الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الياء
-
276-
يحيى بْن سعدون بْن تمام بْن مُحَمَّد [1] .
الْإِمَام أَبُو بَكْر الْأَزْدِيّ القُرْطُبيّ، المقرئ، نزيل الموصل.
قرأ القراءات بالأندلس على أَبِي القاسم خَلَف بْن إِبْرَاهِيم النّحّاس الحصّار مقرئ الأَنْدَلُس، وعلى أَبِي الْحَسَن عون اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن نائبة الخطيب بقُرْطُبة، وتُوُفّي سنة عشر، وأحمد بْن عَبْد الحقّ الخَزْرَجيّ بالأندلس، وما هذان بمعروفين.
ورحل فقرأ بالإسكندريَّة عَلَى: أَبِي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن الفحّام.
وأتى بغدادَ فقرأ القراءات عَلَى: أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد البارع، وأبي بَكْر المَزْرَفيّ، وسِبْط الخيّاط.
وسمع بقُرْطُبة من: أَبِي مُحَمَّد بن عتّاب، وبالثغر من: أَبِي عَبْد اللَّه الرّازيّ، وبمصر من: أَبِي صادق مرشد بْن يحيى، سَمِعَ منه سنة خمس عشرة «صحيح البخاريّ» .
[1] انظر عن (يحيى بن سعدون) في: الأنساب 10/ 99، ومعجم الأدباء 7/ 278، 279، ومعجم البلدان 4/ 324، واللباب 3/ 26، والكامل في التاريخ 11/ 376، وإنباه الرواة 4/ 37، 38، وتكملة الصلة لابن الأبّار (مخطوط) 3/ ورقة 131، ووفيات الأعيان 6/ 171- 173، والمغرب في حلى المغرب 1/ 135، وصلة الصلة لابن الزبير 177، ومعجم الألقاب لابن الفوطي 1/ 485، وتاريخ إربل 1/ 57، 157، 253، 286، والروضتين ج 1 ق 2/ 523، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 27/ 262 رقم 130، والمختصر في أخبار البشر 3/ 152، والإعلام بوفيات الأعلام 234، والمعين في طبقات المحدّثين 172 رقم 1843، وسير أعلام النبلاء 20/ 546- 548 رقم 349، والعبر 4/ 200، 201، ومعرفة القراء الكبار 2/ 535، 536 رقم 482، والمختصر المحتاج إليه 3/ 243، 244، وتاريخ ابن الوردي 2/ 124، ومرآة الجنان 3/ 380، والبداية والنهاية 2/ 270، وغاية النهاية 2/ 372، والنجوم الزاهرة 6/ 66، وبغية الوعاة 2/ 334، ونفح الطيب 2/ 116- 118، وطبقات المفسرين للداوديّ 2/ 368، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 281، وتاريخ ابن الفرات م 4 ج 1/ 206- 208، وشذرات الذهب 4/ 225، وهدية العارفين 2/ 521، وإيضاح المكنون 1/ 476 وقد فات «كحّالة» أن يذكره في (معجم المؤلفين) .
وببغداد من: البارع، وابن الحُصَيْن، وأبي العزّ بْن كادش.
ثمّ قدِم دمشقَ فسكنها مدَّة، وأقرأ بها القرآن والنَّحْو. وكان ماهرا بالعربيَّة، بصيرا بالقراءات، عالي الإسناد فيها، شديد العناية بها من صِغَره.
وكان متواضعا، حَسَن الأخلاق، ثقة، نبيلا.
وحدَّث ابن سعدون هذا عَنْ أَبِي القاسم الزَّمَخْشَريّ بكتاب أسماء الجبال والمياه.
وخرج عَنْ دمشق حين توجّه النّصرانيّ الكِنْديّ إليها، فدخل الموصل وذهب إلى أصبهان، ثمّ عاد إلى الموصل فسكنها.
وُلِد فِي ربيع الأوّل سنة ستّ وثمانين وأربعمائة.
روى عَنْهُ: الحافظان ابن عساكر، والسَّمعانيّ، وأَبُو جعفر القُرْطُبيّ والد التّاج، وعبد اللَّه بْن الْحَسَن المَوْصِليّ، ومحمد بْن مُحَمَّد الحِلّيّ، والقاضي بهاء الدّين يوسف بْن شدّاد، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أحمد القَطِيعيّ.
