الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الجيم
-
288-
جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن قاضي القُضاة أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الدّامَغَانيّ [1] .
أَبُو منصور، شيخ بغداديّ رئيس.
سَمِعَ: أَبَا مُسْلِم بْن عَبْد الرَّحْمَن السِّمْنانيّ، وأبا الْحُسَيْن بْن الطُّيُوريّ، وأبا طاهر ابن سِوار، وأبا زكريّا بْن مَنْدَهْ، وغيرهم.
ولد سنة تسعين وأربعمائة.
وحدَّث عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ، وابن الأخضر، والموفَّق بْن قُدَامة، وولده يحيى بْن جعفر الَّذِي يروي عَنْهُ شيخنا سُنْقُر الحلبيّ، وسعيد بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد السّيّد بْن أحمد خطيب بَعْقُوبا، وآخرون.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.
قَالَ ابن النّجّار: كَانَ نبيلا، جليلا، محمود السّيرة، سَمِعَ الكثير، وكان صَدُوقًا.
وقيل: كَانَ عَلَى إشراف دِيوان الأبنية.
-
حرف الحاء
-
289-
الْحَسَن بْن صافي بْن عَبْد اللَّه [2] .
[1] انظر عن (جعفر بن عبد الله) في: المختصر المحتاج إليه 1/ 272، والعبر 4/ 204، وسير أعلام النبلاء 20/ 494، 495 رقم 303، والجواهر المضيّة 1/ 179، والوافي بالوفيات 11/ 108 رقم 183، وشذرات الذهب 4/ 227.
[2]
انظر عن (الحسن بن صافي) في: ديوان ابن منير الطرابلسي (بعنايتنا) ص 29- 31، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) 1/ 88- 92، وإنباه الرواة 1/ 305، 310 رقم 193، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 461، 462، ومعجم الأدباء 8/ 122- 139، والروضتين ج 1 ق 2/ 524، ووفيات الأعيان 2/ 392، ومرآة الزمان 8/ 295- 297، والمختصر في أخبار البشر 3/ 54، والمختصر المحتاج إليه 1/ 281، وإشارة التعيين 14، 15، وتلخيص ابن مكتوم 56، 27، والحلل السندسية 102، 104، ومسالك الأبصار ج 4 م 2/ 316- 322، والإعلام بوفيات الأعلام 234، والعبر
أَبُو نِزار، الملقّب بملك النُّحَاة البغداديّ، النَّحْوِيّ.
ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
وسمع الحديث من: نور الهدى أَبِي طَالِب الزَّيْنَبيّ.
وقرأ النَّحْو عَلَى: أَبِي الْحَسَن عليّ بْن أَبِي زيد الفَصِيحيّ.
وعلم الكلام عَلَى: مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر القَيْروانيّ.
والأصول عَلَى: أبي الفتح أحمد بن علي بن برهان.
والخلاف عَلَى: أسعد المِيهَنيّ.
وصار أنْحَى أهل طبقته. وكان فصيحا، ذكيّا، متقعّرا، مُعْجَبًا، فِيهِ تيه وبَأْو، لكنّه صحيح الاعتقاد.
ذكره ابن النّجّار وطوَّل، وقال: أَبُوهُ مولى لحسين الأُرْمَوِيّ التّاجر، لَهُ كتاب «الحاوي» فِي النَّحْو، مجلّدان [1] و «العمد» في النّحو، مجلّد، و «التّصريف» مجلّد، و «علل القراءات» مجلّدان، و «أصول الفقه» مجلّدان، و «أصول الدّين» مجلّد صغير، وله «التّذكرة السَّفَرِيَّة» عدَّة مجلّدات [2] .
قلت: سكن واسط مدَّة بعد العشرين وخمسمائة، وحملوا عَنْهُ أدبا كثيرا، ثمّ صار إلى شِيراز، وكرْمان، وتنقّلت بِهِ الأحوال إلى أن استقرّ بدمشق.
[4] / 204، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 210، وطبقات الشافعية الوسطى، له (مخطوط) 165 أ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ رقم 1192، ومرآة الجنان 3/ 386، والوافي بالوفيات 12/ 56- 59 رقم 44، والبداية والنهاية 12/ 272، 273 وفيه «ضافي» ، واختلط اسمه باسم «يزدن» ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 339، 340 رقم 305، وطبقات النحاة واللغويين، له 1/ 302- 304، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 59، والنجوم الزاهرة 6/ 68، وبغية الوعاة 1/ 504، 505 رقم 1044، وتاريخ الخلفاء 448، وروضات الجنات 221، 222، وشذرات الذهب 4/ 227، وكشف الظنون 624، 628، 815، 1170، 1849، 1787، وإيضاح المكنون 475، وهدية العارفين 1/ 279، وديوان الإسلام 4/ 146 رقم 1860، وأعيان الشيعة 22/ 5- 19، والأعلام 2/ 207، ومعجم المؤلفين 3/ 230، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 166- 170.
[1]
في إنباه الرواة 1/ 308 «مجلّدتان» .
[2]
وانظر: إنباه الرواة 1/ 308، ومعجم الأدباء 8/ 123.
