المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع والثلاثون (سنة 561- 570) ]

- ‌[الطبقة السابعة والخمسون]

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌[الرفض فِي عاشوراء]

- ‌[وقوع الرُّخْص]

- ‌[هياج الكرج عَلَى بلاد الشام]

- ‌[فتح المنيطرة]

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌[إرسال العسكر لحرب شُمْلة]

- ‌[عودة ركْب الحاجّ]

- ‌[مشاركة قُطْب الدين لعمّه نور الدين الغزو]

- ‌[حريق اللّبّادين]

- ‌[مسير شير كوه إلى مصر]

- ‌[المهادنة بين أسد الدين وشاور]

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌[امتناع حجّ المصريّين]

- ‌[رخص الورد ببغداد]

- ‌[وزارة البلديّ]

- ‌[مصالحة البهلوان وصاحب مراغة]

- ‌[مشيخة الشيوخ]

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌[الإيقاع بالعيّارين]

- ‌[مصادرة الأمير قيماز]

- ‌[مسير أسد الدين إلى مصر]

- ‌[دعوة صلاح الدين لدخول مصر]

- ‌[وزارة أسد الدين]

- ‌[قتل شاور]

- ‌[موت شير كوه]

- ‌[تقليد صلاح الدين أمور الخليفة]

- ‌ملْك إلْدِكْز الريّ

- ‌[تملُّك شُملة بلاد فارس وردّه]

- ‌[قتْل ابني شاور وعمّهما]

- ‌[الزلزلة بصقلّية]

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌[الزلازل فِي الشام]

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[أخذ نور الدين سنجار]

- ‌[دخول نجم الدين أيوب مصر]

- ‌[منازلة نور الدين الكرَك]

- ‌[أسْر أمير حصن عكار]

- ‌سنة ست وستين وخمسمائة

- ‌[وفاة المستنجد باللَّه]

- ‌[خلافة المستضيء باللَّه]

- ‌[كتاب التهنئة برحيل الفرنج عَنْ دمياط]

- ‌[وفاة قطب الدين]

- ‌[دخول نور الدين الموصل]

- ‌[أسر جماعة من الفرنج]

- ‌[بناء مدرسة للشافعية والمالكية بمصر]

- ‌[تقليد قضاء مصر]

- ‌[الغارة عَلَى الرملة، وعسقلان وغيرهما]

- ‌[فتح قلعة أيلة]

- ‌[سماع صلاح الدين من السِّلفي]

- ‌[تحويل منازل العزّ إلى مدرسة للشافعية]

- ‌[وفاة ابن الخلّال]

- ‌[استيلاء الخَزَر عَلَى دَوِين]

- ‌[ظهور مغربيّ دعيّ وقتله]

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌[عزل ابن رئيس الرؤساء]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[هديَّة صاحب البحرين]

- ‌[تدريس ابن الجوزي «بالحلبة» ]

- ‌[الخطبة للعباسيّين بمصر]

- ‌[تعيين قراقوش زماما لقصر الخلفاء]

- ‌[كتاب البشارة بالخطبة لأمير المؤمنين]

- ‌[وصول الخِلَع من الخليفة إلى دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير فِي انقراض الدولة العُبيدية]

- ‌[بداية المنافرة بين صلاح الدين ونور الدين]

- ‌[اتخاذ الحمام للمراسلة]

- ‌[تفويض العماد بالتدريس والنظارة]

- ‌[عبور الخطا نهر جيحون إلى خوارزم]

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[التخوّف من عسكر همذان]

- ‌[حفل ختان إخوة الخليفة]

- ‌[حضور الخليفة مجلس ابن الجوزي]

- ‌[استيلاء قراقوش عَلَى طرابلس الغرب]

- ‌[فتح برقة واليمن]

- ‌[حصار صلاح الدين الكَرَك]

- ‌[وفاة خوارزم شاه]

- ‌[الحرب بين أبناء خوارزم شاه عَلَى المُلْك]

- ‌[انهزام الروم أمام مليح الأرمني]

- ‌[فتح نور الدين بَهَسْنَا ومَرْعَش]

- ‌[خضوع قلج أرسلان لشروط نور الدين]

- ‌[تدريس القطب النيسابوري بالغزالية]

