المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع والثلاثون (سنة 561- 570) ]

- ‌[الطبقة السابعة والخمسون]

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌[الرفض فِي عاشوراء]

- ‌[وقوع الرُّخْص]

- ‌[هياج الكرج عَلَى بلاد الشام]

- ‌[فتح المنيطرة]

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌[إرسال العسكر لحرب شُمْلة]

- ‌[عودة ركْب الحاجّ]

- ‌[مشاركة قُطْب الدين لعمّه نور الدين الغزو]

- ‌[حريق اللّبّادين]

- ‌[مسير شير كوه إلى مصر]

- ‌[المهادنة بين أسد الدين وشاور]

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌[امتناع حجّ المصريّين]

- ‌[رخص الورد ببغداد]

- ‌[وزارة البلديّ]

- ‌[مصالحة البهلوان وصاحب مراغة]

- ‌[مشيخة الشيوخ]

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌[الإيقاع بالعيّارين]

- ‌[مصادرة الأمير قيماز]

- ‌[مسير أسد الدين إلى مصر]

- ‌[دعوة صلاح الدين لدخول مصر]

- ‌[وزارة أسد الدين]

- ‌[قتل شاور]

- ‌[موت شير كوه]

- ‌[تقليد صلاح الدين أمور الخليفة]

- ‌ملْك إلْدِكْز الريّ

- ‌[تملُّك شُملة بلاد فارس وردّه]

- ‌[قتْل ابني شاور وعمّهما]

- ‌[الزلزلة بصقلّية]

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌[الزلازل فِي الشام]

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[أخذ نور الدين سنجار]

- ‌[دخول نجم الدين أيوب مصر]

- ‌[منازلة نور الدين الكرَك]

- ‌[أسْر أمير حصن عكار]

- ‌سنة ست وستين وخمسمائة

- ‌[وفاة المستنجد باللَّه]

- ‌[خلافة المستضيء باللَّه]

- ‌[كتاب التهنئة برحيل الفرنج عَنْ دمياط]

- ‌[وفاة قطب الدين]

- ‌[دخول نور الدين الموصل]

- ‌[أسر جماعة من الفرنج]

- ‌[بناء مدرسة للشافعية والمالكية بمصر]

- ‌[تقليد قضاء مصر]

- ‌[الغارة عَلَى الرملة، وعسقلان وغيرهما]

- ‌[فتح قلعة أيلة]

- ‌[سماع صلاح الدين من السِّلفي]

- ‌[تحويل منازل العزّ إلى مدرسة للشافعية]

- ‌[وفاة ابن الخلّال]

- ‌[استيلاء الخَزَر عَلَى دَوِين]

- ‌[ظهور مغربيّ دعيّ وقتله]

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌[عزل ابن رئيس الرؤساء]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[هديَّة صاحب البحرين]

- ‌[تدريس ابن الجوزي «بالحلبة» ]

- ‌[الخطبة للعباسيّين بمصر]

- ‌[تعيين قراقوش زماما لقصر الخلفاء]

- ‌[كتاب البشارة بالخطبة لأمير المؤمنين]

- ‌[وصول الخِلَع من الخليفة إلى دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير فِي انقراض الدولة العُبيدية]

- ‌[بداية المنافرة بين صلاح الدين ونور الدين]

- ‌[اتخاذ الحمام للمراسلة]

- ‌[تفويض العماد بالتدريس والنظارة]

- ‌[عبور الخطا نهر جيحون إلى خوارزم]

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[التخوّف من عسكر همذان]

- ‌[حفل ختان إخوة الخليفة]

- ‌[حضور الخليفة مجلس ابن الجوزي]

- ‌[استيلاء قراقوش عَلَى طرابلس الغرب]

- ‌[فتح برقة واليمن]

- ‌[حصار صلاح الدين الكَرَك]

- ‌[وفاة خوارزم شاه]

- ‌[الحرب بين أبناء خوارزم شاه عَلَى المُلْك]

- ‌[انهزام الروم أمام مليح الأرمني]

- ‌[فتح نور الدين بَهَسْنَا ومَرْعَش]

- ‌[خضوع قلج أرسلان لشروط نور الدين]

- ‌[تدريس القطب النيسابوري بالغزالية]