وكان يقال لَهُ أيضا «حُجَّة العرب» . وكان أحد النُّحَاة المُبَرِّزين، والشّعراء المتجدّدين. وله عدَّة تصانيف.
ذكره العِماد الكاتب [1] فقال: أحد الفُضَلاء، بل واحدهم فضْلًا، وماجدهم نُبْلًا. وبالغَ فِي وصفه بالعِلم، والرئاسة، والكَرَم، والإفضال.
وقال ابن خَلِّكان [2] : لَهُ مصنَّفات فِي الفِقْه والأَصْلَيْن، والنَّحْو.
وله ديوان شِعر، فمِن شِعْره:
سَلَوْتُ بحمدِ اللَّهِ عَنْهَا فأصبحت
…
دواعي الهوى من نحوها لا أجيبها
عَلَى أنّني لا شامت إنْ أصابها
…
بلا ولا راضٍ بواشٍ يعيبها [3]
وروى عَنْهُ جماعة منهم القاضي شمس الدّين ابن الشّيرازيّ.
وتوفّي في تاسع شوّال.
ورئي فِي النّوم فقال: غفر لي ربّي بأبياتٍ قلتها، وهي:
يا ربِّ ها قد أتيتُ معترفا
…
بما جَنَتْه يدايَ من زَلَلِ
ملآنَ كَفٍّ بكلّ مَأْثَمَةٍ
…
صِفْرَ يدٍ من محاسنِ العَمَلِ
وكيف أخشى نارا مُسَعَّرةً
…
وأنت يا ربُّ فِي القيامة لي [4]
قَالَ [ابن العديم][5] فِي «تاريخ حلب» : ذكر لي شمس الدّين مُحَمَّد بْن يوسف بْن الخَضِر أنّ ملك النُّحاة خلع عَلَيْهِ نور الدّين خِلْعةً فلبسها، ومرَّ بطُرُقيّ قد علَّم تَيْسًا إخراج الخَبِيَّة بإشاراتٍ علَّمها التَّيْسَ، فوقف ملك النُّحاة عَلَى الحلقة وهو راكب، فقال الطُّرُقيّ: فِي حلقتي رِجْل رَجُلٍ عظيم القدْر، ملك فِي زِيّ عالِم، أعلم النّاس، وأكرم النّاس، فأرِني إيَّاه. فشقّ التّيس
[1] في الخريدة 1/ 88.
[2]
في وفيات الأعيان 2/ 392.
[3]
مرآة الجنان 3/ 368.
[4]
مرآة الزمان 8/ 297، معجم الآداب 8/ 138، 139.
[5]
في الأصل بياض.
الحَلَقة، وخرج حتّى وضع يده عَلَى ملك النُّحاة فما تمالك أن نزع الخِلْعة ووهبها للطُّرُقيّ. فبلغ ذَلِكَ نورَ الدّين، فعاتَبَه عَلَى فِعْله، فقال: يا مولانا عُذْري واضح، لأنّ فِي بلدك مائة ألف تَيْس، ما فيهم مَن عرف قدرْي غير ذَلِكَ التَّيس!.
فضحِك نور الدّين منه [1] .
290-
الْحَسَن بْن علي بْن الْحَسَن بْن علي بْن عُمَر [2] .
أَبُو عليّ البطليوسيّ، الْأَنْصَارِيّ، المعروف فِي بلده بابن الفرّاء.
سَمِعَ بالإسكندريَّة من: أَبِي بَكْر الطّرْطُوشيّ، وغيره.
ودخل خراسان فسمع من: أَبِي نصر عَبْد الرحيم بْن القُشَيْريّ، وسهْل بْن إِبْرَاهِيم السُّبَيْعيّ، والأديب أحمد بْن مُحَمَّد المَيْدانيّ، وأبي عَبْد اللَّه الفراويّ.
ثمّ قدِم فِي أواخر عُمره بغدادَ فسمع منه: عُمَر بْن عَلِيّ الْقُرَشِيّ، وابنه عَبْد اللَّه بْن عُمَر.
ثمّ سافر إلى الشّام بعد أن حجّ، فسكن حلب. وكان قد قرأ عِلم الكلام عَلَى أَبِي نصر بْن القُشَيْريّ.
وكان صالحا، بكّاء، خائفا.
وهِمَ أَبُو سعد السَّمعانيّ فِي قوله: تُوُفّي سنة ثمانٍ أو تسعٍ وأربعين، فقد قَالَ أَبُو المواهب بْن صَصْرَى، وهو أحد من أخذ عَنْهُ: تُوُفّي بحلب سنة ثمانٍ وستّين، وقد بلغ الثّمانين.
قلت: حدّث ب «صحيح مُسْلِم» ببغداد فِي سنة ستٍّ وستّين، فسمعه منه: الموفَّق عَبْد اللّطيف بْن يوسف، ومحمد بن إسماعيل بن أبي الضيف،
[1] معجم الأدباء 8/ 131، 132.
[2]
انظر عن (الحسن بن علي البطليوسي) في: اللباب 1/ 130، والمختصر المحتاج إليه 1/ 284، والوافي بالوفيات 12/ 145، 146 رقم 118، ونفح الطيب 2/ 509.