الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقرَّبني وأَدْناني إِلَيْهِ
…
وقال: انْعَمْ بعَيْشٍ فِي جِواري
قلت: أَنْبَأَنَا بذلك أحمد بْن سلامة بْن يحيى بْن بَوْش، عَنْ أحمد بْن عَبْد الْجَبّار، عَنِ الصُّوريّ [1] كتابة.
وقد روى عنه بالإجازة: أَبُو المُنجَّا بْن اللَّتّيّ، وكريمة القُرَشِيَّة.
وتُوُفّي فِي سابع عشر جُمَادَى الآخرة وهو في عشر التسعين.
-
حرف الميم
71-
محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن ثابت [2] .
أَبُو عَبْد اللَّه الْمَصْرِيّ، الكِيزَانيّ [3] ، الواعظ، المقرئ.
من شيوخ المصريّين الفضلاء.
توفّي في المحرّم، وله كلام فِي السُّنَّة، وشِعر جيّدَ كثير فِي الزّهد.
وكان زاهِدًا ورِعًا، لَهُ أصحاب ينتمون إِلَيْهِ.
وقيل: تُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
قَالَ أَبُو المظفّر سِبْط [ابن][4] الْجَوْزيّ [5] إنّه تُوُفّي في سنة ستّين، فيحرّر هذا.
[1] هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصوري. ولد بصور سنة 376 هـ. وتوفي ببغداد سنة 441 هـ. وكان شيخا للخطيب البغدادي.
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: خريدة القصر (قسم شعراء مصر) 2/ 18، واللباب 2/ 125، والمحمّدون من الشعراء للقفطي 153 رقم 77، ومرآة الزمان 8/ 254، 255 (سنة 560 هـ.) ، ووفيات الأعيان 4/ 461، 462، رقم 678، والإعلام بوفيات الأعلام 232، وسير أعلام النبلاء 20/ 454، 455 رقم 290، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 65، والوافي بالوفيات 1/ 347 رقم 236، والمقفّى الكبير 5/ 81، 82 رقم 1621، والنجوم الزاهرة 5/ 367، 368 و 376، والكواكب السيارة 303، والأعلام 6/ 186.
[3]
الكيزاني: بكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وزاي مفتوحة ونون بعد الألف، نسبة إلى عمل الكيزان وبيعها. وقال المقريزي: وكيزان: مدينة بأذربيجان.
وقد تحرّفت هذه النسبة إلى «الكتاني» في (مرآة الزمان 8/ 254) .
[4]
ساقطة من الأصل.
[5]
في مرآة الزمان 8/ 254.
وقال: كَانَ يَقُولُ بأنّ أفعال العباد قديمة، وبينه وبين المصريّين خلاف.
وكان قد دُفِن عند الشّافعيّ، فتعصَّب عَلَيْهِ الخُبُوشانيّ [1] ونَبَشَه وقال:
هذا حَشَوِيّ لا يكون عند الشّافعيّ، ودُفن فِي مكانٍ آخر [2] .
من شِعْره:
يا من يَتِيه عَلَى الزَّمان بحُسْنِهِ
…
أعْطِفْ عَلَى الصَّبِّ المَشُوق التَّائِه
أضْحَى يخاف عَلَى احتراق فؤاده
…
أسفا لأنّك منه في سودائه [3]
[1] الخبوشانيّ: بضم الخاء المعجمة والباء الموحّدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى خبوشان وهي اسم لبليدة بناحية نيسابور يقال لها خبوشان. (الأنساب 5/ 43) .
فلعلّ المذكور أعلاه منسوب إليها، والله أعلم. وقد تحرّفت هذه النسبة إلى:«الخرشاني» في (مرآة الزمان 8/ 254) .
[2]
قال القاضي الفاضل في حوادث سنة إحدى وثمانين وخمسمائة: وفي ليلة الإثنين التاسع عشر من جمادى الآخرة نقل- يعني ابن الكيزاني- لما وصل التاج البيدقي إلى القاهرة وبلّغ السلطان رسالة يؤمر فيها بنشر ابن الكيزاني من قبره المجاور لقبر الشافعيّ، وإلقاء رمّته في بحر النيل، فنقل حيث قبره الآن من القرافة. (المقفّى الكبير 5/ 62) .
