الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتبدَّلَتْ عَنْ كِبْرها بتَوَاضُعٍ
…
وتَعَوَّضَتْ عَنْ عِزّها بتذِلُّلِ
ومن شعره:
ومُهَفْهَفٍ كَتَبَ الجمالُ بخدّه
…
سطْرًا يُدَلِّه [1] ناظر المتأمِّل
بالغتُ فِي استخراجه فوجدتُهُ
…
لا رأيَ إلّا رأيَ أهل الْمَوْصِلِ [2]
6-
إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن زيد بْن عَلِيّ بْن شَهْريار [3] .
أَبُو المحاسن الأصبهانيّ.
سَمِعَ: رِزْق التّميميّ، وغيره.
وأجاز فِي هذا العام لأبي المنجّا ابن اللَّتّيّ.
محفوظ المعدَّل، وأبو النَّجْم زاهر بْن مُحَمَّد، وغيرهم.
-
حرف الجيم
-
7-
جيّاش بْن عَبْد اللَّه الحبشيّ.
عَبْد ابن عفّان الواعظ.
روى عَنْ: أَبِي الْحَسَن بْن العلّاف.
وعنه: ابن سكينة، والحسن بن المبارك بن الزّبيديّ.
لعلّه مات أوّل العام، فإنّ ابن الحصريّ سمع منه في شوّال سنة ستّين.
-
حرف الحاء
-
8-
الحسن بن سهل بن المؤمّل.
[1] في المصادر: «يحيّر» .
[2]
خريدة القصر 1/ 564، معجم الأدباء 5/ 234، فوات الوفيات 1/ 26.
وله قصيدة من مائة بيت جمع فيها محاسن دمشق التي ذكرها غيره من الشعراء، فأجملها هو وأتى بها مستقصاة وفصّلها فشرّفها بما قال فيها وجمّلها، وأولها:
يا زائرا يزجي القروم البزلا
…
دع قصد بغداد وخلّ الموصلا
وهي في تاريخ دمشق.
[3]
انظر عن (إسماعيل بن علي) في: سير أعلام النبلاء 20/ 450 (دون رقم) .
أَبُو المظفَّر البغداديّ الكاتب.
سَمِعَ بواسط من: أَبِي نُعَيْم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجماريّ.
وحدَّث ببغداد بمُسْنَد مُسَدّد.
سَمِعَ منه: إِبْرَاهِيم الشّعّار، وعلي بن أحمد الزيدي، وعمر بن علي، وأحمد بْن طارق فِي هذه السّنة.
ثمّ رجع ومات بعدها بيسير.
وكان مولده فِي شوّال سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
9-
الْحَسَن بْن الْعَبَّاس بْن علي بْن الحَسَن بْن عَليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن رُسْتَم [1] .
العلّامة أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي الطّيّب الرُّسْتَميّ، الأصبهانيّ، الفقيه الشّافعيّ.
وُلِد فِي صَفَر سنة ثمانٍ وستّين وأربعمائة.
وسمع: أَبَا عَمْرو بْن مَنْدَهْ، ومحمود بْن جعفر الكَوْسَج، والمطهّر بْن عَبْد الواحد البُزَانيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد القفّال الطّيّان، وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن أحمد السِّمْسَار، والفضل بْن عَبْد الواحد بْن سهلان، وعبد الكريم بْن عَبْد الواحد الصّحّاف، وأبا عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن زياد، وسليمان بْن إِبْرَاهِيم الحافظ، وأبا منصور مُحَمَّد بْن أحمد بْن شكروَيْه، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذّكْوانيّ، وسهْل بْن عَبْد اللَّه الغازي، وأبا الخير مُحَمَّد بْن أحمد بْن رَرَا، والقاسم بْن الفضل الثّقفيّ، ورزق اللَّه التّميميّ، وطِراد الزَّيْنَبيّ، وطائفة سواهم.
