الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَدِينيّ، والحافظ عَبْد القادر الرُّهَاويّ، ومحمد بْن أَبِي سَعِيد بْن طاهر الفقيه، ومعاوية بْن الفضل، وجماعة.
وروى عَنْهُ: بالإجازة: موفَّق الدّين بْن قُدَامة، وكريمة القُرَشيَّة، وكان من آخر مَن روى عَنْ رزق اللَّه أو آخرهم.
تُوُفّي فِي نصف جُمَادَى الأولى عَنْ نيِّفٍ وتسعين سنة.
ورّخه ابن نقطة [1] .
وروى عَنْهُ أَبُو سعد السَّمعانيّ وقال: كَانَ متميّزا، حريصا عَلَى طلب الحديث، مليح الخطّ، سَمِعَ وأكثرَ وبالَغ.
روى عَنْ: سُلَيْمَان الحافظ، وجدّه لأمّه أَبَا منصور مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الرّزّاق، وطائفة.
-
حرف الميم
-
265-
مُحَمَّد بْن أحمد بْن الزُّبَيْر.
أَبُو عَبْد اللَّه القَيْسيّ الشّاطبيّ، عُرِف بالإغريثي، نسبة إلى بعض أعمال شاطِبة.
ولي خطابة شاطِبة، وكان موصوفا بالزُّهْد والخُشُوع وإلا
…
[2] ، والبكاء، مشارا إِلَيْهِ بإجابة الدعوة.
266-
مُحَمَّد بن أسعد بن محمد بن نصر [3] .
[1] في التقييد 431.
[2]
في الأصل بياض.
[3]
انظر عن (محمد بن أسعد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 1/ 176، والعبر 4/ 199، والمغني في الضعفاء 2/ 554 رقم 5287، وميزان الاعتدال 3/ 480 رقم 217 ب، ومرآة الجنان 3/ 382، والوافي بالوفيات 2/ 203 رقم 581، والجواهر المضيّة 2/ 32، وتوضيح المشتبه 3/ 287، ولسان الميزان 5/ 73، 74 رقم 245، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 39، 40، وطبقات المفسرين للسيوطي 29، والنجوم الزاهرة 6/ 66، والدارس للنعيمي 1/ 538، 539، وكشف الظنون 437، 1067، 1632، 1788، وشذرات الذهب 4/ 218 (في وفيات 566 هـ.) ، ومعجم المؤلفين 9/ 50، 51، وقد ذكر في سير
الفقيه أَبُو المظفّر بْن عَبْد الحليم [1] البغداديّ، العراقيّ، الحنفيّ، الواعظ، نزيل دمشق، وكان يعِظ بها.
ثمّ درّس بالطَّرخانيَّة وبالصّادريَّة، وبنى لَهُ الأمير معين الدين أُنُزَ مدرسة.
وظهر لَهُ الْقَبُولُ فِي الوعظ.
وسمع: أَبَا عليّ بْن نبهان، وأبا غالب مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزّاز، ونور الهدى الزَّيْنَبيّ، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أَبُو المواهب بْن صَصْرَى، وأخوه شمس الدّين أبو القاسم، والقاضي أبو نصر بْن الشّيرازيّ، وغيرهم.
قَالَ الحافظ ابن عساكر فِي ترجمته، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ «المقامات» من الحريريّ، وألَّف تفسيرا، وشرح «المقامات» : وأنشدني بماردين أبياتا، لقِيتُه بها.
قلت: أنبا بالمقامات الكاتبة أَمَة العزيز بِنْت يوسف بْن غُنَيْمَة بمنزلها، أَنَا أبو نصر بْن الشّيرازيّ، أنا أَبُو المظفَّر الحنفيّ، أنا الحريريّ المصنّف [2] .
[ () ] أعلام النبلاء 20/ 529 دون ترجمة.
[1]
في جميع المصادر السابقة: «بن الحكيم» بالكاف، وهو خطأ، أما في لسان الميزان 5/ 74 «ابن الحكم» ، والمثبت يتفق مع: اللباب 1/ 383 (الحليمي) ، والإستدراك لابن نقطة، باب: حكيم وحليم، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 3/ 287، وتبصير المنتبه لابن حجر 1/ 448، وانظر حاشية المعلمي على (الإكمال 2/ 493 و 3/ 81) و (الأنساب 4/ 199) .
