ الْعقل بِمُجَرَّد تصور طَرفَيْهِ نَحْو: الْكل أعظم من الْجُزْء.
ثَانِيهَا: المشاهدات الباطنية، وَهِي مَا لَا يفْتَقر إِلَى عقل كجوع الْإِنْسَان وعطشه وألمه فَإِن الْبَهَائِم تُدْرِكهُ.
ثَالِثهَا: التجربيات، وَهِي مَا يحصل من الْعَادة كَقَوْلِنَا:(الرُّمَّان بِحَبْس الْقَيْء) وَقد يعم كعلم الْعَامَّة بِالْخمرِ أَنه مُسكر، وَقد يخص كعلم الطَّبِيب بإسهال المسهلات.
رَابِعهَا: المتواترات، وَهِي مَا يحصل بِنَفس الْأَخْبَار تواتراً كَالْعلمِ بِوُجُود مَكَّة لمن لم يرهَا.
خَامِسهَا: الحدسيات، وَهِي مَا يجْزم بِهِ الْعقل لترتيب دون تَرْتِيب التجربيات مَعَ الْقَرَائِن كَقَوْلِنَا: نور الْقَمَر مُسْتَفَاد من الشَّمْس.
سادسها: المحسوسات، وَهِي مَا يحصل بالحس الظَّاهِر أَعنِي بِالْمُشَاهَدَةِ كالنار حارة وَالشَّمْس مضيئة، فَهَذِهِ جملَة اليقينيات الَّتِي يتألف مِنْهَا الْبُرْهَان.
الْيَوْم: هُوَ لُغَة مَوْضُوع للْوَقْت الْمُطلق لَيْلًا أَو غَيره قَلِيلا أَو غَيره كَيَوْم الدّين لعدم الطُّلُوع والغروب حِينَئِذٍ.
وَعرفا: مُدَّة كَون الشَّمْس فَوق الأَرْض.
وَشرعا: زمَان ممتد من طُلُوع الْفجْر الثَّانِي إِلَى غرُوب الشَّمْس، بِخِلَاف النَّهَار فَإِنَّهُ زمَان ممتد من طُلُوع الشَّمْس إِلَى غُرُوبهَا. وَلذَلِك يُقَال: صمتُ الْيَوْم وَلم يُقَال: صمت النَّهَار.
[وَقَالَ بَعضهم: مبدأ النَّهَار فِي عرف المنجمين وَالْفرس وَالروم من طُلُوع الشَّمْس وَهُوَ الْوَضع الطبيعي. وَفِي عرف أهل الشَّرْع من طُلُوع الصُّبْح الصَّادِق. فزمان النَّهَار على هَذَا الْعرف يزِيد على زمَان النَّهَار فِي الْعرف الأول بِزَمَان من اللَّيْل مَعْلُوم بِمِقْدَار مَحْدُود المبدأ، وَهُوَ مَا بَين طلوعي
الْفجْر. ومبدأ اللَّيْل على الأول من غرُوب الشَّمْس، وعَلى الثَّانِي من مُجَاوزَة الْأُفق الغربي من حَيْثُ يظْهر من جَانب الشرق الظلمَة] .
وَإِذا قرن الْيَوْم بِفعل لَا يَمْتَد كالقدوم مثلا كَانَ لمُطلق الْوَقْت: {وَمن يولهم يَوْمئِذٍ دبره} فَإِن الْيَوْم فِيهَا مجَاز عَن الْوَقْت الْيَسِير بِخِلَاف الْيَوْم الآخر فَإِنَّهُ مجَاز عَن الْوَقْت الممتد الْكثير كَمَا فِي {يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان مُبين} .
