الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة دخلوا "الخلاء". وهو موضع قضاء الحاجة1.
وتكون في بيوت الحضر. وقد تكون غرفة وقد تكون سترًا. ويستنجى بالماء إن وجد وبالحجارة. والنجو ما يخرج من البطن من ريح أو غائط. وقيل: العذرة نفسها. واستنجى مسح النجو أو غسله2. وكانوا إذا ذهبوا في سفرهم للحاجة انطلقوا إلى موضع يتوارون فيه عن أصحابهم، ليقضوا حاجتهم به. وربما تستروا بالهدف وبحشائش النخل وبشجر الوادي. ويقال للكنيف المشرف في أعلى السطح المتصل بقناة إلى الأرض "الكرياس". أما إذا كان أسفل فليس بكرياس. وقد تكون للغرف "مراحيض"3. والكنيف المرحاض كأنه كنف في أستر النواحي4.
وكانوا إذا أرادوا أن يبولوا ابتعدوا عن أصحابهم بعض الشيء ثم بالوا.
وأكثر ما يبولون قعودًا. ولكنهم كانوا يبولون وقوفًا أيضًا، وهو في الأقل. وإذا أرادوا قضاء حاجتهم أو التبول لم يرفعوا ثوبهم بل جعلوه يتدلى حتى يدنوا من الأرض، إلا من الأمام حيث يرتفع بعض الشيء، ويبعد من الخلف أو يرفع قليلًا حتى لا يتأذى بالعذرة5.
ويرى العرب أن ما بين السرة والركبة من الرجل عورة، لذلك يجب ستره.
والعورة السوأة من الرجل والمرأة6. وكانوا يرون ظهورها عارًا أي مذمة. لذا حرصوا على إنزال ثيابهم إلى الأرض لسترها قدر الإمكان، وذلك عند قضاء الحاجة.
1 تاج العروس "10/ 120"، "خلا".
2 تاج العروس "10/ 358"، "نجو".
3 تاج العروس "4/ 232"، "كرس".
4 تاج العروس "6/ 239"، "كنف".
5 زاد المعاد "1/ 43 وما بعدها".
6 تاج العروس "3/ 429 وما بعدها".
الخدم والخصيان:
وتحتاج البيوت الكبيرة إلى خدم، لتحضير ما يحتاج البيت إليه من طعام وماء ولتنظيفه وللعناية بدوابه وبما يربط في مرابطه من حيوان. كما يوكل إليهم خدمة الضيوف وتقديم الشراب إلى المتنادمين. وكانوا يستخدمون "الخصي" لخدمة أهل