[2]
ومن شعره:
ألا هل أصبّ بالديار متيّم
…
بحبّكم بين الأنام بلاغ
له شغل بالحبّ عن كلّ شاغل
…
وليس له عمّا عراه فراغ
تجرّع يوم البين كأس فرقكم
…
فليس لكأس الصبر فيه مساغ
ومنه أيضا:
الدهر يوضع عامدا
…
فيلا ويرفع قدر نمله
فإذا تنبّه للّيام
…
وقام للنّوام نم له
تُوُفّي عَنْ نيِّفٍ وثمانين سنة بدمشق.
وقد كتب عَنْهُ أَبُو سعد بْن السَّمعانيّ [1] ، رحمه اللَّه تعالى.
267-
مُحَمَّد بْن سعد بْن مَرْدَنيش [2] .
الأمير أبو عَبْد اللَّه، صاحب الشّجاعة والإقدام بمرسية ونواحيها.
ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وتنقّلت بِهِ الأحوال، وتملّك مُرْسِيَّة وبَلَنْسِيَة، واستعان بالفِرَنْج عَلَى حرب الموحّدين، واستفحل شأنه بعد موت عَبْد المؤمن، فسار إِلَيْهِ أَبُو يعقوب بْن عَبْد المؤمن، وعبر إلى الأَنْدَلُس فِي مائة ألف، ودخل إشبيلية، وجاء إِلَيْهِ أخوه عُمَر، وكان نائبة عَلَى الأَنْدَلُس، فاستشعر ابن مردنيش العجْزَ، والقَهْرَ، ومرض مرضا شديدا، واحتضر، فأمر بنيه أن يبادروا إلى أَبِي يعقوب، ويسلّموا إِلَيْهِ البلاد الّتي بيده.
ومات هُوَ فِي التّاسع والعشرين من رجب، فقيل إنّ أمّه سقته السّمّ لأنّه
[ () ](الوافي بالوفيات 2/ 203) .
[1]
وهو سأله أبا الفضل بن ناصر عنه فقال: كذّاب، ما سمع شيئا ببغداد، ولا رأيناه مع أصحاب الحديث، ولا في مجالس الشيوخ، وهو قاصّ، يتسوّق بهذا عند العوامّ.
وقال أبو الفتح عمر بن الحاجب في «معجمه» : يكنّى أبا المظفّر، ويلقّب بالمهذّب، الشيعي، الغاسل للروافض، شيخ فصيح العبارة، حسن الإيراد، كثير المحفوظ، حلو الكلام، إلا أنه كان ثقيلا على الفؤاد، كثير الكلام فيما لا يعنيه، وقال: وكان يحفظ أشعارا مختلفة أكثرها في مثالب الصحابة، رضوان الله عليهم، والله أعلم.
كذّبه ابن ناصر، ومشّاه غيره.
وقال ابن عساكر: سكن دمشق مدّة، ودرّس بها ووعظ، وذكر أنه سمع «المقامات» من منشئها. سمعت شيئا من شعره إن صدق فيما قال. وكان خليعا، قليل المروّة، ساقطا، كذّابا.
وقال ابن السمعاني: رأيت جزءا فيه سماعه بخط من أثق به من ابن علي بن نبهان، فلعلّه سمعه اتفاقا لا قصدا. قال: وسمعت منه شيئا من شعره.
[2]
انظر عن (محمد بن سعد) في: الكامل في التاريخ 11/ 374، والوافي بالوفيات 3/ 89 رقم 1011، وزاد المسافر 33، والمعجب 305، 306 و 360- 363، والمغرب 2/ 250، 251، وسير أعلام النبلاء 20/ 240- 242 رقم 156، والإحاطة في أخبار غرناطة 2/ 121- 127، وأعمال الأعلام 298، وتاريخ ابن خلدون 4/ 166، ونفح الطيب (انظر فهرس الأعلام) .
كَانَ قد أساء إلى أهله وخواصّه، فكلّمتْه وأغلظت لَهُ، فتهدّدها حتّى خافت منه، فعملت عَلَيْهِ وسَقَتْه، وبادر إخوته فسلّموا شرق الأَنْدَلُس إلى أَبِي يعقوب، وهي مُرْسِيَّة، وبَلَنْسِيَة، وجَيّان، فأكرمهم وفرح بمحبتهم، وتزوَّج بأختهم، وصاروا من حزبه.
