الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف العين
-
57-
عَبْد الجليل بْن أَبِي سعد منصور بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد بْن أَبِي بِشْر بْن مُحَمَّد [1] .
أَبُو مُحَمَّد الهَرَوِيّ، الفامِيّ [2] ، المعدَّل.
قَالَ ابن السَّمْعانيّ: كَانَ من أهل الخير والصِّدْق.
سَمِعَ: أَبَا مَنْصُور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد البُوشَنْجيّ كُلار، وأمّ الفضل بِيبي. وتفرَّد عَنْهُمَا، وأبا إِسْمَاعِيل شيخ الْإِسْلَام. وغيرهم.
قلت: روى عَنْهُ: هُوَ، وابنه عَبْد الرحيم.
وقال: وُلِد فِي سادس شعبان سنة سبعين، وروى عَنْهُ: عَبْد القادر الرُّهَاويّ وهو أعلى [3] شيخ لَهُ رواية، وعبد الباقي بْن الواسع الْأَزْدِيّ، وآخرون.
ولم يكن بقي فِي الدّنيا أعلى إسنادا منه، وبموته ختم حديث البَغَويّ.
بعُلُوّ رحمه الله.
58-
عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بن عَبْد الباقي بن محمد [4] .
أبو مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، البغداديّ.
قَالَ ابن مَشَق: تُوُفّي فِي ثامن عشر ذي الحجَّة، ودُفن عند أخيه. ومولده في سنة سبع وسبعين وأربعمائة. ويعرف بابن شقران [5] ، وهم جماعة إخوة.
[1] انظر عن (عبد الجليل بن أبي سعد) في: العبر 4/ 177، 178، ودول الإسلام 2/ 76، والإعلام بوفيات الأعلام 231، والمعين في طبقات المحدّثين 169 رقم 1812، وسير أعلام النبلاء 20/ 451 رقم 287، وشذرات الذهب 4/ 205.
[2]
الفامي: بفتح الفاء وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى الحرفة وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة ويقال له البقّال. (الأنساب 9/ 234) .
[3]
في الأصل: «أعلا» .
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن يحيى) في: المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 3/ 22 رقم 780.
[5]
شقران: بضم الشين المعجمة وسكون القاف وفتح الراء.
سَمِعَ هذا من: أَبِي الفضل أحمد بْن خَيْرُون، والحسين بْن مُحَمَّد السّرّاج، وهبة اللَّه بْن عَبْد الرّزّاق الْأَنْصَارِيّ، وعبد المحسن الشّيحيّ.
سَمِعَ منه: أَبُو الْحَسَن الزَّيْديّ، وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ، وأحمد بْن طارق الكَرْكيّ [1] ، وعبد العزيز بْن الأخضر، وغيرهم.
قَالَ ابن الدَّبِيثيّ: ولأبي الفضْل بْن شافع فِيهِ كلامٌ يغمزه بِهِ.
قلت: آخر من روى عَنْهُ بالإجازة ابن مَسْلَمَة.
قَالَ ابن النجار: روى لنا عَنْهُ: ابن الأخضر، وعبد الرّزّاق الْجِيليّ، وابن الحُصْريّ، وعليّ بْن مظفّر العُكْبَرِيّ [2] .
قَالَ عُمَر بْن عَلي: بانَ لنا تزويرُ هذا الشَّيْخ، وعلِمْنا منه أشياءَ تُبْطِلُ روايته.
وقال أحمد بْن شافع: كَانَ ذا هنةٍ، قد صحِب العُلماء لو لم يُفْسِد نفسَه بنفسه. ولم يكن من أهل هذا الشّأن.
59-
عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبّار بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر [3] .
[1] الكركي: بسكون الراء بين الكافين. نسبة إلى كرك نوح. بلدة بأصل جبل لبنان من ناحية البقاع، يقال إنها منسوبة إلى نوح عليه السلام، وهي غير الكرك بالتحريك، الحصن المعروف بالأردنّ.
[2]
العكبريّ: بضم العين المهملة، وسكون الكاف، وفتح الباء الموحّدة، وراء. نسبة إلى عكبرا: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي.
ويقال: بضم الباء أيضا، والصحيح بفتحها. (الأنساب 9/ 27) .