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌[حريق الظفريَّة]

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[الازدحام عَلَى درس ابن الجوزي بالحربيَّة]

- ‌[وصول التقادم من نور الدين إلى الخليفة بمصر]

- ‌[التدريس بالنظاميّة]

- ‌[خروج ابن أخي شملة وقتله]

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[زيادة دجلةٍ]

- ‌[الأمطار بالموصل]

- ‌[تجدّد الخلاف بين السُّنَّة والرافضة]

- ‌[البشارة بفتح اليمن وكسر الفرنج]

- ‌[وصول الفتوحات إلى النوبة]

- ‌[الفتوحات فِي اليمن]

- ‌[إخراج المحفوظ فِي خزائن مصر]

- ‌[مهادنة الصالح إِسْمَاعِيل للفرنج]

- ‌مصرع الّذين سَعَوْا فِي إعادة دولة بني عُبَيْد

- ‌[منازلة الفرنج الإسكندرية]

- ‌[هلاك مُرّي ملك الفرنج]

- ‌[رسالة ابن المقدّم إلى صلاح الدين وردّه عليها]

- ‌[وعْظ الطوسي بالتاجية وثورة الشيعة عَلَيْهِ]

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌[إعادة ابن الدامغانيّ إلى قضاء القضاة]

- ‌[موقف قايماز من توزير ابن المظفّر]

- ‌[تدريس ابن الجوزي تحت منظرة الخليفة]

- ‌[فتنة الأمير تتامش]

- ‌[إعادة ابن رئيس الرؤساء إلى الوزارة]

- ‌[وفاة قايماز]

- ‌[امتلاك صلاح الدين دمشق]

- ‌[هدْم قلعة حمص]

- ‌[أخْذ حماه]

- ‌[محاصرة حلب واستغاثة صاحبها بالباطنية]

- ‌[تسلُّم حمص]

- ‌[تسلُّم بعلبَكّ]

- ‌[كسرة عسكر حلب والموصل عند حماه]

- ‌[مصالحة صلاح الدين لصاحب حلب]

- ‌[أخْذ حصن بارين]

- ‌[الإنعام بحمص والإنابة بقلعة دمشق]

- ‌[أخْذ بعلبَكّ وعصيان ابن المقدّم بها]

- ‌[نصوص بعض الكتاب من إنشاء القاضي الفاضل]

- ‌[ملك البهلوان مدينة توريز]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتنة قايماز]

- ‌تراجم رجال هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ستّ وستّين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفّون فِي هذه الحدود ما بين الستين والسبعين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف العين

سَمِعَ منه: ابناه فضلان، وعبد القادر، وأبو طَالِب بْن عَبْد السّميع.

مات فِي رجب.

قال ابن النّجّار: صالح متديّن، طلب بنفسه، ولا يعرف العِلم. وخطّه فِي غاية الرداءة، وأُصُوله مسَخَّمَة سقيمة، وفيه غفْلة وسلامة. وربّما ألحْق اسمه بخطّه فِي طباق السَّماع الّتي بخطّه. ثنا عَنْهُ أحمد بْن البَنْدَنِيجَيّ.

188-

خليل بْن وجيه.

من شيوخ عَبْد الرحيم بْن السَّمعانيّ.

-‌

‌ حرف الطاء

-

189-

طاوس أمّ [1] أمير المؤمنين المستنجد باللَّه [2] .

ماتت فِي شهر ذي الحجَّة، وشيّعها الوزير والأمراء قياما فِي السُّفُن إلى تُرب الرّصافة.

-‌

‌ حرف العين

-

190-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن النَّقُّور [3] .

أَبُو بَكْر بْن أَبِي منصور بْن أَبِي الْحُسَيْن البزّاز.

شيخ ثقة، مشهور، من أولاد المحدّثين.

سَمِعَ: أَبَاهُ، والمبارك بْن عَبْد الْجَبّار، وأبا الْحَسَن العلّاف، وأبا القاسم بن بيان، وجماعة.

[1] في الأصل: «بن» ، وهو وهم.

