المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٩

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع والثلاثون (سنة 561- 570) ]

- ‌[الطبقة السابعة والخمسون]

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌[الرفض فِي عاشوراء]

- ‌[وقوع الرُّخْص]

- ‌[هياج الكرج عَلَى بلاد الشام]

- ‌[فتح المنيطرة]

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌[إرسال العسكر لحرب شُمْلة]

- ‌[عودة ركْب الحاجّ]

- ‌[مشاركة قُطْب الدين لعمّه نور الدين الغزو]

- ‌[حريق اللّبّادين]

- ‌[مسير شير كوه إلى مصر]

- ‌[المهادنة بين أسد الدين وشاور]

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌[امتناع حجّ المصريّين]

- ‌[رخص الورد ببغداد]

- ‌[وزارة البلديّ]

- ‌[مصالحة البهلوان وصاحب مراغة]

- ‌[مشيخة الشيوخ]

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌[الإيقاع بالعيّارين]

- ‌[مصادرة الأمير قيماز]

- ‌[مسير أسد الدين إلى مصر]

- ‌[دعوة صلاح الدين لدخول مصر]

- ‌[وزارة أسد الدين]

- ‌[قتل شاور]

- ‌[موت شير كوه]

- ‌[تقليد صلاح الدين أمور الخليفة]

- ‌ملْك إلْدِكْز الريّ

- ‌[تملُّك شُملة بلاد فارس وردّه]

- ‌[قتْل ابني شاور وعمّهما]

- ‌[الزلزلة بصقلّية]

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌[الزلازل فِي الشام]

- ‌[نزول الفرنج عَلَى دمياط]

- ‌[أخذ نور الدين سنجار]

- ‌[دخول نجم الدين أيوب مصر]

- ‌[منازلة نور الدين الكرَك]

- ‌[أسْر أمير حصن عكار]

- ‌سنة ست وستين وخمسمائة

- ‌[وفاة المستنجد باللَّه]

- ‌[خلافة المستضيء باللَّه]

- ‌[كتاب التهنئة برحيل الفرنج عَنْ دمياط]

- ‌[وفاة قطب الدين]

- ‌[دخول نور الدين الموصل]

- ‌[أسر جماعة من الفرنج]

- ‌[بناء مدرسة للشافعية والمالكية بمصر]

- ‌[تقليد قضاء مصر]

- ‌[الغارة عَلَى الرملة، وعسقلان وغيرهما]

- ‌[فتح قلعة أيلة]

- ‌[سماع صلاح الدين من السِّلفي]

- ‌[تحويل منازل العزّ إلى مدرسة للشافعية]

- ‌[وفاة ابن الخلّال]

- ‌[استيلاء الخَزَر عَلَى دَوِين]

- ‌[ظهور مغربيّ دعيّ وقتله]

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌[عزل ابن رئيس الرؤساء]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[هديَّة صاحب البحرين]

- ‌[تدريس ابن الجوزي «بالحلبة» ]

- ‌[الخطبة للعباسيّين بمصر]

- ‌[تعيين قراقوش زماما لقصر الخلفاء]

- ‌[كتاب البشارة بالخطبة لأمير المؤمنين]

- ‌[وصول الخِلَع من الخليفة إلى دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير فِي انقراض الدولة العُبيدية]

- ‌[بداية المنافرة بين صلاح الدين ونور الدين]

- ‌[اتخاذ الحمام للمراسلة]

- ‌[تفويض العماد بالتدريس والنظارة]

- ‌[عبور الخطا نهر جيحون إلى خوارزم]

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[التخوّف من عسكر همذان]

- ‌[حفل ختان إخوة الخليفة]

- ‌[حضور الخليفة مجلس ابن الجوزي]

- ‌[استيلاء قراقوش عَلَى طرابلس الغرب]

- ‌[فتح برقة واليمن]

- ‌[حصار صلاح الدين الكَرَك]

- ‌[وفاة خوارزم شاه]

- ‌[الحرب بين أبناء خوارزم شاه عَلَى المُلْك]

- ‌[انهزام الروم أمام مليح الأرمني]

- ‌[فتح نور الدين بَهَسْنَا ومَرْعَش]

- ‌[خضوع قلج أرسلان لشروط نور الدين]