[3]
البيتان في: مرآة الزمان 8/ 255، وسير أعلام النبلاء 20/ 455، والوافي بالوفيات 1/ 348، والنجوم الزاهرة 5/ 368.
وقال سبط ابن الجوزي: وكان زاهدا، عابدا، قنوعا من الدنيا باليسير، فصيحا، وله النظم والنثر، وديوانه بمصر مشهور وممدوح مشكور، ولقد وقفت عليه في مصر فرأيته مليح العبارة، صحيح الإشارة، فيه رقّة وحلاوة، وعليه طلاوة وغير ذلك. أنشدني منه أبو الفضل مرهف بن أسامة بن منقذ بمصر في سنة سبع وستمائة يقول:
اصرفوا عنّي طبيبي
…
ودعوني وحبيبي
علّلوا قلبي بذكري
…
فلقد زاد لهيبي
طاب هتكي في هواه
…
بين واش ورقيب
لا أبالي بعوار
…
النفس ما دام نصيبي
ليس من لام وقد
…
أطنب فيه بمصيب
جسدي راض بسقمي
…
وجفوني بنحيبي
وقال أيضا:
تخيّر لنفسك من ترتضيه
…
ولا تدنينّ إليك اللّئاما
فليس الصديق صديق الرخاء
…
ولكن إذا قعد الدهر قاما
ينام وهمّته في الّذي
…
يهمّك لا يستلذّ المناما
72-
مُحَمَّد بْن أَبِي سعد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلي بْن حمدون [1] .
أَبُو المعالي، الكاتب، المعدَّل، كافي الكُفاة، بهاء الدّين البغداديّ.
من بيت فضل ورئاسة هُوَ وأبوه. وكان ذا معرفة تامَّة بالأدب والكتابة.
وله أَخَوان: أَبُو نصر، وأبو المظفَّر.
سَمِعَ فِي سنة عشرٍ وخمسمائة من إِسْمَاعِيل بْن الفضل الْجُرْجانيّ.
روى عَنْهُ: ابنه أَبُو سعد الْحَسَن، وأحمد بْن طارق الكَرْكيّ، وأحمد بْن أَبِي البقاء العاقُوليّ.
وصنَّف كتاب «التّذكرة» فِي الآداب والنّوادر والتّواريخ، وهو كبير مشهور.
[ () ]
وكم ضاحك لك أحشاؤه
…
تمنّاك أن لو لقيت الحماما
(مرآة الزمان) ومن شعره:
إذا سمعت كثير المدح عن رجل
…
فانظر بأيّ لسان ظلّ ممدوحا
فإن رأى ذاك أهل الفضل فارض لهم
…
ما قيل فيه وخذ بالقول تصحيحا
أو لا، فما مدح أهل الجهل رافعه
…
وربّما كان ذاك المدح تجريحا
وقال:
إن كنت لا بدّ المخالط للورى
…
فاصبر فإنّ من الحجى أن تصبرا
وإذا لغوك بمنكر من فعلهم
…
فتلقّ بالمعروف ذاك المنكرا
كالأرض تلقى فوقها أقذارها
…
أبدا، وتنبت ما يروق المنظرا
(المقفّى الكبير) .
[1]
انظر عن (محمد بن أبي سعد) في: المنتظم 10/ 221 رقم 311 (18/ 175 رقم 4262)، والكامل في التاريخ 11/ 330 وفيه:«محمد بن الحسين» ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) 1/ 184، 185، ووفيات الأعيان 4/ 380- 382 رقم 654، ومرآة الجنان 3/ 370، 371، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 1/ 205، 206، والبداية والنهاية 12/ 253، والوافي بالوفيات 2/ 357، وفوات الوفيات 2/ 186، 187، والنجوم الزاهرة 5/ 374، 375، وشذرات الذهب 4/ 206، ومعجم المؤلفين 9/ 217، وكشف الظنون 383، ومفتاح السعادة 1/ 183، 184، والأعلام 6/ 316، وانظر مقدّمة كتابه «التذكرة الحمدونية» بتحقيق الدكتور إحسان عباس، من منشورات معهد الإنماء العربيّ، بيروت 1983، وديوان الإسلام 2/ 192، 193، رقم 18.