268-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون بْن إدريس [1] .
أَبُو بَكْر العَبْدريّ، القُرْطُبيّ الأديب.
روى عن: أبي محمد بن عتاب، وأبي الوليد بن رشد، وأبي بحر الأسديّ، وابن مُغِيث، وجماعة.
قَالَ الأَبّار: كَانَ متقدّما فِي عِلْم اللّسان، متصرّفا فِي غيره من الفنون، حافظا، حافلا، شاعر، مُجوِّدًا. نزل مَرّاكُش، وأقرأ بها العربيَّة، والآداب، وشرح «الْجُمَل» للزَّجّاجّي.
حدَّث عَنْهُ: يعيش بْن العديم.
وتوفّي بمرّاكش عَنْ إقلاع وإنابة.
269-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد بْن الفَرَج بْن خَلَف [2] .
الْإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه ابن الفَرَس الْأَنْصَارِيّ، الخَزْرَجيّ، الغَرْناطيّ.
سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا القاسم وأخذ عَنْهُ القراءات، وتفقّه عَلَيْهِ.
وسمع: أَبَا بَكْر بْن عطيَّة، وأبا الْحَسَن بْن الباذش.
ورحل إلى قُرْطُبة فسمع: أَبَا مُحَمَّد بْن عتّاب، وأبا بحر، وابن رشد، وابن مغيث، وطائفة.
[1] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونَ) في: المطرب من أشعار أهل المغرب لابن دحية 198، 199، وتكملة الصلة لابن الأبّار 229، والمغرب في حلى المغرب 111، 112، والديباج المذهب لابن فرحون 302، وبغية الوعاة للسيوطي 1/ 62، وكشف الظنون 213، 604، 1686، 1788، وهدية العارفين 2/ 96، ومعجم المؤلفين 10/ 250، 251.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الرحيم) في: تكملة الصلة لابن الأبار، والعبر 4/ 199، والوافي بالوفيات 3/ 245 رقم 1260، وشذرات الذهب 4/ 223.
وذكر في: سير أعلام النبلاء 20/ 529 دون ترجمة.
وتفقّه ببعضهم، وأخذ القراءات بقُرطُبة. وعدد شيوخه خمسةٌ وثمانون.
قَالَ الأَبّار: كَانَ عالِمًا، حافِلًا، راوية، مُكثِرًا متحقّقا بالقراءات والفِقْه، وله مشاركة فِي الحديث والأصول مَعَ البَصَر بالفتوى.
نزل مُرْسِيَّة، ووُلّي خطَّة الشُّورى، ثمّ ولي قضاء بَلَنْسِيَة، ثمّ استعفى منه، وكان فِي وقته أحد حُفَّاظ الأَنْدَلُس فِي المسائل مَعَ المعرفة بالآداب.
وكانت أُصُوله أعلاما نفيسة لا نظير لها، جمع منها كثيرا وكتب بخطّه أكثرها.
قَالَ التُّجَيْبيّ: ذُكر لي من فضله ما أزعجني إِلَيْهِ، فلقيت عالِمًا كبيرا، ووجدت عنده [1] جماعة وافرة من شرق الأَنْدَلُس وغربها، يأخذون عَنْهُ الفِقْه، والحديث، والقراءات، إفرادا وجَمْعًا.
وحكى أَنَّهُ قرأ عَلَيْهِ بها وبرواية يعقوب، واستظهر عليه «التّيسير» و «ملخّص القابِسيّ» .
وكان يؤمّ بجامع مُرْسِيَة لحُسْن صوته.
قَالَ الأَبّار: ثنا عَنْهُ جماعة من جِلَّة شيوخنا.
وتُوُفّي فِي شوّال وله ستٌّ وستّون سنة.
270-
مُحَمَّد بْن عليّ بْن جعفر القَيْسيّ القَلْعيّ [2] .
من قلعة حمّاد بالمغرب.
أَبُو عَبْد اللَّه بْن الرِّمامة، نزيل مدينة فاس.
تفقّه عَلَى: أَبِي الفضل بْن النَّحْويّ.