وللنهار إِذا امْتَدَّ كَالصَّوْمِ مثلا لكَونه معياراً فَإِن قيل: لَو قَالَ: (عَبده حر يَوْم يقدم فلَان) فَقدم لَيْلًا أَو نَهَارا أعتق مَعَ أَن الْيَوْم يسْتَعْمل للنهار حَقِيقَة وللوقت مجَازًا، وَفِيه الْجمع بَين الْحَقِيقَة وَالْمجَاز كَمَا فِي (لَا يضع قدمه فِي دَار فلَان) حَيْثُ يَحْنَث بِالْملكِ وَالْإِجَارَة والإعارة، وَفِيه أَيْضا جمع بَينهمَا لِأَن دَار فلَان حَقِيقَة فِي الْملك، وَالَّتِي سكن فِيهَا بِمَا ذكرنَا مجَاز لصِحَّة النَّفْي فِي غير ذَلِك دونه، وَوضع الْقدَم حَقِيقَة فِيمَا إِذا كَانَ حافياً وراجلاً، ومجاز فِيمَا إِذا كَانَ رَاكِبًا قُلْنَا: إِن هَذَا لَيْسَ من قبيل جمع الْحَقِيقَة وَالْمجَاز بل بِاعْتِبَار عُمُوم الْمجَاز أَي: صَار اللَّفْظ مجَازًا عَن شَيْء، وَذَلِكَ الشَّيْء عَام فَيعم.
وَيَوْم الْقِيَامَة: عبارَة عَن امتداد الضياء الْعَام.
وَأول الْيَوْم: الْفجْر ثمَّ الصَّباح ثمَّ الْغَدَاة ثمَّ البكرة ثمَّ الضُّحَى ثمَّ الهجيرة ثمَّ الظّهْر ثمَّ الرواح ثمَّ الْمسَاء ثمَّ الْعَصْر ثمَّ الْأَصِيل ثمَّ الْعشَاء الأولى ثمَّ الْعشَاء الْأَخِيرَة عِنْد مغيب الشَّفق.
والسَّحَر سَحَران: الأول قبل انصداع الْفجْر
وَالْآخر عِنْد انصداعه قبيل الصُّبْح.
والغداة: من طُلُوع الْفجْر إِلَى الظّهْر.
والعشي: من الظّهْر إِلَى نصف اللَّيْل.
فِي " الْقَامُوس " الصُّبْح: الْفجْر أَو أول النَّهَار.
وَفِي " الْجَوْهَرِي ": يُقَال لوقت بعد طُلُوع الشَّمْس ضحوة ولوقت تشرق فِيهِ ضحى بِالْقصرِ ولوقت ارتفاعها الْأَعْلَى ضحاء بِالْمدِّ.
وَالْيَوْم: مُدَّة دورة حَرَكَة الْفلك الْأَعْظَم أَعنِي الْعَرْش، وَإِنَّمَا الشَّمْس متحركة بحركة الْفلك الرَّابِع، وَهِي الَّتِي يتَوَقَّف عَلَيْهَا اللَّيْل وَالنَّهَار. ويتميز الْيَوْم بهَا عندنَا.
وَأول الْيَوْم: إِلَى مَا قبل الزَّوَال.
وَسَاعَة الزَّوَال: نصف النَّهَار لَا نصف الْيَوْم.
والساعة: اسْم لجزء من الشَّهْر فِي لِسَان الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة.
وَأول الشَّهْر: من الْيَوْم الأول إِلَى السَّادِس عشر.
وَآخر الشَّهْر: مِنْهُ إِلَى الآخر إِلَّا إِذا كَانَ تِسْعَة وَعشْرين فَإِن أَوله حِينَئِذٍ إِلَى وَقت الزَّوَال من الْخَامِس عشر وَمَا بعده آخر الشَّهْر.
وَرَأس الشَّهْر: اللَّيْلَة الأولى مَعَ الْيَوْم.
وغرة الشَّهْر: إِلَى انْقِضَاء ثَلَاثَة أَيَّام. وَاخْتلفُوا فِي الْهلَال فَقيل: إِنَّه كالغرة، وَالصَّحِيح أَنه أول الْيَوْم، وَإِن خَفِي فَالثَّانِي.
وسلخ الشَّهْر: الْيَوْم الْأَخير.
وَاللَّيْلَة الْأَخِيرَة: دأداء.
وَذكر فِي كتب الْحَنَفِيَّة أَن غرَّة الشَّهْر هِيَ اللَّيْلَة الأولى. وَالْيَوْم الأول عبارَة عَن الْأَيَّام الثَّلَاثَة فِي الْعرف وَفِي اللُّغَة.
والسلخ: عبارَة عَن الْيَوْم التَّاسِع وَالْعِشْرين فِي
الْعرف، وَأما فِي اللُّغَة فَهُوَ عبارَة عَن الْأَيَّام الثَّلَاثَة من آخر الشَّهْر.