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌[حريق الظفريَّة]

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[الازدحام عَلَى درس ابن الجوزي بالحربيَّة]

- ‌[وصول التقادم من نور الدين إلى الخليفة بمصر]

- ‌[التدريس بالنظاميّة]

- ‌[خروج ابن أخي شملة وقتله]

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[زيادة دجلةٍ]

- ‌[الأمطار بالموصل]

- ‌[تجدّد الخلاف بين السُّنَّة والرافضة]

- ‌[البشارة بفتح اليمن وكسر الفرنج]

- ‌[وصول الفتوحات إلى النوبة]

- ‌[الفتوحات فِي اليمن]

- ‌[إخراج المحفوظ فِي خزائن مصر]

- ‌[مهادنة الصالح إِسْمَاعِيل للفرنج]

- ‌مصرع الّذين سَعَوْا فِي إعادة دولة بني عُبَيْد

- ‌[منازلة الفرنج الإسكندرية]

- ‌[هلاك مُرّي ملك الفرنج]

- ‌[رسالة ابن المقدّم إلى صلاح الدين وردّه عليها]

- ‌[وعْظ الطوسي بالتاجية وثورة الشيعة عَلَيْهِ]

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌[إعادة ابن الدامغانيّ إلى قضاء القضاة]

- ‌[موقف قايماز من توزير ابن المظفّر]

- ‌[تدريس ابن الجوزي تحت منظرة الخليفة]

- ‌[فتنة الأمير تتامش]

- ‌[إعادة ابن رئيس الرؤساء إلى الوزارة]

- ‌[وفاة قايماز]

- ‌[امتلاك صلاح الدين دمشق]

- ‌[هدْم قلعة حمص]

- ‌[أخْذ حماه]

- ‌[محاصرة حلب واستغاثة صاحبها بالباطنية]

- ‌[تسلُّم حمص]

- ‌[تسلُّم بعلبَكّ]

- ‌[كسرة عسكر حلب والموصل عند حماه]

- ‌[مصالحة صلاح الدين لصاحب حلب]

- ‌[أخْذ حصن بارين]

- ‌[الإنعام بحمص والإنابة بقلعة دمشق]

- ‌[أخْذ بعلبَكّ وعصيان ابن المقدّم بها]

- ‌[نصوص بعض الكتاب من إنشاء القاضي الفاضل]

- ‌[ملك البهلوان مدينة توريز]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتنة قايماز]

- ‌تراجم رجال هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ستّ وستّين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفّون فِي هذه الحدود ما بين الستين والسبعين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

279-

أحمد بْن سَعِيد بْن حَسَن [1] .

أَبُو الحارث البغداديّ، الخيّاط، المقرئ، المعروف بالعسكريّ.

سَمِعَ: أَبَا عليّ بْن نَبْهان، وَأُبَيًّا النَّرْسِيّ.

روى عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ، وقال: كَانَ غير ثقة. بانَ لنا تزويره فِي غير شيء [2] .

280-

أحمد بْن مُحَمَّد بْن شُنَيْف بْن مُحَمَّد [3] .

أَبُو الفضل الدّارقَزّيّ، المقرئ.

شيخ معمّر، عالي الطّبقة. قرأ بالروايات عَلَى: أَبِي طاهر بْن سِوَار، وأبي منصور مُحَمَّد بْن أحمد الخيّاط، وثابت بْن بُنْدار.

وسمع منهم الحديث. وأقرأ القرآن.

سَمِعَ منه: عُمَر الْقُرَشِيّ، وعليّ بن أحمد الزّيديّ، وصالح العطّار.

[1] انظر عن (أحمد بن سعيد) في: المختصر المحتاج إليه ج 1، وميزان الاعتدال 1/ 101 رقم 393، والمغني في الضعفاء 1/ 40 رقم 296، ولسان الميزان 1/ 178 رقم 568.

[2]

وقال الحافظ ابن حجر: وكذّبه ابن نقطة، وابن الدبيثي، وابن الأخضر، وابن النجار.

وكان من القراء، قرأ عليه عبد العزيز بن دلف وغيره.

