المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع والثلاثون (سنة 561- 570) ]

- ‌[الطبقة السابعة والخمسون]

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌[الرفض فِي عاشوراء]

- ‌[وقوع الرُّخْص]

- ‌[هياج الكرج عَلَى بلاد الشام]

- ‌[فتح المنيطرة]

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌[إرسال العسكر لحرب شُمْلة]

- ‌[عودة ركْب الحاجّ]

- ‌[مشاركة قُطْب الدين لعمّه نور الدين الغزو]

- ‌[حريق اللّبّادين]

- ‌[مسير شير كوه إلى مصر]

- ‌[المهادنة بين أسد الدين وشاور]

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌[امتناع حجّ المصريّين]

- ‌[رخص الورد ببغداد]

- ‌[وزارة البلديّ]

- ‌[مصالحة البهلوان وصاحب مراغة]

- ‌[مشيخة الشيوخ]

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌[الإيقاع بالعيّارين]

- ‌[مصادرة الأمير قيماز]

- ‌[مسير أسد الدين إلى مصر]

- ‌[دعوة صلاح الدين لدخول مصر]

- ‌[وزارة أسد الدين]

- ‌[قتل شاور]

- ‌[موت شير كوه]

- ‌[تقليد صلاح الدين أمور الخليفة]

- ‌ملْك إلْدِكْز الريّ

- ‌[تملُّك شُملة بلاد فارس وردّه]

- ‌[قتْل ابني شاور وعمّهما]

- ‌[الزلزلة بصقلّية]

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌[الزلازل فِي الشام]

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[أخذ نور الدين سنجار]

- ‌[دخول نجم الدين أيوب مصر]

- ‌[منازلة نور الدين الكرَك]

- ‌[أسْر أمير حصن عكار]

- ‌سنة ست وستين وخمسمائة

- ‌[وفاة المستنجد باللَّه]

- ‌[خلافة المستضيء باللَّه]

- ‌[كتاب التهنئة برحيل الفرنج عَنْ دمياط]

- ‌[وفاة قطب الدين]

- ‌[دخول نور الدين الموصل]

- ‌[أسر جماعة من الفرنج]

- ‌[بناء مدرسة للشافعية والمالكية بمصر]

- ‌[تقليد قضاء مصر]

- ‌[الغارة عَلَى الرملة، وعسقلان وغيرهما]

- ‌[فتح قلعة أيلة]

- ‌[سماع صلاح الدين من السِّلفي]

- ‌[تحويل منازل العزّ إلى مدرسة للشافعية]

- ‌[وفاة ابن الخلّال]

- ‌[استيلاء الخَزَر عَلَى دَوِين]

- ‌[ظهور مغربيّ دعيّ وقتله]

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌[عزل ابن رئيس الرؤساء]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[هديَّة صاحب البحرين]

- ‌[تدريس ابن الجوزي «بالحلبة» ]

- ‌[الخطبة للعباسيّين بمصر]

- ‌[تعيين قراقوش زماما لقصر الخلفاء]

- ‌[كتاب البشارة بالخطبة لأمير المؤمنين]

- ‌[وصول الخِلَع من الخليفة إلى دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير فِي انقراض الدولة العُبيدية]

- ‌[بداية المنافرة بين صلاح الدين ونور الدين]

- ‌[اتخاذ الحمام للمراسلة]

- ‌[تفويض العماد بالتدريس والنظارة]

- ‌[عبور الخطا نهر جيحون إلى خوارزم]

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[التخوّف من عسكر همذان]

- ‌[حفل ختان إخوة الخليفة]

- ‌[حضور الخليفة مجلس ابن الجوزي]

- ‌[استيلاء قراقوش عَلَى طرابلس الغرب]

- ‌[فتح برقة واليمن]

- ‌[حصار صلاح الدين الكَرَك]

- ‌[وفاة خوارزم شاه]

- ‌[الحرب بين أبناء خوارزم شاه عَلَى المُلْك]

- ‌[انهزام الروم أمام مليح الأرمني]

- ‌[فتح نور الدين بَهَسْنَا ومَرْعَش]

- ‌[خضوع قلج أرسلان لشروط نور الدين]

- ‌[تدريس القطب النيسابوري بالغزالية]

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌[حريق الظفريَّة]

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[الازدحام عَلَى درس ابن الجوزي بالحربيَّة]

- ‌[وصول التقادم من نور الدين إلى الخليفة بمصر]

- ‌[التدريس بالنظاميّة]

- ‌[خروج ابن أخي شملة وقتله]

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[زيادة دجلةٍ]

- ‌[الأمطار بالموصل]