وَآخر أول الشَّهْر: هُوَ الْخَامِس عشر.
وَأول آخر الشَّهْر: هُوَ السَّادِس عشر.
وَيَأْخُذ أَبُو حنيفَة كل شهر ثَلَاثِينَ يَوْمًا وكل سنة ثلاثمئة وَسِتِّينَ يَوْمًا، وَيَأْخُذ الطوفان بعض الْأَشْهر ثَلَاثِينَ وَبَعضهَا تِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا فَإِن الإِمَام يعْتَبر الْحساب بِالْأَيَّامِ، وهما بالأهلّة.
(وَاعْلَم أَن ظرف الزَّمَان إِمَّا ثَابت التَّصَرُّف والانصراف وَذَلِكَ كثير كَيَوْم وَلَيْلَة وَحين وَمُدَّة، وَإِمَّا منفيّ التَّصَرُّف والانصراف ومثاله الْمَشْهُور (سحر) إِذا قصد بِهِ التَّعْيِين مُجَردا عَن الْألف وَاللَّام وَالْإِضَافَة والتصغير نَحْو: (رَأَيْت أمس سحر) فَلَا ينوّن لعدم انْصِرَافه، وَلَا يُفَارق الظَّرْفِيَّة لعدم تصرفه، والموافق لَهُ عَشِيَّة إِذا قصد بهَا التَّعْيِين مُجَرّدَة عَن الْألف وَاللَّام وَالْإِضَافَة لَكِن أَكثر الْعَرَب يجعلونها عِنْد ذَلِك متصرفة منصرفة.
وَأما ثَابت التَّصَرُّف منفيّ الِانْصِرَاف وَله مثالان: غدْوَة وبكرة إِذا جعلا علمين فَإِنَّهُمَا لَا ينصرفان للعلمية والتأنيث ويتصرفان فَيُقَال فِي الظَّرْفِيَّة: (لقِيت زيدا أمس غدْوَة) و (لقِيت عمرا أول أمس بكرَة) . وَيُقَال فِي عدم الظَّرْفِيَّة: (مَرَرْت البارحة إِلَى غَدوةٍ) أَو (إِلَى بكرةٍ) .
وَأما ثَابت الِانْصِرَاف منفي التَّصَرُّف وَهُوَ مَا عين من ضحى وسحر وبكرة ونهار وَلَيْلَة وعتمة وعشاء وَمَسَاء وَعَشِيَّة فِي الْأَشْهر، فَهَذِهِ إِذا قصد بهَا التَّعْيِين بقيت على انصرافها ولزمت الظَّرْفِيَّة فَلم تتصرف، والاعتماد فِي هَذَا على النَّقْل) .
وَالِاخْتِيَار فِي عدِّ الْأَيَّام الرّفْع إِلَّا السبت وَالْجُمُعَة فَإنَّك تَقول فِي أفْصح اللُّغَات: اليومَ السبت وَالْيَوْم الْجُمُعَة بِالنّصب لما فيهمَا من معنى الْفِعْل فينصب الْيَوْم على الظَّرْفِيَّة.
وَذكر الْيَوْم أَو اللَّيْل جمعا يَقْتَضِي دُخُول الآخر فِيهِ لُغَة وَعرفا، وَالْأَصْل دُخُول غير الْمَذْكُور ضَرُورَة الْمَذْكُور. وَقد نظمت فِيهِ:
(فكَمْ حالِفٍ يَوْماً بِتَرْكِ كَلامِه
…
نَهاراً فَصَار البرّ كالمَسْح مُدةَ)
(وَكم حالِفٍ لَيْلاً كَذَا غَيرَ أنَّه
…
يَبرّ إِلَى أنْ زَالَتِ الشَّمسُ صامتا)
(فَهَذَا لتكميلٍ من اللَّيْلِ يَوْمه
…
وَمن عَجَبٍ يَوْمٌ يكمِّلُ لَيْلَةَ)
وَقد يُطلق الْيَوْم بطرِيق الْمجَاز على شدَّة ووقعة وَقعت فِيهِ كَقَوْلِهِم: يَوْم أحد وَيَوْم بدر وَيَوْم حنين، وَيَوْم الخَنْدَق، وَيَوْم وَاسِط.
