الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لتكسب الأيام بهجتها وروعتها. وكان من عادة أشراف الحيرة اللعب على الخيل بالصوالجة، وذلك على طريقة العجم1.
وقد يخضب الرجال والنساء أيديهم بالخضاب، ولا سيما "الحناء". ولكن هذا النوع من إظهار الفرح والسرور، غالب في الأعراس وفي الختان، حيث تولم الولائم وتقام الأفراح، ويخضب بالحناء.
1 الأغاني "2/ 19"، "طبعة ساسي".
اللعب في العيد:
ومما كان يتلقى به المعيدون ويتسلون به، الغناء، واللعب بمختلف أنواعه. وفي جملته استخدام السودان للعب بلعبتهم الشهيرة لعبة الدرق والحراب1. وقد برع في الغناء نساء ورجال. وذكر أن أهل "يثرب" كانوا أهل طرب وكانوا يحبون الغناء2، وأنهم استخدموا "الحبش" للضرب على الدف والغناء في أيام الأعياد. وقد كانوا يلعبون في المسجد بالدرق والحراب ولم ينههم الرسول عن ذلك، لأن اللعب كان في أيام العيد3. وقد غنت جاريتان لـ"عائشة" بإنشاد العرب بغناء بعاث، كما أذن الرسول للسودان باللعب في مسجده في الحراب والدرق، ونشطهم بقوله: "يا بني أرفدة"4.
1 نهاية الأرب "4/ 138".
2 نهاية الأرب "4/ 139 وما بعدها"، "أما كان معكن لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو"، نهاية الأرب "4/ 148".
3 القسطلاني، إرشاد الساري "6/ 20".
4 القسطلاني، إرشاد "2/ 204 وما بعدها"، "باب إباحة الحراب والدرق يوم العيد".
الغناء:
وطرب الأعراب، طرب ساذج يتناسب مع طبيعة بيئاتهم، وكذلك كان غناؤهم غير معقد ولا متنوع. أما طرب أهل الحضر، فكان أكثر تعقيدًا وتفننًا ولا سيما طرب أهل الحضر الساكنين في ريف العراق وفي بلاد الشأم، وعند أهل