- ‌[تجدّد الخلاف بين السُّنَّة والرافضة]

- ‌[البشارة بفتح اليمن وكسر الفرنج]

- ‌[وصول الفتوحات إلى النوبة]

- ‌[الفتوحات فِي اليمن]

- ‌[إخراج المحفوظ فِي خزائن مصر]

- ‌[مهادنة الصالح إِسْمَاعِيل للفرنج]

- ‌مصرع الّذين سَعَوْا فِي إعادة دولة بني عُبَيْد

- ‌[منازلة الفرنج الإسكندرية]

- ‌[هلاك مُرّي ملك الفرنج]

- ‌[رسالة ابن المقدّم إلى صلاح الدين وردّه عليها]

- ‌[وعْظ الطوسي بالتاجية وثورة الشيعة عَلَيْهِ]

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌[إعادة ابن الدامغانيّ إلى قضاء القضاة]

- ‌[موقف قايماز من توزير ابن المظفّر]

- ‌[تدريس ابن الجوزي تحت منظرة الخليفة]

- ‌[فتنة الأمير تتامش]

- ‌[إعادة ابن رئيس الرؤساء إلى الوزارة]

- ‌[وفاة قايماز]

- ‌[امتلاك صلاح الدين دمشق]

- ‌[هدْم قلعة حمص]

- ‌[أخْذ حماه]

- ‌[محاصرة حلب واستغاثة صاحبها بالباطنية]

- ‌[تسلُّم حمص]

- ‌[تسلُّم بعلبَكّ]

- ‌[كسرة عسكر حلب والموصل عند حماه]

- ‌[مصالحة صلاح الدين لصاحب حلب]

- ‌[أخْذ حصن بارين]

- ‌[الإنعام بحمص والإنابة بقلعة دمشق]

- ‌[أخْذ بعلبَكّ وعصيان ابن المقدّم بها]

- ‌[نصوص بعض الكتاب من إنشاء القاضي الفاضل]

- ‌[ملك البهلوان مدينة توريز]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتنة قايماز]

- ‌تراجم رجال هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ستّ وستّين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفّون فِي هذه الحدود ما بين الستين والسبعين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف العين

-

106-

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .

أَبُو مُحَمَّد الطّامَذِيّ [2] ، الأصفهانيّ، المقرئ.

وطَامَذ: مكان بأصبهان.

شيخ عالم، زاهد، مُعَمَّر، عالي الرواية.

رحل وسمع: أبا عبد الله النعالي، وابن البطر، وطراد بْن مُحَمَّد، وأبا الْحَسَن بْن أيّوب البزّاز، وجعفر بْن مُحَمَّد العَبَّادانيّ، وأبا الْعَبَّاس بْن أشْته، وأبا نصر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد السِّمْسار، وجماعة.

وقرأ الحديث بنفسه عَلَى العَبّادانيّ، وخرَّج لَهُ الطَّلَبة.

حدَّث عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مكّيّ الحنبليّ، وعبد القادر الرُّهَاويّ، ومحمد بْن أَبِي غالب شعرانة، ومحمد بْن محمود الرُّوَيْدشْتيّ [3] ، وغيرهم.

وبالإجازة: كريمة القُرَشيَّة.

وغلط أَبُو الفتح الأَبِيوَرْديّ فقرأ عَلَى إِسْمَاعِيل بإجازته من الطّامَذِيّ، ولم يُدْرِكْه.

تُوُفّي فِي العشرين من شعبان عَنْ سنٍّ عالية، رحمه اللَّه تعالى.

107-

عَبْد الله بن موسى بن سليمان [4] .

[1] انظر عن (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) في: جزء فيه وفيات جماعة من المحدثين 95 رقم 204، والمختصر المحتاج إليه 2/ 152 رقم 787، والعبر 4/ 181، والمعين في طبقات المحدّثين 170 رقم 1820، وسير أعلام النبلاء 20/ 473، 474 رقم 301، ومرآة الجنان 3/ 372، والنجوم الزاهرة 5/ 280، وشذرات الذهب 4/ 208.

[2]

الطامذي: بفتح الطاء المهملة، والميم، بينهما الألف، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى «طامذ» قرية من قرى أصبهان. (الأنساب 8/ 179) .

[3]

الرّويدشتي: بضم الراء وبفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى رويدشت وهي من قرى أصبهان (الأنساب 6/ 161) .

[4]

انظر عن (عبد الله بن موسى) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

ص: 161

أَبُو مُحَمَّد بْن برطلة المُرْسيّ.

سَمِعَ سنة عشر وخمسمائة من صهره أَبِي عليّ بْن سُكَّرَة.