[3]
انظر عن (عبد الكريم بن محمد) في: تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 177 ب، 118 أ، و (مخطوطة التيمورية) 24/ 111، والمنتظم 10/ 224، 225 رقم 317 (18/ 178، 179 رقم 4269) في وفيات 563 هـ.، والكامل في التاريخ 11/ 333، واللباب 1/ 13- 26، وطبقات فقهاء الشافعية لابن الصلاح (انظر فهرس الأعلام) 2/ 980، 981، والروضتين ج 1 ق 2/ 378، والتقييد لابن نقطة 367، 368 رقم 470، ووفيات الأعيان 3/ 209- 212، والمختصر في أخبار البشر 3/ 44، والعبر 4/ 178، ودول الإسلام 2/ 76، وسير أعلام النبلاء 20/ 456- 465 رقم 292، وتذكرة الحفاظ
الحافظ الكبير أبو سعد، الملقّب بتاج الْإِسْلَام، ابن الْإِمَام الأوحد تاج الْإِسْلَام، مُعين الدّين أَبِي بَكْر بْن الْإِمَام المجتهد أَبِي المظفَّر التّميميّ، السَّمْعانيّ، المَرْوَزِيّ.
محدّث المشرق، وصاحب التّصانيف.
وُلِد فِي الحادي والعشرين من شعبان سنة ستّ وخمسمائة بمَرْو، وحمله والده أَبُو بَكْر إلى نَيْسابور سنة تسع، وأحضره السَّماع من عَبْد الغفّار الشِّيرُوِيّيّ [1] ، وأبي العلاء عُبَيْد بْن مُحَمَّد القُشَيْريّ، وجماعة.
[4] / 1316- 1318، والمعين في طبقات المحدّثين 169 رقم 1812، والإعلام بوفيات الأعلام 231، والمختصر المحتاج إليه لابن الدبيثي 3/ 67 رقم 866، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 180، 181 رقم 175، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 172، 173، وتاريخ ابن الوردي 2/ 73، ومرآة الجنان 3/ 366، 367 و 371- 372، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7- 180- 185، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 55، والبداية والنهاية 12/ 175 (سنة 506 هـ.) و 12/ 54 (سنة 562 هـ.) والوافي بالوفيات (مخطوطة باريس) رقم 2066 ورقة 249، 250، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 344، 345 رقم 310، وتاريخ ابن الفرات 42 ج 1/ 11- 13، وتاريخ الخميس 2/ 408.
والنجوم الزاهرة 5/ 275 (562 هـ.) و 5/ 378 (563 هـ.) ، وطبقات الحفاظ 471، والأنس الجليل 268، ومفتاح السعادة 1/ 206، وتاريخ ابن سباط 1/ 118 (سنة 563 هـ.) ، وكشف الظنون 35 و 49 و 86 و 131 و 161 و 162 و 169 و 179 و 288 و 303 و 370 و 374 و 729 و 756 و 902 و 998 و 1108 و 1123 و 1735- 1737، وشذرات الذهب 4/ 205، 206، وروضات الجنات 446، وهدية العارفين 1/ 608، 609، وإيضاح المكنون 2/ 30، ومعجم المطبوعات 1048، 1049، والفهرس التمهيدي 361، وديوان الإسلام 3/ 39، 40 رقم 1150، وتاريخ الأدب العربيّ 6/ 63- 66، والأعلام 4/ 55، ومعجم المؤلفين 6/ 4، 5، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 3/ 232 رقم 578، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 114 رقم 1055، وعلم التأريخ عند المسلمين (انظر فهرس الأعلام) 819، وآداب اللغة العربية 3/ 68، وجزء فيه وفيات جماعة من المحدثين 92 رقم 193.
[1]
الشّيرويّي: بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وضم الراء، وفي آخرها ياء أخرى. هذه النسبة إلى «شيرويه» وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
(الأنساب 7/ 466) وقد ضبطها محقّق (سير أعلام النبلاء 20/ 456)«الشّيروي» بفتح الراء، وياء واحدة.
وأحضره بمرُو عَلَى: أَبِي منصور مُحَمَّد بْن عَلي الكُرَاعيّ [1] ، وغيره.