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن شنيف) في: العبر 4/ 202، والإعلام بوفيات الأعلام 234، والمعين في طبقات المحدّثين 172 رقم 1844، وتذكرة الحفاظ 4/ 1323 وفيه «سنيف» بالسين المهملة، ومعرفة القراء الكبار 2/ 525 رقم 468، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 1/ 204، والوافي بالوفيات 7/ 404، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 223، 224، وغاية النهاية 1/ 218 وشذرات الذهب 4/ 226.

ص: 307

قَالَ ابن الدَّبِيثيّ [1] : ثنا عَنْهُ غير واحد.

وتُوُفّي فِي المحرَّم وله ستٌّ وتسعون سنة.

قُلت: هذا أسْنَد من بقي فِي القراءات، فِي طبقة سِبْط الخيّاط، وأبي الكَرَم الشّهْرُزُوريّ، والعَجَب من البغداديّين كيف لم يزدحموا عَلَى هذا ويقرءوا عَلَيْهِ!؟

281-

أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن [2] .

أَبُو الْعَبَّاس الهاشميّ، المنصوريّ الخطيب.

تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى ببغداد.

ورَّخه ابن مَشِّقْ.

282-

إِبْرَاهِيم بْن سعود بْن عيّاش [3] .

أَبُو إِسْحَاق الوِقَايَاتيّ، البغداديّ، المقرئ.

قرأ القرآن عَلَى سِبْط الخيّاط، وغيره.

طلب الحديث وعُني بِهِ، وكتب كثيرا من الأجزاء عَنْ هبة اللَّه بْن الطَّبر، وأبي غالب بْن البنّاء، وقاضي المَرِسْتان.

وعنه: ابن الأخضر، ويوسف بْن كامل.

وكان صَدُوقًا خيِّرًا.

283-

إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد [4] .

أَبُو إِسْحَاق الشِّنْتَمَريّ، صاحب أَبِي إِسْحَاق بْن هُذَيْلٍ المقرئ وخليفته عَلَى التّعليم.

استُشْهِد فِي وقعة بظاهر بلنسية في رجب.

[1] المختصر المحتاج إليه 1/ 204.

[2]

انظر عن (أحمد بن هبة الله) في: الوافي بالوفيات 8/ 225 رقم 3661.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن سعود) في: المختصر المحتاج إليه ج 1.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار ج 1.

ص: 308

284-

أرسلان بن خوارزم [1] شاه [2] أتسز [3] بن محمد بْن أنوشْتِكِين [4] .

رجع من قتال أُمَّة الخطا مريضا فمات. وكان حاكما عَلَى خُوارزم وأعمالها، وتملَّك بعده ابنه سلطان شاه محمود.

وأمّا ابنه الآخر، وهو الأكبر، وهو علاء الدّين تكش [5] فكان مقيما بالْجُنْد، فلمّا بلغه موتُ أَبِيهِ وتملُّك أخيه الصغير غضب، وقصد ملك الخطا، واستمدّ منه، فبعث معه جيشا، فلمّا قاربوا خُوارزم، خرج سلطان شاه ووالدته إلى المؤيَّد صاحب نَيْسابور، وتملّك علاء الدّين خوارزم وبلادها بغير قتال.

وأمّا المؤيّد فسار مع محمود بجيوشه، وقارب خوارزم، فالتقوا وحمي الحرب، فانهزمت الخراسانيّة، وأسر المؤيّد، وقتل بين يدي علاء الدّين تكش صبرا، وهرب محمود وأمّه إلى دهستان، فحاصرهم تكش، وافتتح البلد، فهرب محمود، وأمسكت أمّه، فقتلها تكش.

قام بعد المؤيّد ابنه طغان شاه أبو بكر.

وسار محمود إلى عند غياث الدّين ملك الغور، فأكرمه وأجلّه، وثبت ملك أخيه تكش.

285-

إلدكز [6] .

[1] هكذا في الأصل. ويرد أيضا: «أرسلان خوارزم» بإسقاط «بن» بينهما.