[2]

انظر عن (طاوس أم المستنجد باللَّه) في: المنتظم 10/ 231، 232 رقم 332 (18/ 189 رقم 4285، والكامل في التاريخ 11/ 360، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 233، والوافي بالوفيات 16/ 413 رقم 452، وتاريخ الخلفاء 474، وأعلام النساء 2/ 365، وحياة الحيوان 1/ 81، ومآثر الإنافة 2/ 45، وتاريخ ابن الفرات م 4 ج 1/ 109.

[3]

انظر عن (عبد الله بن محمد النقور) في: المختصر المحتاج إليه 2/ 156 رقم 793، والعبر 4/ 190، 191، والمعين في طبقات المحدّثين 171 رقم 1831، وسير أعلام النبلاء 20/ 498، 499 رقم 316، والإعلام بوفيات الأعلام 233، ومرآة الجنان 3/ 378، وذيل التقييد لقاضي مكة 2/ 50 رقم 1137، والنجوم الزاهرة 5/ 384، وشذرات الذهب 4/ 215.

ص: 224

وروى الكثير.

سَمِعَ منه: أَبُو سعد السَّمْعانيّ، وعمر العُلَيميّ [1] ، وعمر الْقُرَشِيّ.

وحدَّث عَنْهُ: الحَافِظ عَبْد الغنيّ، وَالشَّيْخ المُوفّق، وعبد العزيز بْن باقا، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الإرْبِليّ، ومحمد بْن عماد، وطائفة.

قَالَ عُمَر بْن عليّ: أَبُو بَكْر بْن النَّقُّور طلب بنفسه وقرأ وكتب، وكان من أهل الدّين والصّلاح والتَّحرّي على درجة رفيعة. قَلّ ما رَأَيْتُ فِي شيوخنا أكثر تَثبُّتًا [2] منه. سَأَلْتُهُ عَنْ مولده فقال: سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

وقال ابن مَشِّقْ: تُوُفّي فِي عاشر شعبان سنة 565.

191-

عَبْد الباقي بْن وفاء [3] .

أَبُو الموفَّق الهَمَذَانيّ، الصُّوفيّ.

روى عَنْ: أَبِي القاسم بْن بيان.

وعنه: ابن الأخضر، وغيره.

وكان معروفا بين الصُّوفيَّة.

192-

عَبْد المقسم بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سَعِيد بْن فضل اللَّه بْن أَبِي الخير المِيهَنيّ.

أَبُو الفضائل بْن أَبِي البركات.

من بيت المشيخة والتّصوُّف.

سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا حامد الغزّاليّ، وأبا الفتح عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أزدشير بْن مُحَمَّد.

وقدِم بغداد وسكنها، وخدم الفقراء برباط البِسْطاميّ.

سَمِعَ منه: ابناه محمد، وأحمد، وجماعة.

[1] في الأصل: «الحليمي» ، والتصحيح من: سير أعلام النبلاء 20/ 499.

[2]

في الأصل: «ثبتا» .

[3]

انظر عن (عبد الباقي بن وفاء) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 84 رقم 908.

ص: 225

وتُوُفّي فِي المحرَّم، وله ثمانٍ وسبعون سنة.

193-

عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن المسلَّم بْن الحَسَن بْن هلال [1] .

أَبُو المكارم الْأَزْدِيّ. المعدَّل، الدّمشقيّ.

أحضره والده أَبُو طاهر عند عَبْد الكريم الكَفَرْطَابيّ فِي ذي الحجَّة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، فروى لَهُ جزءا من حديث خَيْثَمَة [2] ، وكان مولده فِي جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وثمانين وأربعمائة.

ثمّ سَمِعَ من: الشّريف النّسيب، وأبي طاهر الحِنّائيّ، وأبي الْحَسَن بْن الموازينيّ.

وأجاز لَهُ الفقيه نصر المقدسيّ، وأبو الفَرَج الإسْفَرَائينيّ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرّزّاق الكلاعيّ، وجماعة.

روى عَنْهُ: الحافظ ابن عساكر وقال: حدَّث بقصَّةٍ صالحة من مسموعاته، وحجّ غير مرَّة، وهو كثير الصّلاة والصّوم والتّلاوة والصَّدقة.

قلت: وكان من أعيان البلد.

روى عَنْهُ: البهاء بْن عساكر، والحافظ عَبْد الغنيّ، والموفّق المقدسيّ، وآخرون.