ورحل وسمع: أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْخَطَّاب الرّازيّ، وأبا بَكْر الطّرطُوشيّ.

وولي إمامة جامع مُرْسِيَة. وكان فاضلا متواضعا.

أخذ عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن عيّاد، وهو من جِلَّة شيوخه.

وتُوُفّي وله اثنتان وثمانون سنة.

- عَبْد الخالق بْن أسد [1] .

قِيلَ: تُوُفّي آخر السّنة. وهو فِي العام [2] المقبل.

108-

عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عليّ بْن سُكَيْنَة [3] .

كَانَ أسنّ من أخيه عَبْد الوهّاب.

سَمِعَ: أَبَاهُ، وجدّه لأمّه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد، وابن الحُصَيْن، وزاهر بْن طاهر.

وتُوُفّي بحلب كهْلًا.

109-

عَبْد الرحيم بْن رستم [4] .

أَبُو الفضائل الزَّنْجانيّ الفقيه، الشّافعيّ.

تفقّه ببغداد عَلَى: أَبِي مَنْصُور سَعِيد بْن الرّزّاز، وقدِم دمشق، ودرّس بالمجاهديَّة ثمّ بالغزاليّة. وولي قضاء بَعْلَبَكّ، ولم يزل بها حتّى قُتِلَ شهيدا.

قَالَ ابن عساكر: كَانَ عالما بالمذهب والأُصول وعلوم القرآن، شديدا عَلَى المخالفين، يعني الحنابلة، وله شِعْر جيّد. قُتل ببَعْلَبَكّ فِي ربيع الآخر، وَحُمِلَ إلى دمشق فدفن بها.

[1] سيأتي برقم (151) .

[2]

في الأصل: «العامل» وهو سهو.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن علي) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 205 رقم 860.

[4]

انظر عن (عبد الرحيم بن رستم) في: مرآة الزمان 8/ 272، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (طبعة الحسينية) 4/ 249، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 8، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ق 2 ج 2/ 197 رقم 526،

ص: 162

110-

عَبْد السّيّد بْن أَبِي القاسم عليّ بْن العلّامة أَبِي نصر بْن الصّبّاغ [1] بغداديّ.

من بيت العِلم والعدالة.

سَمِعَ: ابن بَيَان، وابن نَبْهان.

وحدَّث.

روى عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ الدّمشقيّ في «معجمه» [2] .

111-

عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمّويه [3] .

[1] انظر عن (عبد السيد بن أبي القاسم) في: الوافي بالوفيات 18/ 441 رقم 459.

[2]

وقال الصفدي: حدّث باليسير، وتوفي بنصيبين. ومن شعره:

ألا سقّني الراح بالدّسكرة

بكفّ غزال شديد الجره

إذا طاف بالكاس بين الجلوس

سكرت وهيهات أن تسكره

ومعتدل القدّ حلو الشباب

يفتن بالدّلّ من أبصره

صبرت على طول هجرانه

فقال العواذل: ما أصبره

فلله أيامنا والهوى

جديد وعودي ما أنضره

وأيامنا وليال لنا

خلون بأعمالنا المنكرة

مضين وخلّفن لي لوعتي

بتذكارها جمرة مسعره

[3]

انظر عن (عبد القاهر بن عبد الله) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 348- 350، والأنساب 7/ 197، والمنتظم 10/ 225 رقم 318 (18/ 180 رقم 4270، ومعجم البلدان 3/ 289، والكامل في التاريخ 11/ 333، والتاريخ الباهر 22، 53، واللباب 2/ 157، وتاريخ إربل 1/ 107- 112 رقم 39، و 2/ 143- 145، وتكملة إكمال الإكمال 75، وكتاب الروضتين ج 1 ق 1/ 11 و 192 و 2/ 219، 485، ووفيات الأعيان 3/ 204، 205، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 170، 171 رقم 163، والمختصر المحتاج إليه 3/ 92- 94 رقم 926، وسير أعلام النبلاء 20/ 475- 478 رقم 302، والإعلام بوفيات الأعلام 232، والمعين في طبقات المحدّثين 170 رقم 1821، والعبر 4/ 181، 182، ومرآة الجنان 3/ 372، 373، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 173- 175، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 64، 65، والبداية والنهاية 12/ 254 وفيه «عبد القاهر بن محمد بن عبد الله» ، وتاريخ ابن الساعي 297، وبهجة الأسرار 233، والكواكب الدرية 2/ 87، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 343، 344 رقم 309، والنجوم الزاهرة 5/ 380، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 140، وشذرات الذهب 4/ 208، 209، وهدية العارفين 1/ 606، 607، وكشف الظنون 43، وديوان الإسلام 3/ 109 رقم 1191، والأعلام 4/ 49، ومعجم المؤلفين 5/ 311، وتاريخ الأدب العربيّ

ص: 163

الشَّيْخ أَبُو النّجيب السُّهْرَوَرْدِيّ، الصُّوفيّ، الزّاهد، الواعظ، الفقيه.