[1] انظر عن (الحسن بن العباس) في: الأنساب 6/ 115- 117، والمنتظم 10/ 219 رقم 307 (18/ 172، 172 رقم 4258) ، والكامل في التاريخ 11/ 323، واللباب 2/ 52، ومرآة الزمان 8/ 263، والعبر 4/ 174، والإعلام بوفيات الأعلام 231، ودول الإسلام 2/ 75، والمعين في طبقات المحدّثين 168 رقم 1808، وسير أعلام النبلاء 20/ 432- 435 رقم 283، والوافي بالوفيات 12/ 61، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 64، 65، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 587، 588، ومرآة الجنان 3/ 347، والبداية والنهاية 12/ 251، والنجوم الزاهرة 5/ 372، وشذرات الذهب 4/ 198. وجزء فيه وفيات جماعة من المحدّثين، لابن أبي الوفاء الأصبهاني 90 رقم 188.
روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وابن عساكر، وشَرَف بْن أَبِي هاشم البغداديّ، وأحمد بْن سَعِيد الخِرَقيّ، وأبو مُوسَى المَدِينيّ وقال فِيهِ: أستاذي الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه، ثمّ ساق نسبه كما تقدَّم.
وروى عَنْهُ جماعة كبيرة منهم: الحافظ عَبْد القادر الرُّهاويّ وقال: كَانَ فقيها، زاهدا، ورِعًا، بكّاء عاش نيِّفًا وتسعين سنة، ومات سنة ستّين. كذا قَالَ.
قَالَ: وحضرته يوم موته، وخرج النّاس إلى قبره أفواجا. وأملى شيخنا الحافظ أَبُو مُوسَى عند قبره مجلسا فِي مناقبه. وكان عامَّة فُقَهاء أصبهان تلاميذه، حتّى شيخنا أَبُو مُوسَى عَلَيْهِ تفقّه.
وروى عَنْهُ أَبُو مُوسَى الحديث. وكان أهل أصبهان لا يثقون إلّا بفتواه.
وسألني شيخنا السِّلَفيّ عَنْ شيوخ أصبهان، فذكرته لَهُ فقال: أعرفه فقيها متنسِّكًا.
قَالَ أبو سعد السَّمعانيّ: إمام، متديِّن، ورِع، يُزْجِي أكَثَر أوقاته فِي نشْرِ العِلم وَالْفُتْيَا، وهو متواضعٌ عَلَى طريقة السَّلَف. وكان مفتي الشّافعيَّة.
قَالَ عَبْد القادر: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى شيخنا يَقُولُ: قرأ المذهب كذا كذا سنة، وكان من الشِّداد فِي السُّنَّة.
وسمعت بعض أصحابنا الأصبهانيّين يحكي عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ فِي كلّ جمعةٍ ينفرد فِي موضعٍ يبكي فِيهِ، فبكى حتّى ذهبت عيناه.
وكنّا نسمع عَلَيْهِ وهو فِي رثاثةٍ من الملبس والمفرش، لا يساوي طائلا، وكذلك الدّار الّتي كَانَ فيها.
وكانت الْفِرَقُ مجتمعة عَلَى محبّته.
قلت: وروى عَنْهُ: أَبُو الوفاء محمود بْن مَنْدَهْ، وبالإجازة أَبُو المُنَجّا بْن اللَّتّيّ، وكريمة وأختها صفيَّة، وعاشت إلى سنة ستٍّ وأربعين وستّمائة، وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة عجيبة بنت الباقداريّ.
قال أبو موسى. توفّي مساء يوم الأربعاء ثاني صفر سنة إحدى وستّين.
وقال أَبُو مَسْعُود الحاجّيّ: تُوُفّي عشيَّة يوم الأربعاء غُرَّة صفر سنة إحدى وستّين.
وقال: أَبُو سعد السَّمعانيّ: إمام فاضل، مفتي الشّافعيَّة، وهو عَلَى طريقة السَّلَف، لَهُ زاوية بجامع أصبهان، أكثر أوقاته يلازمها. ورد بغداد حاجّا بعد العشرين، وحدَّث بها.