وكان عارض الجيش المقتفويّ، ثمّ صار صاحب الزّمان المستنجديّ.
قَالَ العماد فِي «الخريدة» [1] : وقف الْإِمَام المستنجد عَلَى حكايات رواها ابن حمدون فِي «التّذكرة» توهّم غضاضة عَلَى الدّولة، فأُخِذ من دَسْت منصبه وحُبِس. ولم يزل فِي نَصبه إلى أن رُمِس [2] .
تُوُفّي فِي ذي القعْدة محبوسا وله سبْعٌ وستّون سنة [3] .
وتُوُفّي أخوه أَبُو نصر فِي سنة خمسٍ وأربعين [4] .
73-
مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن بادار.
القَزْوينيّ، ثمّ الطُّوسيّ أَبُو جَعْفَر، زوج كبر بِنْت زاهر الشّحّاميّ.
قَالَ أَبُو سعد السَّمعانيّ: سَمِعْتُ منها، ومات هو في المحرّم سنة اثنتين عَنْ أربعٍ وتسعين سنة.
سَمِعَ من شيخنا عَبْد الغفّار الشّيرُوِيّيّ.
74-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد [5] .
أَبُو الْمَعَالِي بْن الْجَبَّان [6] ، الحَريميّ [7] ، المعروف بابن اللّحّاس [8] ، العطّار.
[1] قسم شعراء العراق 1/ 184.
[2]
وأورد العماد لابن حمدون عدّة أبيات في الخريدة، نقلها كلّها ابن خلّكان في (وفيات الأعيان) .
[3]
كانت ولادته في شهر رجب سنة 495 هـ. (وفيات الأعيان) .
[4]
انظر وفيات الأعيان 4/ 382 رقم (189) .
[5]
انظر عن (محمد بن محمد) في: الاستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب: الجنّان والجبّان، والإعلام بوفيات الأعلام 232، ودول الإسلام 2/ 76، والعبر 4/ 179، والمعين في طبقات المحدّثين 169 رقم 1814، وسير أعلام النبلاء 20/ 465، 466 رقم 293، والنجوم الزاهرة 5/ 376، وشذرات الذهب 4/ 206.
[6]
الجبّان: بالجيم بعدها باء موحّدة مشدّدة. (الإستدراك) .
وقد تحرّفت هذه النسبة في (شذرات الذهب) إلى: «الحيان» .
[7]
في الأصل: «الخريمي» بالخاء المعجمة، وهو تحريف.
[8]
تحرّفت هذه النسبة في (دول الإسلام) إلى: «النحاس» .
سَمِعَ من: جَدّه أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد، وعبد اللَّه بْن عطاء الهَرَويّ الإبراهيميّ، وطِراد الزَّيْنَبيّ، والحسين بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّرّاج، وغيرهم.
وأجاز لَهُ أَبُو القاسم بْن البُسْرِيّ.
وهو آخر من روى عَنْ هَؤُلَاءِ المُسَمّين.
وقد سَمِعَ من جَدّه سنة ثمانٍ وسبعين، من أحمد بْن عَلي البادي فِي حياة أَبِي نصر الزَّيْنَبيّ. وقد روى الكثير عَنِ ابن البُسْريّ بالإجازة. وكان يمكنه أيضا السّماع منه، فإنّه وُلد سنة ثمان وستّين وأربعمائة، وتوفي في تاسع عشر ربيع الآخر وله أربعٌ وتسعون سنة.