وتُوُفّي فِي عاشر جُمادى الآخرة، ودُفن بمقبرة باب الفراديس.

[1] انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في: من حديث خيثمة الأطرابلسي 80، وتاريخ دمشق، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 263 رقم 254، والعبر 4/ 191، والمعين في طبقات المحدّثين 171 رقم 1832، والإعلام بوفيات الأعلام 233، وسير أعلام النبلاء 20/ 499، 500 رقم 317، ومرآة الجنان 3/ 378، والنجوم الزاهرة 5/ 384، وشذرات الذهب 4/ 251، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 2/ 286، 287 رقم 637.

[2]

هو: خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي. ولد بطرابلس سنة 250 وتوفي فيها سنة 343 هـ. انظر كتابنا: من حديث خيثمة الأطرابلسي- طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1980.

ص: 226

194-

عثمان بْن مُحَمَّد بْن أحمد [1] بْن نقاقا [2] .

أَبُو عُمَر النجّار.

بغداديّ. روى عَنْ: الفقيه أَبِي الْخَطَّاب الكَلْوَذَانيّ، وأبي طَالِب بْن يوسف.

روى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد بْن الأخضر، وأحمد بْن أحمد البَنْدَنِيجيّ، وغيرهما.

وتُوُفّي فِي المحرَّم [3] .

195-

عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عثمان [4] .

أَبُو الْحَسَن ابن القابلة الكلبيّ، الأندلسيّ، نزيل مَرّاكُش.

روى عَنْ: شُرَيْح بْن مُحَمَّد، وأبي بَكْر بْن العربيّ.

قَالَ الأَبّار [5] : وكان عالما، متقنا، متقدّما فِي علم الأصول، شاعرا مُكثِرًا، رحمه الله تعالى [6] .

[1] انظر عن (عثمان بن محمد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 225، 226 رقم 452.

[2]

مضبّبة في الأصل، وكذا في الذيل لابن النجار.

[3]

وقال ابن النجار: وحدّث باليسير، وأضرّ في آخر عمره.

[4]

انظر عن (علي بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، رقم 1859، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5 ق 1/ 175، 176 رقم 346.

[5]

في تكملة الصلة.

[6]

وقال ابن عبد الملك المراكشي: رحل وحج وأخذ عن أبي طاهر السلفي، وأبي عبد الله محمد بن حامد القرشي، ثم قفل إلى الأندلس وجلب فوائد منها «المصابيح» لأبي محمد بن مسعود، روايته عن ابن حامد المذكور، عن المصنّف، فنزل قرطبة سنة تسع وثلاثين، وصادف الفتنة التي آثارها أخوه كبيرة أبو بكر محمد الثائر بمارتلة على اللمتونيين، فخاف الحاج على نفسه واختفى أشهرا بقرطبة عند صديقه أبي بكر بن عتيق بن مؤمن لخلّة كانت قد تأكدت بينهما أسبابها، فأخذ عنه حينئذ أبو الحسن بن أبي بكر بن مؤمن، واشتد أسفه على أخيه وما نشب فيه، ثم تأتّى له الفصول عن قرطبة، فخرج متردّدا في بلاد الأندلس من مارتلة وشلطيش، ثم قصد مراكش فاستوطنها. وكان من أحسن الناس خلقا وخلقا، مشاركا في فنون من العلم كالحديث والفقه وأصوله وعلم الكلام والطب، شاعرا مجيدا، سريع الخاطر، مكثرا، نبيل المقاصد، كاتبا بليغا. ووصل إلى مراكش بعد قتل أخيه متسبّبا لصرف أملاكه عليه، فمرض بها وتوفي سنة خمس أو ست

ص: 227

196-

عليّ بْن ثروان بْن زيد بْن الْحَسَن [1] .

أبو الحسن الكنديّ البغداديّ، ابن عمّ تاج الدّين الكِنْديّ.

أديب شاعر، هُوَ الَّذِي أفاد تاج الدّين وأحضره مجالس الأدب، وحثّه من الصِّغَر عَلَى العِلم.

وأصله من بلد الخابور، قدِم بغداد وأخذ عَنْ أَبِي منصور بْن الجواليقيّ.

ذكره القفْطيّ فِي «تاريخ النُّحاة» [2] .

