الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَن تحكموا بِالْعَدْلِ} : بالإنصاف والتسوية]
(فصل الْغَيْن)
[الغسلين] : كل جرح أَو دبر غسلته فَخرج مِنْهُ شَيْء فَهُوَ غسلين
[الْغَيْب] : كل مَا غَابَ عَن الْعُيُون وَمَا كَانَ محصلا فِي الصُّدُور فهوغيب
[الْغرَّة] : كل شَيْء نفيسعند الْعَرَب فَهُوَ غرَّة
[الغول] : كل مَا اغتال الْإِنْسَان فَأَهْلَكَهُ فَهُوَ غول وَالْعرب تسمي كل داهية غولا على التهويل والتعظيم على مَا جرت بِهِ عَادَتهم فِيمَا لَا أصل لَهُ وَلَا حَقِيقَة كالعنقاء وَقَالَ بَعضهم: الغول نوع من الْجِنّ كَانَ يغتال النَّاس بَغْتَة بِحَيْثُ لَا يعرف لَهُ مَكَان حَتَّى يطْلب، ثمَّ اسْتعْمل غول الغول فِي انْتِفَاء أَمر بِحَيْثُ لَا يرى مِنْهُ أثر
[الْغلَّة] : كل مَا يحصل من نَحْو ريع أَرض أَو كرائها أَو من أُجْرَة علام فَهُوَ غلَّة
[الغي] : كل شرعند الْعَرَب فَهُوَ غي وكل خير فَهُوَ رشاد
[الغيابة] : كل مَا اجْتمع من شجر أَو غمام أَو ظلمَة فَهُوَ غيابة
[الْغرُور] : كل من غر شيئأ فَهُوَ غرور بِالْفَتْح والغرور، بِالضَّمِّ: الْبَاطِل
[الْغُمَّة] : كل مَا يستر شَيْئا فَهُوَ غمَّة
[الغفر] : كل شَيْء سترته فقد غفرته
[الْغنم] : كل شَيْء مظفوربه فَإِنَّهُ يُسمى غنما بِالضَّمِّ ومغنما وغنيمة
[الْغَلَط والغلت] : كل غلط يكْتب بِالطَّاءِ إِلَّا غلت الْحساب فَإِنَّهُ بِالتَّاءِ
الغيظ: والغيظ فِي كل الْقُرْآن بالظاء إِلَّا {مَا تغيض} ، {وغيض المَاء}
[الْغَوْر] : غور كل شَيْء قَعْره
[الْغرَّة] : غرَّة كل شىء أَوله ومعظمه
[الغب] : غب كل شَيْء عاقبته
وَالْغِب فِي الْوُرُود: أَن ترد الْإِبِل المَاء يَوْمًا وتدعه يَوْمًا وَمِنْه الغب فِي الزِّيَارَة والحمى
[الْغَرِيب] : كل شَيْء فِيمَا بَين جنسه عديم النظير فَهُوَ غَرِيب
غير: بِمَعْنى الْمُغَايرَة، وَلذَلِك قَالَ السيرافي: إِنَّهَا لَا تتعرف بِالْإِضَافَة إِلَّا إِذا وَقعت بَين متضادين كَمَا تَقول: (عجبت من قيامك غير قعودك) ، أَو (عجبت من حَرَكَة غير سُكُون)، وَمن ثمَّة جَازَ وصف الْمعرفَة بهَا فِي قَوْله:{غير المغضوب عَلَيْهِم} وَالْأَصْل أَن تكون وَصفا للنكرة نَحْو: {نعمل صَالحا غير الَّذِي كُنَّا نعمل}
والمغايرة مستلزمة للنَّفْي، فَتَارَة يُرَاد إِثْبَات الْمُغَايرَة كَقَوْلِه تَعَالَى: (فَمن اضْطر غير بَاغ وَلَا
عَاد} فَيكون إِثْبَاتًا متضمنا للنَّفْي فَيجوز تأكيده ب (لَا)، وَأُخْرَى يُرَاد بهَا النَّفْي كَمَا فِي قَوْلك:(أَنا غير ضَارب زيدا) أَي: لست ضَارِبًا لَهُ، لَا أَنِّي مُغَاير لشخص ضَارب لَهُ، فَيكون نفيا صَرِيحًا
وَمنعُوا تَعْرِيفه بِاللَّامِ حَال كَونه مُضَافا مَعَ أَنه نكرَة وَلَيْسَ معرفَة بِالْكَسْبِ حَتَّى يلْزم من إِدْخَال اللَّام تَحْصِيل الْحَاصِل لحفظ صُورَة الْإِضَافَة المعنوية، وَلم يجوزوا تَقْدِيم مَعْمُول الْمُضَاف إِلَيْهِ على الْمُضَاف إِلَّا فِي مَسْأَلَة وَاحِدَة وَهِي مَا إِذا كَانَ الْمُضَاف لَفْظَة (غير) لِأَن (غير) بِمَنْزِلَة (لَا) ، وَلَا يجوز تَقْدِيم مَعْمُول مَا بعد (لَا) عَلَيْهَا
و (غير) يُوصف بهَا حَيْثُ لَا يتَصَوَّر الِاسْتِثْنَاء، وَإِلَّا لَيست كَذَلِك تَقول:(عِنْدِي دِرْهَم غير جيد) ، وَلَو قلت (إِلَّا جيدا) لم يجز، و (إِلَّا) إِذا كَانَت مَعَ مَا بعْدهَا صفة لم يجز حذف الْمَوْصُوف وَإِقَامَة الصّفة مقَامه بِخِلَاف (غير) ، وَإِذا وصفت ب (غير) ، أتبعتها إِعْرَاب مَا قبلهَا، وَإِذا استثنيت أعربتها بالإعراب الَّذِي يجب للاسم الْوَاقِع بعد (إِلَّا) وَذَلِكَ لِأَن أصل (غير) صفة وَالِاسْتِثْنَاء بهَا عَارض عكس (إِلَّا) وَفِي قَوْلك:(عِنْدِي مائَة دِرْهَم غير دِرْهَم)