ومات أَبُوهُ سنة عشر فِي أوّلها، وتربّى أَبُو سعد بين أعمامه وأهله، فلمّا راهَقَ أقبل عَلَى القرآن والفقه والاشتغال، وكبر وأحبّ الحديث والسّماع، وعُنِي بهذا الشّأن، ورحل قبل الثّلاثين وبعدها إلى خُراسان، وأصبهان، والعراق، والحجاز، والشّام، وطَبَرِسْتان، وما وراء النّهر. فسمع بنفسه من:
الفُرَاوِيّ [2] ، وزاهر الشّحّاميّ، وهبة اللَّه السّيّديّ، وتميم الْجُرْجَانيّ، وعبد الْجَبّار الحواريّ، والحسين بْن عَبْد الملك الخلّال، وسعيد بْن أَبِي الرجاء الصَّيرفي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الفضل الحافظ، وإسماعيل بْن أَبِي القاسم العازليّ، وأبي سعد أحمد بْن الْإِمَام أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن ثابت الخُجَنْدِيّ [3] ، وأبي نصر أحمد بْن عُمَر الغازي، وعبد المنعم بْن القُشَيْريّ، وعبد الواحد بْن مُحَمَّد الشَّرَابيّ، ومحمد بْن حمد الكِبْريتيّ، وفاطمة بِنْت زَعْبَل، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، وعليّ بْن عَلي الأمين، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الشَّيْبانيّ الفزار، وعمر بْن إِبْرَاهِيم العَلَويّ، الكوفيّ.
وسمع بمُدُنٍ كثيرة، وألّف «معجم البُلدان» الّتي سَمِعَ بها، وصنَّف كتاب «الأنساب» ، وكتاب «ذيل تاريخ بغداد» ، وكتاب «تاريخ مَرْو» . وعاد إلى وطنه سنة ثمانٍ وثلاثين، فتزوَّج ووُلِد لَهُ أبو المظفّر عبد الرحيم، فاعتنى
[1] الكراعي: بضم الكاف وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة. هذه النسبة إلى بيع الأكارع والرءوس. (الأنساب 10/ 373، 374) .
[2]
الفراويّ: ضبطها ابن السمعاني بضم الفاء وفتح الراء وبعد الألف واو، وقال: هذه النسبة إلى فراوة وهي بليدة على الثغر مما يلي خوارزم يقال لها رباط فراوة بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون. (الأنساب 9/ 256) وتابعه ابن الأثير في (اللباب 2/ 416) ووقع فيه: «فراو» .
أما ياقوت فقال بفتح الفاء. وهي بليدة من أعمال نسا بينها وبين دهستان وخوارزم.
(معجم البلدان 4/ 245) .
[3]
الخجنديّ: بضم الخاء المعجمة، وفتح الجيم، وسكون النون، وفي آخرها الدال. هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق، ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا. (الأنساب 5/ 52) .
بِهِ، وأسمعه الكثير، ورحل بِهِ إلى نَيْسابور ونواحيها، وهَرَاة ونواحيها، وبلْخ، وسَمَرْقَنْد، وبُخَارى. وصنَّف لَهُ مُعْجَمًا. ثمّ عاد بِهِ إلى مَرْو، وألقى بها عصى الترحال، وأقبل عَلَى التّصنيف والإملاء والوعْظ والتّدريس.
درّس بالمدرسة العميديَّة، وكان عالي الهمَّة فِي الطَّلَب، سريع الكتابة جدّا، مجتهدا، مضبوط الأوقات. كتب عمّن دبّ ودَرَج، وجمع مُعْجَمه فِي عشر مجلّدات كبار.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن النّجّار: سَمِعْتُ من يذكر أنّ عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ، وهذا شيءٌ لم يبلغْه أحد. وكان مليح التّصانيف، كثير النّشْوار والأناشيد، لطيف المزاج، ظريفا، حافظا، واسع الرحلة، ثقة، صدوقا، ديّنا، جميل السّيرة.
سمع منه مشايخه وأقرانه، وثنا عَنْهُ جماعة من أهل خُراسان، وبغداد.
قلت: روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، وابنه القاسم، وأبو أحمد بن سكينة، وعبد العزيز بن مَنِينَا، وأبو رَوْح عَبْد المعزّ الهَرَويّ، وأبو الضَّوء شهاب الشّذيانيّ، والإفتخار عَبْد المطّلب الهاشميّ، وابنه أبو المظفّر عَبْد الرحيم بْن السّمعاني، ويوسف بْن المبارك الخفّاف، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الصّائغ، وآخرون.
