الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي البركات البغداديّ، والد قاضي القضاة أَبِي طَالِب.
شيخ فقيه بارع، تفقَّه عَلَى أسعد المَيْهنيّ.
وسمع: أَبَا القاسم بْن بَيَان، وابن نَبْهان.
ودخل الروم، وولي قضاء قُونية، وبها تُوُفّي فِي هذا العام.
-
حرف الميم
-
200-
مجد الدّين [1] .
أَبُو بَكْر ابن الدّاية، من أكبر الأمراء النُّوريَّة، وهو أخو نور الدّين من الرّضاع، وصاحب أمْره، وبيت سِرّه.
وكان بطلا شجاعا، ديِّنًا، عاقلا، لَهُ خانقاه معروفة بحلب. واتّفق موته وموت العماديّ، وهما نائب حلب وأعمالها وحاجبه، فتُوُفّي ابن الدّاية والعماديّ بدمشق، فحزن عليهما نور الدّين وبكى لفَقْدهما، وقال: قُصَّ جناحاي، وأعطى أولاد [2] العماديّ بَعْلَبَكّ، وقدَّم عَلَى عساكره بعد مجد الدّين أخاه سابق الدّين عثمان ابن الدّاية.
وللعماديّ تُرْبَةٌ مشهورة بقاسيون شماليّ تُربة بسركس، وهي أوّل تُربةٍ بُنِيت فِي الجبل، واسمه مكتوب عَلَى بَابها [3] .
201-
مُحَمَّد بْن بركة بن خلف بن كرما [4] .
[2131] ، ورقة 66، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 238، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 174، والوافي بالوفيات 22/ 283 رقم 211.
[1]
انظر عن (مجد الدين) في: التاريخ الباهر، 91، 95، 126، 137، والكامل في التاريخ 11/ 359، ووفيات الأعيان 7/ 152، والنوادر السلطانية 43، والروضتين ج 1 ق 2/ 458، ومرآة الزمان 8/ 281، 282، وتاريخ ابن الفرات ج 4 ج 1/ 106- 109 وفيه:«محمد بن أبي بكر» ، وزبدة الحلب 2/ 255، 302، 311، 312، 330.
[2]
في الأصل: «أولادي» .
[3]
في الأصل: «تابها» .
[4]
انظر عن (محمد بن بركة) في: سير أعلام النبلاء 20/ 502، والوافي بالوفيات 2/ 248
أَبُو بَكْر الصِّلْحيّ [1] ، الصُّوفيّ.
شيخ خيّر صالح، كريم، سخيّ.
سَمِعَ: أَبَا عَلِيّ بْن المهديّ، وأبا سعد بن الطيوري، وأبا طالب اليوسفي، وابن الحُصَيْن.
وحدَّث بالشّام.
روى عَنْهُ: الحافظ ابن عساكر، وابن أخيه تاج الأُمناء أحمد، وأبو مُحَمَّد ابن الأستاذ، وأبو نصر بْن الشّيرازيّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ بَرَكَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلَانَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رِبْحٍ قَالَا: أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ: سَمِعْتُ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ» [2] .. الْحَدِيثَ.
مات الصِّلْحيّ بدمشق في المحرّم سنة 566 [3] .
[ () ] رقم 652، (دون ترجمة) .
[1]
لعلّه منسوب إلى الصّلح، وهي كورة فوق واسط. بالكسر ثم السكون، والحاء المهملة.
[2]
حديث صحيح ومشهور، رواه البخاري (6689) ، ومسلم (1907) ، وأبو داود (2186) ، والترمذي (1698) ، والنسائي 1/ 58- 60 و 158، 159، وأحمد (168) و (300) ، وابن خزيمة (142) ، والدار الدّارقطنيّ 1/ 50، 51، ووكيع في الزهد 3/ 13/ 12، ومالك في موطّأ محمد (983) ، والبزّار 1/ 98، 99، وابن مندة في الإيمان 1/ 154، 155 رقم 17، والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 14 و 14 (112 و 5/ 39، والبغوي في شرح السّنّة (1) ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 195، 196 (رقم 1171 و 1172 و 1173) ، والسلفي في معجم السفر 1/ 113، 114، وابن المستوفي في تاريخ إربل 2/ 98، 99 و 212 و 270، 271 و 392.
[3]
لهذا كان ينبغي أن يحوّله المؤلّف- رحمه الله من وفيات هذه السنة.