وَيَوْم ذُو أَيَّام: أَي صَعب شَدِيد
ويومٌ أَيْوَم: أَي أَزْيَد وَأقوى شدَّة إِلَى غير ذَلِك من الْمَوَارِد المقرونة بقرائن توجب أَن تصحح حمل لفظ الْيَوْم أَو الْأَيَّام على مَا وَقع فِيهِ من الشدَّة والوقعة أَو الشدائد والوقائع، وَعَلِيهِ قَوْله تَعَالَى:{وَذكرهمْ بأيام الله} إِذْ الْإِنْذَار لَا يكون بِنَفس الْأَيَّام بل بالشدائد الْوَاقِعَة فِيهَا، وَكَذَا قَوْله:{لَا يرجون أَيَّام الله} أَي لَا يتوقعون الْأَوْقَات الَّتِي وَقتهَا الله لنصر الْمُؤمنِينَ وَوَعدهمْ بوقائعه بأعدائه. (وَكَذَا قَوْله: {يَلْقَ
أَيَّامًا} على قِرَاءَة ابْن مَسْعُود، وَهُوَ إِخْبَار عَن لِقَاء الشدائد الْوَاقِعَة فِيهَا لَا عَن لِقَاء نفس الْأَيَّام، إِذْ لَا يُفِيد فَائِدَة يعْتد بهَا عرفا) .
وَلَا يُضَاف لفظ (الْأَيَّام) إِلَّا إِلَى الْعشْرَة فَمَا دونهَا لَا إِلَى مَا فَوْقهَا. وَقَوله تَعَالَى: {أَيَّامًا معدودات} قدّروها بسبعة أَيَّام.
والشائع فِي اسْتِعْمَال الْيَوْم المعرّف بِاللَّامِ أَن يُرَاد بِهِ زمَان الْحَال إِذْ الِاسْم الْعَام إِذا عرّف بأداة الْعَهْد ينْصَرف إِلَى الْحَاضِر نَظِيره الْآن من آن والساعة من سَاعَة. وَلما كَانَ أمس وغد مُتَّصِلا كل مِنْهُمَا بيومك اشتق لَهُ اسْم من أقرب سَاعَة إِلَيْهِ، فاشتق لليوم الْمَاضِي أمس الملاقي للمساء وَهُوَ أقرب إِلَى يَوْمك من صباحه أَعنِي صباح غَد فَقَالُوا: أمس. وَكَذَلِكَ غَد اشتق لَهُ اسْم من الْغَد وَهُوَ أقرب إِلَى يَوْمك من مسائه أَعنِي مسَاء غَد.
وَالْيَوْم الآخر: هُوَ من الْمَوْت إِلَى الِاسْتِقْرَار وصف بِالْآخرِ. لِأَنَّهُ لَا ليل بعده.
الْيَد: المِلك (بِالْكَسْرِ) ، والجارحة والصلة وَالْبركَة والجاه وَالْوَقار وَالْحِفْظ والنصر وَالْقُوَّة وَالْقُدْرَة وَالسُّلْطَان وَالنعْمَة وَالْإِحْسَان.
وَالْيَد فِي الأَصْل كالمصدر عبارَة عَن صفة لموصوف، وَلذَلِك مدحهم سُبْحَانَهُ بِالْأَيْدِي مقرونة بالأبصار وَلم يمدحهم بالجوارح لِأَن الْمَدْح إِنَّمَا يتَعَلَّق بِالصِّفَاتِ، وَلِهَذَا قَالَ الْأَشْعَرِيّ: إِن الْيَد صفة ورد بهَا الشَّرْع، وَالَّذِي يلوح من معنى هَذِه الصّفة أَنَّهَا قريبَة من معنى الْقُدْرَة إِلَّا أَنَّهَا
أخص.
وَالْقُدْرَة أَعم كالمحبة مَعَ الْإِرَادَة والمشيئة، (فَإِن فِي الْيَد تَشْرِيفًا لَازِما) ، وَلما كَانَ الْيَد العاملة المختصة بالإنسان آلَة لقدرته، بهَا عَامَّة صنائعه وَمِنْهَا أَكثر مَنَافِعهَا عبر بهَا عَن النَّفس تَارَة وَالْقُدْرَة أُخْرَى.
وَقَوْلهمْ: مَالِي بِهَذَا الْأَمر يدان: أَي طَاقَة وقدرة.