روى عَنْهُ: أَبُو سعد السَّمعانيّ، ويوسف بْن المبارك البيِّع، وعبد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل بْن السِّمِّذِيّ [1] ، وعمر بْن عيسى البُزُوريّ، وعبد الغنيّ بْن عَبْد العزيز بْن البُنْدار، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن المبارك المستعمل، وأفضل بْن المبارك الشّنكانيّ [2] ، ومحمد بْن أَبِي البركات بْن معْنين، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن ابن البوّاب الأمين، وأبو المُنَجّا بْن اللَّتّيّ، والأنجب بْن أَبِي السّعادات الحمّاميّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السّمّاك، وأحمد بْن يعقوب المارِستانيّ، وغيرهم.
قَالَ ابن الدَّبِيثيّ: ثقة، صحيح السّماع.
وقال ابن النّجّار: كَانَ شيخا صالحا، عفيفا، صَدُوقًا، ظريفا، حَسَن الأخلاق، لطيفا حدّث بالكثير، رحمه الله تعالى.
[1] السّمّذيّ: بكسر السين المهملة وكسر الميم المشدّدة، وقيل بفتحها، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى السّمّذ، وهو نوع من الخبز الأبيض الّذي تعمله الأكاسرة والملوك. (الأنساب 7/ 135) .
[2]
لم أجد هذه النسبة.
75-
مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم [1] بْن بابجوك [2] .
زين المشايخ أَبُو الفضل الخُوارَزْميّ، البقّال [3] النَّحْويّ، الملقَّب بالأَدَمِيّ، لحفْظه كتاب الأدَميّ [4] فِي النَّحْو.
قَالَ لنا أَبُو العلاء الفَرَضيّ: ذكره الحافظ محمود بْن مُحَمَّد بْن أرسلان الخُوارَزْميّ [5] فِي «تاريخ خُوارَزْم» فقال: كَانَ إماما، حُجَّةً فِي العربيَّة، أخذ عَنِ الزَّمَخْشَرِيّ، وخَلَفه فِي حَلَقَته، وصنَّف كتاب «شرح الأسماء الحُسْنى» ، وكتاب «أسرار الأدب وافتخار العرب» ، وكتاب «مفتاح التّنزيل» ، وكتاب «التّرغيب فِي العِلم» ، وكتاب «كافي التّراجم بلسان الأعاجم» ، وكتاب «الأسمى [6] في سَرد الأسما» ، وكتاب «أذكار [7] الصّلاة» و «الهداية فِي المعاني والبيان» ، وكتاب «إعجاز القرآن» [8] ، وكتاب «مياه العرب» ، وكتاب «تفسير القرآن» ، وغير ذَلِكَ.
[1] انظر عن (محمد بن أبي القاسم) في: معجم الأدباء 19/ 5، والمشتبه في الرجال 1/ 87، والوافي بالوفيات 4/ 340، والجواهر المضيّة 2/ 372، وتبصير المنتبه 1/ 166، وتوضيح المشتبه 1/ 576، 577، وبغية الوعاة 1/ 92، وطبقات المفسّرين للسيوطي 40، وكشف الظنون 51 و 84 و 91 و 120 و 132 و 400 و 469 و 470 و 488 و 489 و 595 و 1760 و 1829، و 2040، وهدية العارفين 2/ 98، ومعجم المؤلفين 11/ 137، وديوان الإسلام 1/ 315، 316 رقم 495 وقد تقدّم برقم (39) .
[2]
ضبطه الصفدي فقال: بابجوك، بباءين موحّدتين بينهما ألف وبعدها جيم وبعد الواو كاف.
(الوافي بالوفيات 4/ 340) .
وقد تصحّفت الموحّدة الثانية إلى مثنّاة تحتية في: (معجم الأدباء 19/ 5، وبغية الوعاة 1/ 215، وديوان الإسلام 1/ 315) .
[3]
هكذا في الأصل. وأثبتها في (المشتبه 1/ 87) : البقّالي، وقال: والعجم يزيدون الياء.
وتابعه ابن ناصر الدين فقال: هو بفتح أوله والقاف المشدّدة، وبعد الألف لام مكسورة، تليها ياء النسب التي ذكرها المصنّف. (توضيح المشتبه 1/ 576) .
[4]
هو أحمد بن محمد بن علي الشيخ أبو طالب الأدمي البغدادي. انظر: إنباه الرواة 1/ 120.