إِن نصبت (غير) على الِاسْتِثْنَاء لزمتك تِسْعَة وَتسْعُونَ، وَإِن رفعت على الصّفة لزمتك مائَة، لِأَن التَّقْدِير (عِنْدِي مائَة لَا دِرْهَم)
وَشرط (غير) أَن يكون مَا قبلهَا يصدق على مَا بعْدهَا تَقول (مَرَرْت بِرَجُل غير فَقِيه) ، وَلَا يجوز (غير أمة) بِخِلَاف لَا (النافية) فَإِنَّهَا بِالْعَكْسِ
وَتَقَع (غير) موقعا لَا تكون فِيهِ إِلَّا النكرَة، وَذَلِكَ إِذا أُرِيد بهَا النَّفْي الساذج فِي نَحْو:(مَرَرْت بِرَجُل غير زيد)
وَتَقَع موقعا لَا تكون فِيهِ إِلَّا معرفَة، وَذَلِكَ إِذا أُرِيد بهَا شَيْء قد عرف بمضادة الْمُضَاف إِلَيْهِ فِي معنى لَا يضاده فِيهِ إِلَّا هُوَ كَمَا إِذا قلت:(مَرَرْت بغيرك) أَي الْمَعْرُوف بمضادتك، إِلَّا أَنه فِي هَذَا لَا يجْرِي صفة فَتذكر (غير) جَارِيَة على الْمَوْصُوف، وَتَقَع أَيْضا موقعا تكون فِيهِ نكرَة تَارَة وَمَعْرِفَة أُخْرَى، كَمَا إِذا قلت:(مَرَرْت بِرَجُل كريم غير لئيم، وعاقل غير جَاهِل) وَالرجل الْكَرِيم غير اللَّئِيم
فِي " الْقَامُوس ": غير بِمَعْنى سوى وَتَكون بِمَعْنى (لَا) كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {فَمن اضْطر غير بَاغ} أَي جائعا وَلَا بَاغِيا
وَبِمَعْنى (إِلَّا) وَهُوَ اسْم ملازم للإضافة فِي الْمَعْنى وَيقطع عَنْهَا لفظا إِن فهم مَعْنَاهُ وَتَقَدَّمت عَلَيْهَا (لَيْسَ) فَيُقَال: (قبضت عشرَة لَيْسَ غير) ، [وَإِذا كَانَ (غير) بِمَعْنى (سوى) فَلَا يجوز الْعَطف عَلَيْهَا ب (لَا) ، وَلَا يجوز فِي
الْكَلَام (عِنْدِي سوى عبد الله وَلَا زيد) ] وَإِنَّمَا لَا تتعرف (غير) بِالْإِضَافَة لشدَّة ابهامها، وَإِذا وَقعت بَين ضدين ك {غير المغضوب عَلَيْهِم} ضعف إبهامها أَو زَالَ فتتعرف
وَإِذا كَانَت للاستثناء أعربت إِعْرَاب الِاسْم التَّالِي وتنصب فِي نَحْو: (جَاءَ الْقَوْم غير زيد)
أَو يجوز النصب وَالرَّفْع فِي (مَا جَاءَ أحد غير زيد) وَإِذا أضيفت لمبني جَازَ بناؤها على الْفَتْح، و (غير) فِي قَوْله تَعَالَى:{بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيرهَا} لنفي الصُّورَة من غير مادتها
وَفِي قَوْله: {وَهُوَ فِي الْخِصَام غير مُبين} للنَّفْي الْمُجَرّد من غير إِثْبَات معنى بِهِ
وَفِي قَوْله: {هَل من خَالق غير الله} بِمَعْنى (إِلَّا) و (غير) تسْتَعْمل اسْما وظرفاً.
و (سوى) لَا تسْتَعْمل عِنْد الْبَصرِيين إِلَّا ظرف مَكَان وَفِي (غير) معنى النَّفْي دون (سوى) والغيرية، اصْطِلَاحا: كَون الْمَوْجُودين بِحَيْثُ يتَصَوَّر وجود أَحدهمَا مَعَ عدم الآخر، يَعْنِي أَنه يُمكن الانفكاك بَينهمَا وَلَا يتَبَادَر من (سوى) إِلَّا الغيرية بِالْمَعْنَى اللّغَوِيّ
والغيران: بِمَعْنى مَا يجوز وجود أَحدهمَا مَعَ عدم الآخر لَا يتَصَوَّر ذَلِك فِي صِفَات الله مَعَ ذَاته، وَلَا فِي صفة مَعَ صفة أُخْرَى
[ثمَّ اعْلَم أَن الشَّيْء الْوَاحِد يُوصف بالوجود والعدم فِي حَالَة وَاحِدَة عِنْد قيام الدَّلِيل على ذَلِك كَمَا فِي ارْتِفَاع العينية والغيرية بَين ذَات الله وَصِفَاته، وكما فِي الْوَاحِد مَعَ الْعشْرَة، وكما إِذا كَانَ لرجل امْرَأَتَانِ فَقَالَ لإحداهما: (إِن حِضْت فَأَنت طَالِق وضرتك) فَقَالَت: حِضْت، تطلق هِيَ وَلَا تطلق ضَرَّتهَا مَعَ أَن ذَلِك لم يخل عَن أحد أَمريْن: إِمَّا إِن كَانَ الْحيض مِنْهَا مَوْجُودا أَو لم يكن فَاعْتبر حَيْضهَا مَوْجُودا فِي حق نَفسهَا ومعدوما فِي حق ضَرَّتهَا] فَإِن قيل: الْجَوْهَر مَعَ الْعرض غيران بِالْإِجْمَاع وَمَعَ هَذَا لَا يتَصَوَّر وجود الْجَوْهَر بِدُونِ الْعرض