وَالْيَد من رُؤُوس الْأَصَابِع إِلَى الْإِبِط [وَلذَلِك ذهب الْخَوَارِج إِلَى أَن المقطع هُوَ الْمنْكب وَالْجُمْهُور على أَنه الرسغ] .
فِي " الْمُحِيط " أَنَّهَا تقع على الذراعين مَعَ الْمرْفقين. وَفِي " الْقَامُوس ": أَو من أَطْرَاف الْأَصَابِع إِلَى الْكَفّ، والكف: الْيَد، أَو إِلَى الْكُوع.
والكوع: طرف الزند الَّذِي يَلِي الْإِبْهَام.
والزند: موصل الذِّرَاع فِي الْكَفّ وهما زندان.
والذراع: من طرف الْمرْفق إِلَى طرف الاصبع الْوُسْطَى.
والساعد والمرفق: هما موصل الذِّرَاع فِي الْعَضُد.
والعضد: مَا بَين الْمرْفق إِلَى الْكَتف.
وساعداك: ذراعاك. وَمن الطَّائِر جناحاه.
والباع: قدر مدّ الْيَدَيْنِ.
والرسغ: مفصل مَا بَين الساعد والكف والساق
والقدم مثل ذَلِك من كل دَابَّة.
ثمَّ إِن إِطْلَاق الْيَد إِلَى الْمنْكب أهوَ على سَبِيل الْحَقِيقَة وعَلى الْبَعْض كَالْكَفِّ إِلَى الزند فِي قَوْله تَعَالَى: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا} وكالكف والذراع إِلَى الْمرْفق فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأَيْدِيكُمْ إِلَى الْمرَافِق} مجَاز من اطلاق اسْم الْكل على الْبَعْض، أَو على سَبِيل الْمجَاز، وَهِي حَقِيقَة فِي الْكَفّ إِلَى الزند، أَو مشكك فِي جَمِيع ذَلِك، أَو متواطئ بِمُقْتَضى نُصُوص الْأَئِمَّة أَنه على سَبِيل الْحَقِيقَة.
وَالْيَد بِمَعْنى الْجَارِحَة تجمع على (أَيدي) ، وَبِمَعْنى النِّعْمَة على (أيادي) ، فَإِن أصل (يَد)(يَدي) ، وَمَا كَانَ على (فعل) لم يجمع على (أفَاعِل) وَبَعض الْعَرَب تَقول فِي الْجمع (أيد) بِحَذْف الْيَاء، وَلَيْسَ (أَيْدٍ) فِي قَوْله تَعَالَى:{وَالسَّمَاء بنيناها بأيد} جمع (يَد) بل مصدر بِمَعْنى الْقُوَّة وَمِنْه الْمُؤَيد والتأييد. وَلَو كَانَ المُرَاد بِهِ جمع (يَد) لأثبت الْيَاء لِأَن هَذِه أَصْلِيَّة لَا يجوز حذفهَا، والجموع تردّ الْأَشْيَاء إِلَى أُصُولهَا.
قَالَ السَّيِّد الشريف: الأيادي هِيَ حَقِيقَة عرفية فِي النعم وَإِن كَانَت فِي الأَصْل مجَازًا فِيهَا.
وَقد يكنى بِالْأَيْدِي والأيادي عَن الْأَبْنَاء والأسرة لِأَنَّهَا فِي التقوي والبطش بِمَنْزِلَة الْأَيْدِي، وَمِنْه: تفَرقُوا أَيدي سبأ.
وتقبيل الايادي الْكَرِيمَة لحن وَإِنَّمَا الصَّوَاب الْأَيْدِي الْكَرِيمَة.
الْيَمين، فِي اللُّغَة: الْقُوَّة، وَمِنْه:{لأخذنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} وَلِهَذَا سميت الْيُمْنَى يَمِينا لِأَنَّهَا أقوى الْجَانِبَيْنِ، وَهِي جِهَة مبدأ الْحَرَكَة وَلذَلِك سمى الْحُكَمَاء جِهَة الْمشرق يَمِين الْفلك لابتداء الْحَرَكَة الْعُظْمَى مِنْهَا.