[5]
وقال ابن ناصر الدين: أسقط من نسبه رجلا، فهو أبو محمد محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان. (توضيح المشتبه 1/ 577) .
[6]
في الأصل: «الأسماء» .
[7]
في الأصل: «أركان» ، والتصويب من: المشتبه، وتوضيح المشتبه.
[8]
في المشتبه، والتوضيح:«التنبيه على إعجاز القرآن» .
وقد سَمِعَ في الكهولة من عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حَسَن الفَرْغُولي، وغيره.
تُوُفّي بجُرْجانية خُوارَزم فِي شهر جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وستّين [1] ، وله نيِّفٌ وسبعون سنة.
76-
المبارك بْن عَلي بْن مُحَمَّد بْن عَلي بْن خُضَير [2] .
أَبُو طَالِب الصَّيْرفيّ، البغداديّ.
قَالَ أَبُو سعد فِي «الذَّيْلِ» : سَمِعَ الكثير بنفسه ونَسَخ. وله جِدٌّ فِي السّماع والطَّلب عَلَى كِبَر السّنّ. وهو جميل الأمرَ سديد السّيرة.
سَمِعَ: أَبَا سعد بْن خُشَيْش، وأبا الْحَسَن بْن العلّاف، وأبا الغنائم بْن النَّرْسِيّ، وأبا القاسم الرّزّاز، وأبا الْحَسَن بْن مرزوق، وأبا طَالِب اليُوسُفيّ، وخلْقًا يطول ذِكْرهم.
ورحل إلى دمشق وسمع بها: أَبَا الْحَسَن بْن المُسْلم، وهبة اللَّه بْن الأكفانيّ، وغيرهما.
وخرّج لَهُ أَبُو القاسم الدّمشقيّ جزءا عَنْ شيوخه.
[وقال][3] سَمِعْتُ منه، وسمع منّي، وسألته عَنْ مولده فقال: سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بالكرخ [4] .
[1] أرّخ بعضهم وفاته في سنة 523 هـ. (معجم المؤلفين) .
وفي كشف الظنون وردت وفاته مختلفة في عدّة مواضع، ففي صفحة 132 وفاته سنة 576 هـ. وفي صفحة 95 وفاته 586 هـ. وفي بقية الصفحات كما هنا 562 هـ.
[2]
انظر عن (المبارك بن علي) في: تاريخ دمشق لابن عساكر، ومختصره لابن منظور 24/ 82، 83 رقم 44، والعبر 4/ 179، وتذكرة الحفاظ 4/ 1319، وسير أعلام النبلاء 20/ 487- 489 رقم 306، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 3/ 171 رقم 1135، وفيه:«المبارك بن علي بن علي بن محمد خضير» ، وتبصير المنتبه 1/ 445، والنجوم الزاهرة 5/ 376، وشذرات الذهب 4/ 206.
[3]
إضافة على الأصل يقتضيها السياق.
[4]
زاد ابن عساكر: قدم دمشق تاجرا في سنة تسع عشر وخمسمائة، وهو في حدّ الشباب، وسمع بها. وكان قد سمع ببغداد من جماعة. كتبت عنه حكاية، وعاد إلى بغداد، وعاش إلى أن علت سنّه، وحدّث وسمع منه جماعة.
وقال ابن الدَّبِيثيّ [1] : حدَّث بالكثير، وثنا عَنْهُ: أبو الفرج بن الجوزي، وابن الأخضر، وأبو طَالِب الهاشميّ، وغيرهم. وكان ثقة.
قلت: روى عَنْهُ أيضا: الحافظ عَبْد الغنيّ، وابن قُدَامة، ومنصور بْن المُعوّج، وأحمد بْن أَبِي الفتح بْن المعزّ الحرّانيّ، وعدَّة.
وأجاز لابن مَسْلَمَة.
تُوُفّي في ثالث عشر ذي الحجَّة [2] رحمه اللَّه تعالى [3] .
77-
المبارك بْن المبارك بْن صَدقة [4] .
