الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو الْحَسَن الواسطيّ، المعدّل.
من بيت حديث وميزة.
سَمِعَ: أَبَا نُعَيْم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجماريّ، وأبا نُعَيْم بْن ربرب، وأبا الأزهر عليّ بن أحمد الكتّانيّ، وخميسا الحَوْزيّ.
وببغداد من: عَبْد الوهاب الأنْماطيّ، وجماعة.
وروى الكثير. سَمِعَ منه: صَدَقَة بْن الْحُسَيْن مَعَ تقدُّمه، وأحمد بْن طارق، وعبد العزيز بْن الأخضر، والشّيخ الموفَّق، وآخرون.
وغرق فِي دجلة منحدرا إلى واسط فِي ذي القعدة وله اثنتان وثمانون سنة.
وروى عَنْهُ أيضا سُلَيْمَان بْن دَاوُد الحربيّ النّسّاج. صدوق.
-
حرف الميم
-
298-
مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن [1] .
أَبُو جَعْفَر الأصبهانيّ، الصَّيْدَلانيّ.
شيخ مُعَمَّر، عالي الإسناد، معدوم النّظير. لَهُ إجازة من الهرويّين في سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
أجاز لَهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عفيف كُلار البُوشَنْجيّ، وبِيبي الهَرْثَميَّة وهو آخر من روى فِي الدُّنيا عَنْهُمَا، وأبو عامر محمود بْن القاسم الْأَزْدِيّ، وشيخ الْإِسْلَام أَبُو إِسْمَاعِيل، ونجيب بْن ميمون الواسطيّ، ومحمد بْن عليّ العُمَيْريّ، وجماعة.
وسمع سنة أربعٍ وثمانين ببلده من: سليمان بن إبراهيم الحافظ،
[ () ] لابن الدبيثي 15/ 314.
[1]
انظر عن (محمد بن الحسن) في: العبر 4/ 204، والمعين في طبقات المحدّثين 172 رقم 1845، وسير أعلام النبلاء 20/ 530، 531 رقم 339، والنجوم الزاهرة 6/ 69، وشذرات الذهب 4/ 228.
ورزق اللَّه التّميميّ، والقاسم بْن الفضل الرئيس، وأبي نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سمير، ومحمد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن فضلوَيْه الأَبْهَريّ، ومحمد بْن عليّ بْن أحمد السُّكَّريّ، والثّلاثة يروون عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر اليَزْدِيّ.
وسمع أيضا من: مكّيّ السّلّار، وعمر بْن أحمد بْن عُمَر السِّمْسار، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب المَدِينيّ، وجماعة.
خرَّج لَهُ الحافظ أحمد بْن عُمَر النّايَنيّ جزءا سمّاه «لآلئ القلائد» .
روى عَنْهُ: عَبْد العظيم بْن عَبْد اللّطيف الشّرابيّ، والحافظ عَبْد القادر بْن عَبْد اللَّه الرُّهاويّ، وعبد الكريم بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المؤدّب، والعِماد أحمد بْن أحمد بْن أميركا الأصبهانيّ، وبقي العماد إلى بعد الثّلاثين وستّمائة.
وأجاز أَبُو جَعْفَر لكريمة، ولعَلم الدّين عليّ بْن الصّابونيّ، وجماعة.
وتُوُفّي فِي السّادس والعشرين من ذي القعدة.
ورَّخه أحمد بْن الجوهريّ الحافظ.
299-
مُحَمَّد بْن خُمارتِكِين [1] .
أَبُو عَبْد اللَّه التِّبْريزيّ، البغداديّ، الفقيه.
سَمِعَ من: مولاه أَبِي زكريّا التّبريزيّ، وأبي الْخَطَّاب الكَلْوَذَانيّ، وأبي الخير المبارك بْن العسّال.
روى عَنْهُ: ابنه إِسْمَاعِيل، وأحمد بْن أحمد البَنْدَنِيجَيّ، والموفّق عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ القَطِيعيّ.