ودخل الأَنْدَلُس فسمع من: أبي محمد بن عتاب، وأبي بحر الأَسَديّ.
ووُلّي قضاء فاس فلم يُحمد. وكان عاكفا عَلَى تواليف الغزّاليّ لا سيّما «البسيط» .
[1] في الأصل: «عنه» .
[2]
انظر عن (محمد بن علي بن جعفر) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، وسير أعلام النبلاء 20/ 529 دون ترجمة.
روى عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن بَقِيّ، وجماعة.
مات فِي رجب، وله تسعٌ وثمانون سنة، وله تصانيف.
271-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحمد [1] .
الفقيه أَبُو حامد [2] الطُّوسيّ، البَرَويّ [3] ، الشّافعيّ.
سَمِعَ: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسيّ، وَعَبْد الوَهَّاب بْن شاه الشّاذياخي وتفقّه بأبي سعد مُحَمَّد بْن يحيى.
وقدِم دمشق سنة خمسٍ وستّين، ونزل بدُوَيْرة السُّمَيْساطيّ، وكان واعظا، فاضلا، مناظرا.
[1] انظر عن (محمد بن محمد الطوسي) في: المنتظم 10/ 239 رقم 338 (18/ 198 رقم 4292، والكامل في التاريخ 11/ 376، ومرآة الزمان 8/ 182، 183، ووفيات الأعيان 4/ 225، 226، والمختصر المحتاج إليه 1/ 116، والعبر 4/ 200، وسير أعلام النبلاء 20/ 577 رقم 359، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 389- 391، ومرآة الجنان 3/ 382، 383، والوافي بالوفيات 1/ 279، 280، رقم 182، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 260- 263، وتاريخ ابن الفرات مجلّد 4 ج 1/ 206، والبداية والنهاية 12/ 269، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 350 رقم 316، وشذرات الذهب 4/ 224، والأعلام 7/ 251.
[2]
في المنتظم: «أبو المظفر» .
[3]
البروي: بفتح الباء الموحّدة والراء وبعدها واو. هكذا ضبطها ابن خلكان وقال: ولا أعلم هذه النسبة إلى أيّ شيء هي، ولا ذكرها السمعاني، وغالب ظني أنها من نواحي طوس.
(وفيات الأعيان 4/ 226) .
وضبطها ابن العماد بفتح الموحّدة وتشديد الراء المضمومة نسبة إلى برّويه: جد. (شذرات الذهب 4/ 224) .
وفي (الأنساب 2/ 177) : البرويي: بفتح الباء الموحّدة وضم الراء المشدّدة بعدهما الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف. هذه النسبة إلى برويه وهو اسم الرجل اشتهر من أولاده جماعة. فلعلّ صاحب الترجمة منسوب إليه. علما أنه غير مترجم في الأنساب.
وقد تحرّفت النسبة إلى: «البوري» في: الكامل في التاريخ 11/ 376، وورد في نسخة خطية أخرى «اليروي» ، وإلى:«النووي» في: مرآة الجنان 3/ 382، وإلى «الدوي» في:
البداية والنهاية 12/ 269 وكنيته: «أبو المظفر» . وفي مرآة الزمان 8/ 292: «البغوي ويقال: البردي» .
تُوُفّي ببغداد فِي رمضان وله خمسون سنة. كذا ذكره ابن عساكر.
وأمّا ابن الدَّبِيثيّ فأطنب في وصُفه، وسمّاه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه البَرَويّ، وقال: أحد علماء عصره، والمُشَار إِلَيْهِ بالتّقدُّم في معرفة الفِقْه، والكلام، والنَّظَر، وحُسْن العبارة والبلاغة. قدِم من دمشق فرُزِق قبولا ببغداد، ودرَّس بها الأُصُول والْجَدَل بالمدرسة البهائيَّة، وكان يحضر درسَه خلْق. ووعظ بالنّظاميَّة ثمّ عاجله الموت.
وقد حدَّث بشيءٍ يسير.
وكنّاه ابن الجوزيّ فِي «منتظمه» [1] أَبَا المظفّر، وقال: قدِم علينا بغداد، وجلس للوعظ، وأظهر مذهب الأشعريّ، وناظَر عَلَيْهِ، وتعصّب عَلَى الحنابلة وبالَغ.