الشّافعيّ.

سَمِعَ: أَبَا عليّ بْن نبهان [1] ، وزاهر بْن طاهر، والقاضي أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وجماعة.

وكان يحضر المشايخ عنده، وسمع النّاس بإفادته. وتحصّل الأصول والنُّسَخ، ويَعِظ النّاس فِي مدرسته.

ذكره ابن النّجّار فقال: كَانَ مذهبه فِي الوعظ اطّراح الكلْفة وترْك التّسْجِيع. وبقي مدَّة سنتين يستقي بالقِرْبة عَلَى ظَهْره بالأُجْرة ويتقوَّت بذلك، ويُقَوِّت مَن عنده مِن الأصحاب.

وكان لَهُ خَرِبَة عَلَى دِجلة يأوي هُوَ وأصحابه إليها يحضر عنده الرجل والرجلان والجماعة إلى أن اشتهر اسمه وظهر، وصار لَهُ الْقَبُولُ عند الملوك، فكان السّلطان يزوره، والأمراء. فبنى تلك الخَرِبة رباطا، وبنى إلى جانبها مدرسة، فصار حِمًى لمن لجأ إِلَيْهِ من الخائفين يُجِير من الخليفة والسّلطان.

ثمّ ولي التّدريس بالنّظاميّة سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وعُزِل عَنْهَا بعد سنتين، وأملى مجالس، وصنَّف مصنَّفات.

وقال: حملني عمّي إلى الشَّيْخ أحمد الصّيّاد، وكان يأكل من الصَّيد، وكان مؤاخيا للشّيخ أحمد العُرَيبيّ. ثمّ قدِم أسعد المِيهنيّ [2] ووُلّي تدريس النّظاميَّة.

قَالَ ابن النّجّار: فصحِبَه الشَّيْخ أَبُو النّجيب واشتغل عَلَيْهِ اشتغالا جيّدا.

[1] / 436، وفهرس مخطوطات الموصل 191.

واسم «عمّويه» : عبد الله. وقيّده ابن خلّكان بفتح العين المهملة وتشديد الميم المضمومة وسكون الواو وفتح الياء المثنّاة التحتية. (وفيات الأعيان 3/ 204) .

[1]

وكان سماعه لأبي نبهان في سنة 508 هـ. (تاريخ إربل 1/ 109) .

[2]

ضبطت النسبة في الأصل بفتح الميم. ويقال بكسرها.

ص: 164

ثمّ صحِب الشَّيْخ أحمد الغزاليّ الواعظ، وسَلَّكه، وجَرَت لَهُ أحوال ومقامات [1] .

كتب عَنْهُ أَبُو سعد السّمعانيّ وأثنى عليه كثيرا، قَالَ فِي «الذَّيْلِ» : عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَمُّوَيْه- واسمه عَبْد اللَّه- بْن سعْد [2] بْن الحَسَن [3] بْن القاسم [4] بْن عَلْقَمَة بْن النَّضْر بْن مُعَاذ بْن عَبْدُ الرَّحْمَنِ [5] بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر الصِّدّيق، من أهل سُهْرَوَرْد [6] . سكن بغداد، وتفقَّه فِي النّظاميَّة زمانا، ثمّ هبَّ لَهُ نسيم الإقبال والتّوفيق فدلّه عَلَى الطّريق، وانقطع عَنِ النّاس مدَّةً مديدة، ثمّ رجع ودعا إلى اللَّه، ورجع جماعة كثيرة بسببه إلى اللَّه وتركوا الدّنيا، وبنى رباطا لأصحابه عَلَى الشّطّ، وسكنه جماعة من الصّالحين من أصحابه.

حضرت عنده يوما فَسمعت من كلامه ما انتفعت بِهِ. وكتبتُ عَنْهُ وسألته عن مولده فقال: تقديرا في سنة تسعين وأربعمائة بسُهْرَوَرْد [7] .