ذِكْر مصنّفاته في «تاريخ مرو» خمسمائة طاقة، «طراز الذّهب فِي أدب الطَّلَب» مائة وخمسون طاقة، «الإسفار عَنِ الأسفار» [1] خمسٌ وعشرون طاقة، «الإملاء والاستملاء» [2] خمس عشرة طاقة، «معجم البلدان» خمسون طاقة، «معجم الشّيوخ» ثمانون طاقة، «تحفة المسافر» مائة وخمسون طاقة، «التّحف
[1] في الأصل بدون نقطة فوق الفاء في الموضعين، والتحرير من تاريخ الأدب العربيّ 6/ 65.
[2]
نشره ماكس ويشويلر في ليدن سنة 1952 بعنوان «أدب الإملاء والاستملاء» .
والهدايا» [1] خمسٌ وعشرون طاقة، «عزّ العُزْلة» سبعون طاقة، «الأدب فِي استعمال الحَسَب» [2] خمس طاقات، «المناسك» ستّون طاقة، «الدَّعَوات» أربعون طاقة، «الدَّعَوات النّبويَّة» خمس عشرة طاقة، «الحَثّ عَلَى غَسْلِ اليد» [3] خمس طاقات، «أفانين البساتين» [4] خمس عشرة طاقة، «دخول الحمّام» خمس عشرة طاقة، «فضل صلاة التّسبيح» [5] عشر طاقات، «التَّحَايا والهدايا» [6] ستّ طاقات، «تُحْفَة العيدَين» [7] ثلاثون طاقة، «فضل الدّيك» خمس طاقات، «الرسائل والوسائل» خمس عشرة طاقة، «صوم الأيّام البِيض» خمس عشرة طاقة، «سلْوة الأحباب ورحمة الأصحاب» [8] خمس طاقات، «التّحبير فِي المعجم الكبير» [9] ثلاثمائة طاقة، «فَرْط الغرام إلى ساكني الشّام» خمس عشرة طاقة، «مقام العلماء [10] بين يدي الأمراء» إحدى [11] عشر طاقة، «المساواة والمصافحة» ثلاث عشرة طاقة، «ذِكرى حبيبٍ رَحَل وبُشْرى مَشِيبٍ نَزَل» عشرون طاقة، «الأمالي الخمسمائة» [12] مائتا طاقة، «فوائد الموائد» مائة طاقة، «فضل الهِرّ» ثلاث طاقات، «الأخطار فِي ركوب البحار» [13] سبع طاقات، «الأنساب» [14] ثلاثمائة وخمسون طاقة، «الأمالي» ستّون طاقة،
[1] في سير أعلام النبلاء 20/ 461 «الهدية» .
[2]
في سير أعلام النبلاء 20/ 461 «الأدب واستعمال الحسب» .
[3]
لم يذكره في سير أعلام النبلاء.
[4]
لم يذكره في السير.
[5]
في السير «صلاة التسبيح» .
[6]
في السير: «التحايا» فقط.
[7]
لم يذكره في السير.
[8]
لم يذكر في السير: «ورحمة الأصحاب» .
[9]
نشرته رئاسة ديوان الأوقاف بالعراق 1395 هـ. / 1975 م. في جزءين بتحقيق منيرة ناجي سالم.
[10]
في الأصل: «العلمانيين» .
[11]
في الأصل: «أحد» .
[12]
في السير: «الأمالي» له مائتا طاقة، خمسمائة مجلّد.
[13]
في السير: «ركوب البحر» .
[14]
نشره السيد محمد أمين دمج في بيروت 1396 هـ. / 1976 م. في اثني عشر مجلّدا، حقّق
«بُخَار بُخُور الْبُخَارِيّ» عشرون طاقة، «تقديم الْجِفَان إلى الضِّيفان» سبعون طاقة، «صلاة الضُّحَى» عشر طاقات، «الصِّدْق فِي الصَّداقة» ، «الرّبح فِي التّجارة» ، «رفع الارتياب في كتابة الكتاب» أربع طاقات، «النُّزُوع إلى الأوطان» خمسٌ وثلاثون طاقة، «حثّ الْإِمَام عَلَى تخفيف الصّلاة» [1] فِي طاقتين «لَفْتَة المشتاق إلى ساكني العراق» أربع طاقات، «السَّنَد لِمَن اكتَنَى بأبي سعد» [2] ثلاثون طاقة، «فضائل [3] الشّام» فِي طاقتين، «فضل يس» فِي طاقتين [4] .