- ‌[تدريس القطب النيسابوري بالغزالية]

- ‌[بناء المدرسة العادلية]

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌[حريق الظفريَّة]

- ‌[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]

- ‌[الازدحام عَلَى درس ابن الجوزي بالحربيَّة]

- ‌[وصول التقادم من نور الدين إلى الخليفة بمصر]

- ‌[التدريس بالنظاميّة]

- ‌[خروج ابن أخي شملة وقتله]

- ‌[وقوع البَرَد]

- ‌[زيادة دجلةٍ]

- ‌[الأمطار بالموصل]

- ‌[تجدّد الخلاف بين السُّنَّة والرافضة]

- ‌[البشارة بفتح اليمن وكسر الفرنج]

- ‌[وصول الفتوحات إلى النوبة]

- ‌[الفتوحات فِي اليمن]

- ‌[إخراج المحفوظ فِي خزائن مصر]

- ‌[مهادنة الصالح إِسْمَاعِيل للفرنج]

- ‌مصرع الّذين سَعَوْا فِي إعادة دولة بني عُبَيْد

- ‌[منازلة الفرنج الإسكندرية]

- ‌[هلاك مُرّي ملك الفرنج]

- ‌[رسالة ابن المقدّم إلى صلاح الدين وردّه عليها]

- ‌[وعْظ الطوسي بالتاجية وثورة الشيعة عَلَيْهِ]

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌[إعادة ابن الدامغانيّ إلى قضاء القضاة]

- ‌[موقف قايماز من توزير ابن المظفّر]

- ‌[تدريس ابن الجوزي تحت منظرة الخليفة]

- ‌[فتنة الأمير تتامش]

- ‌[إعادة ابن رئيس الرؤساء إلى الوزارة]

- ‌[وفاة قايماز]

- ‌[امتلاك صلاح الدين دمشق]

- ‌[هدْم قلعة حمص]

- ‌[أخْذ حماه]

- ‌[محاصرة حلب واستغاثة صاحبها بالباطنية]

- ‌[تسلُّم حمص]

- ‌[تسلُّم بعلبَكّ]

- ‌[كسرة عسكر حلب والموصل عند حماه]

- ‌[مصالحة صلاح الدين لصاحب حلب]

- ‌[أخْذ حصن بارين]

- ‌[الإنعام بحمص والإنابة بقلعة دمشق]

- ‌[أخْذ بعلبَكّ وعصيان ابن المقدّم بها]

- ‌[نصوص بعض الكتاب من إنشاء القاضي الفاضل]

- ‌[ملك البهلوان مدينة توريز]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ فتنة قايماز]

- ‌تراجم رجال هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة خمس وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ستّ وستّين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة تسع وستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة سبعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألِف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفّون فِي هذه الحدود ما بين الستين والسبعين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف العين

تُوُفّي فجأة فِي ثاني وعشرين جُمادى الآخرة بالقاهرة، فدُفن بها، ثمّ نقِل إلى مدينة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بوصيَّةٍ منه [1] .

وقام بالأمر بعده بمصر ابن أخيه الملك صلاح الدّين يوسف بْن أيّوب.

وكان أسد الدّين أحد الأبطال المذكورين، ومن يُضرب بشجاعته الْمَثَلُ، وكانت الفرنج تهابه وتخافه. وقد حاصروه ببلبيس مدَّة، ولم يجسروا أن يناجزوه، وما لبلبيس سورٌ يحميها، ولكن لفرط هيبته لم يقدموا عَلَيْهِ.

وكان موته بخانوقٍ عظيم قتله فِي ليلة. وكان كثيرا ما تعتريه التُّخَم والخوانيق لكثرة أكله اللّحوم الغليظة، فيقاسي شدَّةً شديدة، ثمّ يتعافى [2] .

ولم يخلف ولدا سوى ناصر الدّين الملك القاهر صاحب حمص.

-‌

‌ حرف العين

-

149-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زيدون [3] .

أَبُو جعفر المخزوميّ، القُرْطُبيّ، نزيل إشبيلية.

شيخ مُسْنِد، من كبار رُواة، الأندلس.

ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

وسمع سنة خمسٍ وتسعين من أَبِي عليّ الغسّانيّ كتاب «التّقصّي» .