وقال الدَّبِيثيّ [3] : إنّه سَمِعَ من إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، وجماعة.

وسكن قبل موته مدينة دمشق، وحظي عند ملكها نور الدّين [4] .

[ () ] وستين وخمسمائة.

[1]

انظر عن (علي بن ثروان) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 120 رقم 991، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) 1/ 310، ومعجم الأدباء 5/ 105، وإنباه الرواة 2/ 235، وتكملة إكمال الإكمال 64، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (مخطوطة الظاهرية) ورقة 195، والمطبوع 3/ 230- 234 رقم 712، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 313، وبغية الوعاة 2/ 152 رقم 1681، وشذرات الذهب 4/ 216، وروضات الجنات 485.

[2]

ج 2/ 235.

[3]

المختصر المحتاج إليه 3/ 120.

[4]

وقال ابن النجار: وكتب بخطّه كثيرا، وضبط ضبطا صحيحا، وسمع شيئا من الحديث

وحدّث باليسير.

وقال أبو الفتح عثمان بن عيسى بن منصور البلطي النحويّ: أنشدني أبو الحسن علي بن ثروان الكندي لنفسه بدمشق، وكان قد قصد جمال الدولة جحا ابن عم الأمين مبين الدولة حاتم فلم يصادفه، فعمل بيتين وكتبهما على باب الدار حفرا بالسكين وأنشدنيهما:

حضر الكنديّ مغناكم فلم

يركم من بعد كدّ وتعب

لو رآكم لتجلّى همّه

وانثنى عنكم بحسن المنقلب

وأنشد أسامة بن مرشد الكناني لأبي الحسن علي بن ثروان الكندي:

درّت عليك غوادي المزن يا دار

ولا عفت منك آيات وآثار

دعاء من لعبت أيدي الغرام به

وباعدتها صبابات وأذكار

وأنشد ابن ثروان بدمشق أيضا:

خفّض الدمع ما استطعت فقد

صار لمجراه في الخدود طريقا

كان درّا قبل الفراق، فلما

رعته بالفراق صار عقيقا

ص: 228

وتُوُفّي بعد سنة خمسٍ وستّين.

197-

عليّ بْن مُحَمَّد بْن بركة [1] .

أَبُو الْحَسَن الواسطيّ، ثمّ البغداديّ الزّجّاج.

روى عَنْهُ: أُبَيّ النرسيّ.

روى عَنْهُ: تميم بْن أحمد، وأبو مُحَمَّد بْن قُدَامة، وجماعة.

198-

عليّ بْن خَلَف بْن غالب [2] .

الْأَنْصَارِيّ الشِّلْبيّ ابن غالب، الْإِمَام القُدْوة، العارف، أَبُو الْحَسَن، شيخ الصُّوفيَّة، ونزيل قصر قُرْطُبة.

سَمِعَ «الموطّأ» من أَبِي القاسم بْن مضاء.

وروى عَنْ: أَبِي عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر.

وقرأ عَلَى وليد بْن موفَّق الْجَيّانّي «تجريد الصِّحاح» لرزِين العَبْدَرِيّ، عَنْ مؤلّفه، وكتب السّرّ مدَّةً لصاحب شَقُّورَة. وله تصانيف.

وكان ذا سُنَّة واتّباع وتمسُّك بالأثر.

أخذ عَنْهُ: أيّوب بْن عَبْد اللَّه الفِهْريّ، وعبد الجليل القصْريّ، وغيرهما.

وكان مبرّزا فِي التّصوُّف، خيِّرًا، رحيمًا، متعبّدا.

[ () ] وقال العماد في الخريدة: كان أديبا، فاضلا، أريبا، كاملا، قد أتقن اللغة وقرأ الأدب على ابن الجواليقيّ وغيره من صدور العلم وبحوره، ولم يزل الأدب بمكانه في دمشق مشرقا بنوره في آفاق ظهوره.. رأيته بدمشق مشهودا لفضله بالوفور، مشهورا بالمعرفة بين الجمهور، موثوقا بقوله، معبوقا، موصوفا من نور الدين بطوله، وله شعر كثير، وفضل نظم ونثر، ولم يقع لي ما أشدّ يد الانقياد عليه، أو أصرف عنان الانتقاد إليه.