تُوُفّي، وأبو المظفّر ابنه هُوَ الَّذِي ورَّخه، فِي غرَّة ربيع الأوّل، وله ستٌّ وخمسون سنة [5] .
[ () ] الستة الأولى منها العلّامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، رحمه الله، والجزءان 7 و 8 بتحقيق الأستاذ محمد عوامة، والجزء 9 اشترك في تحقيق قسم منه الأستاذ محمد عوامة، وقسم آخر الأستاذ رياض مراد، والجزء 10 بتحقيق د. عبد الفتاح محمد الحلو، والجزء 11 بتحقيق الأستاذين رياض مراد ومطيع الحافظ، والجزء 12 بتحقيق الأستاذ أكرم البوشي، وصدر 1404 هـ. / 1984 م.
وقد اختصره ابن الأثير في كتابه «اللباب» ، ثم السيوطي في كتابه «لب اللباب في تحرير الأنساب» ، والاثنان مطبوعان أيضا.
[1]
في السير، من غير:«حث الإمام على» .
[2]
في السير 20/ 462 «من كنيته أبو سعد» .
[3]
في السير: «فضل» .
[4]
زاد في السير 20/ 460- 462: «الذيل على تاريخ الخطيب» أربعمائة طاقة، «أدب الطلب» مائة وخمسون طاقة، «الهريسة» ثلاث طاقات، «وفيات المتأخّرين» . خمس عشرة طاقة.
قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: حكى أبو سعد في «الذيل» أن شيخه قاضي المرستان رأى معه جزءا قد سمعه من شيخ الكوفة عمر بن إبراهيم الزيدي. قال: فأخذه ونسخه، وسمعه مني.
قلت: رأيت ذلك الجزء بخط القاضي أبي بكر.
والطاقة يخيّل إليّ أنها الطلحيّة. (سير أعلام النبلاء 20/ 462، 463) .
[5]
ويقول محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» :
ذكر ابن السمعاني بعض الشيوخ المنسوبين إلى مدن ساحل الشام «لبنان» وسمع منهم، وهم: عبد السلام بن الحسن بن علي بن زرعة أبو أحمد الصوري المتوفى سنة 559 هـ.، وأبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل الصوري المتوفى سنة 537 هـ.، وكان لقيه
60-
عَبْد الواحد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الواحد [1] .
أَبُو مُحَمَّد البغداديّ، البزّاز، ويُعرف بابن البارِزِيّ.
سمع: أبا عبد الله النعالي، وابن البطر، ويحيى بْن ثابت.
روى عَنْهُ: الحافظ عَبْد الغنيّ، وأبو الْحَسَن بْن رشيد، وأبو طَالِب بْن عَبْد السّميع، وأبو مُحَمَّد بْن قُدَامة، وآخرون.
وآخر من روى عنه بالإجازة: الرشيد أحمد بْن مَسْلَمَة.
وتُوُفّي فِي شوّال، وله اثنتان وثمانون سنة [2] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ، أنا ابْنُ قُدَامَةَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ، أنا الحسين ابن طَلْحَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، ثنا عُمَرُ بْنُ دِينَارٍ إِمْلَاءً، ثنا أَبُو يَزِيدَ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كَامِلٍ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مِكْتَلٍ، وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَا: ثنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا» [3] . قَالَ ابنُ النَّجَّار [4] : كَانَ عَبْد الواحد شيخا صالحا [5] عَلَى طريقة السَّلَف، رحمه اللَّه تعالى.
[ () ] بدمشق وكتب عنه وقرأ عليه عدّة كتب في منزله. وأبو زكريا يحيى بْن عَبْد الملك بْن أَحْمَد بْن شعيب الكافوري الصوري وقد سمع منه أحاديث يسيرة.
وقرأ على أبي طاهر راشد بن محمد بن عبد الله المؤذّن المكبّر في جماعة من طلبة الحديث جزءا من حديث خيثمة الأطرابلسي. (التحبير 1/ 278، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق 2 ج 2/ 233 رقم 578) .
[1]
انظر عن (عبد الواحد بن الحسين) في: الاستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب: البارزي واليازدي والباوري، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 224- 226 رقم 123، وسير أعلام النبلاء 20/ 468، 469 رقم 296 وهو في حاشية الأنساب 2/ 29.