وسمع من أَبِي القاسم الهَوْزَنيّ.

وكان فقيها عالما.

حدَّث عَنْهُ: أَبُو مُوسَى بْن المالِقيّ، وأبو بَكْر بْن خَيْر.

وتُوُفّي رحمه الله يوم التَّرْوية.

150-

عَبْد الحاكم بْن ظَفَر بْن أحمد بْن أحمد بْن محمود الثّقفيّ [4] .

[1] المختصر في أخبار البشر 3/ 46.

[2]

كتاب الروضتين ج 1 ق 2/ 438، المغرب 140.

[3]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[4]

انظر عن (عبد الحاكم بن ظفر) في: جزء فيه وفيات جماعة من المحدّثين 96 رقم 207.

ص: 196

أَبُو مُحَمَّد الأصبهانيّ.

سَمِعَ من: رِزْق اللَّه التّميميّ.

روى عَنْهُ: كريمة إجازة.

وروى عَنْهُ بالسّماع جماعة.

151-

عَبْد الخالق بْن أسد بْن ثابت [1] .

الفقيه أَبُو مُحَمَّد الدّمشقيّ، الحنفيّ، المحدِّث، الأطْرابُلُسيّ الأصل.

تفقَّه شافعيّا، ثمّ تحوَّل إلى مذهب أَبِي حنيفة، وتفقّه عَلَى الفقيه البلْخيّ. ورحل فِي الحديث وجمع، وخرّج، ودرّس بالصّادريَّة والمُعِينيَّة، وعقد مجلس الوعْظ.

روى عَنْهُ: ابن غالب، ومحمد بْن غسّان، وإسماعيل بْن يداش السّلّار، وغيرهم.

وكان يُلقَّب تاج الدّين.

سَمِعَ: جمال الْإِسْلَام عليّ بْن المسلم، وعبد الكريم بْن حَمْزَة، وطاهر بْن سهل، وعليّ بْن قيس الغسّانيّ، ويحيى بْن بطْريق، ونصر اللَّه المصِّيصيّ، وابن طاوس بدمشق، وأحمد بْن مُحَمَّد الزّوزنيّ، وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، وأبا مُحَمَّد سبط الخيّاط وأخاه الحسين، وعبد الله البيضاويّ،

[1] انظر عن (عبد الخالق بن أسد) في: خريدة القصر (شعراء الشام) 1/ 282، 283 (بالحاشية) ، والمختصر المحتاج إليه 3/ 54 رقم 835، والعبر 4/ 187، وتذكرة الحفاظ 4/ 1320 وفيه «أسعد» بدل «أسد» ، والمعين في طبقات المحدّثين 170 رقم 1826، وفيه «عبد الحق» وهو غلط، وسير أعلام النبلاء 20/ 497، 498 رقم 315، والجواهر المضيّة 2/ 368- 370، والوافي بالوفيات 18/ 88، 89 رقم 91، وتاريخ ابن الفرات م 4 ج 1/ 76، 77، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 37، والنجوم الزاهر 5/ 381، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 538، والطبقات السنية، رقم 1153، ومختصر تنبيه الطالب 93 و 107، وكشف الظنون 172 و 1654، و 1735، وشذرات الذهب 4/ 212، وهدية العارفين 1/ 509، ومعجم المؤلفين 5/ 109، والحياة الثقافية في طرابلس الشام (تأليفنا) 251، 252، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 2/ 158، 159 رقم 472.

ص: 197

وعبد الوهّاب الأنْماطيّ ببغداد، وعمر بْن إِبْرَاهِيم العلويّ بالكوفة، وهبة اللَّه ابن أخت الطّويل بهَمَذَان، وعتيق بْن أحمد الرُّوَيْدَشْتيّ، وفاطمة بِنْت مُحَمَّد البغداديّ، وإسماعيل الحمّاميّ، وطائفة بأصبهان.

وتُوُفّي بدمشق في المحرَّم فِي أوّل السّنة.

ولي بمعجمه نسخة مليحة [1] .

152-

عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن قُزْمان [2] .

أَبُو مروان القرطبيّ.

ولد سنة تسع وسبعين وأربعمائة.

وَسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن فَرج، وأبي عليّ الغسّانيّ، وأبي الْحَسَن العبْسيّ.