[2]

انظر عن (أرسلان بن خوارزم) في: الكامل في التاريخ 11/ 377، وتاريخ مختصر الدول 215، والمختصر في أخبار البشر 3/ 52، 53، ودول الإسلام 2/ 81، 82 وفيه:

«خوارزم شاه أرسلان بن أتسز» ، والعبر 4/ 202، وسير أعلام النبلاء 21/ 55، 56 رقم 12، وتاريخ ابن الوردي 2/ 81، والوافي بالوفيات 8/ 341، 342 رقم 3771، وتاريخ ابن خلدون 5/ 83، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 132، وشذرات الذهب 4/ 226.

[3]

أتسز: أصله في التركية: «أدسز» ومعناه: غير مسمّى. وبالعامّيّة يقال: أقسز وأقسيس.

[4]

يرد في المصادر: «أنوشتكين» و «نوشتكين» بالألف أو بغيرها.

[5]

انظر عنه في: الوافي بالوفيات 13/ 428، 429.

[6]

انظر عن (ألدكز) في: التاريخ الباهر 106، 153، والكامل في التاريخ 11/ 388، 389،

ص: 309

الأتابك شمس الدّين صاحب أَذَرْبَيْجان، وهَمَذَان.

كَانَ مملوكا للكمال السّميرميّ وزير السّلطان محمود السَّلْجُوقيّ، فلمّا قُتِلَ السّمِيرَميّ صار إلْدِكْز إلى السّلطان وصار أميرا، فلمّا ولي مَسْعُود السّلطنة ولّاه أرانية. ثمّ غلب عَلَى أكثر أَذَرْبَيْجان وبلاد هَمَذَان وأصبهان، والرّيّ، وخطب بالسَّلطنة لابن امرأته أرسلان شاه بْن طُغْرل.

وكان عدد عسكر إلَدِكْز خمسين ألفا. وكان أرسلان شاه من تحت أمره.

وكان فِيهِ عقلٌ، وحُسْن سيرة، ونَظَر فِي مصالح الرّعيَّة. وكان ملكه من باب تَفْلِيس إلى مكْران.

وولي بعده ولده مُحَمَّد البهلوان.

286-

أيّوب بْن شاذي بْن مروان بن يعقوب [1] .

[ () ] وتاريخ دولة آل سلجوق 275، والمختصر في أخبار البشر 3/ 53، والدرّ المطلوب 61، وتاريخ ابن الوردي 2/ 81، والبداية والنهاية 12/ 271، والعبر 4/ 203، والوافي بالوفيات 9/ 358 رقم 4287، وتاريخ ابن خلدون 5/ 83، والسلاجقة 77، وتاريخ ابن سباط 1/ 133.

[1]

انظر عن (أيوب بن شاذي) في: النكت العصرية 260، 269، والنوادر السلطانية 46، والتاريخ الباهر 44، 59، 119، 120، 126، 141، 158، 172، والكامل في التاريخ 11/ 259، ومرآة الزمان 8/ 295، والروضتين ج 1 ق 2/ 533- 542، وسنا البرق الشامي 1/ 129، ووفيات الأعيان 1/ 255- 261، والمختصر في أخبار البشر 3/ 53، 54، والدرّ المطلوب 50، ومسالك الأبصار (مخطوط) 27- 31 أ، والمغرب في حلى المغرب 142، والفوائد الجليّة في الفرائد الناصرية لداود الأيوبي 56، 57، 59، 60، 63، ومفرّج الكروب 1/ 230، والعبر 4/ 203، 204، وسير أعلام النبلاء 20/ 589، 590 رقم 370، والإعلام بوفيات الأعلام 234، وتاريخ ابن الوردي 2/ 125، ومرآة الجنان 3/ 384، 385، والبداية والنهاية 12/ 271، 272، والوافي بالوفيات 10/ 47- 51 رقم 4488، وعيون التواريخ (مخطوط) 17/ 148 أ- 149 أ، والكواكب الدرّية 220، والسلوك ج 1 ق 1/ 51، وعقد الجمان (مخطوط) 12/ 178 ب- 181 أ، وشفاء القلوب في مناقب بني أيوب للحنبلي 23، 24، 44- 47، واتعاظ الحنفا 3/ 304، 305، وشذرات الذهب 4/ 226، 227، وترويح القلوب 38، والدارس في تاريخ المدارس 2/ 174، وأخبار الدول (طبعة عالم الكتب) 2/ 254.