وَفِي الشَّرِيعَة: عقد يقوى بِهِ عزم الْحَالِف على الْفِعْل وَالتّرْك وَإِنَّمَا يحْتَاج إِلَى التقوية بِهِ إِمَّا لضعف الدَّاعِي إِلَى الْإِقْدَام الصَّارِف عَن الإحجام فِي الأول، ومقصوده الْحمل على الْمَطْلُوب، وَإِمَّا لعكسه فِي الثَّانِي ومقصوده الْمَنْع عَن الهروب فَيتَعَلَّق الْحِنْث وَالْبر لوُجُود الْمَحْلُوف عَلَيْهِ إقداماً كَانَ أَو إحجاماً، سَوَاء وجد سَهوا أَو عمدا، عَن إِكْرَاه أَو طوع، علم بِهِ الْحَالِف أَو لم يعلم لِأَن الْحِنْث بمخالفة الْيَمين وَالْبر بالموافقة حَقِيقَة، وعَلى أَي وصف كَانَ يتَحَقَّق ذَلِك، نعم لَا يَأْثَم إِذا لم يعْتَقد لَكِن الْإِثْم لَيْسَ بِشَرْط فِي تحقق الْحِنْث وَوُجُوب الْكَفَّارَة بل وُجُوبهَا يتَعَلَّق بِمُجَرَّد الْحِنْث.
وَمن الْيَمين مَا تسمى يَمِين الْفَوْر ك (إِن دَعَوْت وَلم أجب فَعَبْدي حر) حَيْثُ يشْتَرط الْإِجَابَة على فَور الدُّعَاء، تفرد بِهِ أَبُو حنيفَة، وَكَانَ الْيَمين قبل ذَلِك إِمَّا مؤيدة ك (لَا أفعل كَذَا) وَإِمَّا مُؤَقَّتَة ك (لَا أفعل الْيَوْم كَذَا) أَخذه من حَدِيث جَابر وَابْنه حَيْثُ دعيا إِلَى نصْرَة إِنْسَان فَحَلفا أَن لَا ينصراه ثمَّ نصراه بعد ذَلِك وَلم يحثنا.
وَيُقَال فِي الْيَمين: بِاللَّه.
وَفِي التَّيَمُّن: باسم الله.
[فالتيمن إِنَّمَا يكون باسمه تَعَالَى لَا بِذَاتِهِ، وَكَذَا اسْمه تَعَالَى يَجْعَل آلَة الْفِعْل لَا ذَاته، وَالْيَمِين إِنَّمَا يكون بِهِ لَا بأسمائه الَّتِي هِيَ الْأَلْفَاظ] .
وَالَّتِي يعرّفها أهل اللُّغَة يسمون ذَلِك قسما يقْصد بِهِ تَعْظِيم الْمقسم بِهِ إِلَّا أَنهم لَا يخصون ذَلِك بِاللَّه.
وَفِي الشَّرْع لَا يكون هَذَا إِلَّا بِاللَّه، وَالَّتِي لَا يعرفونها من الشَّرْط وَالْجَزَاء إِذْ لَيْسَ فِيهِ معنى التَّعْظِيم. وَهُوَ يَمِين عِنْد الْفُقَهَاء لما فِيهِ من معنى الْيَمين وَهُوَ الْمَنْع والإيجاب.
واليسار الْمُقَابل للْيَمِين بِمَعْنى الْيَد الْيُمْنَى بِالْفَتْح. وَالْكَسْر لغةٌ فِيهِ أَيْضا، وَكَذَا الْيَسَار الْمُقَابل للعسار بِالْفَتْح.
الْيَأْس: هُوَ انْقِطَاع الرَّجَاء. يُقَال: يئست فَأَنا يائس وآيس، وأيست لغةٌ فِيهِ أَيْضا.
اليانع: الْأَحْمَر من كل شَيْء.
اليراع: هُوَ ذُبَاب يطير بِاللَّيْلِ كَأَنَّهُ نَار.
واليراعة: الأحمق والجبان.
يلايمني: أَي يوافقني.
ويلاومني: من اللوم.
وَيُقَال: فلَان يأوي اللُّصُوص وَإِلَى اللُّصُوص.
هَذَا يُسَاوِي ألفا لَا يَسْتَوِي ألفا.
يلهى عَنهُ: كيرعى بِفَتْح الْهَاء أَي: يشغل.