وقال عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ: أَبُو النّجيب إمام من أئمَّة الشّافعيَّة، عَلَمٌ من أعلام الصُّوفيَّة، ذكر لي أَنَّهُ دخل بغداد، سنة سبع وخمسمائة، وسمع من ابن نَبْهان «غريب الحديث» لأبي عُبَيْد، وتفقّه عَلَى أسعد المِيهنيّ، وعلّق التّعليق وقرأ المذهب وتأدَّب عَلَى الفَصِيحيّ. ثمّ آثر الانقطاع وسلوك الطّريق، فخرج عَلَى التّجريد حافيا إلى الحجّ فِي غير وقته، وجَرَت لَهُ قِصَص. وسلك طريقا وَعِرًا فِي المجاهدات. ودخل أصبهان، وانقطع إلى أحمد الغزاليّ، فأرشده إلى اللَّه تعالى بواسطة الذَّكْر، ففتح لَهُ الطّريق، وجال في الجبال.

[1] وفيات الأعيان 3/ 204.

[2]

في الأصل: «سعيد» ، والتصحيح من المصادر.

[3]

في وفيات الأعيان، وطبقات السبكي:«الحسين» .

[4]

لم يرد اسم «القاسم» في طبقات السبكي.

[5]

في وفيات الأعيان: «

بن القاسم بن النضر بن سعد بن النضر بن عبد الرحمن» .

[6]

سهرورد: بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى وفي آخرها الدال المهملة. وهي بلدة عند زنجان.

وقد تصحّفت النسبة إلى «الشهرزوريّ» في (الكامل في التاريخ 11/ 333) .

[7]

الأنساب 7/ 197، المختصر المحتاج إليه 3/ 92، 93، تاريخ إربل 1/ 108، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 174، 175، طبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 64، 65.

ص: 165

ودخل بغداد فصحِب الشَّيْخَ حمّادَ الدّبّاس، وشرع فِي دعاء الخلق إلى اللَّه تعالى، فأقبل عَلَيْهِ النّاس إقبالا كثيرا، وصار لَهُ قَبُولٌ عظيم. وتبعه جماعة، وصلَح بسببه أمَّة صاروا سُرُجًا فِي البلاد وأئمّة هدى. وبنى مدرسة ورباطَيْن، ودرّس وأفتى، ووُلّي تدريس النّظاميَّة وحدَّث. ولم أرَ لَهُ أصلا يُعتمد عَلَيْهِ بسماعه «غريب الحديث» [1] .

وقال ابن النّجّار: أَنْبَأَنَا يحيى بْن القاسم التّكْريتيّ: نا أَبُو النّجيب قَالَ:

كنت أدخل عَلَى الشَّيْخ حمّاد- ويكون قد اعتراني بعض الفُتُور عمّا كنت عَلَيْهِ من المجاهدة- فيقول: أراك قد دخلت عليّ وعليك ظُلْمة، فأعلم بسبب ذَلِكَ كرامة الشَّيْخ فِيهِ. وكنت أبقى اليومين والثّلاثة لا أستطعم بزاد، وكنت أنزل إلى دجلة فأتقلَّب فِي الماء ليسكن جُوعي، حتّى دعَتَني الحاجة إلى أن اتّخذت قِرْبةً وأستقي بها الماء لأقوامٍ، فمن أعطاني شيئا أخذته، ومن لم يُعْطني لم أطالبه. ولما تعذَّر ذَلِكَ فِي الشّتاء عليّ خرجت يوما إلى بعض الأسواق، فوجدتُ رجلا بين يديه طَبَرْزَد، وعنده جماعة يدقّون الأَرُزّ، فقلت: هَلْ لك أن تستأجرني؟ فقال: أرِني يديك. فأريته فقال: هذه يدٌ لا تصلح إلّا للقَلَم. ثمّ ناولني قرطاسا فِيهِ ذهب، فقلت: ما آخذ إلّا أجرَة عملي، فإنْ كَانَ عندك نُسَخًا تستأجرني فِي النَّسخ وإلّا انصرفت.

وكان رجلا يقِظًا، فقال: اصعَد. وقال لغلامه: ناولْه تلك المِدَقَّة.

فناولني، فدققت معهم وليس لي عادة، وصاحب الدّكّان يلحظني. فلمّا عملت ساعة قَالَ: تعال. فجئت إِلَيْهِ فناولني الذّهب وقال: هذا أُجرتك.

فأخذته وانصرفت. ثمّ أوقع اللَّه فِي قلبي الاشتغالَ بالعِلم، فاشتغلت حتّى أتقنت المذهب، وقرأت أُصول الدّين وَأُصُولَ الفقه، وحفظت كتاب «الوسيط» فِي التّفسير للواحديّ. وسمعت كُتُب الحديث المشهورة [2] .

وقال ابن عساكر فِي «تاريخه» [3] : ذكر أبو النّجيب لي أنّه سمع بأصبهان

[1] وفيات الأعيان 3/ 204.