أَبُو الفضل البغداديّ، السِّمْسار، الخبّاز.
سَمِعَ: أَبَا عَبْد اللَّه بْن طلْحة النِّعاليّ، وطِراد بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبيّ.
روى عَنْهُ: عُمَر بْن عَلي بْن أحمد الزَّيْديّ، وأحمد بْن أحمد البزّاز، وعمر بْن جَابِر، والحافظ عَبْد الغنيّ، وابن قُدَامة.
وأجاز للرشيد بْن مَسْلَمَة.
وتُوُفّي رحمه اللَّه تعالى فِي تاسع عشر ربيع الآخر، وله إحدى وتسعون سنة.
78-
محمود بْن مُحَمَّد بْن هُبَيْرة.
الخطيب أَبُو غالب، أخو الوزير عون الله.
روى عن ابن الحسين.
[1] في المختصر المحتاج إليه 3/ 171.
[2]
وقال ابن عساكر: بلغني أن أبا طالب بن خضر توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
[3]
وقال ابن النجار: كان من المكثرين سماعا وكتابة وتحصيلا إلى آخر عمره، وله في ذلك جدّ واجتهاد، وكانت له حال واسعة من الدنيا، فأنفقها في طلب الحديث وعلى أهله إلى أن افتقر، كتب الكثير، وحصّل الأصول الحسان، وكان عفيفا نزها صالحا متديّنا، يسرد الصوم، وكان يمشي كثيرا في الطلب، ويحدّث من لفظه، ويدور على المكاتب، ويحدّث الصبيان، وكان صدوقا مع قلّة معرفته بالعلم وسوء فهمه، وكان خطّه رديئا كثير السقم.
(سير أعلام النبلاء 20/ 488، 489) .
[4]
انظر عن (المبارك بن المبارك) في: المعين في طبقات المحدّثين 169 رقم 1815، والنجوم الزاهرة 5/ 376.
وكان زاهدا عابدا، يخطب بقريته.
تُوُفّي فِي شعبان. وقد حدَّث.
79-
مَسْعُود بْن الْحَسَن بْن القاسم بْن الفضل بْن أحمد بْن أحمد بْن محمود بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم [1] .
الرئيس المعمَّر، أَبُو الفَرَج بْن أَبِي مُحَمَّد بن الرئيس المعتمد أَبِي عَبْد اللَّه الثّقفيّ، الأصبهانيّ. مُسْنِد الوقت، ورحلة الدّنيا. كَانَ شيخا حَسَنًا، رئيسا، جليلا، ولد سنة اثنتين وستّين وأربعمائة [2] ، وأجاز لَهُ الحافظ أَبُو بَكْر أحمد بْن عَلي الخطيب، وأبو الغنائم عَبْد الصّمد بْن المأمون، وأبو الْحُسَيْن بْن المهتدي باللَّه، وغيرهم فِي سنة ثلاثٍ وستّين من بغداد عَلَى ما نقله أبو الخير عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى. وَاتُّهِمَ أبو الخير، وكذَّبَهُ فِي ذَلِكَ الحافظ أَبُو مُوسَى المَدِينيّ. نقله ابن النّجّار.
وسمع من: جَدّه، وأبي عَمْرو بْن مَنْدَهْ، وأبي عيسى بْن زياد، والمطهَّر بْن عَبْد الواحد البُزَانيّ، ومحمد بْن أحمد السِّمْسار، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الطّيّان، وسهل بْن عَبْد اللَّه بْن عَلي العلويّ، وأبي نصر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن تانه [3] ، وأبي الخير مُحَمَّد بْن أحمد بْن رَرَا، وسليمان بْن إِبْرَاهِيم الحافظ، وغانم بْن عَبْد الواحد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن عَبْد الواحد، وطائفة سواهم.
وخرّجت لَهُ الفوائد فِي تسعة أجزاء. وطال عُمره حتّى ألحق الصِّغار بالكبار. وتفرّد فِي الدّنيا عَنْ كثير من شيوخه.