202-
مُحَمَّد بْن حمزة ابن الشَّيْخ أَبِي الْحَسَن عليّ بْن الْحَسَن بْن المَوَازينيّ [1] .
أَبُو المعالي السُّلَميّ، الدّمشقيّ، المعدّل.
تفقّه عَلَى جمال الْإِسْلَام. وسمع ببغداد من أبي القاسم بن بيان، وبدمشق من الأمين هبة اللَّه بْن الأكفانيّ.
قال الحافظ ابن عساكر: وكان متجمّلا، حَسَن الاعتقاد. باع أملاكه وأنفقها عَلَى نفسه.
قلت: روى عَنْهُ أَبُو القاسم بْن صَصْرَى، وأبو البركات زين الأُمَناء.
ومات رحمه الله فِي جُمادَى الآخرة.
203-
مُحَمَّد بْن الخصيب بْن المؤمّل بْن مُحَمَّد [2] .
أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي العلاء البغداديّ، أحد حجّاب الخليفة.
سَمِعَ: أَبَا القاسم بْن بيان، وأبا نُعَيْم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحماريّ الواسطيّ، وهبة اللَّه ابن رئيس الرؤساء المتوفّى سنة ستٍّ وعشرين.
روى عَنْهُ: عَبْد العزيز بْن الأخضر، وجماعة.
وتُوُفّي فِي صَفَر، وكان يلعب بالحمام.
204-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن سُلَيْمَان [3] .
أَبُو حامد وأبو عَبْد اللَّه القَيْسيّ [4] ، الغَرْناطيّ.
[1] انظر عن (محمد بن حمزة) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 278، 279 رقم 71، وسير أعلام النبلاء 20/ 502 (دون ترجمة) .
[2]
انظر عن (محمد بن الخصيب) في: المختصر المحتاج إليه ج 1.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الرحيم) في: الوافي بالوفيات 3/ 245، 255 رقم 1261، ونفح الطيب 1/ 617، ولسان الميزان 5/ 257، 258 رقم 889، والأعلام 7/ 71، 72، ومعجم المؤلفين 10/ 158، 159، وفهرس المخطوطات المصورة 2/ 81 (لطفي عبد البديع) ، ودليل مؤرّخ المغرب لابن سودة 376.
[4]
في لسان الميزان: «العنسيّ» ، وهو تصحيف.
شيخ مسنّ، ولد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة بغرناطة، وقدم الإسكندريّة سنة ثمان وخمسمائة.
سمع: أبا عبد الله محمد بن أحمد الرّازيّ، ومرشد بْن يحيى المَدِينيّ، وهبة اللَّه بْن الْحُسَيْن، وطائفة.
ودخل خُراسان، ثمّ قدِم بعد مدَّةٍ إلى بغداد وحدَّث بها، ثمّ قدِم الشّامَ، وسكن بحلب.
قَالَ ابن عساكر فِي تاريخه: كَانَ كثير الدّعَاوى، لم يوثَّق بما يحكي من المستحيلات. سمعوا منه مجلس البطاقة، ومات فِي صَفَر.
قلت: روى عَنْهُ: الشَّيْخ عَلِيّ بْن إدريس الزّاهد، وأبو القاسم بْن صَصْرَى، والحسن والحسين ابنا الزُّبَيْديّ، وأبو مُحَمَّد ابن الأستاذ [1] .
205-
مُحَمَّد ابن المحدِّث أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن السَّمَرْقَنْديّ [2] .
أَبُو منصور.
بغداديّ من بيت الحديث والرواية.
روى عَنْ: أَبِي القاسم بْن بيان.
وعنه: عَبْد العزيز بْن الأخضر، وأبو الفُتُوح بْن الحُصْريّ.
206-
مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن يحيى بْن زهير بْن أَبِي جرادة [3] .
[1] وقال السلفي: سمع عليّ وبقراءتي كثيرا، ثم سافر واتصل بي أنه يقيم بباب الأبواب، وقال الحافظ ابن حجر: وكان شيخا فاضلا، صنّف كتابا في العجائب التي شاهدها ببلاد العرب. ومن شعره:
يكتب العلم ويلقى في سفط
…
ثم لا يحفظ لا يفلح قطّ
إنما يفلح من يحفظه
…
بعد فهم وتوقّ من غلط
وقال القطب: رأيت كتابه سمّاه «تحفة الأحباب» . (لسان الميزان) .