[2]

طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 175.

[3]

تاريخ دمشق 24/ 348.

ص: 166

من أَبِي عليّ الحدّاد، واشتغل بالزُّهد والمجاهدة مدَّةً، واستقى الماء بالأجْرة ثمّ اشتغل بالتّذكير، وحصل لَهُ قبول، وولي تدريس النّظاميَّة وأملى الحديث.

وقدِم دمشقَ سنة ثمانٍ وخمسين عازما عَلَى زيارة بيت المقدس، فلم يتّفق لَهُ لانفساخ الهدنة بين المسلمين والفرنج، فحدَّث بدمشق ووعظ بها.

قلت: روى عَنْهُ: ابن عساكر، وابنه القاسم، وابن السَّمعانيّ، وأبو أحمد بْن سُكَيْنَة، وأبو طَالِب عَبْد السّميع، وابن أخيه الشَّيْخ شهاب الدّين عُمَر السُّهْرَوَرْدِيّ، وزَين الأُمَناء أَبُو البركات، وطائفة.

وقال ابن مَشَق فِي «الوَفَيَات» : فِي سنة ثلاثٍ هذه تُوُفّي أَبُو النّجيب عَبْد القاهر السُّهْرَوَرْدِيّ الكُرديّ الواعظ، ومولده سنة تسعين وأربعمائة.

وقال ابن الْجَوزيّ [1] : تُوُفّي فِي جُمادى الآخرة، ودُفِن بمدرسته.

وقال الدَّبِيثيّ [2] : حَدَّثَنَا عَنْهُ جماعة، ووصفوه بما يطول شَرْحه من العِلم والحِلم والمداراة والسّماحة [3] .

[1] في المنتظم.

[2]

في المختصر المحتاج إليه.

[3]

وقال أبو حامد محمد بن محمد الأصبهاني: إمام عالم مفت كبير البيان، منير البرهان.

أول شروعه في الزهد، بلغ في سلوكه غاية الجهد، وحمل قربة الماء على كتفه وسقى، ثم صعد وارتقى، وبلغ في الرياضة الغاية القصوى، وبنى مدرسة ورباطا وأسكنهما المتفقهة والصوفية. يدرّس العلم ويلبس الخرقة، وقد انتشرت في الآفاق تلامذته، وظهرت بالعراق كرامته، وله شعر. فمن ذلك قوله على طريقة أهل المعرفة والتصوّف:

أحبّكم ما دمت حيّا وميّتا

وإن كنتم قد حلتم في بعاديا

وعذّبتم قلبي بشوقي إليكم

فحسبي لقياكم وحبّي باديا

وقلّ خروجي من كناسي لأنني

فقدت بقاعا كنت فيهنّ باديا

وإخوان صدق كنت آلف قربهم

وكانوا يبادوني بكلّ مراديا

لقد طفئت ناري وقلّ مساعدي

وزال أنيس كان يوري زناديا

فيا ليت إن لم يجمع الله بيننا

سمعت بشيرا لي بموتي مناديا

وأنشدني عمر بن محمد بن عبد الله، قال: أنشدني عمّي لنفسه:

تدبّر بحكم الله فيما ترومه

ولا تبتدع شيئا فإنك تندم

وسالم لأمر الله ثم لفعله

فإنك في الدارين تعلو وتسلم

وقال ابن المستوفي: وكان يستقي بالقربة على كتفه، كان يخرج إلى الناس مرة بعمامة،

ص: 167

112-

عَبْد القاهر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن الوكيل [1] .

المُعَدَّل أَبُو الفُتُوح.

ولي الحسْبة بالجانب الغربيّ.

وسمع من: أَبِيهِ أَبِي البركات، وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام الْأَنْصَارِيّ، وأبي بَكْر بْن سوسن.

روى عَنْهُ: عُمَر بْن طَبَرْزَد، والحافظ عَبْد الغنيّ.

وتُوُفّي فِي ذي القعدة وله اثنتان وثمانون سنة.

113-

عليّ بن بكتكين بن محمد [2] .

[ () ] ويوما بخرقة، ويوما بفرش الكرسي، وكان يجلس الناس في الخلوات على قاعدة الصوفية.