وَلَا بِالْعَكْسِ قُلْنَا: بلَى، وَلَكِن إِذا فَرضنَا جوهرا يتَصَوَّر وجوده بِدُونِ عرض معِين، وَكَذَا كل جَوْهَر مَعَ عرض معِين فَإِنَّهُ مَا من جَوْهَر إِلَّا وَيُمكن تَقْدِير عرض آخر بَدَلا عَمَّا قَامَ بِهِ من الْعرض [وَمِمَّا يَنْبَغِي أَن يبين فِي هَذَا الْمقَام هُوَ أَن للشَّيْخ الْأَشْعَرِيّ فِي الغيرين قَولَانِ: قَالَ أَولا: الغيران كل موجودين يَصح عدم أَحدهمَا مَعَ وجود الآخر بِالْعدمِ ثمَّ قَالَ: الغيران كل موجودين يَصح مُفَارقَة أَحدهمَا للْآخر بِالْعدمِ أَو الحيز وَإِنَّمَا رد الْمُفَارقَة فِي آخر قوليه بَين الْعَدَم والحيز، وَلم يُوجب الْمَعِيَّة بَينهمَا، لِأَنَّهُ لَو أوجب ذَلِك لما وَقعت الْمُغَايرَة مَعَ انْتِفَاء أَحدهمَا وَثُبُوت الآخر، وَلَيْسَ كَذَلِك، وَإِنَّمَا لم يقْتَصر على أَحدهمَا كَمَا فِي الأول، إِذْ لَو اقْتصر على الْمُفَارقَة بِالْعدمِ لزم السُّؤَال الْمَشْهُور وَهُوَ: إِنَّا نعلم الْمُغَايرَة بَين الْأَجْسَام بِتَقْدِير اعْتِقَاد قدمهَا لِاسْتِحَالَة عدم الْقَدِيم، وَلَيْسَ كَذَلِك بل الْمُغَايرَة مَعْلُومَة وَلَو قدر
امْتنَاع الْعَدَم عَلَيْهَا، وَلَو اقتصرنا بحيز لامتنع التغاير بَين الْأَعْرَاض لعدم تحيزها وَلَيْسَ كَذَلِك، وعَلى هَذَا بنى الْأَصْحَاب امْتنَاع التغاير بَين ذَات الْقَدِيم وَصِفَاته، وَالصِّفَات الْقَدِيمَة بَعْضهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى بعض لكَونهَا وجوديات يمْتَنع مُفَارقَة الْبَعْض مِنْهَا للْبَعْض، لَا بِالْعدمِ ضَرُورَة قدمهَا واستحالة عدم الْقَدِيم، وَلَا بالحيز إِذْ هِيَ متحيزة، وَالْقَوْل بِأَن الغيرين مَا صحت فِيهِ عبارَة التَّثْنِيَة بَاطِل بالأعلام المضافة فَإِنَّهُ يَصح مِنْهَا عبارَة التَّثْنِيَة وَالْجمع يُقَال: عدمان وأعدام، وَلَيْسَت مُتَغَايِرَة بِالْإِجْمَاع منا وَمِنْهُم لعدم تثنيتها، وَالْقَوْل بِأَن الغيرين هما الذاتان اللَّتَان قَامَت بهما الغيرية فمبني على القَوْل بالأحوال وَهُوَ محَال] وَالْفرق بَين غيرين ومختلفين أَن الغيرين أَعم فَإِنَّهُمَا قد يكونَانِ متفقين فَكل خلافين غيران وَلَا عكس
غَدا: أشبه الْفِعْل الْمُسْتَقْبل لكَونه منتظرا فأعرب، بِخِلَاف (أمس) فَإِنَّهُ استبهم استبهام الْحُرُوف فَأشبه الْفِعْل الْمَاضِي
وَغدا: أَي مَشى فِي وَقت الْغَدَاة
وَرَاح: أَي مَشى فِي وَقت الرواح، وَهُوَ مَا بعد الزَّوَال إِلَى اللَّيْل
وتستعمل معرفَة بِاللَّامِ أَيْضا
وغدوة: معرفَة لِأَنَّهَا علم وضع للتعريف
والغذاء، بالمعجمتين وبالكسر: هُوَ مَا بِهِ نَمَاء الْجِسْم وقوامه
و [الْغذَاء] : بِالْفَتْح وَالْمدّ: طَعَام الغدوة كَمَا أَن الْعشَاء كَذَلِك طَعَام الْعشَاء (والغداء: مَا يُؤْكَل للشبع بَين الْفجْر والزوال) وغداء أهل كل بلد مَا تعارفوه فَفِي الْبَادِيَة اللَّبن، وَفِي خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر الْخبز، وَفِي التّرْك اللَّحْم وَاللَّبن، وَفِي طبرستان الْأرز
الغفر: السّتْر والتغطية
يُقَال: غفر الْمَتَاع فِي الْوِعَاء: إِذا أدخلهُ فِيهِ وستره كأغفره
وَغفر الشيب بالخضاب: غطاه
والغفور والغفار: من صِفَات الله
والغفور: كثير الْمَغْفِرَة وَهِي صِيَانة العَبْد عَمَّا اسْتَحَقَّه من الْعقَاب بالتجاوز عَن ذنويه (من الغفر وَهُوَ إلباس الشَّيْء مَا يصونه عَن الدنس)
والغفار أبلغ مِنْهُ لزِيَادَة بنائِهِ وَقيل: الْمُبَالغَة فِيهِ من جِهَة الْكَيْفِيَّة، وَفِي الْغفار من جِهَة الكمية
والغفران: يَقْتَضِي إِسْقَاط الْعقَاب ونيل الثَّوَاب، وَلَا يسْتَحقّهُ إِلَّا الْمُؤمن، وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الْبَارِي تَعَالَى