قَالَ ابن الْجَوْزيّ فِي «المنتظم» [1]، قَالَ: الشَّيْخ عَبْد اللَّه الْجُبّائيّ [2] ما رَأَيْت أكثر بكاء منه. قَالَ الْجُبّائيّ: وسمعت مُحَمَّد بْن سالار [3] وهو يتكلّم عَلَى النّاس، فلمّا كَانَ في اللّيل، رَأَيْت ربّ الْعِزَّةِ فِي المنام، وهو يَقُولُ لي:
يا حَسُن، وقفتَ عَلَى مبتدعٍ، ونظرتَ إِلَيْهِ، وسمعت كلامه، لأحرمنّك النَّظَر فِي الدّنيا. فاستيقظتُ كما ترى.
قَالَ الْجُبّائيّ: وكانت عيناه مفتوحتين وهو لا ينظر بهما [4] .
10-
الْحَسَن بْن عليّ بْن الرّشيد أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن الزّبير [5] .
[1] ج 10/ 219 (18/ 173) .
[2]
هو أبو محمد عَبْد الله بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الفرج الجبّائي الطرابلسي الشامي. أصله نصراني من جبّة بشريّ بجبل لبنان من معاملة طرابلس. توفي سنة 605 هـ. (انظر ترجمته مفصّلة مع مصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 2/ 239- 249 رقم 586) .
[3]
هنا عبارة ناقصة، والصحيح:«قال الجبّائي: سمعت محمد بن سالار، سمعت أبا عبد الله الرستمي يقول: وقفت على ابن ماشاذة وهو يتكلّم» .
[4]
مرآة الزمان 8/ 263.
[5]
انظر عن (الحسن بن علي بن الرشيد) في: النكت العصرية 35، وخريدة القصر (قسم شعراء مصر) 1/ 204- 225، ومعجم الأدباء 9/ 47- 70، وكتاب الروضتين ج 1 ق 1/ 147، ووفيات الأعيان 1/ 161، (في ترجمة أخيه رقم 65) ، وسير أعلام النبلاء 20/ 450 (دون ترجمة) و 490، 491 (في ترجمة أخيه أحمد رقم 308) ، والطالع السعيد للأدفوي 19- 203 رقم 127، والوافي بالوفيات 12/ 131- 138، وفوات الوفيات
القاضي مهذّب الدّين، أَبُو مُحَمَّد الغسّانيّ الأُسْوانيّ، أخو القاضي الرشيد أَبِي الْحُسَيْن أحمد. وسيأتي فِي سنة ثلاث.
ولأبي مُحَمَّد ديوان شِعْر، وهو أشعر من أخيه.
تُوُفّي بالقاهرة فِي رجب. وأوّل شِعرٍ قاله فِي سنة ستٍّ وعشرين وخمسمائة [1] .
وله فِي العاضد خليفة مصر:
وإنّ أميرَ المؤمنين وذِكرَهُ
…
قريبان للآي الْمُنَزَّلِ فِي الذِّكْرِ
لِقَوْلِ رَسُول اللَّهِ: تَلْقَوْنَ عِتْرَتي
…
معا وكتابَ اللَّه فِي مَوْرد الحشرِ
إذا ما إمامُ العصْر لاح لِنَاظِرٍ
…
فوا العصر إنّ الجاحدين لفي خسر
[1] / 337- 342، وحسن المحاضرة 1/ 242، وتاريخ الدولتين الموحّدية والحفصيّة للزركشي 95، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 135، وشذرات الذهب 4/ 197، وأعيان الشيعة 22/ 181، والأعلام 2/ 220، ومعجم المؤلفين 3/ 247.