وتفقّه عند القاضي أَبِي الوليد بْن رُشْد.

قَالَ ابن بَشْكُوال [3] : كَانَ من كبار العلماء وجِلَّة الفقهاء، مقدَّمًا فِي الأدباء والنُّبَهاء. أخذ النّاس عَنْهُ.

وتُوُفّي فِي مستهلّ ذي القعدة.

قلت: روى عَنْهُ: أَبُو الْخَطَّاب أحمد بْن مُحَمَّد بْن واجب الحافظ البَلَنْسِيّ، وإبراهيم بْن عليّ الخَوْلانيّ شيخ عيسى الرُّعَيْنيّ، ومحمد بْن أحمد بْن اليتيم شيخ لابن مسدي.

153-

عَبْد السّلام بن عتيق.

[1] ومن شعره:

قلّ الحفاظ فذو العاهات محترم

والشّهم ذو الفضل يؤذى مع سلامته

كالقوس يحفظ عمدا وهو ذو عوج

وينبذ السّهم قصدا لاستقامته

(سير أعلام النبلاء، الجواهر المضية، الوافي بالوفيات) .

[2]

انظر عَنْ (عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 353، والمشتبه في الرجال 2/ 524، والمعين في طبقات المحدّثين 170 رقم 1827، وسير أعلام النبلاء 20/ 518 رقم 331، وتبصير المنتبه 3/ 1127.

[3]

في الصلة 2/ 353.

ص: 198

السّفاقُسِيّ ثمّ الإسكندريّ، الفقيه المالكيّ من علماء الثّغر المذكورين.

أخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْمُفَضَّلِ، وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجَّة.

154-

عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن أَبِي البسّام.

الحُسَيْنيّ المَيُورقيّ.

وُلِد ببرقة وأخذ بها العربيَّة عَنْ أَبِي عُبَيْدة الزّاهد.

وولي خطَّة الكتابة. وكان عابدا، صالحا، مجتهدا.

أخذ عَنْهُ من شِعْره: أَبُو الْعَبَّاس بْن مضاء.

155-

عُلَيْم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد اللَّه [1] .

الحافظ أَبُو مُحَمَّد الْقُرَشِيّ، العَدَويّ، العُمَريّ، الأندلسيّ.

أحد الأعلام، ويُكنّى بأبي الْحَسَن أيضا.

وُلِد بشاطبة سنة تسع وخمسمائة.

وسمع: أَبَا عَبْد اللَّه بْن مغاور، وأبا جعفر بْن جحدر.

وسمع بدانية من: أَبِي عَبْد اللَّه ابن غلام الفَرَس، وأبي إِسْحَاق بْن جماعة.

ورحل إلى المَرِيَّة فسمع بها من: أَبِي القاسم بْن ورد، وأبي القاسم الحَجّاج القُضَاعيّ، وجماعة.

قَالَ ابن الأَبّار [2] : كَانَ أحد العلماء الزّهّاد، وأقرأ القرآن، ودرّس الفقه. وكان صاحب فنون، كثير المحفوظات جدّا لا سيمّا الصّحيحين «والموطّأ» [3] .

[1] انظر عن (عليم بن عبد العزيز) في: صلة الصلة لابن الزبير 162، وتكملة الصلة لابن الأبّار، رقم 1953، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5 ق 1/ 429، 430 رقم 740، وله ذكر في ترجمة (طارق بن يعي 5) . انظر الذيل والتكملة 4/ 148- 159 رقم 221، وسير أعلام النبلاء 20/ 518، 519 رقم 332 وفيه قال محقّقوه بالحاشية:«لم نعثر على مصدر ترجمه» .

[2]

في تكملة الصلة.

[3]

زاد المراكشي في الذيل: «والمدوّنة» .

ص: 199

وكان يَقُولُ: ما حفظت شيئا فنسيته.

وكان كثير الْمَيْلِ إلى السُّنَن والآثار، وعلوم القرآن، مَعَ حظٍّ من عِلم النّحو والشِّعْر، وَالْمَيْلِ إلى الزُّهْد، مَعَ الْوَرَعِ والتّواضع: وكان معظَّمًا فِي النّفوس، ليّن الجانب، كثير المحاسن [1] .

تُوُفّي فِي ذي القعدة ببَلَنْسِيَة.

