الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 1: 1 رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً 2: 250
تراجم رجال هذه الطبقة
سنة إحدى وستين وخمسمائة
-
حرف الألف
-
1-
أحمد بْن الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن بْن زينة.
أَبُو عاصم الأصبهانيّ، أخو أَبِي غانم مُحَمَّد.
عدْل، زاهد، فاضل، من أولاد المحدّثين.
سَمِعَ: أَبَا مطيع، وأبا الفتح الحدّاد، وأبا العبّاس أحمد بن الحسين بْن بحوكة، وأبا سعد المطرّز، وطائفة.
وعنه جماعة من الأصبهانيّين.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل وله تسعٌ وستّون سنة.
2-
أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الواحد [1] .
أَبُو الفضائل [2] الزُّهْرِيّ البغداديّ الفقيه، ويُعرف بابن شُقْران [3] .
كَانَ إماما، واعظا، صوفيّا، متعبّدا، مُعِيدًا بالنّظاميَّة.
سَمِعَ: أَبَا الْحَسَن بْن العلّاف [4] ، وأبا الغنائم بْن المهتدي باللَّه.
روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم الشّعّار، وأحمد بن منصور الكازرونيّ [5] .
[1] انظر عن (أحمد بن يحيى أبي الفضائل) في: الوافي بالوفيات 8/ 246 رقم 3680، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 57.
[2]
في طبقات السبكي: «أبو الفضل» .
[3]
في الوافي بالوفيات: «سعدان» .
[4]
في طبقات السبكي: «العلّان» .
[5]
الكازروني: بفتح الكاف وسكون الزاي وضمّ الراء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كازرون، وهي إحدى بلاد فارس. (الأنساب 10/ 318) وفي (اللباب) بفتح الزاي.
وتُوُفّي فِي المحرَّم [1] .
وأخوه:
3-
أحمد [2] أسنّ منه، ولا أعلم مَتَى تُوُفّي [3] .
سَمِعَ من: ثابت بْن بُنْدار.
روى عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ.
ولهما أخٌ أخر.
4-
إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن طاهر [4] .
الفقيه أَبُو طاهر بْن الحصنيّ، الحمويّ، الشّافعيّ، من فُقهاء دمشق.
روى عَنْ: أَبِي عليّ بْن نَبهان، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن المهديّ، وأبي طَالِب الزَّيْنبيّ، وأبي طَالِب اليوسفيّ، وأبي طاهر الحنّائيّ، وابن المَوَازِينيّ.
روى عَنْهُ: ابن السّمعانيّ، وابن عساكر، وابنه القاسم، وأبو القاسم بن صصرى، وأبو نصر بْن الشّيرازيّ.
وتُوُفّي بدمشق في صفر. ووُلِد بحماه فِي سنة خمسٍ وثمانين [5] .
[1] ورّخ السبكي وفاته في سنة 561 وقال: وكانت ولادته سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
[2]
انظر عن (أحمد بن يحيى) في: الوافي بالوفيات 8/ 246 رقم 3679، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 75.
[3]
كنيته في الوافي بالوفيات: «أبو المظفر» . وفي الترجمتين خلط بحيث تبدو ان ترجمة لواحد، ففي الوافي ترجمتان، وفي طبقات السبكي ترجمة واحدة.
فالأول: أبو الفضائل، ولد سنة 499 هـ.
والثاني: أبو المظفر، ولد سنة 483 هـ. حسب الصفدي في الوافي.
بينما جعل السبكي ولادة أبي الفضائل سنة 483 هـ. ووفاته في أول 561 هـ. والاثنان عند الصفدي حدّثا باليسير.
[4]
انظر عن (إبراهيم بن الحسن) في: الإعلام بوفيات الأعلام 231، وسير أعلام النبلاء 20/ 450 (دون ترجمة) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 199، 200، والوافي بالوفيات 5/ 344، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 439، والنجوم الزاهرة 5/ 372.
[5]
اجتمع بالملك العادل نور الدين وحكى عن نفسه أنه كان عنده يوما بقلعة دمشق وأن نور الدين التفت إلى كاتبه وقال: اكتب إلى نائبنا بمعرّة النعمان ليقبض على جميع أملاك
5-
إسماعيل بْن سلطان بْن عَليّ بْن مُقَلّد بْن نَصْر بْن منقذ [1] .
شَرَفُ الدّولة أَبُو الفضل الكِنَانيّ الشّيزريّ، الأمير.
أديب فاضل، وشاعر كامل. كان أبوه صاحب شيزر وابن صاحبها، فلمّا مات أبوه وليها أخوه تاج الدّولة، وأقام هو تحت كنف أخيه إلى أن خرّبتها الزَّلْزَلَة، ومات أخوه وطائفة تحت الرَّدْم. وتوجّه نور الدّين فتسلّمها، وكان إِسْمَاعِيل غائبا عَنْهَا. فانتقل إلى دمشق وسكنها.
وكانت الزّلزلة فِي سنة اثنتين وخمسين. ولمّا سقطت القلعة عَلَى أخيه وأولاده وزوجة أخيه خاتون بِنْت بوري أخت شمس المُلُوك، سلِمَت خاتون وحدها، وأُخرِجت من تحت الرَّدْم. وجاء نور الدّين فطلب منها أن تُعْلِمَهُ بالمال، وهدّدها، فذكَرَتْ لَهُ أنّ الرَّدْم سقط عليها وعليهم، ولا تعلم شيئا [2] وإنْ كَانَ شيءٌ فهو تحت الرَّدْم.
فلما حضر إِسْمَاعِيل وشاهد ما جرى عمِل:
نزلت عَلَى رغم الزّمان ولو حَوَتْ
…
عيناكَ قائمَ سَبْقها لم تنزل
[ () ] أهلها، فقد صحّ عندي أن أهل المعرّة يتقارضون الشهادة، فيشهد بعضهم لصاحبه في ملك ليشهد له ذلك في ملك آخر، فجميع ما في أيديهم بهذا الطريق. قال: فقلت له: اتّق الله، فإنه لا يتصوّر أن يتمالأ أهل بلد على شهادة الزور. فقال: صحّ عندي ذلك. فكتب الكاتب الكتاب ودفعه إليه ليعلّم عليه، وإذا بصبيّ راكب بهيمة على نهر بردي وهو ينشد هذه الأبيات:
اعدلوا ما دام أمركم
…
نافذا في النفع والضرر
واحفظوا أيام دولتكم
…
إنكم منها على خطر
إنما الدنيا وزينتها
…
حسن ما يبقى من الخبر
قال: فاستدار إلى القبلة وسجد واستغفر الله، ثم مزّق الكتاب وتلا قوله تعالى فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ من رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى الله 2:275. (سورة البقرة، الآية 275) .
[1]
انظر عن (إسماعيل بن سلطان) في: تاريخ دمشق، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) 1/ 564- 566، ومعجم الأدباء 5/ 234- 237، ومرآة الزمان 8/ 218، وفوات الوفيات 1/ 26، والوافي بالوفيات 9/ 118، 119 رقم 4034، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 257- 262.
[2]
في الأصل: «شيء» .