الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ جُوثَة
[32]
(تو): جُوْثَة (1) بن عُبَيْد بن سِنَان بن عُبَيْد - ويُقَال: جُوْثة بن أَبِي جُوْثة، أبُو عُبَيْد، الدِّيْليُّ (2)، المَدَنِيُّ، ثم المِصْرِيُّ.
رَوَى عَن: أَنَس بن مالِك رضي الله عنه (تو)، وأبي عَمْرو يَزِيد بن أَبَان الرَّقَاشِيِّ البَصْرِيِّ، وأَبِي سَلَمَة بن عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف الزُّهْرِيِّ المَدَنِيِّ.
وَرَوَى عَنْه: عُمَر بن طَلْحَة بن عَلْقَمَة بن وَقَّاص اللَّيْثيُّ المَدَنِيُّ، وعَمْرو بن الحارِث (3)، وعَيَّاش بن عَبَّاس القِتْبَانِيُّ المِصْرِيُّ، وأَبُو عُقْبَة عَيَّاش بن عُقْبَة بن
(1) اختلف في اسْمِه وضَبْطِه: أَمَّا اسْمُه فقيل: جُوْثَة بالجِيم المُعْجَمَة. وهو قول الأَكْثَر، وقيل: حوثة بالحَاء المُهْمَلَة. قاله حَمَّاد بن مَسْعَدَة عن ابن عَجْلان. قال البُخَارِي، وابن خُزَيْمَة: الصَّحِيح جُوْثَة بالجِيم. وقال ابن حِبَّان في الثِّقَات: رَوَى عَنْه غُنْجَار فقال: حَوْثَة، وَهُو وَهْمٌ. وقال أَبُو عَبْد الله مُحْمَّد بن عَلي الصُّوْرِي: صَحّف فيه حَمَّاد بن مَسْعَدَة. وقال الذَّهَبِي في تارِيْخَه: حوثة بحاء مُهْمَلَة تَصْحِيف.
وأَمَّا ضَبْطه فقيل: بِضَم الجِيم. وهو قَوْل الأَكْثَر، وقيل: بالفَتْح. ونُسِب هذا القول إلى عَبْد الغَنِي بن سَعِيد الأَزْدِي، قال أبُو عَبْد الله مُحْمَّد بن عِلي الصُّوْرِي: بالضَّم لا بالفَتْح. وقال الأَمِير ابن ماكُوْلا: قول عَبْد الغَنِي بن سَعِيد: جَوْثَة بِفَتْح الجِيم، وَهْمٌ، وَصَوَابه بالضّم.
(2)
بِكَسْر الدَّال المُهْمَلَة، وسُكُون الياء آخر الحروف، نِسْبَةٌ إلى بَنِي الدِّيْل بن هداد بن زَيْد مَنَاة بن الحِجْر من الأَزْد. الأنْسَاب (5/ 401). وقد تَصَحّف في نُسْخَة الشَّهْوَان إلى: الأَيْلي، وفي التَّاريخ الكَبِير إلى: اللَّيْثي، وفِي التُّحْفَة اللَّطِيْفَة وَغَيْرها إلى: الدَّيْلَمِي.
(3)
قال عَبْد الغَنِي بن سَعِيد الأَزْدِي: وتَعَقّبه ابن ماكُوْلا فقال في تَهْذِيب مُسْتَمرّ الأَوْهَام: لا أَعْرف لعُمَر بن الحارِث رِوَاية عن جُوْثَة بن عُبَيْد؛ وإنَّما يَرْوِي عَن يَزِيد بن أبي حَبِيب عَنْه. اهـ.
كليب الحضْرَمِيُّ المِصْرِيُّ (تو)، ومُحَمَّد بن عَجْلان المَدَنِيُّ (تو)، وأبو يَزِيد نافع بن يَزِيد الكَلَاعِيُّ المِصْرِيُّ، وأَبُو رَجَاء يَزِيد بن أَبِي حَبِيب سُوَيْد المِصْرِيُّ (تو).
قال ابن سَعْد في "طَبَقَاتِه": "لا أَعْلَم رَوَى عن أَحَدٍ مِنْ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وكان قَلِيْل الحَدِيث".
وتَرْجَمَهُ البُخَارِي في "تارِيخه"، وابن أَبِي حاتِم في "الجَرْح والتَّعْدِيل"، وابن يُوْنُس في "تارِيخه"، والدَّارَقُطْنِي في "المُؤْتَلِف"، والأَزْدِي في "المُؤْتَلِف" أَيْضًا، وابن ماكُوْلا في "الإِكْمَال"، والذَّهَبِي في "تارِيخه"، ولم يَذْكُرُوا فِيهِ جَرْحًا ولا تَعْدِيْلًا.