156-

عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن هُذَيْلٍ [2] .

أَبُو الْحَسَن البَلَنْسِيّ المقرئ، شيخ القرّاء بالأندلس.

وُلِد سنة سبعين أو إحدى وسبعين وأربعمائة، ونشأ فِي حجْر أَبِي دَاوُد سُلَيْمَان بْن نجاح [3] ، ولازمه بضعة عشر عاما بدانية وبَلَنْسِيَة، وكان زوج أمّه، وهو أثبت النّاس فِيهِ. حَمَلَ عَنْهُ الكثير من العُلوم، وصارت إِلَيْهِ أُصوله العتيقة.

أتقن عَلَيْهِ القراءات حتّى برع فيها. وسمع «صحيح الْبُخَارِيّ» ورواه عن

[1] وقال المراكشي: وكان بارّا بأصحابه، حسن العشرة لهم، كثير الاعتناء بأحوالهم، سريع البدار إلى قضاء حوائجهم، يقطع اليوم والأيام في النظر في مصالحهم والسعي الجميل في التهمّم بمآربهم وأمورهم، محبّبا عند العامة والخاصة، محتسبا نفسه في تغيير المناكر، مواظبا على أوراده من أفعال الخير ووظائف البرّ ليلا ونهارا. وكان له بيت قد أعدّه لخلوته والتفرّغ فيه لعبادته وتهجّده وقراءة كتبه معتزلا فيه عن عياله، فقام فيه ليلة إلى تهجّده على جاري عادته، ثم إن أهله فقدوا صوته فالتمسوه فوجدوه ميتا.

[2]

انظر عن (علي بن محمد بن هذيل) في: صلة الصلة 97، وفهرست ابن خير 428، وبغية الملتمس للضبيّ 414، رقم 1200، وتكملة الصلة لابن الأبّار (مخطوط) 3/ ورقة 63 (النسخة الأزهرية) ، والمطبوع، رقم 1858، ومعجم شيوخ الصدفي 284، رقم 267، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، السفر الخامس، ق 1/ 369- 372، رقم 638، وصلة الصلة 97، 98، والعبر 4/ 187، 188، والمعين في طبقات المحدّثين 170 رقم 1828، والإعلام بوفيات الأعلام 233، وسير أعلام النبلاء 20/ 506، 507 رقم 323، ومعرفة القراء الكبار 2/ 517- 519 رقم 461. وتذكرة الحفاظ 4/ 1320، ودول الإسلام 2/ 78، ومرآة الجنان 3/ 374، وغاية النهاية 1/ 573، 574، والنجوم الزاهرة 5/ 382، وشذرات الذهب 4/ 213، وشجرة النور الزكية 1/ 147 رقم 440.

[3]

في شجرة النور: «سليمان بن الحاج» وهو غلط.

ص: 200

أَبِي مُحَمَّد الركليّ [1] . وسمع «صحيح مُسْلِم» من طارق بْن يعيش.

وسمع «مختصر الطُّلَيْطُليّ» فِي الفِقه، من أَبِي عَبْد اللَّه بْن عيسى [2] ، وسمع «سُنَن» أَبِي دَاوُد من طارق أيضا.

وأجاز لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن البيّاز [3] ، وخازم بْن مُحَمَّد، وأبو عليّ بْن سُكَّرَة، وغيرهم.

قَالَ الأَبّار [4] : وكان منقطع القرين فِي الفضائل، والزُّهد، والورع، مَعَ العدالة والتّواضع والإعراض عَنِ الدّنيا، والتّقلُّل منها، صوّاما قوّاما، كثير الصَّدقة.

كانت لَهُ ضَيْعة فكان يخرج لتفقّدها فتَصْحَبه الطّلبة، فمن قارئٍ، ومن سامع، وهو منْشَرح، طويل الاحتمال عَلَى فَرْط مُلازمتهم لَهُ وانتيابهم إيّاه ليلا ونهارا. وأسنّ وعُمّر. وهو آخر من حدَّث عَنْ أَبِي دَاوُد.

وإليه انتهت الرئاسة في صناعة الإقراء عامَّة عُمره لُعُلوّ روايته، وإمامته فِي التّجويد والإتقان.