وَالْعَفو يَقْتَضِي إِسْقَاط اللوم والذم وَلَا يَقْتَضِي نيل الثَّوَاب وَيسْتَعْمل فِي العَبْد أَيْضا كالتكفير حَيْثُ يُقَال: كفر عَن يَمِينه
والستر: أخص من الغفران إِذْ يجوز أَن يستر وَلَا يغْفر
والصفح: التجاوز عَن الذَّنب
والمحو: أَعم من الْعَفو والغفران
والغفران فِي الْآخِرَة فَقَط
وَالْإِحْسَان فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
وَالرَّحْمَة وَالْإِحْسَان متغايران، وَلَا يلْزم من وجود أَحدهمَا وجود الآخر، لِأَن الرَّحْمَة قد تُوجد وافرة فِي حق من لَا يتَمَكَّن من الاحسان كالوالدة العاجزة وَنَحْوهَا وَقد يُوجد الْإِحْسَان مِمَّن لَا رَحْمَة لَهُ فِي طبعه كالملك القاسي فَإِنَّهُ قد يحسن إِلَى بعض أعدائه لمصْلحَة ملكه
والإنعام: إِيصَال الْإِحْسَان إِلَى سواك بِشَرْط أَن يكون ناطقا فَلَا يُقَال: أنعم فلَان على فرسه
قيل: ينشأ من الْعَرْش نور كالعمود يكون بَين أهل الْمَحْشَر لمن يُرِيد الله حمايته، وَهَذَا هُوَ الْمَعْنى من الغفران
الْغَلَبَة: هِيَ أَن يكون اللَّفْظ فِي أصل الْوَضع عَاما فِي أَشْيَاء ثمَّ يصير بِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال فِي أَحدهَا أشهر، بِحَيْثُ لَا يحْتَاج ذَلِك الشَّيْء الى قرينَة بِخِلَاف سَائِر مَا كَانَ وَاقعا عَلَيْهِ، اسْما كَانَ كَابْن عَبَّاس، أَو صفة كالأسود للحية
قَالَ الشَّيْخ سعد الدّين: معنى الْغَلَبَة أَن يكون للاسم عُمُوم فَيعرض لَهُ بِحَسب الِاسْتِعْمَال خُصُوص مَا إِلَى حد التشخص فَيصير علما اتِّفَاقًا
وَالْخلاف فِيمَا إِذا لم تصل خُصُوصِيَّة الِاسْم إِلَى حد التشخيص بالغلبة: (وَالْغَلَبَة بِالنّظرِ إِلَى نفس الْوَضع دون الِاسْتِعْمَال أَلا ترى أَن لَفْظَة (الله) من الْأَسْمَاء الْغَالِبَة مَعَ أَنه لَا يجوز اسْتِعْمَاله فِي غَيره تَعَالَى)
وَالْغَلَبَة فِي الْأَسْمَاء كالبيت على الْكَعْبَة وَفِي الصِّفَات كالرحمن غير مُضَاف
وَفِي الْمعَانِي كالخوض على الشُّرُوع فِي الْبَاطِل خَاصَّة
وَالْغَلَبَة التحقيقية: عبارَة عَن أَن يسْتَعْمل اللَّفْظ أَولا فِي معنى ثمَّ ينْتَقل الى آخر والصعق من هَذَا الْقَبِيل
وَالْغَلَبَة التقديرية: عبارَة عَن أَن لَا يسْتَعْمل اللَّفْظ من ابْتِدَاء وَضعه فِي غير ذَلِك الْمَعْنى، لَكِن مُقْتَضى الْقيَاس الِاسْتِعْمَال كالذبران والعيوق
وَلَفْظَة (الله) تَعَالَى و (الثريا) من هَذَا الْقَبِيل إِذا لم يستعملا فِي غير المعبود بِالْحَقِّ والكوكب الْمَخْصُوص أصلا، لَكِن الْقيَاس الِاسْتِعْمَال
قَالَ بَعضهم: الْغَلَبَة التقديرية أَن لَا يكون للاسم إِلَّا فَرد وَاحِد فِي الْخَارِج، لَكِن يفْرض لَهُ أَفْرَاد فِي الذِّهْن، فَلَا يسْتَعْمل ذَلِك الِاسْم إِلَّا فِي الْفَرد الْخَارِجِي بالغلبة كلفظة (الله) و (الرَّحْمَن)
وَالْغَلَبَة التحقيقية: أَن يكون للاسم أَفْرَاد فِي الْخَارِج لَكِن يسْتَعْمل ذَلِك الِاسْم فِي فَرد مِنْهَا بالغلبة كالنجم للثريا، وَالصَّلَاة للدُّعَاء
وَفِي التحقيقية يَصح إِطْلَاق الِاسْم على غير المغلوب عَلَيْهِ قبل تَمام الْغَلَبَة، بِخِلَاف التقديرية فَإِنَّهَا غير زمانية حَتَّى يُوجد فِيهَا الْقبل والبعد
الْغَيْب: هوما لم يقم عَلَيْهِ دَلِيل، وَلم ينصب لَهُ أَمارَة، وَلم يتَعَلَّق بِهِ علم مَخْلُوق، وَفِيه حِكَايَة شهيرة بَين الْحجَّاج والمنجم
وَقيل: الْغَيْب هُوَ الْخَفي الَّذِي لَا يكون محسوسا، وَلَا فِي قُوَّة المحسوسات كالمعلومات ببديهة الْعقل أَو ضَرُورَة الْكَشْف وَهُوَ على