[2]
قال ابن النجار: قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني عبد الواحد البارزي- عن مولده، فقال ما يدلّ على أنه سنة ثمانين وأربعمائة وما قاربها.
[3]
أخرجه مسلم في المساجد (288/ 671) باب فضل الجلوس في مصلّاه بعد الصبح وفضل المساجد، وأحمد في المسند 4/ 81.
[4]
في ذيل تاريخ بغداد 1/ 225.
[5]
زاد في الذيل: «متديّنا» .
61-
عَبْد الهادي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مأمون [1] .
أَبُو عَرُوبَة السِّجِسْتانيّ، الزّاهد، شيخ الصُّوفيَّة وإمام سِجِسْتان.
يُحَوَّل من الماضية إلى هنا [2] ، فإنّ فيها ورَّخه الحافظ يوسف بْن أحمد الشّيرازيّ، وقَالَ: كَانَ للمذهب رُكْنًا وثيقا، ولأهل الحديث حصنا منيعا.
وكان صلْبِ الدّين، خَلَف جدَّه وخالَه فِي الرّدِّ عَلَى المبتدعين. وكانت أوراده تستغرق ليله ونهاره. ومناقبه لا تنتهي حتّى يُنتهى عَنْهَا.
وقد سَمِعَ منه الحافظ [3] عَبْد القادر [الرُّهاوي][4] فأكثر عَنْهُ وقال: سَمِعَ الحديث من جدّه عَبْد الله سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وحجّ. وسمع «المُسْنَد» من أَبِي الحُصَيْن. وبلغني أَنَّهُ لمّا حجّ قرأ عَلَيْهِ ابن ناصر مسلسلات أَبِي حاتم بْن حِبّان. وكان زاهدا، ورِعًا متواضعا، كثير النّوافل، سريع الدَّمْعَة، حَسَن الأخلاق. عاش تسعا وثمانين سنة ما عُرِفت لَهُ زلَّة. وكان منتشر الذِّكْر فِي البلاد القاصية بحُسْن السّيرة، وكان لَهُ رِباطٌ ينزل فِيهِ كلُّ من أراد من القادمين، ووقف عَلَيْهِ نصف قرية، فكان لا يتناول من ذَلِكَ شيئا، بل يجعله فِي نفقة الرباط، ويتعيَّش بغُلَيْلَةٍ لَهُ يسيرة، ومات وعليه دَيْن، هذا مَعَ سعة جاهه بسِجِسْتان، حتّى عند بعض مخالفيه.
بَلَغَنَا موتُه وأنا بِهَرَاة بعد مفارقتي لَهُ بقليل، فأُغلِقتْ أسوارُ هَرَاة، ومُنِع الوُعّاظ من الوعْظ، وجلس كُبراء هَرَاة من العلماء والرؤساء والعمّال فِي الجامع عليهم ثيابُ العَزَاء، وجلس واعظ وذكر مناقبه، وبكى النّاس عَلَيْهِ.
كنت يوما عنده، فجعل إنسانٌ يحدِّثنا بدخْل بغداد، فتعجّب وقال:
سبحان اللَّه، إنسانٌ يعيش حتّى يشيخ، ولا يرى فِي يد أحد عشرة دنانير.
[1] انظر عن (عبد الهادي بن محمد) في: سير أعلام النبلاء 20/ 452 رقم 288، والإعلام بوفيات الأعلام 231، والنجوم الزاهرة 5/ 375.
[2]
لم يذكره في الماضية حتى يحوّل إلى هنا.
[3]
في الأصل: «الحفاظ» وهو وهم.
[4]
إضافة على الأصل للتوضيح من: سير أعلام النبلاء.
قلت: ولا رَأَيْت فِي يدك عشرة دنانير. قَالَ: ولا خمسة.
وكان يعظ فِي رباطه، فلمّا جئت إلى عنده قَالَ: لكن أريد أن أشتغل بالحديث. فلم يعِظْ مدَّة مُقامي. وكان قد وَلِيَ سِجِسْتان أميرٌ معتزِليّ، فقَصَد الشَّيْخ، فخرج من سِجِسْتان إلى هَرَاة، وتلقَّوْهُ مُلْتَقًى حَسَنًا، ونزل فِي رباط شيخ الْإِسْلَام.