[1]
وقال ياقوت: وكان كاتبا مليح الخط، فصيحا، جيّد العبارة.. اختصّ بالصالح بن رزّيك وزير المصريين، وقيل إنّ أكثر الشعر الّذي في ديوان الصالح إنما هو من عمل المهذّب بن الزبير، وحصل له من الصالح مال جمّ، ولم ينفق عنده أحد مثله، وكان القاضي عبد العزيز بن الحبّاب المعروف بالجليس هو الّذي قرّظه عند الصالح حتى قدّمه فلما مات الجليس شمت به ابن الزبير ولبس في جنازته ثيابا مذهّبة، فنقّص بهذا السبب واستقبحوا فعله، ولم يع 5 بعد الجليس إلا شهرا واحدا. وصنّف المهذّب كتاب «الأنساب» وهو كتاب كبير أكثر من عشرين مجلّدا، كل مجلّد عشرون كرّاسا، رأيت بعضه فوجدته مع تحقّقي هذا العلم وبحثي عن كتبه غاية في معناه لا مزيد عليه، يدلّ على جودة قريحة مؤلّفه، وكثرة اطّلاعه، إلّا أنه حذا فيه حذو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، وأوجز في بعض أخباره عن البلاذري، إلّا أنه إذا ذكر رجلا ممن يقتضي الكتاب ذكره، لا يتركه حتى يعرّفه بجهده من إيراد شيء من شعره وخبره. وكان المهذّب قد مضى إلى بلاد اليمن في رسالة من بعض ملوك مصر، واجتهد هناك في تحصيل كتب النسب، وجمع منها ما لم يجتمع عند أحد، حتى صحّ له تأليف هذا الكتاب. (معجم الأدباء) .
وقال العماد: سألت قاضي القضاة ابن عين الدولة عنه وعن أخيه الرشيد أيّهما أفضل؟
فقال: المهذّب في الشعر والأدب، وذاك في فنون، قال: وقال ابن عين الدولة: وله تفسير في خمسين مجلّدة، وقفت منها على نيّف وثلاثين جزءا. قال: وله شعر كثير، ومحلّ في الفضل أثير. (خريدة القصر) .
ويكفي الْوَرَى منه يتيمة تاجِهِ
…
وما قد حَوَتْه من بهاءٍ ومن فَخْرِ
ولم تَرَ عيني قبْلًا قَطُّ كوكبا
…
يلوح مَعَ الشَّمْس المنيرة فِي الظُّهْرِ
وما هُوَ إلّا البحر لَيْسَ بمُنْكر
…
إذا ما تحلّى بالجواهر والدُّرر
عَلَى أَنَّهُ لا يقتنيها لحاجة
…
وشمسُ الضُّحى تُغْني عَنِ الأنْجُمِ الزُّهْرِ
وقد قابَلَتْها للمِظَلَّة هالةٌ
…
بِهِ أبدا تَسْمُو عَلَى هالة الْبَدْرِ
وما هِيَ إلّا بعضُ سُحُبِ يميِنهِ
…
وما زال مُنْشئًا السُّحُبَ من لُجَّة البحرِ
ومن شعره:
لا تغررنّي بمرأى أو بمَسمْعِ
…
فما أصدِّقُ لا سَمْعي ولا بَصَري
وكيف آمَنُ غيري عند نائبةٍ
…
يوما إذا كنتُ من نفسي لأغررِ
وهو القائل:
وما لي إلى ماءٍ سوى النّيل غُلَّةٌ
…
ولو أنّه، أستغفر اللَّه، زَمْزَمُ [1]
11-
الْحُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محبوب.
أَبُو عَبْد اللَّه البغداديّ.
تُوُفّي فِي شعبان عَنْ ستٍّ وسبعين سنة.
أصله من غزَّة، من كبار الشّافعيَّة.
سَمِعَ من: أَبِي الْحُسَيْن بْن الطُّيُوريّ، وأبي الْحُسَيْن بْن العلّاف، وأبي غالب الباقِلّانيّ.
وعنه: ابن الأخضر، وداود بْن معمّر، وابن الحُصْريّ، وآخرون.
12-
الْحُسَيْن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن علي.
أَبُو عليّ ابن قاضي القُضاة أَبِي عَبْد اللَّه الدّامغانيّ.
سَمِعَ: أُبيًّا النَّرْسيّ.
روى عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ القرشيّ.
وتوفّي في رجب.
[1] وفيات الأعيان 1/ 161، الوافي بالوفيات 12/ 135، فوات الوفيات 1/ 339.