وتُوُفّي فِي العشرين من ربيع الأوّل وله تسعون سنة. وكان فقيها بالنّظاميَّة.
300-
مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق بْن أحمد [2] .
[1] انظر عن (محمد بن خمارتكين) في: المختصر المحتاج إليه 1/ 79.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الخالق) في: المختصر المحتاج إليه 1/ 81، وذيل تاريخ مدينة
اليُوسُفيّ، أخو عَبْد الحقّ، وعبد الرحيم. وهو أصغر الإخْوة وأدبرهم.
سَمِعَ بِيَزْد: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صالح المؤذّن.
وببغداد: قاضي المَرِسْتان، وأبا منصور الشَّيْبانيّ القزّاز.
واستوطن الموصل. وله ذِكر فِي تزوير السّماعات، أفسد بها أحوال شيوخ، واختلط إسماعهم بتزويره، فترك النّاس حديثهم.
قَالَ ابن الدَّبِيثيّ [1] : سَمِعْتُ تميم بْن البَنْدَنِيجَيّ يَقُولُ: أَبُو الفضل خطيب الموصل ثقة صحيح السّماع، أدخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق فِي حديثه أشياء لم يسمعها، وكان قد دخل عَلَيْهِ ولاطَفَه بأجزاء ذكر أَنَّهُ نقل سماعه فيها من مثل طِراد، والنّعاليّ، وابن البَطِر، وهؤلاء قد سَمِعَ منهم أَبُو الفضل، فقبِلَها منه، وحدَّث بها اعتمادا عَلَى نقْل مُحَمَّدٍ لَهُ، وإحسانِ الظّنّ بِهِ، فلمّا علم كذِبَ مُحَمَّدٍ طُلبت أُصُول الأجزاء الّتي حملها إِلَيْهِ، فلم توجد، واشتهر أمرُه، فلم يعبأ النّاس بنقله، وترك خطيب الموصل كلّما شكّ فِيهِ، وحذر من رواية ما شكّ فِيهِ.
قلت: وبعد ذَلِكَ جمع خطيب المَوْصل [مشيخته][2] المشهورة وخرّجها من أصوله.
تُوُفّي مُحَمَّد فِي سنة ثمانٍ وستّين فِي جُمادى الآخرة، وله ستٌّ وأربعون سنة.
301-
مُحَمَّد بْن عليّ بْن عُمَر بْن زيد [3] .
أَبُو بَكْر بْن اللّتّيّ، الحريميّ.
قرأ بالروايات عَلَى أَبِي منصور بن خيرون، وغيره.
[ () ] السلام بغداد لابن الدبيثي 2/ 87، 88 رقم 298، وميزان الاعتدال 3/ 613 رقم 7824، والوافي بالوفيات 3/ 219، 220، ولسان الميزان 5/ 244.
[1]
المختصر المحتاج إليه 1/ 81، ذيل تاريخ مدينة السلام 2/ 87.
[2]
إضافة على الأصل من: ميزان الاعتدال 3/ 613.
[3]
انظر عن (محمد بن علي بن عمر) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد 2/ 20، رقم 344، والمختصر المحتاج إليه 1/ 90.
وسمع من: القاضي أَبِي بَكْر، وأبي منصور القزّاز، وجماعة.
وكان لَهُ فَهْم وعناية، وبإفادته سَمِعَ ابن أخيه أَبُو المُنَجّا عَبْد اللَّه بْن عُمَر.
قَالَ ابن النّجّار: كَانَ صدوقا، سَمِعَ منه مُحَمَّد بْن مَشِّقْ.
وتُوُفّي فِي رمضان، وله تسعٌ وأربعون سنة.
302-
المبارك بْن نصر اللَّه بْن سلمان [1] .
الْإِمَام أَبُو الفتح بْن الدُّبّيّ [2] ، الفقيه الحنفيّ.
أحد الكبار ببغداد. درّس المذهب، وتُوُفّي فِي آخر السّنة [3] .
وكان عامل ديوان المقاطعات، وكتب جميع ماله لامرأةٍ لَهُ يهوديَّة، وحرم ابنَ أخيه.