وكان لَهُ ابنٌ يقال لَهُ عَبْد المعزّ، سَمِعَ مَعَ أَبِيهِ من أَبِي نصر هبة اللَّه بْن عَبْد الْجَبّار بْن فارخ. وكان أعلم من أَبِيهِ، وقريبا منه فِي السّيرة، والعقل، والوقار، والحُرْمة عند النّاس، فلم يعش بعد أَبِيهِ طائلا [1] .
سَمِعْتُ رجلا بسِجِسْتان يَقُولُ: خبرت أهل سِجِسْتان لَيْسَ فيهم أَدْيَن من عَبْد الهادي وأولاده. وكان لديانته قد فُوِّضَ إليه الوقت وإمامة الجامع، وكان لا يقدر أحدٌ من المخالفين يُصلّي فِي الصّفّ الأوّل من الجامع من غَلَبَة أصحابه مَعَ قِلَّتهم وكثرة المخالفين، ومساعدة السّلطان لمخالفيه.
قلت: تُوُفّي فِي هذه السّنة إن شاء اللَّه. فإنّ فيها كَانَ عَبْد القادر بهَرَاة، وقد شهد عزاءه، وأجاز لنا أبو زكريّا يحيى بن الصَّيْرفيّ الفقيه وغيره: أنا عَبْد القادر، أنا أبو عَرُوبة عَبْد الهادي.. فذكر أحاديث.
62-
عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن حسن بْن الجوزيّ.
أبو منصور، وكيل الوزير أَبِي المظفَّر بْن هُبَيْرة.
سَمِعَ: أَبَا سعد بن خُشَيْش، وأبا القاسم بْن بَيَان.
روى عَنْهُ: عَبْد العزيز بْن الأخضر.
وتُوُفّي فِي ذي الحجَّة.
63-
عَلي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الكُرْجيّ.
أَبُو المظفّر الأزجيّ، أخو محمد، والحسن.
[1] كذا في الأصل، والصحيح:«طويلا» .
شيخ نظيف، منزو في منزله، مشتغل بالخير.
سَمِعَ: أَبَا الفضل بْن خَيْرُون، ومحمد بْن عَبْد السّلام الْأَنْصَارِيّ، وأبا بَكْر الطُّرَيْثيثيّ، ومحمد بْن أَبِي نصر الحُمَيْديّ.
وعنه: ابن الأخضر، وعبد الرّزّاق الْجِيليّ، وغيرهما.
مولده فِي سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
ومات فِي المحرَّم سنة 562.
64-
عَلي بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو القاسم بْن أَبِي الفضائل الكِلابيّ، الدّمشقيّ، الفقيه الشّافعيّ، الفَرَضيّ، النَّحْويّ، المعروف بجمال الآية ابن الماسح [2] . من علماء دمشق الكبار.
وُلِد سنة ثمانٍ وثمانين وأربعمائة، وقرأ لابن عامر وغيره من القرّاء عَلَى أَبِي الوحش سُبَيْع بْن قيراط، وغيره.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وسُبَيْعًا، وأبا تُراب حَيْدَرَةَ، وعبد المنعم بْن الغُمْر، وغيرهم.
وتفقّه عَلَى: جمال الْإِسْلَام السُّلَميّ، ونصر اللَّه المَصِّيصيّ.
وكانت لَهُ حلقهٌ كبيرةٌ بالجامع يُقرِئ فيها القرآن والفِقْه والنَّحْو.
وكان مُعِيدًا لجمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن فِي [3] الأمينيَّة، ودرّس بالمجاهديَّة، وكان حريصا عَلَى الإفادة. وعليه كَانَ الاعتماد فِي الْفَتْوَى وقسمة الأَرَضِين.
[1] انظر عن (علي بن الحسن) في: إنباه الرواة 2/ 241، 242، والإعلام بوفيات الأعلام 231، 232، ومعرفة القراء الكبار 2/ 524، 525 رقم 467، وسير أعلام النبلاء 20/ 467، 468 رقم 295، وتلخيص ابن مكتوم (مخطوط) ورقة 132، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 214، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 438، 439، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2/ 161، 162، وغاية النهاية 1/ 530، والنجوم الزاهرة 5/ 375، وبغية الوعاة 2/ 155، والدارس 1/ 203.
[2]
وقع في (الدارس) : شهرته ابن المانح.
[3]
في الأصل: «بن» .