ص: 310

الأمير نجم الدّين أَبُو الشُّكْر، الكُرْديّ، الدُّوِينيّ. والد الملوك.

كَانَ أَبُوهُ من أهل دُوِين [1] ومن أبناء أعيانها. وبها وُلِد أيّوب. ووُلّي أوّل شيءٍ قلعة تِكْريت، ثمّ انتقل إلى المَوْصِل وخدم أتابَك زنكيّ والد نور الدّين، وكان وجيها عنده.

ثمّ انتقل إلى الشّام، ووُلّي بها نيابة بَعْلَبَكّ، ووُلِّيها لنور الدّين أيضا قبل أن يستولي عَلَى دمشق، فوُلِد لَهُ بها الملك العادل أَبُو بَكْر.

مبدأ سعادة شاذي فيما بَلَغَنَا، أَنَّهُ كَانَ لشاذي صاحب، وهو جمال الدّولة بهروز، وكان ظريفا، لطيفا، خيِّرًا، وكان كثير الودّ لشاذي. فاتُّهِم بِهْرُوز بزوجة أمير بدُوِين، فأخذه الأمير وخصاه، فنزح عَنْ دُوِين، ثمّ اتَّصل بالطُّواشيّ الَّذِي هُوَ لالا أولاد السّلطان مَسْعُود بْن مُحَمَّد بن ملك شاه. فوجده لطيفا كافيا فِي جميع أموره، فنَفَقَ عَلَيْهِ، وجعله يركب مَعَ أولاد السّلطان. ثمّ توصَّل إلى السّلطان، وصار يلعب معه بالشّطَرَنْج وأحبّه. ومات اللّالا، فصيّره مكانه، وأرصده لمَهَمّاته، وشاع ذِكْره، فأرسل إلى صديقه شاذي بطلبه، فلمّا قدم عَلَيْهِ بالَغ فِي إكرامه.

ثمّ إنّ السّلطان جعل بِهْرُوز نائبة عَلَى بغداد، فاستصحب معه شاذي وأولاده، ثمّ أعطاه السّلطان قلعة تَكْرِيت، فلم يَثِقْ فِي أمرها بسوى شاذي، فأرسله إليها، فأقام بها مدَّةً إلى أن تُوُفّي بها، فولّي عليها ولده نجم الدّين أيّوب هذا، فقام فِي إمرة القلعة أحسن قيام، فشكره بِهْرُوز وأحسن إِلَيْهِ.

فاتّفق أنّ امْرَأَةً خرجت من القلعة، فَعَبَرت باكية على نجم الدّين وأخيه أسد الدّين شير كوه، فسألاها، فقالت: تعرّض إليّ الإسفهسلّار فقام شير كوه فأخذ حربة للإسْفهسِلّار فقتله بها، فأمسكه أخوه واعتقله، وكتب بذلك إلى بِهْرُوز، فردّ جوابه: لأبيكما عليَّ حقّ، وأشتهي أن تخرجا من بلدي.

فخرجا إلى المَوْصِل، فأحسن إليهما أتابك زنكيّ وأكرمهما، فلمّا ملك

[1] دوين: بلدة من نواحي أرّان في آخر حدود أذربيجان. (معجم البلدان 2/ 491) .

ص: 311

زنكيّ بَعْلَبَكّ استناب بها نَجْمَ الدّين، فعمّر بها خانقاه للصّوفيَّة [1] . وكان رجلا خيِّرًا، ديِّنًا، مبارَكًا، كثير الصَّدَقات، سَمْحًا، كريما، وافر العقل. ولمّا توجّه أخوه أسد الدّين إلى مصر وغلب عليها، كَانَ نجم الدّين فِي خدمة السّلطان نور الدّين بدمشق. فلمّا ولي الوزارة صلاح الدّين ابنه بمصر سيّره نور الدّين إلى عند ابنه صلاح الدّين، فدخل القاهرة فِي رجب سنة خمسٍ وستّين، وخرج العاضد للقائه، وترجّل ولده فِي ركابه، وكان يوما مشهودا.

وعرض عَلَيْهِ ولده الأمر كلَّه فأبى وقال: يا ولدي ما اختارك اللَّه لهذا الأمر إلّا وأنت لَهُ أهْل.