وحدَّث عَنْ [5] جِلَّة لا يُحْصَون، ورحلوا إِلَيْهِ، وأقرأ وحدَّث نحوا من ستّين سنة.

قَالَ لنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن سَلْمُون: كَانَ رحمه الله يتصدَّق عَلَى اليتامى والأرامل، فقالت زوجته: إنّك لتسعى بها فِي فقر أولادك.

فقال لها: لا والله، بل أَنَا شيخ طمّاع أسعى فِي غناهم.

قلت: قرأ عَلَيْهِ القراءات أَبُو محمد القاسم بن فيرّه الشّاطبيّ، وأبو

[1] في شجرة النور: «الدكالي» ، وهو غلط. و «الركلي» نسبة إلى ركلة من عمل سرقسطة بالأندلس (معجم البلدان 3/ 64) .

[2]

في شجرة النور: «من أبي عبد الله بن يعي 5» وهو غلط.

[3]

في الأصل غير معجمة.

[4]

في تكملة الصلة.

[5]

في الأصل: «عن» .

ص: 201

عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نوح الغافِقيّ، وأبو جعفر أحمد بْن عليّ الحصّار، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَعِيد المراديّ، وأبو عليّ الْحُسَيْن بْن يوسف بْن زلال، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن خَلَف بْن سبْع الزَّنَاتيّ، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سعادة الشّاطبيّ، وعمه المعمّر مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن سعادة، وولد ابن هُذَيْلٍ أَبُو عامر مُحَمَّد بْن عليّ، وعليّ بْن مُحَمَّد النّفزيّ المعروف بابن فتوح، وأبو الأَصْبَغ عَبْد العزيز بْن أحمد بْن الموصل الزّاهد، وغلْبُون بْن مُحَمَّد بْن غلْبُون الْأَنْصَارِيّ، وجعفر بْن عَبْد اللَّه بْن سيد بُوَيْه الخُزاعيّ العابد شيخ الصّوفيَّة، وطائفة سواهم.

وقرأ عَلَيْهِ رواية نافع: مُحَمَّد بْن أحمد بْن مَسْعُود الْأَزْدِيّ، والحسن بْن عَبْد العزيز التُّجَيْبيّ، وغيرهما.

وروى عَنْهُ الحديث خلْق منهم: مُحَمَّد بْن أحمد بْن سَلْمُون، وسِبْطَتُه زينب بِنْت مُحَمَّد بْن أحمد الزّهريّة وتوفّيت سنة خمس وثلاثين وستمائة، وكذا تُوُفّي عامئذ الْحَسَن التُّجَيْبيّ.

وروى عَنْهُ بالإجازة محيي الدّين ابن العربيّ نزيل دمشق.

قَالَ الأَبّار [1] : تُوُفّي ابن هُذَيلٍ فِي سابع عشر رجب يوم الخميس، ودُفن يوم الجمعة، وصلّى عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَن بْن النّعمة، وحضره السّلطان أَبُو الحَجّاج يوسف بْن سعد، وتزاحم النّاس عَلَى نعشه. ورثاه واجب بْن عُمَر بْن واجب بقصيدةٍ منها:

لم أنسَ يوم تهادى [2] نعشه أسفا

أيدي الورى [3] وتراميها عَلَى الْكَفَنِ

كزهرةٍ تتهاداها الأكُفُّ فلا

تقيم فِي راحةٍ إلّا عَلَى ظَعَنِ

قَالَ لنا ابن سَلْمُون: هذا صحيح، كَانَ النّاس يتعلّقون بالنُّطُق والسّقف

[1] في تكملة الصلة.

[2]

في التكملة، والذيل:«تهادت» .

[3]

في الأصل: «الورا» .

ص: 202

ليُدركوا النَّعْشَ بأيديهم، ثمّ يمسحون بها عَلَى وجوههم.

عاش أربعا وتسعين سنة.

157-

عُلَيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز [1] .

القاضي زكيّ الدّين أَبُو الْحَسَن ابن القاضي المنتخب أَبُو المعالي الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ قاضي دمشق هُوَ وأبوه وجدّه.

كَانَ فقيها، خيّرا، ديِّنًا، محمود السّيرة، استعفى من القضاء فأُعفي، وذهب إلى العراق فحجّ منها، ثمّ عاد إلى بغداد، فأقام بها سنة، وأدركه الموت.

