الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
278 - (98) باب متى يقوم الناس للصلاة
1260 -
(566)(224) وَحَدَّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَعُبَيدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ. قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كثِيرٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أبِي قَتَادَةَ. قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أُقِيمَتِ الصلاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْني".
وَقَال ابْنُ حَاتِم: "إِذَا أُقِيمَتْ، أَوُ نودِيَ"
ــ
278 -
(98) باب متى يقوم الناس للصلاة
قيل أورد الترجمة بلفظ الاستفهام لأن قوله في الحديث لا تقوموا نهي عن القيام، وقوله حتى تروني تسويغ للقيام عند الرؤية وهو مطلق غير مقيد بشيء من ألفاظ الإقامة، ومن ثم اختلف السلف في ذلك كما سيأتي قاله الحافظ ابن حجر في الفتح.
1260 -
(566)(224)(وحدثني محمد بن حاتم) بن ميمون السمين أبو عبد الله المروزي الأصل ثم البغدادي، صدوق، من (10)(وعبيد الله بن سعيد) بن يحيى اليشكري مولاهم أبو قدامة النيسابوري، ثقة، من (10) روى عنه في (8) أبواب (قالا حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ القطان التميمي أبو سعيد البصري، ثقة، من (9) روى عنه في (13)(عن حجاج) بن أبي عثمان ميسرة (الصواف) الخياط أبي الصلت الكندي البصري، ثقة، من (6) روى عنه في (5) أبواب (حدثنا يحيى بن أبي كثير) صالح بن المتوكل الطائي مولاهم أبو نصر اليمامي، ثقة، من (5)(عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، من (3) (وعبد الله بن أبي قتادة) الأنصاري المدني (عن أبي قتادة) الحارث بن ربعي الأنصاري السلمي المدني. وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان بصريان وواحد يمامي وواحد إما بغدادي أو نيسابوري (قال) أبو قتادة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة) أي إذا ذكرت ألفاظ الإقامة قاله الحافظ، وفيه إقامة السبب مقام المسبب اهـ ابن الملك (فلا تقوموا) إليها (حتى تروني) أي قد خرجت كما هو مصرح في رواية معمر الآتية لئلا يطول عليكم القيام وقد يعرض ما يقتضي التأخير اهـ من التيسير، وهو محل الترجمة (وقال ابن حاتم) في روايته (إذا أقيمت أو) قال الراوي (نودي) بالشك، وفيه جواز
1261 -
(00)(00) وحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ عَنْ مَعْمَرٍ. قَال أَبُو بَكْرٍ: وَحَدثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ حَجاجِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ. ح قَال: وَحَدثنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. حَدَّثنَا
ــ
الإقامة والإمام في منزله إذا كان يسمعها وتقدم إذنه في ذلك قاله الحافظ ابن حجر، ومعنى الحديث أن جماعة المصلين لا يقومون عند الإقامة إلا حين يرون أن الإمام قام للإمامة اهـ عون. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [5/ 304 - 308] والبخاري [638] وأبو داود 539 و 540] والترمذي [592] والنسائي [2/ 81].
قال القرطبي: ظاهر هذا الحديث أن الصلاة كانت تقام قبل أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته، ويعارضه حديث بلال أَنه كان لا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ووجه الجمع أن بلالًا كان يراقب النبي صلى الله عليه وسلم فيرى أول خروجه قبل أن يراه من هناك فيشرع في الإقامة إذ ذاك، ثم لا يقوم الناس حتى يروا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لا يقوم النبي صلى الله عليه وسلم مقامه حتى يعدلوا صفوفهم وبهذا الترتيب يصح الجمع بين الأحاديث المتعارضة في هذا المعنى، وقد اختلف السلف والعلماء في متى يقومُ الناسُ إِلَى الصلاة؟ ومتى يكبر الإمام؟ فذهب مالك وجمهور العلماء إلى أنه ليس لقيام الناس حد ولكن استحب عامتهم القيام إذا أخذ المؤذن في الإقامة، وكان أنس يقوم إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة، وذهب الكوفيون إلى أنهم يقومون إذا قال: حي على الفلاح، فإذا قال: قد قامت الصلاة كبر الإمام، وحكي عن سعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز إذا قال المؤذن: الله أكبر وجب القيام، وإذا قال: حي على الصلاة اعتدلت الصفوف، فإذا قال: لا إله إلا الله كبر الإمام وذهب عامة الأئمة إلى أنه لا يكبر حتى يفرغ المؤذن من الإقامة اهـ من المفهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي قتادة رضي الله عنه فقال:
1261 -
(00)(00)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا سفيان بن عيينة) الهلالي الكوفي (عن معمر) بن راشد الأزدي البصري (قال أبو بكر) بن أبي شيبة (وحدثنا) أيضًا إسماعيل (بن علية) بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري كما حدثنا سفيان عن معمر (عن حجاج) الصواف (بن أبي عثمان) ميسرة الكندي البصري (ح قال) المؤلف (وحدثنا) أيضًا (إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه الحنظلي المروزي (حدثنا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَعَبْدُ الرزاقِ عَنْ مَعْمَرٍ. وَقَال إِسْحَاقُ: اخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شَيبَانَ. كُلُهُمْ عَن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
وَزَادَ إِسْحَاقُ فِي رِوَايَتِهِ حَدِيثَ مَعْمَر وَشَيبَانَ: "حَتى تَرَوْني قَدْ خَرَجْتُ"
ــ
عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي (وعبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني (عن معمر) بن راشد الأزدي البصري (وقال إسحاق) بن إبراهيم الحنظلي (أخبرنا) أيضًا (الوليد بن مسلم) القرشي الدمشقي عالم الشام (عن شيبان) بن عبد الرحمن التميمي البصري (كلهم) أي كل من معمر بن راشد وحجاج الصواف وشيبان بن عبد الرحمن رووا (عن يحيى بن أبي كثير) الطائي اليمامي (عن عبد الله بن أبي قتادة) الأنصاري المدني (عن أبيه) أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري المدني (عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أي مثل ما روى حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير، غرضه بسوق هذه الأسانيد بيان متابعة معمر وشيبان لحجاج الصواف في رواية هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير (و) لكن (زاد إسحاق) بن إبراهيم (في روايته حديث معمر وشيبان) لفظة (حتى تروني قد خرجت) أي زاد لفظة قد خرجت والله أعلم.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث أبي قتادة وذكر فيه متابعة واحدة.
***