قسمَيْنِ: قسم نضب عَلَيْهِ دَلِيل فَيمكن مَعْرفَته كذات الله تَعَالَى وأسمائه الْحسنى وَصِفَاته الْعلية وأحوال الْآخِرَة الى غير ذَلِك مِمَّا يجب على العَبْد مَعْرفَته وكلف بِهِ وَهُوَ غَائِب عَنهُ لَا يُشَاهِدهُ وَلَا يعاينه وَلَكِن يُمكن مَعْرفَته بِالنّظرِ الصَّحِيح
وَقسم لَا دَلِيل عَلَيْهِ فَلَا يُمكن للبشر مَعْرفَته كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: {وَعِنْده مفاتح الْغَيْب لَا يعلمهَا إِلَّا هُوَ}
وغيب الْغَيْب: هُوَ الذَّات الإلهية الْمُطلقَة وَهُوَ هويته الغيبية السارية للْكُلّ علما لَا يُمكن أَن يتَعَلَّق بِهِ بِهَذَا الِاعْتِبَار علم لكَونه محتجبا فِي حجاب عزته، وَلَا يجوز إِطْلَاق اسْم الْغَائِب عَلَيْهِ تَعَالَى، وَيجوز أَن يُقَال: إِنَّه غيب عَن الْخلق
وَقد فسر {يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ} بِأَنَّهُ هُوَ الله [وَقيل: بِالْقَلْبِ أَيْضا فالباء للتعدية على تَقْدِير الصِّلَة، أَو للملابسة على كَونه حَالا، أَو للآلة إِذا كَانَ بِمَعْنى الْقلب] والغيب الْمُطلق: كوقت قيام السَّاعَة
والإضافي: كنزول مطر فِي مَكَّة فِي حق من كَانَ غَائِبا عَن مَكَّة
فالمطلق لَا يكون علمه لِلْخلقِ إِلَّا بِإِخْبَار الله تَعَالَى والمقيد لَيْسَ لَهُ طَرِيق إِلَّا الإلهام
وَالرَّسُول من الْبشر يتلَقَّى الْغَيْب من الْملك بِالذَّاتِ، وَالْوَلِيّ لَا يتلَقَّى بِالذَّاتِ، بل بِوَاسِطَة تَصْدِيقه بِالنَّبِيِّ، وَقد يتلَقَّى الرَّسُول بِلَا وَاسِطَة أَيْضا والاطلاع على المغيبات وفوارق الْعَادَات يعم الْأَنْبِيَاء وَغَيرهم كالأولياء والحكماء المتألهين، بل قد يكون بعض الْأَوْلِيَاء أَكثر اطلاعا على بعض الْحَقَائِق والمغيبات من الْأَنْبِيَاء، فَإِن كثيرا من محققي هَذِه الْأمة كَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي رضوَان الله عَلَيْهِم، وَكَذَا حُذَيْفَة، وَالْحسن الْبَصْرِيّ، وَذُو النُّون، والسهل التسترِي، وَأَبُو يزِيد، والجنيد، وَإِبْرَاهِيم بن أدهم، وأمثالهم رُبمَا رجحوا فِي الْحَقَائِق على أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل، (واستفادة دَاوُد النَّبِي من لُقْمَان مَشْهُورَة) ، واحتياج مُوسَى عليه السلام إِلَى الْخضر يشْهد فِي ظَاهر الْحَال على ذَلِك، وَكَون الرَّسُول أعلم زَمَانه لَيْسَ على إِطْلَاقه، بل فِيمَا بعث بِهِ من أصُول الدّين وفروعه (فَلَا يلْزم مِنْهُ التَّفْضِيل) وَاتِّبَاع مُوسَى لَهُ كَانَ ابتلاء من الله تَعَالَى حَيْثُ بَدَت مِنْهُ تِلْكَ الْعبارَة الَّتِي كَانَ الْأَلْيَق بِحَالهِ خلَافهَا، وَهُوَ رد الْعلم إِلَى الله تَعَالَى وَإِلَّا أَيْن الْعُلُوم الخضرية مِمَّا قيل لمُوسَى:{وألقيت عَلَيْك محبَّة مني} وَمِمَّا قيل لَهُ أَيْضا: {واصطنعتك لنَفْسي} وَالْخضر وَإِن كَانَ مشرفا بِتِلْكَ الْعُلُوم فموسى كَانَ مشرفا بقوله: (إِنِّي اصطفيتك على النَّاس برسالاتي
وبكلامي}
قَالَ صَاحب " العوارف ": لَا يجوز تجلي الذَّات للأولياء، وَإِلَّا يلْزم فَضلهمْ على مُوسَى عليه السلام
والغيوب: بِالْكَسْرِ كالبيوت
وبالضم كالعثور، وبالفتح كالصبور على أَنه) مُبَالغَة غَائِب
والغيبة بِالْفَتْح: مصدر (غَابَ عَن الْعين) إِذا استتر
وبالكسر: اسْم من الاغتياب، وَهُوَ أَن يتَكَلَّم خلف إِنْسَان مَسْتُور بِكَلَام هُوَ فِيهِ، وَإِن لم يكن ذَلِك الْكَلَام فِيهِ فَهُوَ بهتان، وَإِن واجهه فَهُوَ شتم وتباح الْغَيْبَة فِي سِتَّة نظمها بعض الأدباء:
(الْقدح لَيْسَ بغيبة فِي سِتَّة
…
متظلم ومعرف ومحذر)
(ولمظهر فسقا ومستفت وَمن طلب الْإِعَانَة فِي إِزَالَة مُنكر)