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله السمرقندي) في: ذيل التاريخ المجدد لمدينة السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 7، 8 رقم 215، والمختصر المحتاج إليه 1/ 54.
[3]
هو في الجزء الضائع من: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار كما يتّضح من سياق الترجمة.
أَبُو المكارم العُقَيْليّ، الحلبيّ المعروف بابن العديم.
من بيت العِلم والقضاء والحشْمة. كَانَ كاتبا، شاعرا، فاضلا.
سَمِعَ من قرابته عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي جرادة.
ورحل فسمع من: أَبِي الفضل الأُرْمَويّ، وجماعة.
وبدمشق من: أَبِي الفتح نصر اللَّه المصِّيصيّ.
قَالَ ابن النّجّار فِي «تاريخه» : حدَّثني أَبُو القاسم عُمَر بْن هبة اللَّه، يعني ابن العديم، سَمِعْتُ الكِنْديّ قَالَ: كَانَ أَبُو المكارم ابن العديم يسمع معنا، فورَدَ دمشق ودعاه ابن القَلانسيّ وكنت حاضرا فجعل لا يسأله عَنْ شيءٍ فيخبره عَنْهُ إلّا وقال: بسعادتك. إنْ قَالَ: ما فعل فلان؟ قَالَ: مات بسعادتك. أو قَالَ: ما فعلت الدّار الفُلانيَّة؟ قَالَ: خربت بسعادتك. فلقّبناه:
القاضي بسعادتك.
تُوُفّي أَبُو المكارم سنة خمسٍ أو ستٍّ وستّين.
207-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن السَّكَن [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد البغداديّ، ويُعرف بابن المِعْوَجّ.
من بيت حجابة وتميُّز.
روى عَنْ: نصر بْن البَطِر.
روى عَنْهُ: أَبُو سعد بْن السَّمعانيّ، وذكره فِي كتابه.
وُلِد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
وحدّث عَنْهُ: مُحَمَّد بْن المبارك بْن أيّوب، وأبو مُحَمَّد بْن قُدَامة، وعبد اللَّه بْن المظفّر بْن عَلِيّ الزَّيْنَبيّ، وأبو عَلِيّ أحمد بْن مُحَمَّد بْن المعزّ الحرّانيّ، وجماعة.
وأجاز لجماعة.
[1] انظر عن (محمد بن محمد) في: الوافي بالوفيات 1/ 171، 172 رقم 109، وسير أعلام النبلاء 20/ 502 (دون ترجمة) .
وكان صالحا، كاتبا، مُنْشِئًا.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل، وله اثنتان وثمانون سنة.
208-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن المهتدي باللَّه.
الخطيب أَبُو الحارث ابن الشَّيْخ أَبِي الغنائم الهاشميّ، العبّاسيّ.
من بيت خطابة وعدالة.
وكان خطيب جامع القَطِيعة.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا العزّ مُحَمَّد بْن المختار.
سَمِعَ منه: عُمَر بْن عليّ، وعبد السّلام بْن يوسف التَّنُوخيّ، ومحمد بْن سعد اللَّه الدّجاجيّ.
تُوُفّي رحمه الله فِي ربيع الآخر.
209-
مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن ظَفَر [1] .
الشَّيْخ حُجَّة الدّين الصَّقّليّ، نزيل حماه. وبها تُوُفّي.
لَهُ مصنَّفات عديدة، وآداب وفضائل.
اختصر كتاب «الإحياء» ، وألَّف كتاب «خير البِشَر بخير البَشَر» [2] .
[1] انظر عن (محمد بن أبي محمد) في: خريدة القصر (قسم شعراء الشام) 3/ 49، ومعجم الأدباء 19/ 48، 49، ووفيات الأعيان 4/ 395- 397، والمختصر في أخبار البشر 3/ 49، وسير أعلام النبلاء 20/ 522، 523 رقم 336، والوافي بالوفيات 1/ 141، 142، والعقد الثمين 2/ 344- 348، وبغية الوعاة 1/ 142، 143، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 127، وكشف الظنون 741، وهدية العارفين 2/ 96، وتاريخ الأدب العربيّ 5/ 147 و 152.