وقال أبو محمد عبد اللطيف بن عبد القاهر: أنشدنا والدي لنفسه:

شهر الصيام على الأنام كرامة

فيه رضا الرحمن والغفران

سهل على من كان فيه عابدا

البذل والطاعات والقرآن

فيه يفتّح باب جنّات الرضا

ويصفّد الشيطان والنيران

طوبى لعبد كان فيه مخلصا

فثوابه الإحسان والرضوان

ومن شعره من أماليه قوله:

سرّ النّبوة شيبة الشمس في الأفق

فيه النّجاة لمن قد تاه في الطرق

هو الهدى لمن أستهدي وسار به

وزحزح النفس بالتقوى عن الخرق

إشراق نور نبيّ الله مكرمة

هو الدواء الّذي يشفي من الحمق

عهد الإله إلينا أن نتابعه

وذلك العهد محمول على الحدق

وقال أبو محمد عبد اللطيف: أنشدنا والدي لنفسه:

سروري صيامي إن قبلت صيامي

ولي فرحة في الحشر عند قيامي

فإن كنت يا مولاي تقبل طاعتي

وتغفر زلّاتي يتمّ مرامي

وإن أنت يا مولاي لم تعف زلّتي

وألبستني في العرض ثوب أثام

تهتّك أستاري وتبدو خطيئتي

فيا حسرتى من لي ليوم حمامي

أخاف وأرجو تارة ثمّ تارة

إلى أن ينادي ربّنا بسلام

(تاريخ إربل 1/ 109- 112) .

[1]

انظر عن (عبد القاهر بن محمد) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 94 رقم 972.

[2]

انظر عن (علي بن بكتكين) في: الإعتبار 157، 177، 178، والكامل في التاريخ

ص: 168

الأمير عليّ كَوْجَك التُّرْكُمانيّ، وهو زَين الدّين صاحب إربل.

أحد الأبطال الموصوفين، والفُرسان المذكورين. وكَوْجَك معناه:

لطيف القَدُّ، لُقِّب بذلك لأنّه كَانَ قصيرا.

وكان معروفا بالقوَّة المُفْرِطة والشّهامة. وكان ممّن حاصر المقتفي لأمر اللَّه وخرج عَنِ الطّاعة، ثمّ طلب العفو وحسنت طاعته. وحجّ هو وأسد الدّين شير كوه، وكان من أكابر الدّولة الأتابكيَّة.

عمل نيابة الموصل مدَّة، وطال عمره.

وقال ابن الأثير [1] : فارق زين الدّين عليّ خدمة صاحب الموصل قُطْب الدّين مودود، وسار إلى إِربل. وكان هُوَ الحاكم فِي الدّولة، وأكثر البلاد بيده، منها إربل، وفيها بيته وأولاده وخزائنه، ومنها شهْرُزُور وقِلاعها، وجميع بلد الهكاريَّة وقِلاعه كالعماديَّة، والحميديَّة، وتكْريت، وسِنْجار، وحرّان، وقلعة الموصل.

وكان قد أصابه طَرَش، وعَمِي أيضا. فلمّا عزم عَلَى مفارقة الموصل إلى إربل سلَّم جميع ما بيده من البلاد إلى مودود، سوى إربل.

وكان شجاعا، عادلا، حَسَن السّيرة، سليم القلب، ميمون النّقيبة، لم ينهزم فِي حربٍ قطّ، وكان جوادا، كثير العطاء للجُنْد وغيرهم [2] .

[11] / 100، 102، 113، 114، 140، 279، 302، 303، 331، والتاريخ الباهر 135، والنوادر السلطانية 39، وتاريخ الزمان لابن العبري 180، وتاريخ مختصر الدول 212، وفيه «سبكتكين» وهو غلط، وتاريخ إربل 1/ 64، وكتاب الروضتين 2/ 384، 385، ومرآة الزمان 8/ 272، 273، ووفيات الأعيان 4/ 114، وانظر فهرس الأعلام 8/ 164، والمختصر في أخبار البشر 3/ 44، والدرّ المطلوب 38، والإعلام بوفيات الأعلام 232، والعبر 4/ 182، ودول الإسلام 2/ 76، 77، وتاريخ ابن الفرات م 4 ج 1/ 13- 15.

[1]

في التاريخ الباهر 135، والكامل في التاريخ 11/ 331.

[2]

وقال سبط ابن الجوزي: وكان بخيلا، ثم إنه جاد في آخر عمره بنى المدارس والربط والقناطر والجسور، وحكي أن بعض الجند جاءه بذنب فرس فقال: مات فرسي، فأعطاه فرسا، وأخذ ذلك الذنب آخر، وجاءه فقال: مات فرسي، فأعطاه فرسا، ولا زال يتداول

ص: 169

مدحه الحَيْصُ بَيْص بقصيدة، فلمّا أراد أن ينشده قَالَ: أَنَا ما أعرف ما تَقُولُ، ولكنْ أعرف ما تريد. إنّه يريد شيئا. وأمر له بخمسمائة دينار وفَرَس وخِلْعة [1] .