فالمعرف: ذَاكر وصف أَو لقب لَا يعرف الْمَذْكُور إِلَّا بِهِ، والمحذر: الناصح
الْغنم، بِالضَّمِّ: الْغَنِيمَة
وغنمت الشَّيْء: أصبته، غنيمَة ومغنما وَالْجمع: غَنَائِم ومغانم
وَالْغنم بالغرم: أَي مُقَابل بِهِ
وغرمت الدِّيَة وَالدّين: أديته
وَيَتَعَدَّى بالتضعيف: يُقَال: غرمته، وبالألف جعلته غارما
وَالْغنيمَة أَعم من النَّفْل
والفيء أَعم من الْغَنِيمَة لِأَنَّهُ اسْم لكل مَا صَار للْمُسلمين من أَمْوَال أهل الشّرك بعد مَا تضع الْحَرْب أَوزَارهَا وَتصير الدَّار دَار الْإِسْلَام، وَحكمه أَن يكون لكافة الْمُسلمين وَلَا يُخَمّس وَذهب قوم إِلَى أَن الْغَنِيمَة مَا أصَاب الْمُسلمُونَ مِنْهُم عنْوَة بِقِتَال
والفيء: مَا كَانَ عَن صلح بِغَيْر قتال
وَقيل: النَّفْل إِذا اعْتبر كَونه مظفورا بِهِ يُقَال لَهُ غنيمَة
وَإِذا اعْتبر كَونه منحة من الله تَعَالَى ابْتِدَاء من غير وجوب يُقَال لَهُ نفل
وَقيل: الْغَنِيمَة مَا حصل مستغنما بتعب كَانَ أَو بِغَيْر تَعب، وباستحقاق كَانَ أَو بِغَيْر اسْتِحْقَاق، وَقبل الظفر أَو بعده
وَالنَّفْل: مَا يحصل للْإنْسَان قبل الْغَنِيمَة من جملَة الْغَنِيمَة
وَقَالَ بَعضهم: الْغَنِيمَة والجزية وَمَال أهل الصُّلْح وَالْخَرَاج كُله فَيْء، لِأَن ذَلِك كُله مِمَّا أَفَاء الله على الْمُؤمنِينَ
وَعند الْفُقَهَاء: كل مَا يحل أَخذه من أَمْوَالهم فَهُوَ فَيْء
الْغَايَة: هِيَ مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ الشَّيْء وَيَتَرَتَّب هُوَ عَلَيْهِ
وَقد تسمى غَرضا من حَيْثُ إِنَّه يطْلب بِالْفِعْلِ، وَمَنْفَعَة إِن كَانَ مِمَّا يتشوقه الْكل طبعا
وَقيل: الْغَايَة: الْفَائِدَة الْمَقْصُودَة سَوَاء كَانَت عَائِدَة إِلَى الْفَاعِل أم لَا
وَالْغَرَض: هُوَ الْفَائِدَة الْمَقْصُودَة العائدة إِلَى الْفَاعِل الَّتِي لَا يُمكن تَحْصِيلهَا إِلَّا بذلك الْفِعْل
وَقيل: الْغَرَض: هُوَ الَّذِي يتَصَوَّر قبل الشُّرُوع فِي إِيجَاد الْمَعْلُول
والغاية: هِيَ الَّتِي تكون بعد الشُّرُوع
وَقَالَ بَعضهم: الْفِعْل إِذا ترَتّب عَلَيْهِ أَمر ترتبأ ذاتيا يُسمى غَايَة لَهُ من حَيْثُ إِنَّه طرف الْفِعْل، وَنِهَايَة وَفَائِدَة من حَيْثُ ترتبه عَلَيْهِ، فيختلفان اعْتِبَارا، ويعمان الْأَفْعَال الاختيارية وَغَيرهَا، فَإِن كَانَ لَهُ مدْخل فِي إقدام الْفَاعِل على الْفِعْل يُسمى غَرضا بِالْقِيَاسِ إِلَيْهِ، وَعلة غائية، وَحِكْمَة، ومصلحة بِالْقِيَاسِ إِلَى الْغَيْر
وَقد يُخَالف الْغَرَض فَائِدَة الْفِعْل كَمَا إِذا أَخطَأ فِي اعتقادها، وَهُوَ إِذا كَانَ مِمَّا يتشوفه الْكل طبعا يُسمى مَنْفَعَة
وَالْمرَاد بالغاية فِي (من) الَّتِي لابتداء الْغَايَة الْمسَافَة، إطلاقا لاسم الْجُزْء على الْكل
الْغناء، ككساء: السماع
وبالفتح: الْكِفَايَة وَكِلَاهُمَا ممدودان
وبالكسر [وَالْقصر] : الْيَسَار ضد العسار (وَهُوَ غير مَمْدُود)
قَالَ بَعضهم: غنى الدُّنْيَا وَهُوَ الْكِفَايَة مَقْصُور
وغناء الْآخِرَة: وَهُوَ السَّلامَة مَمْدُود وَقد نظمته:
(غنى الدُّنْيَا كفايتنا قصير
…
غنا الْأُخْرَى سلامتنا مديد)
والغناء بِالضَّمِّ وَالْمدّ: التَّغَنِّي وَلَا يتَحَقَّق ذَلِك إِلَّا بِكَوْن الألحان من الشّعْر، وانضمام التصفيق إِلَى الألحان ومناسبة التصفيق لَهَا فَهُوَ من أَنْوَاع اللّعب، وكبيرة فِي جَمِيع الْأَدْيَان حَتَّى يمْنَع الْمُشْركُونَ عَن ذَلِك
فِي " الْكَشَّاف " قيل: الْغناء منفدة: لِلْمَالِ، مسخطة للرب، مفْسدَة للقلب
وَلَيْسَ المُرَاد من حَدِيث " من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ " إِلَى آخِره التَّغَنِّي، بل المُرَاد الِاسْتِغْنَاء بِهِ، دلّ على ذَلِك مورده