[2]
وله: «سلوان المطاع في عدوان الأتباع» صنّفه لبعض القوّاد بصقلّية سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وكتاب «الينبوع» في تفسير القرآن الكريم، وهو كبير. (جاء في: المكتبة الصقلية 666 «ينبوع الحياة» ثماني مجلّدات كبار) ، وكتاب «نجباء الأبناء» ، وكتاب «الحاشية على درّة الغوّاص» للحريري صاحب المقامات، و «شرح المقامات للحريري» وهما شرحان: كبير، وصغير، وغير ذلك من التواليف الظريفة المليحة.
قال ابن خلكان: ورأيت في أول الشرح الّذي له يذكر أنه أخبره بها الحافظ أبو الطاهر السلفي عن منشئها الحريري، والناس يقولون: إن الحافظ السّلفي رأى الحريري في جامع البصرة وحوله حلقة، وهم يأخذون عنه المقامات، فسأل عنه، فقيل له: إنّ هذا قد وضع شيئا من الأكاذيب وهو يمليه على الناس، فتنكّبه ولم يعرّج عليه، والله أعلم بالصواب.
وكان مولده بصَقَلية، ومنشؤه بمكَّة.
روى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد عَبْد العظيم بْن عَبْد الغفّار الْمَصْرِيّ، وغيره.
210-
المبارك بْن عليّ بْن عَبْد الباقي [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه البغداديّ، الخيّاط.
سَمِعَ: أَبَا ياسر مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الخيّاط، وأبا الْحَسَن بْن العلّاف.
سَمِعَ منه: أَبُو سعد السّمعانيّ وقال: هُوَ ابن أخت عَبْد الخالق بْن أحمد بْن يوسف وبإفادته سمعنا منه. وهو شيخ صالح، أمين، موثوق بِهِ، لقيته ببلْخ وسمعت منه، وسألته عَنْ مولده فقال: سنة تسعٍ وثمانين وأربعمائة.
قلت: وقال ابن عساكر: سَمِعَ بإفادته خاله أَبَا سعد الأَسَديّ، والعلّاف، وأبا الغنائم النّرسيّ، وأحمد بْن إِسْمَاعِيل الهَمَذَانيّ. سمعنا منه بدمشق ثمّ سكن ديار بكر [2] .
[ () ] وحكي عن الشيخ تاج الدين الكندي أنه قال: أحلت على ديوان حماة برزق، فسرت إليها لأجل ذلك، فلما حللتها جمع الجماعة بيني وبين ابن ظفر المذكور، وجرت بيننا مناظرة في النحو واللغة، فأوردت عليه مسائل في النحو فلم يمش فيها، وكان حاله في اللغة قريبا، فلما كاد المجلس يتقوّض قال ابن ظفر: الشيخ تاج الدين أعلم مني بالنحو، وأنا أعلم منه باللغة، فقلت: الأول مسلم والثاني ممنوع، وتفرّقنا.
وكان ابن ظفر قصير القامة، ذميم الخلقة، غير صبيح الوجه. ويروى لابن ظفر المذكور شعر، فمن ذلك ما وجدته في بعض المجاميع منسوبا إليه وهو:
حملتك في قلبي فهل أنت عالم
…
بأنك محمول وأنت مقيم
ألا إنّ شخصا في فؤادي محلّه
…
وأشتاقه، شخص عليّ كريم
وأورد له العماد في «الخريدة» عدّة مقاطيع.
[1]
انظر عن (المبارك بن علي) في: تاريخ دمشق، والمختصر المحتاج إليه 3/ 171 رقم 1137، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 24/ 82 رقم 43، وسير أعلام النبلاء 50220 (دون ترجمة) .
[2]
وقال ابن عساكر: سمع ببغداد، وقدم دمشق، فسمعت منه بها، ثم خرج عنها، وسكن ديار بكر، وكان شيخا لا بأس به، ولم يكن عنده شيء من شيوخه، وإنما وجد سماعه في أجزاء قدم بها ابن خاله محمد بن عبد الخالق.
قلت: روى عَنْهُ: ابن الأخضر، والقاسم بْن عساكر، وأبو القاسم بْن صَصْرَى، وزين الأُمناء، وغيرهم.
وتُوُفّي فِي شوّال.
211-
محمود بْن عَبْد الكريم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أَبُو القاسم الأصبهانيّ، التّاجر، المعروف بفُورَجَّة [2] .
سَمِعَ: أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن أحمد بْن ماجة الأبهري، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، والقاسم بن الفضل الثّقفيّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب، وجدّه عَلِيّ بْن مُحَمَّد، وغيرهم.
وخُرِّجت لَهُ فوائد سُمِعت منه.