[1] انظر عن (مسعود بن الحسن) في: التحبير 2/ 298، 299 رقم 981، والتقييد لابن نقطة 445 رقم 595، وسير أعلام النبلاء 20/ 469- 471 رقم 297، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 3/ 187 رقم 1188، والعبر 4/ 179، 180، ودول الإسلام 2/ 76، والمعين في طبقات المحدّثين 169 رقم 1816، ولسان الميزان 6/ 24، 25، وشذرات الذهب 4/ 206، 207، والنجوم الزاهرة 5/ 376، وجزء فيه وفيات جماعة من المحدّثين 93 رقم 199.
[2]
التقييد 445.
[3]
تانه: بالتاء المثنّاة بنقطتين، ونون بعد الألف، ثم هاء. انظر: الأنساب 3/ 13، 14، تبصير المنتبه 1/ 58 و 115، توضيح المشتبه 1/ 235، والمشتبه 1/ 45 بالحاشية 2.
روى عَنْهُ خلْقٌ، منهم: مُحَمَّد بْن يوسف الآمُليّ، وعبد اللَّه بْن أَبِي الفَرَج الْجُبّائيّ، والحسين بْن مُحَمَّد الجرباذقانيّ [1] ، وعبد الأول بْن ثابت المَدِينيّ، وعبد القادر الرُّهاويّ، وعبد الملك بْن مُحَمَّد المَدِينيّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الأصبهانيّ كليّن، ومحمد بْن عَلي الحنبليّ الحافظ، ومحمود بْن مُحَمَّد الحدّاد، وأبو ألوفا محمود بْن مَنْدَهْ.
وبالإجازة: أَبُو المُنَجّا بْن اللَّتّيّ، وكريمة وأختها صفيَّة.
ولو عاش أحدٌ من أصحابه من نسبة ما عاش هُوَ بعد شيوخه لبقي إلى بعد الخمسين وستّمائة.
تُوُفّي يوم الإثنين غُرَّة رجب، وله مائة سنة.
وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة: عجيبة بِنْت أَبِي بَكْر الباقداريّ.
قَالَ السَّمعانيّ: لم يتّفق أنْ أسمع منه شيئا لاشتغالي بغيره، وما كانوا يُحسِنون الثّناء عَلَيْهِ، والله يرحمه، وقد حدَّثني مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الفَيج [2] أَنَّهُ قرأ عَلَى الرئيس أَبِي الفَرَج جميع «تاريخ الخطيب» في سنة ستّين وخمسمائة. وكتب إليّ بالإجازة [3] .
[1] الجرباذقاني: بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحّدة المفتوحة بعدها الألف وسكون الذال المعجمة والقاف المفتوحة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بلدتين إحداهما بين جرجان وأستراباذ، والثانية بين أصبهان والكرج. (الأنساب 3/ 218) .
[2]
الفيج: اسم لمن يحمل الكتب بسرعة من بلد إلى بلد. (الأنساب 9/ 357) وجمعها:
فيوج.
[3]
وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: ثم تبيّن وهن إجازة الخطيب له، وامتنع الرجل من الرواية بالإجازة عن البغداديّين بعد ذلك، وكان في كثرة سماعاته العالية شغل شاغل، وكان ذا حشمة وأموال، عاش مائة عام. (سير أعلام النبلاء 20/ 470، 471) .
وقال ابن نقطة: وكان سماعه صحيحا. (التقييد) .
وقال ابن السمعاني: كتب إليّ كتابا من بنج ديه بعد عوده من الرحلة أنه كان في سنة ستين وخمسمائة بأصبهان، وقرأ على الرئيس أبي الفرج الثقفي هذا جميع كتاب «تاريخ مدينة السلام بغداد» لأبي بكر الخطيب بروايته عنه إجازة، وقرأ عليه كتاب «التوحيد» ، وكتاب «الإيمان» و «الأمالي» ، و «الفوائد» لأبي عبد الله بن مندة الحافظ، وكتب إليّ الإجازة.
وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة فإنّ أبا بكر الخطيب توفي سنة ثلاث وستين، وله عنه إجازة، وكان باقيا في سنة ستين وخمسمائة. (التحبير) .