[وَالْمَفْهُوم من كَون الشَّيْء غَنِيا عَن غَيره لَيْسَ إِلَّا وجوده مَعَ عدم غَيره، كَذَا فِي " شرح الإشارات "
قَالَ صَاحب " المحاكمات ": وَهَذَا غير صَحِيح، فَإِن الْعلَّة غنية عَن الْمَعْلُول مَعَ امْتنَاع انفكاكها عَنهُ]
الْغرَّة، بِالضَّمِّ: العَبْد نَفسه وَالْأمة أَيْضا
و [الْغرَّة] من الشَّهْر: لَيْلَة استهلال الْقَمَر و [الْغرَّة] من الْهلَال: طلعته و [الْغرَّة] من الْأَسْنَان: بياضها وأولها
و [الْغرَّة] من الْمَتَاع: خِيَاره
و [الْغرَّة] من الْقَوْم: شريفهم
و [الْغرَّة] من الْكَرم: سرعَة بسوقه
و [الْغرَّة] من الرجل: وَجهه وكل مَا بدا لَك من ضوء أوصبح فقد بَدَت غرته
وَهِي عِنْد الْفُقَهَاء مَا بلغ ثمنه نصف عشر الدِّيَة من العبيد وَالْإِمَاء
وغرت على أَهلِي: أغار غيرَة
وغار الرجل: أَي أَتَى الْغَوْر فَهُوَ غائر
والغيرة: كَرَاهَة الرجل اشْتِرَاك غَيره فِيمَا هُوَ حَقه وأغار على الْعَدو إغارة وغارة
وأغار الْحَبل إغارة أَيْضا: إِذا أحكم فتله [الغض: غض طرفه: خفضه
وغض من صَوته، وَالْأَمر مِنْهُ فِي لُغَة أهل الْحجاز أغضض من صَوْتك وَفِي لُغَة أهل نجد: غض طرفك بِالْإِدْغَامِ
الْغَضَب: هُوَ إِرَادَة الْإِضْرَار بالمغضوب عَلَيْهِ
والغيظ: تغير يلْحق المغتاظ وَذَلِكَ لَا يَصح إِلَّا على الْأَجْسَام كالضحك والبكاء وَنَحْوهمَا وَلِهَذَا لَا يُوصف الله تَعَالَى بالغيظ
[وَالْغَضَب من الله تَعَالَى كالرحمة]
وَالْغَضَب عَام
والفرك خَاص فِيمَا بَين الزَّوْجَيْنِ
وَيُقَال: غضِبت عَلَيْهِ وَله: إِذا كَانَ المغضوب عَلَيْهِ حَيا، وغضبت بِهِ إِذا كَانَ مَيتا
الْغَيْن: كالغين الهجائية: هُوَ حجاب رَقِيق يَقع على قُلُوب خَواص عباد الله فِي أَوْقَات الْغَفْلَة وَعَلِيهِ حَدِيث " إِنَّه ليغان على قلبِي فأستغفر الله فِي الْيَوْم سبعين مرّة
وغين على كَذَا: غطي عَلَيْهِ
والغيم للعصاة وَهُوَ حجاب كثيف
والرين والختم والطبع للْكفَّار والغبن، بِالْمُوَحَّدَةِ الساكنة: فِي الْأَمْوَال
وبالمتحركة فِي الآراء، وماضيه مِمَّا يضم فاؤه
وَالدُّخُول تَحت التَّقْوِيم فِي الْجُمْلَة من بعض المقومين هُوَ الْحَد الْفَاصِل بَين فَاحش الْغبن ويسيره فِي الْأَصَح من مَذْهَب أَصْحَابنَا دون مَا قيل من أَن حد الْيَسِير أَن يزِيد على الْعشْرَة مِقْدَار الْعشْر وَهُوَ (ده يازده) ، أَو نصفه وَهُوَ (ده نيم) ، إِذْ التَّفَاوُت بِحَسب الْعَادَات والأماكن والأوقات يمْنَع التَّحْدِيد بِحَسب الْمِقْدَار
الغريزة: هِيَ ملكة تصدر عَنْهَا صِفَات ذاتية
وَيقرب مِنْهَا الْخلق إِلَّا أَن للاعتياد مدخلًا فِي الْخلق دونهَا
الْغَمَام: هُوَ أقوى من السَّحَاب ظلمَة، فَإِن أول مَا ينشأ هُوَ النشر، فَإِذا انسحب فِي الْهَوَاء فَهُوَ السَّحَاب، فَإِذا تَغَيَّرت لَهُ السَّمَاء فَهُوَ الْغَمَام
[والسحاب إِمَّا من السَّمَاء وَإِمَّا من الْبَحْر، إِذْ لَا قَائِل بِأَن بعضه من هَذَا وَبَعضه من ذَاك]
الغمرة: أَصْلهَا الشَّيْء الَّذِي يغمر الْأَشْيَاء فيغطيها، ثمَّ وضعت فِي مَوضِع الشدائد والمكا ره
الغل: هُوَ بِمَعْنى الْخِيَانَة من حد (دخل) وَالَّذِي هُوَ الضغن من حد (ضرب)
والغلول كَمَا قَالَ الْأَزْهَرِي: الْخِيَانَة فِي بَيت مَال، أَو زَكَاة، أَو غنيمَة وَقَيده أَبُو عُبَيْدَة بِالْغَنِيمَةِ فَقَط
قَالَ الله تَعَالَى: {وَمن يغلل يَأْتِ بِمَا غل يَوْم الْقِيَامَة}
وَمعنى قَوْله تَعَالَى: {لقد جئتمونا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ} : أَي منفردين عَن الْأَمْوَال والأهل والشركاء فِي الْفَيْء
والأغلال: الْخِيَانَة فِي كل شَيْء