قَالَ عليّ بْن أحمد الزَّيْديّ: كَانَ نزِهًا، عالما، ذا وقار وتديُّن.

وقال ابن الدَّبِيثيّ [2] : سَمِعَ من: عَبْد الكريم بْن حمزة، وجمال الْإِسْلَام عَلِيّ بْن المسلم، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نُفَيْلٍ.

سَمِعَ منه: أَبُو مُحَمَّد بْن الخشّاب مَعَ تقدُّمه،. وأبو بَكْر الباقداريّ، وعمر بْن عَلِيّ الْقُرَشِيّ.

وأنا عَنْهُ أَبُو طَالِب بْن عَبْد السّميع الهاشميّ، وأبو مُحَمَّد بْن الأخضر.

وقال مُحَمَّد بْن حمزة بْن أَبِي الصَّقْر: وفيها ورد الخبر بوفاة القاضي أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ ببغداد يوم الجمعة ثامن وعشرين شوّال، ودُفِن بالقُرب من قبر أحمد بن حنبل.

[1] انظر عن (علي بن محمد بن يحيى) في: الكامل في التاريخ 11/ 350، ووفيات الأعيان 4/ 236، (في ترجمة ابنه محمد) ، والمختصر المحتاج إليه 3/ 134 رقم 1029، والتاريخ المجدّد لمدينة السلام بغداد (مخطوطة باريس 2131) ورقة 21، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 359، وسير أعلام النبلاء 20/ 519، والإعلام بوفيات الأعلام 233، والعبر 4/ 188، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 235، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 9، 10، والوافي بالوفيات 22/ 155، 156 رقم 100، ومرآة الجنان 3/ 374، والنجوم الزاهرة 5/ 382، وقضاة دمشق 46، وشذرات الذهب 4/ 213.

[2]

في المختصر المحتاج إليه 3/ 134.

ص: 203

قلت: وولد سنة سبع وخمسمائة.

158-

عَلِيّ بْن أَبِي نصر [1] .

الشَّيْخ أَبُو الحن الهِيتَيّ [2] ، من سادة مشايخ العراق. صاحب أحوال وكرامات وأخلاق، وفَقْر.

صحِب الشَّيْخ عَبْد القادر، وغيره.

قَالَ ابن النّجّار: كَانَ يسكن بزَرِيران [3] بقرب المدائن، وله بها رباط يقيم بِهِ، وعنده جماعة من المنقطعين إلى اللَّه، وكان يتكلَّم عَلَى الخواطر، وله قَبُولٌ عظيم بين العوامّ، ويقال ناهز المائة.

مات رضي الله عنه فِي جُمادى الأولى سنة أربعٍ وسِتين وخمسمائة.

159-

عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حُجّاج [4] .

أَبُو الحَكَم الإشبيليّ اللَّخْميّ.

روى عَنْ: أَبِي مروان الباجيّ، وأبي الْحَسَن شُرَيْح، وعبّاد بْن سرحان، وجماعة.

وكان فاضلا ورِعًا. ولي خطابة إشبيلية وأخذ النّاس عَنْهُ.

وعاش بضعا وثمانين سنة.

160 [عُمَر][5] بْن مُحَمَّد بْن عليّ.

أبو نصر الكلوذانيّ [6] .

[1] انظر عن (علي بن أبي نصر) في: تاريخ إربل 1/ 53- 55 رقم 11، ومعجم البلدان 3/ 140، وسير أعلام النبلاء 20/ 484 (دون ترجمة) ، وتاريخ ابن الوردي 2/ 113.

[2]

الهيتي: بكسر الهاء، نسبة إلى هيت، مدينة على الفرات فوق الأنبار.

[3]

زريران: بفتح الزاي، وكسر الراء، وياء ساكنة، وراء أخرى، وآخره نون. قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ على جادّة الحاجّ إذا أرادوا الكوفة من بغداد.

[4]

انظر عن (عمر بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[5]

في الأصل بياض.

[6]

الكلوذاني، دون الألف الأولى بعد الواو، وفي الأنساب 10/ 460 بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كلواذان وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، فالنسبة إليها كلواذاني، وكلوذانيّ.

ص: 204