وحدَّث بأصبهان، وبغداد، وحُلْوان.
روى عَنْهُ: ابن السَّمعانيّ، ويوسف بْن أحمد الشّيرازيّ، ويوسف العاقوليّ، وعليّ بْن بُورَنْداز [3] ، وعبد القادر الرُّهَاويّ، ومحمد بْن ثابت الصّائغ، ومحمد بْن سَعِيد التّاجر، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غانم الحافظ، ومحمد بْن محمود الرُّوَيْدَشْتيّ، ومحمود بْن مُحَمَّد اللّبّاد، ومعاوية بْن محمود الخبّاز الأصبهانيّون.
وتُوُفّي بأصبهان فِي صَفَر، وبه خُتِم حديث لُوَيْن.
وروى عَنْهُ بالإجازة: ابن اللّتّيّ، وكريمة، وصفيّة بِنْت عَبْد الوهّاب، وعَلَم الدّين عليّ بْن الصّابونيّ، وآخرون.
[1] انظر عن (محمود بن عبد الكريم) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 182، 183 رقم 1172، والعبر 4/ 191، ودول الإسلام 2/ 78، والإعلام بوفيات الأعلام 233، والمعين في طبقات المحدّثين 171 رقم 1833، وسير أعلام النبلاء 20/ 501، 502 رقم 319، وتبصير المنتبه 1087، وشذرات الذهب 4/ 216.
[2]
ضبطه الصفدي هكذا بضم الفاء وبعد الواو والراء جيم مشدّدة. (الوافي 3/ 24) .
[3]
في الأصل «بورندار» بالراء في آخره، والتصحيح من: سير أعلام النبلاء 22/ 297 رقم 175 وهو «علي بن النَّفيس بن بُورنداز بن حُسام البغدادي» توفي سنة 623 هـ.
212-
مودود بن أتابك بن آق سنقر [1] .
الملك قُطْب الدّين، صاحب المَوْصِل، المعروف بالأعرج. أخو السّلطان نور الدّين. تملّك المَوْصِل بعد أخيه الأكبر سيف الدّين غازي.
قَالَ ابن خَلِّكَان [2] : وكان قُطْب الدّين حَسَن السّيرة، عادلا فِي رعيَّته وفي حلْمه، وفي أيّامه عظُم الوزير مُحَمَّد الأصبهانيّ المعروف بالجواد، وهو الَّذِي قبض عَلَيْهِ. وكان مدبّر دولته للأمير زين الدّين عَلِيّ والد الملك مظفَّر الدّين صاحب إِربِل.
تُوُفّي فِي شوّال بالمَوْصِل، وله نيِّفٌ وأربعون سنة، وخلّف عدَّة أولاد، منهم السّلطان عزّ الدّين مَسْعُود، والسّلطان سيف الدّين غازي صاحب المَوْصِل بعد أَبِيهِ.
قَالَ ابن الأثير [3] : كَانَ ملكه إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر ونصف.
وكان فخر الدّين عَبْد المسيح الخَصِيّ هُوَ المدبّر للأمور والحاكم فِي الدّولة.
قَالَ: وكان قُطْب الدّين من أحسن الملوك سيرة، وأعفّهم عن أموال
[1] انظر عن (مودود بن أتابك) في: التاريخ الباهر 146- 150، والكامل في التاريخ 11/ 355، 356، والروضتين ج 1 ق 2/ 472- 475، وسنا البرق الشامي 1/ 93، 94، وتاريخ مختصر الدول 213، وتاريخ الزمان 183، ومرآة الزمان 8/ 281، ووفيات الأعيان 5/ 302، 303، والنوادر السلطانية 43، وزبدة الحلب 2/ 297، 298 و 311 و 318 والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 55، 56، 71، 78، 79، 106، 134، 168- 173، 223، 224، 226 وق 2/ 437، والمختصر في أخبار البشر 3/ 49، والدرّ المطلوب 44، 45، والعبر 4/ 191، ودول الإسلام 2/ 78، والإعلام بوفيات الأعلام 233، وسير أعلام النبلاء 20/ 521، 522، رقم 335، وتاريخ ابن الوردي 2/ 120، والبداية والنهاية 12/ 261، ومرآة الجنان 3/ 378، والنجوم الزاهرة 5/ 383، وشذرات الذهب 4/ 216.
[2]
في وفيات الأعيان 5/ 302.
[3]
في الكامل 11/ 355، 356.