303-
محمود بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس [4] .
الفقيه أَبُو مُحَمَّد الخُوَارَزْميّ، الشّافعيّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وجدّه عَبَّاس بْن رسلان، وإسماعيل بْن أحمد البَيْهَقيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الحَفْصَوِي سَمِعَ منه بمرْو، وأحمد بْن عَبْد الواحد الفارسيّ بسَمَرْقَنْد، ومحمد بْن عليّ بن المطهّريّ ببُخَارَى، وابن الطّلّاية ببغداد، ووعظ بها بالنّظاميَّة.
سَمِعَ منه: يوسف بْن مقلّد، وأحمد بْن طارق.
قَالَ أَبُو سعد السَّمعانيّ: كَانَ فقيها، عارفا بالمتّفِق والمختلف، صُوفيًّا، حَسَن الظّاهر والباطن.
[1] انظر عن (المبارك بن نصر) في: الإستدراك 2/ 732، والمنتظم 10/ 242 رقم 342 (18/ 201 رقم 4296) ، والمختصر المحتاج إليه 3/ 179، 180 رقم 1161، والمشتبه في الرجال 1/ 307، وتاج العروس 2/ 397، وتوضيح المشتبه 4/ 132.
[2]
في المنتظم: «أبو الزنى» ، والمثبت يتفق مع: المشتبه 1/ 307، والإستدراك، والتوضيح.
[3]
ورّخ المؤلّف- رحمه الله وفاته في (المشتبه) في سنة 528 هـ.، والصحيح سنة 568 هـ. كما ذكره ابن نقطة. (توضيح المشتبه 4/ 132) .
[4]
انظر عن (محمود بن محمد) في: كتاب في التراجم لابن عبد الهادي (مخطوط بالظاهرية) 1/ 79 (رقم 4551 عام) ، وهدية العارفين 2/ 403، 404، ومعجم المؤلفين 12/ 196.
سَمِعَ الكثير عَلَى كِبَر السّنّ، وعلّق المذهب عَنِ الْحَسَن بْن مَسْعُود البَغَويّ. وأفاد النّاس بخُوَارزم، وألَّف «تاريخ خوارزم» .
وُلِد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
قلت: تُوُفّي فِي رمضان سنة ثمانٍ رحمه الله، وكان يُعرف بالعبّاسيّ، ولَهُ ترجمةٌ فِي «تاريخ ابن النجّار» .
وقال السَّمعانيّ: سَمِعْتُ منه بجُرْجانية خُوارزم.
قلت: طالعنا الأوّل من «تاريخ خوارزم» لَهُ.
304-
مَسْعُود بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مَسْعُود.
الْإِمَام أَبُو الفتح المسعوديّ، المَرْوَزِيّ. خطيب مَرْو.
كثير العبادة، ملازم للتِّلاوة، وكان ينظم الشِّعْر ويُنشئ الخُطَب.
وُلِد سنة ثلاثٍ وثمانين وأربعمائة.
وسمع من: والده، ومن أَبِي بَكْر بْن السَّمعانيّ، ووالده الْإِمَام أَبِي المظفّر منصور السَّمعانيّ، وأبي منصور البيَّع، وأبي عَبْد اللَّه الدّقّاق، وغيرهم.
وأجاز لَهُ أَبُو بَكْر بْن خَلَف الشّيرازيّ، وأبو بَكْر بْن سَوْسن البغداديّ، وأبو بَكْر حفيد ابن مردويه.
وخرَّج لَهُ أَبُو سعد السَّمعانيّ مشيخة.
وسمع منه: أَبُو المظفّر عَبْد الرحيم بْن السَّمعانيّ، وأخوه أَبُو زيد، ورُقَيَّة بِنْت المَنِيعيّ، وغيرهم.
وطال عُمره وتفرَّد فِي وقته.
تُوُفّي سنة 568.
305-
الموفَّق بْن أحمد بن محمد [1] .
