الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال العَلامة الألْبَانِي: "أَوْرَدَهُ ابن أبي حَاتِم، ولم يَذْكُرْ فِيه جَرْحًا ولا تَعْدِيْلًا"(1).
تَوَلِّيهِ القَضَاء:
ذَكَرَ يَزِيد بن أبي مَالِك أنَّهُ تَوَلَّى قَضَاء دِمَشْق بَعْد أَبِي إِدْريس الخَوْلانِي (2).
وَبِهِ جَزَم ابنُ مَاكُولا في "الإكْمَال".
وَذَكَرَ أبُو مُسْهِر أَنَّ تَوَلِّيَهُ القَضَاء كان بَعْدَ عَبْد الله بن عَامِر اليَحْصُبِي (3).
وذَكَرَهُ وَكِيع في كِتَابِهِ "أَخْبَار القُضَاة"(4) في قُضَاة الشَّام.
وقال سَعِيد بن عَبْد العَزِيز: وَلِي القَضَاء بِدِمَشْق زَمَن الوَلِيد بن عَبْد المَلِك، وكان زُرْعَة بن ثُوَب لا يَأَخذ عَلَى القَضَاء أَجْرًا، وَكَان فِي خَاتِمه "لِكُلِّ عَمَلٍ ثَوَاب"(5).
وَذَكَرَ ابنُ عَسَاكِر في "تارِيخه" عَنَ الشَّيْبَانِي أنَّه قال: اسْتَقْضَى الوَلِيد بن عَبْد المَلِك رَجُلًا مِنْ أَهْلِ دِمَشْق يُقَالُ لَهُ: زُرْعَة بن ثُوَب فَقَال: يا أَمِيْرَ المُؤْمِنِين، لا تَفْعَل فإِنَّ ذَلِك لَيْسَ عِنْدِي. فَأَمَرَ فَأُجْلِسَ لِلنَّاس، فَكُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ سَأَلهُ أَنْ يُعْفِيَهُ للوَلِيد، ثُمَّ بَدَا أَنْ يَبْعَثَ ابْنًا لَهُ عَلَى الصَّائِفَة، فَدَخَل عَلَيْه زُرْعَة، فَقَال لَهُ الوَلِيد كُنْتَ كَثِيْرًا مَا تَسْألُنِي أَنْ أُعْفِيَكَ، وَقَد بَدَا لِي أَنْ أَبْعَثَ ابْنًا لِي على الصَّائِفَة،
(1) صَحِيح ابن خُزَيْمَة (2/ 1031).
(2)
العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال (برقم: 3031)، المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف.
(3)
تاريخ أبي زُرْعَة الدِّمَشْقِي (1/ 201).
(4)
(ص: 555).
(5)
المَعْرِفَة والتَّارِيخ (2/ 337)، تارِيخ أبي زُرْعَة الدِّمَشْقِي (1/ 201).
وأَجْعَلَكَ مَعَهُ. وقال: حَاجَتُكَ؟ قال: مَا لِي حَاجَةٌ إِلا أَنْ تُعْفِيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ. فَلَمَّا أَدْبَر قال: رُدُّوْهُ عَلَيَّ! فقال: إِنِّي أُعْطِيكَ شَيْئًا فاقْبَلْهُ مِنِّي، فإِنِّي أُقْسِمُ لَكَ بِالله إِنَّهُ لمَنْ صُلْب مَالِي، قَد أَمَرْتُ لَكَ بِمَزْرَعَةٍ وَبَقَرِهَا وَخَدَمِهَا وآلتِهَا! قال: تُنْفِذُ قَضَائِي فِيْهَا؟ قال: نَعَم. قال: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ ثُلُثًا مِنْهَا في سَبِيل الله، والثُّلُث الثَّانِي لِيَتَامَى قَوْمِي وَمَسَاكِيْنِهِم، والثُّلُث الثَّالِث لِرَجُلٍ صَالِحٍ يقُومُ عَلَيْهَا وَيُؤَدِيِّ الحقَّ فِيْهَا، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَأَخُذَ مِنِّي مَا أَجْرَيْتَ عَلَيّ مِنَ الرِّزْقِ؛ فَإِنَّهُ في كُوَّةِ البَيْتِ، فَخُذْهُ فَرُدَّهُ فِي بَيْتِ المَال. قال: وَلِمَ ذَاكَ؟ قال: لا أُحِبُّ أَنْ آخُذَ عَلَى مَا عَلَّمَنِي الله أَجْرًا".
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَج لَهُ ابنُ خُزَيْمَة أثَرًا وَاحِدًا عَنْ عَبْد الله بن عُمَر رضي الله عنه (1).
قلت: [صَدُوقٌ قَاضٍ وَرِعٌ].
مَصَادِر تَرْجَمَتِهِ:
"التَّارِيخ الكَبِير"(3/ 439)، "الجرْح والتَّعْدِيل"(3/ 605)، "الثِّقَات"(4/ 268)، "مَعْرِفَة التَّابِعِين مِنَ الثِّقَات" (برقم: 1160)، "مَشَاهِير عُلَمَاء الأَمْصَار" (برقم: 882)، "المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف" للدَّارَقُطْنِي (1/ 337)، "الإِكْمَال"(1/ 568)، "تارِيخ دِمَشْق"(8/ 19)، "مُختصَره"(9/ 37)، "تَهْذِيبه"(5/ 376)، "المُشْتَبِهِ"(1/ 123)، "ذَيْل دِيْوَان الضُّعَفَاء" (برقم: 146)،
(1) الصَّحِيح (برقم: 2156)، إِتْحَاف المَهَرَة (8/ 316/ 9451)، تَفَرَّد بِه عَنَ ابن عُمَر، وَقَد تَابَعَ ابن خُزَيْمَة عَلَيْه أبو العَبَّاس الأَصَم. أَخْرَجَهُ البَيْهَقِي في السُّنَن الكُبْرَى (4/ 301)، وابن عَسَاكِر في تارِيخه (19/ 8). وكَذَا تُوْبِعَ شَيْخُهَ كَمَا في مُسْنَد الشَّامِيين (برقم: 1944).
"الوَافِي بالوَفَيَات"(14/ 195)، "تَوْضِيح المُشْتَبه"(2/ 107)، (8/ 247)، "تَبْصِير المُنتبِه"(1/ 223)، "الثِّقَات" لابن قُطْلُوْبُغَا (4/ 307).
* * *