وقال ابن الأثير [2] : أصابه إسهال فمات، فقيل إنّ الحنابلة أهدوا له حلواء، فأكل منها فمات هُوَ، وكلّ من أكل منها.
وقال سِبْط ابن الْجَوْزيّ [3] : كَانَ شابّا، حَسَن الصّورة، فصيحا، مليح الإشارة والعبارة بالَغَ في ذَمّ الحنابلة، وقال: لو كَانَ لي أمرٌ لوضعت عليهم الجزْية. فيقال إنهم دسّوا عَلَيْهِ امْرَأَةً جاءته فِي اللّيل بصحن حلْوَى مسموم، وقالت: هذا يا سيّدي مِن منزلي. فأكله هُوَ وامرأته وولدٌ صغير، فأصبحوا مَوْتَى.
وقال ابن خَلِّكان [4] فِي اسمه: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد سعد، أَبُو منصور البَرَويّ، صاحب التّعليقة المشهورة فِي الخلاف، وكان من أكبر أصحاب مُحَمَّد بْن يحيى، وله جَدَل مليح مشهور، أكثر اشتغال الفقهاء بِهِ، وشرحه تقي الدّين منصور بْن عَبْد اللَّه الْمَصْرِيّ المعروف بالمعثّر شرحا
[1] ج 10/ 239 (18/ 198) .
[2]
في الكامل 11/ 376.
[3]
في مرآة الزمان 8/ 292.
[4]
في وفيات الأعيان 4/ 225، 226.
مُشْبِعًا. ودخل البَرَويّ بغدادَ فصادف قبولا وافرا، وتُوُفّي بعد أشهر رحمه اللَّه تعالى.
272-
المبارك بْن مُحَمَّد بْن المُعَمَّر [1] .
أَبُو المكارم الباذَرَائيّ [2] ، الرجل الصّالح.
سَمِعَ من: نصر بْن البَطِر، وأحمد بْن عَلِيّ الطُّرَيْثيثيّ، ومحمد بْن عَبْد العزيز الخيّاط، وعليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن الجرّاح، وأبي الْحَسَن بْن العلّاف، وغيرهم.
قَالَ الشَّيْخ الموفَّق: شيخ صالح ضعيف، أكثر أوقاته مستلقي عَلَى قفاه، فسألنا عَنِ الصّلاة قاعدا لعجزه.
قلت: روى عَنْهُ: تميم البَنْدَنِيجَيّ، والحافظ عَبْد الغنيّ، وعبد القادر الرّهاويّ، والشَّيْخ الموفّق، وعليّ بْن ثابت الطّالبانيّ، وأبو طَالِب بْن عَبْد السّميع، والضّحّاك بْن أَبِي بَكْر القَطِيعيّ، وعليّ بْن الْحُسَيْن بْن بوش الباورّيّ، وآخرون.
وتُوُفّي رحمه الله فِي العشرين من جمادى الآخرة [3] .
273-
محمود بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن [4] .
الفقيه أَبُو المحامد الكُشْمِيهَنيّ المَرْوَزِيّ، الصُّوفيّ.
[1] انظر عن (المبارك بن محمد بن المعمّر) في: معجم البلدان 1/ 317 (بادرايا) ، والإستدراك لابن نقطة (باب البادرائي والبادراني والمادرائي) ، والمختصر المحتاج إليه 3/ 174 رقم 1145، والعبر 4/ 200، والإعلام بوفيات الأعلام 234، والمعين في طبقات المحدّثين 172 رقم 1842، وسير أعلام النبلاء 20/ 494 رقم 312، وتوضيح المشتبه 1/ 319، والنجوم الزاهرة 6/ 66، وشذرات الذهب 4/ 224.
[2]
الباذرائي: ضبطت في الأصل بالذال المعجمة، وضبطها ابن نقطة بالدال المهملة المفتوحة، وهي نسبة إلى بادرايا من أعمال واسط.
وقد تحرّفت في «شذرات الذهب» إلى: الباورائي، بالواو بدل الدال.
[3]
وقع في (معجم البلدان 1/ 317) أن وفاته سنة 552 هـ. وهو غلط.
[4]
انظر عن (محمود بن محمد الكشميهني) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 183 رقم 176.