[1] انظر عن (الموفق بن أحمد) في: إنباه الرواة 3/ 332، والمختصر المحتاج إليه 3/ 202 رقم 1233، والمختصر في أخبار البشر 3/ 202 رقم 1233، والجواهر المضيّة 2/ 188، وبغية الوعاة 2/ 401، وكشف الظنون 13/ 815 و 1837، وهدية العارفين 2/ 482،
أَبُو المؤيَّد الْمَكِّيّ، العلّامة، خطيب خُوارزم.
كَانَ أديبا، فصيحا، مفوَّهًا، خطب بخُوارزم دهرا، وأنشأ الخُطَب، وأقرأ النّاس، وتخرَّج بِهِ جماعة.
وهو الَّذِي يقال لَهُ: خطيب خُوارزم.
تُوُفّي بخُوارزم فِي صفر.
قَالَ ابن الدَّبِيثيّ: أنبا ناصر بْن عَبْد السّيّد الأديب، أَنَا الموفّق، أَنَا أَبُو الغنائم النَّرْسيّ، الكوفيّ.. فذكر حديثا.
وله كتاب فِي فضائل عليّ، رَأَيْته وفيه واهيات كثيرة.
لخطيب [1] خُوارزم شِعْر جيّد، معجرف اللُّغة، كقوله:
لقد شقّ قلبي سهْمُ النَّوَى
…
عَلَى أنّ موتي فِي خَدْشِهِ
أموتُ بتأفيف هجْر الحبيبِ
…
فقِسْ كيفَ حالي لدى بطْشِهِ
إذا لم تَنَلْ لَظَى الصَّدْر من
…
شآبيبِ وصْلٍ فمِنْ رَشِهِ
ألا فانعش ذا هَوًى قد هَوَى
…
ففي بطْشة المنْعِ من نعشِهِ
306-
[يَزْدَن][2] التّركيّ.
[ () ] والأعلام 8/ 289، ومعجم المؤلفين 13/ 52.
[1]
في الأصل: «ولا خطب» .
[2]
في الأصل بياض، والاستدراك من:
المنتظم 10/ 242 رقم 343 (18/ 201 رقم 4297) ، والبداية والنهاية 12/ 272، 273 وقد ذكر محقّقو (المنتظم) في طبعته الجديدة 18/ 201 بالحاشية (5) إن ترجمته في:
البداية والنهاية، وفيه «الحسن بن ضافي بن بزدن التركي» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إنّ الموجود في (البداية والنهاية) هو فعلا كما ذكروا، ولكنهم لم يتنبّهوا إلى الخلط الواضح بين اسمين هما:«الحسن بن صافي» (بالصاد المهملة على الصحيح) وهو: «ملك الرافضة والنحو» كما يقول ابن كثير.
و «يزدن التركي» (بالياء المثنّاة بنقطتين على الصحيح) وهو: من أكابر أمراء بغداد كما يقول ابن كثير أيضا.
وكان يجدر بهم أن يفرّقوا بين الاسمين وينبّهوا إلى الخلط الواقع في (البداية والنهاية) .
وقد تقدّمت ترجمة «الحسن بن صافي» ملك النحاة، برقم (289) فلتراجع.
من كبار أمراء الدّولة، وكان شيعيّا غاليا، متعصِّبًا. فانتشر بسببه الرَّفْض، وتأذّى أهل السُّنَّة إلى أن هلك في ذي الحجّة [1] .
[1] وقال ابن كثير: وحين مات فرح أهل السّنّة بموته فرحا شديدا، وأظهروا الشكر للَّه، فلا تجد أحدا منهم إلا يحمد الله، فغضب الشيعة من ذلك، ونشأت بينهم فتنة بسبب ذلك.
وذكر ابن الساعي في تاريخه أنه كان في صغره شابا حسنا مليحا معشوقا للأكابر من الناس. قال: ولشيخنا أبي اليمن الكندي فيه، وقد رمدت عينه:
بكلّ صباح لي وكلّ عشيّة
…
وقوف على أبوابكم وسلام
وقد قيل لي: يشكو سقاما بعينه
…
فها نحن منها نشتكي ونضام