سألت شيخنا أبا اليمن الكندي بدمشق عن مولد ابن عمّه عليّ بن ثروان ووفاته، فقال:

مولده ببغداد في سنة خمسمائة أو قبلها.

[1]

انظر عن (علي بن محمد بن بركة) في: المختصر المحتاج إليه 3/ 134 رقم 1030.

[2]

انظر عن (علي بن خلف) في: صلة الصلة لابن الزبير 99، والتكملة لابن الأبّار، رقم 1870، والتشوّف 211 رقم 81، وسلوة الأنفاس 2/ 24، وجذوة الاقتباس 297، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5 ق 1/ 208- 212 رقم 415.

ص: 229

قَالَ ابن الزُّبَيْر: بقي إلى سنة 565 وبلغ الثّمانين [1] .

199-

عليّ بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بن النّجّاريّ [2] .

[1] وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان في فتائه إذ رحل إلى قرطبة قد استكتبه الحاج بن بلكاس اللمتوني فحظي عنده كثيرا واستولى عليه، وبقي معه كذلك مدة، ثم رفض ذلك وتخلّى عنه زاهدا فيه، وتصدّق بما ملكته يمينه أجمع.

قال أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأزدي: سمعت أبا الصبر أو عبد الجليل يقول: ورث أبو الحسن بن غالب عن أبيه نحو اثني عشر ألف دينار، فخرج عنها كلها تورّعا، فقال له أبو العباس بن العريف: يا أبا الحسن، هلّا طهّره الثلث؟ ثم إن أبا الحسن أثر الخمول والسياحة، وطاف البلاد في لقاء العلماء والزهّاد، وانقطع معهم وألزم نفسه من أنواع المجاهدات كثيرا. ثم لما كانت فتنة الأندلس دارت عليه دوائر كادت تنال منه، فخلّصه الله منها بجميل صنعه وما عوّد أولياءه من ألطافه، وفارق الأندلس بعد تردّده في كثير من بلادها حتى استوطن قصر كتامة وصار إمام الصوفية وقدوتهم، يقصدون إليه ويهتدون بآثاره ويقتبسون من أنواره.

وكان ممكّنا في علوم القرآن، وله في طريقة التصوّف مصنّفات لا نظير لها منها:«كتاب اليقين» ، وكان له حظ وافر من الأدب وقرض الشعر، خاطبه القاضي أبو حفص بن عمر في أمر واستدعى منه الجواب فكتب إليه:

وما عسى يصدر من باقل

من كلم سحبان يعيا به

لو جاز أن يسكت ألفا ولا

ينطق خلفا كان أولى به

فرض الجواب اضطرّه صاغرا

أن يدّعي ما ليس من بابه

أردتم من فضلكم أن تروا

معيديا في فضل أثوابه

فهاكم عنوانه معرب

عن فهه بان بإعرابه

لو سكت المسكين يا ويحه

أغرى بمن كان من أحبابه

وكان عالما، أديبا، شاعرا، ديّنا، فاضلا، زاهدا، متواضعا، إذا رأيته وعظك بحاله وهو صامت مما غلب عليه من الحضور والمراقبة للَّه تعالى، وقد جمع الله له محاسن جمّة من العلوم والمعارف والآداب، وخصوصا علم الحقائق والرياضات وعلوم المعاملات والمقامات والأحوال السنية والآداب السنية. وكان من المحدّثين، قيّد في الحديث روايات كثيرة، ولقي من المشايخ الجلّة جملة، غير أنه كان يغلب عليه المراقبة للَّه والتأهّب للقائه وحسن الرعاية والإقبال على الدار الآخرة، وكان قد بلغ الثمانين سنة، وهو في اجتهاده كما في بدايته، وكان شيخ وقته علما وحالا وورعا، أشفق خلق الله على الناس، وأحسنهم ظنّا بهم.

[2]

انظر عن (علي بن هبة الله) في: مرآة الزمان 8/ 281، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 281 (في ترجمة ابنه- حوادث 593 هـ.) ، ومعجم الألقاب ج 4 ق 2/ 792، والمختصر المحتاج إليه 3/ 146، 147 رقم 1067، والتاريخ المجدّد لابن النجار (مخطوطة باريس

ص: 230