وبقي عنده، وأمْرُ صلاحِ الدّين- أيّده اللَّه- فِي ازديادٍ إلى أن ملك البلاد. فلمّا خرج لحصار الكَرَك خرج نجم الدّين من باب القصر بالقاهرة، فشبّ فرسه فرماه، فحُمِل إلى داره وبقي تسعة أيّام، ومات فِي السّابع والعشرين من ذي الحجَّة.

وكان يُلقَّب بالأجَلّ الأفضل. ومنهم من يَقُولُ بالملك الأفضل.

ودُفن إلى جانب أخيه أسد الدّين بالدّار، ثمّ نُقِلا إلى المدينة النّبويَّة فِي سنة تسعٍ وسبعين [2] .

وقد روى بالإجازة عَنِ الوزير أَبِي المظفّر بْن هُبَيْرة.

سَمِعَ منه: يوسف بْن الطُّفَيْل، والحافظ عَبْد الغنيّ، والشّيخ الموفَّقْ.

قَالَ الشَّيْخ أَبُو عُمَر: أنا نجم الدّين أيّوب، أنا ابن هُبَيْرة إجازة قَالَ:

كنت أُصلّي عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وعيناي مُطْبِقَتَان، فرأيت من وراء جفني كاتبا يكتب بِمِدادٍ أسود صلاتي عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا انظر مواقعَ الحروف فِي ذَلِكَ القرْطاس، ففتحتُ عينيّ لأنظره ببَصَرِي، فرأيته وقد توارى عنّي، حتّى رَأَيْت بياض ثوبه. وقد أشرتُ إلى هذا فِي كتابنا، يعني «الإفصاح» .

[1] انظر وفيات الأعيان 1/ 257 و 261.

[2]

وفيات الأعيان 1/ 255- 258 و 260، 261.

ص: 312

وقال الصّاحب أبو القاسم بْن أَبِي جَرَادة: وذكر لي رَجُل [عارف][1] بعِلم النَّسَب نَسَب أيّوب بْن شاذي إلى عدنان، ولا أعتمد عَلَى نقله [2] .

قَالَ: كَانَ المعزّ إِسْمَاعِيل بْن سيف الْإِسْلَام طُغْتِكِين بْن أيّوب صاحب اليمن ادّعى نَسَبًا فِي بنى أُميَّة، وادّعى الخلافة. وكان شيخنا قاضي القضاة ابن شدّاد يحكي عَنِ السّلطان صلاح الدّين إنكار ذَلِكَ.

وشاذي اسم أعجميّ معناه: فَرْحان.

ودُوين بضمّ الدّال وكسر الواو: بلدة بآخر أَذَرْبَيْجان تجاوز بلاد الكرج، والنّسبة إليها دوينيّ، ودوينيّ، بفتح الواو [3] .

ولأيّوب من الأولاد: السّلطان صلاح الدّين، والسّلطان العادل سيف الدّين، وشمس الدّولة توران شاه الَّذِي دخل اليمن أولا وتملّكها، وشاهنشاه والد صاحب بَعْلَبَكّ عزّ الدّين فَرُّوخ شاه، وصاحب حماه تقيّ الدّين عُمَر ابني شاهنشاه وسيف الْإِسْلَام طُغْتِكِين صاحب اليمن، وتاج الملوك بُوري وهو أصغرهم، وستّ الشّام، وربيعة.

287-

أي ايبه بْن عَبْد اللَّه السَّنْجَريّ [4] .

الملك، الملقَّب بالمؤيَّد.

استولى عَلَى نَيْسابور وكثير من خُراسان بعد الغُزّ، فَلَمَّ شَعثَها، ورتَّب قواعدها، وكان من أمراء السّلطان سَنْجَر.

قُتِلَ فِي مُصَافٍّ بينه وبين خُوارزم شاه علاء الدّين أوّل ما ملك علاء الدّين.

[1] في الأصل بياض.

[2]

راجع حول نسب بني أيوب كتاب «الفوائد الجليّة في الفرائد الناصرية» لداود بن عيسى الأيوبي.

[3]

وفيات الأعيان 1/ 259.

[4]

انظر عن (أي ايبه) في: الكامل في التاريخ 11/ 384، 385.

ص: 313