والغل: أَخذ الْخِيَانَة فِي الْقلب على الْخلق
والغش: سَواد الْقلب وعبوس الْوَجْه
الْغُلَام: يَقع هَذَا الِاسْم على الصَّبِي من حِين يُولد على اخْتِلَاف حالاته إِلَى أَن يبلغ
فِي " الْبَزَّازِيَّة ": هُوَ من لَا يتَجَاوَز عشر سِنِين
الْغسْل: بِالْفَتْح: الإسالة
وبالضم: اسْم للطَّهَارَة من الْجَنَابَة وَالْحيض وَالنّفاس
وبالكسر: مَا يغسل بِهِ الرَّأْس من خطمي وَغَيره
وَقيل: بِالْفَتْح مصدر (غسل)
وبالضم: مصدر (اغْتسل)
وَالْغسْل للأشياء عَام والقصارة للثوب خَاص
الْغِبْطَة: هِيَ تمني الْإِنْسَان أَن يكون لَهُ مثل الَّذِي لغيره من غير إِرَادَة إذهاب مَا لغيره
وَفِي الحَدِيث: " اللَّهُمَّ غبطا لَا هبطا ": أَي نَسْأَلك الْغِبْطَة، أومنزلة نغبط عَلَيْهَا
الْحَسَد: إِرَادَة زَوَال نعْمَة الْغَيْر
والمنافسة: إِرَادَة سبقه على الْغَيْر فِيمَا هُوَ خير لَهما
الْغرُور: هُوَ تَزْيِين الْخَطَأ بِمَا يُوهم أَنه صَوَاب
فِي " الزَّيْلَعِيّ ": الْغرُور وَيُقَال لَهُ الْغرَر أَيْضا: هُوَ مَا يكون مَجْهُول الْعَاقِبَة لَا يدرى أَيكُون أم لَا
الغلق، بِالسُّكُونِ: الإغلاق وبضمتين: بِمَعْنى المغلق
وبفتحتين: مَا يغلق الْبَاب وَيفتح بالمفتاح مجَازًا
الغدير: فعيل بِمَعْنى مفعول من (غدر) إِذا ترك، وَهُوَ الَّذِي تَركه مَاء السَّيْل
الغمز: الْإِشَارَة بِالْعينِ
وَالرَّمْز: الْإِيمَاء بالشفتين والحاجب
الْغَرق: غرق فِي المَاء من حد (علم) : أَي ذهب فِيهِ، فَهُوَ غرق إِذا لم يمت بعد، وَإِذا مَاتَ فَهُوَ غريق
الغوغاء: الْجَرَاد قبل أَن ينْبت جنَاحه
وَشَيْء يشبه البعوض ولايعض لضَعْفه، وَبِه سمي الغوغاء من النَّاس، كَمَا فِي " الْقَامُوس "
غَايَة الإطناب: هُوَ مَا يُفْضِي إِلَى الْإِخْلَال
وَغَايَة الإيجاز: هُوَ مَا يُفْضِي إِلَى التعقيد
غَايَة مَا فِي الْبَاب: (مَا) فِيهِ مَوْصُولَة وصلته محذوفة، والموصول مَعَ صلته مُضَاف إِلَيْهِ للغاية، فاكتسبت الْغَايَة التَّعْرِيف من الْمُضَاف إِلَيْهِ فصلح أَن يكون مُبْتَدأ لِأَن (مَا) الموصولة معرفَة، وَإِن كَانَت نكرَة بِدُونِ الصِّلَة فالتقدير: غَايَة مَا وجد أَو غَايَة مَا حصل فِي الْبَاب
غير مرّة: أَي أَكثر من مرّة وَاحِدَة
الْغَيْث: هُوَ مطر فِي إبانه وَإِلَّا فمطر
الغزالة: هِيَ اسْم للشمس عِنْد ارْتِفَاع النَّهَار وَيُقَال عِنْد غُرُوبهَا جونة
[نوع]
{قُلُوبنَا غلف} فِي غطاء محجوبة عَمَّا تَقول أَو أوعية للْعلم، فَكيف تجيئنا بِمَا لَيْسَ عندنَا على قِرَاءَة ضم اللَّام
{غيا} : شرا أوخسرانا
{غساق} : الزَّمْهَرِير
{غثاء أحوى} : هشيما يَابسا
الغاشية، (والطامة، والصاخة، وَالْقَارِعَة، والحاقة) كلهَا من أَسمَاء يَوْم الْقِيَامَة
{غلظة} : شدَّة
{الْغَيْب} : السِّرّ
{مَاء غدقا} : كثيرا جَارِيا
{فِي الغابرين} : فِي البَاقِينَ، قد بقيت فِي الْعَذَاب وَلم تسر مَعَ لوط
{إِلَّا فِي غرور} : فِي بَاطِل
{كَانَ غراما} : ملازما شَدِيدا كلزوم الْغَرِيم، أَو بلَاء بلغَة حمير
{غَاسِق} : ظلمَة
{غمَّة} : شُبْهَة
{الْغَمَام} : سَحَاب أَبيض
{غيض المَاء} : نقص بلغَة الْحَبَشَة
{غسلين} : صديد أهل النَّار أَو الْحَار الَّذِي تناهى حره بلغَة أَزْد شنُوءَة وَعَن ابْن عَبَّاس: أَظُنهُ الزقوم
{غول} : صداع
{فغشيهم} : فغطاهم.
{فِي غَمَرَات الْمَوْت} : فِي شدائده
{فِي غيابة الْجب} : فِي قَعْره
{من غل} : من حقد
{مَا غَرَّك} : أَي شَيْء خدعك وجرأك على الْعِصْيَان
{وغركم بِاللَّه الْغرُور} : الشَّيْطَان أَو الدُّنْيَا
{وَمَا غوى} : وَمَا أعتقد بَاطِلا.
{حدائق غلبا} : عظاما
{وَمن فَوْقهم غواش} : مَا يَغْشَاهُم فيغطيهم من أَنْوَاع الْعَذَاب