وَذَكَرَهُ ابن حِبَّان في "الثِّقَات"، وقال:"لا أَعْلم لَهُ سَماعًا مِن أَحَدٍ من الصَّحَابَةِ، إلا مِنْ أَنَس (1) بن مالِك فَقَط".
وتَبِعَهُ ابن قُطْلُوْبُغَا، فَذَكَرَهُ في "ثِقَاتِه".
وقال العَلامة الألبَانِي في "الصَّحِيْحَة"(2): "لم أَعْرِفه، وَقَدْ ذَكَرَ لَهُ ابن خُزَيْمَة - ثلاثة من الثِّقَات رَوَوا عنه، ثم رأيتُ البُخَارِي، وابن أَبِي حَاتِم قد أَوْرَدَاهُ في حَرْف الجِيم مِن كتابَيهما، ولم يَذْكُرَا فِيه جَرْحًا ولا تَعْدِيْلًا، وأَوْرَدَهُ ابن حِبَّان في "الثِّقَات".
وقال شَيْخُنا العَلامة مُقْبِل بن هادِي الوَادِعِي في كِتَابه "الشَّفَاعَة"(3): "لم
(1) تَصَحّف في التُّحْفَة اللَّطِيفَة إلى: سِوَى اثنين.
(2)
(4/ 520).
(3)
(ص: 172).
يَذْكُرُوَا فِيه جَرْحًا ولا تَعْدِيْلًا، لكِنّهم ذَكَرُوا جَمَاعة من الرُّوَاة عَنْه: فَهُو مَسْتُوْرُ الحال، يَصْلُحُ حَدِيْثُهُ في الشَّوَاهِد والمتابَعَات".
وأَخْرَج لَهُ الضِّيَاء في "المُخْتَارَة"(1).
وفاتُهُ:
قال عُمَر بن طَلْحَة، وابن حِبَّان:"توفي بالمَدِيْنَة سنة سبع وعشرين ومائة".
وقال ابن يُوْنُس تُوفي في وَسَط خِلافة هِشَام بن عَبْد المَلِك.
قال ابن ناصِر الدِّين الدِّمَشْقِي: "فتكُوْن وفاته في بضع عشرة ومائة".
عَدَد مَرْوِيَّاتِه:
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة حديثين عن أَنَس بن مالِك رضي الله عنه (2).
قلت: [صَدُوقٌ]. فَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمْعٌ مِنَ الثِّقَاتِ، وَأَخْرَجَ لَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي "الصَّحِيح"، وَالضِّيَاء فِي "المُخْتَارَة"، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي "ثِقَاتِهِ"، وَلَمْ يَطْعَنْ فِيهِ أَحَدٌ، وَالله أَعْلَم.
مَصَادِر تَرْجَمَتِه:
"الطَّبَقَات الكُبْرَى" القِسْم المُتَمّم (برقم: 158)، "التَّارِيخ الكَبِير"(2/ 253)، "طَبَقَات الأَسْمَاء المُفْرَدَة" (برقم: 290)، "الجرْح والتَّعْدِيل"
(1)(5/ 209).
(2)
الحَدِيث الأَوّل: كِتَاب التَّوْحِيد (برقم: 466، 467)، إِتْحَاف المَهَرَة (1/ 672/ 1066). تُوْبِع عَلى أَصْلِهِ الشَّفَاعَة (ص: 169 - 173) لِشَيْخِنَا الوادِعِي - رحمه الله تعالى -.
الحَدِيث الثَّانِي: كِتَاب التَّوْحِيد (برقم: 468)، إِتْحَاف المَهَرَة (1/ 673/ 1067). تابَعَهُ سُلَيْمان التَّيْمِي أَخْرَجَهُ أَحْمَد (3/ 183 - 189 بِنَحْوِهِ).
(2/ 549)، "الثِّقَات"(4/ 120)، "تَرْتِيبه" (ج 1/ ق: 72/ ب) للهَيْثَمِي، مَنْ لا أَخٌ له يُوَافِقُ اسْمه مِنْ نقَلَة الحدِيث" (برقم: 89)، "المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف" للدَّارَقُطْنِي (1/ 459)، والأَزْدِي (ص: 28)، "الإِكْمَال"(2/ 169)، "تَهْذِيب مُسْتَمِرّ الأَوْهَام" (ص: 162)، "تارِيخ الإِسْلام"(3/ 389)، "المُشْتَبِه"(1/ 187)، "تَوْضِيح المُشْتَبِه"(2/ 507)، "تَبْصِير المُنتبِه"(1/ 272)، "التُّحْفَة اللَّطِيفَة"(1/ 436)، "الثِّقَات" لابن قُطْلُوْبُغَا (1/ 436)، "الاحْتِفَال"(4/ 380).
* * *