وقرأ عَلَيْهِ القراءات فخر الدّين مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي المَوْصِليّ، وعزّ الدّين مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن حرميَّة البوازيجيّ [1] ، وابن شدّاد، والكمال عَبْد المجير بْن مُحَمَّد القُبَيْصيّ بحلب.
قَالَ ابن عساكر [2] : هُوَ ثقة، ثَبْت.
وقال ابن السَّمعانيّ: هذا أحد أئمّة اللّغة، وله يدٌ قويَّة فِي النَّحْو. قرأ القراءات بروايات عَلَى جماعةٍ بمصر والعراق، وهو فاضل ديِّن، ورع، حَسَن الإقراء والأخْذ. لَهُ وَقَار وسُكون، واشتغال بما يعنيه. سَمِعْتُ منه نسخة أَبِي عَبْد اللَّه الرّازيّ، وكان ثقة، ثَبْتًا، صدوقا، نبيلا، قليل الكلام، كثير الخير، مفيدا.
وقال ابن عساكر [3] : تُوُفّي يوم الجمعة يوم عيد الفطر.
[1] البوازيجي: نسبة إلى البوازيج، بلدة قديمة على دجلة فوق بغداد. (الأنساب 2/ 321) .
[2]
في تاريخ دمشق، ومختصره 27/ 262.
[3]
في تاريخ دمشق، ومختصره 27/ 262.
وقال ابن خَلِّكان [1] : لقبه: صائن الدّين [2] .
277-
يحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عقال [3] .
أَبُو زكريّا الفِهْريّ، البَلَنْسيّ.
سَمِعَ من: أَبِي الوليد بْن الدّبّاغ، وأبي بَكْر بْن برنْجال، وتفقّه عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن عاشر، وأبي بَكْر بْن أسد.
ولقي بقُرْطُبة أَبَا جعفر البَطْرُوجيّ، فتفقَّه بِهِ، وناظر عَلَيْهِ فِي «المدوّنة» .
وسمع من: أَبِي بَكْر ابن العربيّ.
وبغَرْناطَة من القاضي عِياض.
ووُلّي خطَّة الشُّورَى ببلده.
قَالَ الأَبّار: وكان فقيها، حافظا، مُفْتيا، قائما على «المدوّنة» و «الغنية» ، متين المعرفة، عاكفا عَلَى عقد الشُّروُط.
ووُلّي قضاء أنْدَة من كُوَر بَلَنْسِيَة، وقضاء ألش، فحُمِدَت سِيرته.
أخذ عَنْهُ شيخنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح وتفقّه عَلَيْهِ.
تُوُفّي فِي صفر وله ثلاثٌ وستّون سنة.
وتُوُفّي أخوه مُحَمَّد قُبَيْله فِي المحرَّم.
278-
يحيى بْن مُحَمَّد بْن هانئ بْن ذي النُّون [4] .
أَبُو بَكْر بْن مانيه التّغْلبيّ، الغَرْناطيّ.
سَمِعَ من: غالب بْن عطيَّة، وأبي الوليد بْن بقول، وأبي بكر بن العربيّ.
[1] في وفيات الأعيان 6/ 171.
[2]
وقال ابن شدّاد: كنت أرى من يأتي الشيخ، فيعطيه شيئا ملفوفا ويذهب، ثم تقصّينا ذلك، فعلمنا أنها دجاجة مسموطة كانت برسمه كل يوم، يشتريها ذلك الرجل، ويسمطها، فإذا قام الشيخ تولّى طبخها. قال: ولازمته إحدى عشرة سنة. (إنباه الرواة 4/ 38، وفيات الأعيان 6/ 172، سير أعلام النبلاء 20/ 548، نفح الطيب 2/ 117) .
[3]
انظر عن (يحيى بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[4]
انظر عن (يحيى بن محمد بن هانئ) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
وحجّ سنة ثلاثين.
وسمع من: أَبِي عليّ بن العرجاء.
وبمصر من: سلطان بْن إِبْرَاهِيم المقدسيّ.
وأكثر من السّماع، واستوطن أُوريُولَة، وولي خطابتها، وحدَّث بها.