ويلهو: من اللَّهْو.
{يُرِيد أَن ينْقض} : أَي يكَاد.
يجوز: بِمَعْنى يَصح وَبِمَعْنى يحل أَيْضا.
يحدر فِي قِرَاءَته: بِالْحَاء المغفلة أَي: يسْرع.
ويهدر فِي قِرَاءَته، بِالْهَاءِ أَي: يهتاج مَعَ علو صَوته فِيهَا.
يَصح: أَعم من يلْزم.
يدع: أخص من (يذر) لِأَنَّهُ ترك الشَّيْء مَعَ سبق الاعتناء بِهِ.
وَفُلَان ينسج وَحده: أَي لَا نَظِير لَهُ فِي الْعلم وَغَيره.
يكود بِنَفسِهِ: يجود.
ويكيد: يمكر.
يجب: قد اسْتعْمل بِمَعْنى يسْتَحبّ، فَإِن الْمَذْكُور فِي عَامَّة الْكتب: إِن قلم أظافيره أَو جز شعره يجب أَن يدْفن، وَإِن رمى لَا بَأْس بِهِ. ويستعملون الأولى بِمَعْنى الْوُجُوب.
أَرض يباب: أَي خراب.
يافث، كصاحب: ابْن نوح، أَبُو التّرْك ويأجوج وَمَأْجُوج.
يحيى: فِي تَعْلِيل كِتَابَة الْعلم بِالْيَاءِ خلاف، فَإِن عللناه بالعلمية كتبناه بِالْألف لِأَنَّهُ قد زَالَت علميته، وَإِن عللناه بِالْفرقِ بَين الِاسْم وَالْفِعْل كتبناه بِالْيَاءِ لِأَن الاسمية مَوْجُودَة فِيهِ، وَهُوَ اسْم أعجمي وَقيل عَرَبِيّ [فيحيى مَنْقُول عَن فعل كيعيش ويعمر] وعَلى الْقَوْلَيْنِ لَا ينْصَرف
[لمعرفته وللزيادة فِي أَوله وَجمعه يحيون كموسون وعسَيْون] وعَلى الثَّانِي سمي بِهِ لِأَنَّهُ أَحْيَاهُ الله بِالْإِيمَان [أَو حييّ بِهِ رحم أمه] وَقيل: لِأَنَّهُ اسْتشْهد وَالشُّهَدَاء أَحيَاء، وَقيل: مَعْنَاهُ: يَمُوت، كالمفازة للمهلكة، والسليم للديغ. وَهُوَ ابْن زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السّلم، ولد قبل عِيسَى عليه السلام بِسِتَّة أشهر، ونبيء صغيراُ، وقُتل ظلما.
يُونُس: هُوَ ابْن مَتى (كحتى) قيل: كَانَ فِي زمن مُلُوك الطوائف من الْفرس. [وَكَانَ نَبيا حِين الْإِلْقَاء، وَقيل: لم يكن نَبيا قبل هَذِه الْوَاقِعَة.
اليسع: هُوَ ابْن اخطوب، علم أعجمي والأغلب ثُبُوت (ال) فِيهِ. اسْتَخْلَفَهُ الياس على بني إِسْرَائِيل ثمَّ استنبئ] .
يُوسُف: هُوَ ابْن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم [من أكَابِر الْأَنْبِيَاء] ، ألقِي فِي الْجب وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْ عشرَة سنة، وَلَقي أَبَاهُ بعد الثَّمَانِينَ. وَتُوفِّي وَله مئة وَعِشْرُونَ سنة، وَالصَّوَاب أَنه أعجمي لَا اشتقاق لَهُ.
قَالَ بَعضهم: هُوَ مُرْسل لقَوْله تَعَالَى: {وَلَقَد جَاءَكُم يُوسُف من قبل بِالْبَيِّنَاتِ} . [إِذْ الْآيَات مُخْتَصَّة بالرسل. وَفِي كتب التَّفْسِير: استوزره الريان وَهُوَ ابْن ثَلَاثِينَ سنة، وأوتي الحكم وَالْعلم وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَثَلَاثِينَ] .
يَعْقُوب عليه السلام: سمي يَعْقُوب إِسْرَائِيل مَعْنَاهُ صفوة الله، وَهُوَ أَبُو الأسباط، والسبط من بني