ولم يزل بإربل إلى أن مات بها هذه السّنة. ولمّا فارق قلعة الموصل وليها الخادم فخر الدّين عَبْد المسيح مملوك أتابَك زنكيّ.

قَالَ ابن خَلِّكان [2] : تُوُفّي فِي ذي الحجَّة سنة ثلاثٍ وستّين.

قَالَ: ويُقال إنّه جاوز المائة، وهو والد مظفّر الدّين [3] .

114-

عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن سلامة [4] .

المَنْبِجيّ، ثمّ البغداديّ. أخو أحمد ويحيى.

روى عَنْ: أَبِي القاسم بْن بيان.

وتُوُفّي فِي صَفَر.

115-

عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد [5] .

[ () ] ذلك اثنا عشر رجلا وهو يعلم أنه الأول ويعطيهم الخيل، فلما أضجروه أنشد:

ليس الغبيّ بسيد في قومه

لكن سيّد قومه المتغابي

فعرفوا أنه علم، فلم يرجعوا إليه. (مرآة الزمان 8/ 273) .

[1]

تاريخ مختصر الدول 212.

[2]

في وفيات الأعيان 4/ 114.

[3]

قال أبو المعالي صاعد بن علي الواعظ، لما بنى علي والي الموصل مسجده بظاهر الموصل كتب بعض المواصلة على بعض حيطانه البيتين:

بنى مسجدا للَّه من غير حلّه

فكان بحمد الله غير موفّق

كمطعمة الرّمّان من كسب فرجها

فديتك لا تزني ولا تتصدّقي

(تاريخ إربل 1/ 64) .

[4]

انظر عن (علي بن الحسن بن سلامة) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 121 رقم 993.

[5]

انظر عن (علي بن عبد الرحمن الطوسي) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 127 رقم 1010، والمعين في طبقات المحدّثين 170 رقم 1822، والإعلام بوفيات الأعلام 232، وسير أعلام النبلاء 20/ 478، 479 رقم 303، وصفحة 480، وفيها ورد اسمه بزيادة:

«أحمد بن رافع» في آخره، والعبر 4/ 182، والنجوم الزاهرة 5/ 380، وشذرات الذهب 4/ 209.

ص: 170

أَبُو الْحَسَن ابن تاج القرّاء الطُّوسيّ، ثمّ البغداديّ.

سمع جزء البانياسيّ منه. وسمع من: يحيى بْن أحمد السِّيبيّ، وأبي بَكْر الطُّرَيْثيثيّ، وغيرهما.

وقال الشَّيْخ الموفّق: سمعنا منه جزءين يرويهما عَنِ البانياسيّ.

وقال ابن السَّمعانيّ: كَانَ صوفيّا خدم المشايخ وتخلّق بأخلاقهم. طلبته عدَّة نُوَب فما صَدَفْتُه. وهو أخو شيخنا يحيى.

قلت: روى عَنْهُ: الحافظ عَبْد الغنيّ، والشّيخ الموفّق، وجماعة آخرهم موتا أَبُو إِسْحَاق الكاشْغَريّ.

وآخر من روى عنه بالإجازة الرشيد بن مَسْلَمَة.

وقال ابن مَشَق: تُوُفّي فِي صَفَر رحمه اللَّه تعالى.

116-

عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مبادر [1] .

أَبُو الْحَسَن الأزجي، الفقيه الشّافعيّ.

قاضي واسط. كَانَ من كبار الشّافعيَّة.

ذكر ابن الدَّبِيثيّ [2] أَنَّهُ تُوُفّي فِي هذه السّنة، وهو أخو أحمد.

وقد ولي قضاء رَبْع الكَرْخ، ثمّ عُزِل وسُجِن إلى أن مات فِي ربيع الأوّل.

117-

عُمَر بْن بُنَيْمان بْن عمر بن نصر [3] .

أبو المعالي البغداديّ.

[1] انظر عن (علي بن عبد الرحمن بن مبادر) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 127 رقم 1009، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 278 وفيه «ساور» بدل «مبادر» وهو تصحيف.

[2]

في المختصر 3/ 127.

[3]

انظر عن (عمر بن بنيمان) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 98 رقم 931، والعبر 3/ 356، والنجوم الزاهرة 5/ 95 وفيه:«عمرو بن سمان البغداديّ» ، وشذرات الذهب 3/ 412.

وذكره في: سير أعلام النبلاء 20/ 475 دون ترجمة، ثم أعاده بترجمة قصيرة في صفحة 479.

ص: 171