قلت: روى عَنْهُ: أَبُو المواهب، وأبو القاسم ابنا صَصْرَى، وجماعة.
ومات فِي ذي الحجَّة.
وقد حدَّث بكتاب «الوجيز» للأهوازيّ فِي القراءات، عَنْ أَبِي الوحش، عَنْهُ.
65-
عَلي بْن أَبِي سعد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سستان [1] .
أَبُو الْحَسَن الأَزَجيّ، الخبّاز.
وقيل: اسم أَبِيهِ ثابت.
كَانَ عَلي أحد طَلَبة الحديث ببغداد، وكان يُلَقَّب بالمفيد. وهو خال يحيى بْن بَوْش، فلذلك سمّعه الكثير.
سَمِعَ: أَبَا القاسم بْن بَيَان، وأبا عَلي بْن نبهان، وأبا الغنائم بْن المهتدي، والفقيه أَبَا الْخَطَّاب فمَن بَعدهم. وحدَّث بالكثير، وكان ثقة، فاضلا.
وُلِد سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
روى عَنْهُ: يحيى بْن بَوْش، والحافظ عَبْد الغنيّ، وابن الأخضر، والشّيخ الموفَّق، وأبو طَالِب بْن عَبْد السّميع، وعبد العزيز بْن باقا، وآخرون.
وتُوُفّي رحمه الله في عاشر شعبان.
66-
عَلي بْن مهديّ بْن مفرّج [2] .
أَبُو الْحَسَن الهلاليّ، الدّمشقيّ، الطّبيب.
سمع: أبا الفضل بْن الكُرْديّ، وأبا القاسم النّسيب، وأبا طاهر الحنّائيّ، وجماعة.
[1] انظر عن (علي بن أبي سعد) في: المنتظم 10/ 221 رقم 310 (18/ 175 رقم 4261) ، مرآة الزمان 8/ 271.
[2]
انظر عن (علي بن مهدي) في: تاريخ دمشق لابن عساكر، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 18/ 183 رقم 118، وسير أعلام النبلاء 20/ 419 رقم 309، وتذكرة الحفاظ 3/ 1319، والوافي بالوفيات 22/ 244 رقم 178، والنجوم الزاهرة 5/ 375، 376.
ورحل فِي الكهولة إلى بغداد، فسمع من: القاضي أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وَأَبِي منصور بْن خيرون.
ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وكان يطبّ فِي المارِستَان، ونسخ الكثير.
روى عنه: الحافظ ابن عساكر، وأبو نصر بن الشّيرازيّ، وسُكَّرَة التّاجر، وكريمة، وآخرون.
ومات فِي ذي الحجَّة [1] .
67-
عَلي بْن يوسف بْن خَلَف بْن غالب [2] .
أَبُو الْحَسَن العَبْدَري، الدّانيّ.
أخذ القراءات عَنْ عُمَر بْن أَبِي الفتح، وعتيق بْن مُحَمَّد.
وروى عَنْ: أَبِي بَكْر بْن الخيّاط، وأبي العبّاس بن عيسى، وأبي بكر بن زنجان، وتفقّه بهم.
وأخذ الآداب واللّغة عَنْ جماعة.
وكان فقيها، إماما، مُفْتِيًا، مُشَاورًا، كبير القدْر، مفوَّهًا، متضلِّعًا من العلوم [3] . عاش ثمانين سنة.
ويقال إنّه مات فِي سنة تسعٍ وخمسين [4] .
68-
عُمَر بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه [5] بْن نصر، بالتّحريك.
[1] في مختصر تاريخ دمشق 18/ 183: توفي أبو الحسن بن مهدي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة!
[2]
انظر عن (علي بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، رقم 1855، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 1/ 423، 424 رقم 724.
[3]
قال المراكشي: وكان فقيها حافظا للمسائل، صدرا في أهل الشورى، دربا بالفتيا، بصيرا بعقد الشروط، أديبا بارعا، متقدّما، نحويّا، محقّقا، لغويّا، ذاكرا، طيّب المحادثة، ذا حظّ من قرض الشعر، ولي الأحكام ببيران مدّة طويلة، وأفتى طول عمره.
[4]
مولده سنة 482 وتوفي في آخر سنة ثنتين وأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
[5]
انظر عن (عمر بن محمد) في: الأنساب 2/ 214، وإنباه الرواة 2/ 102 (في ترجمة ابن
العلّامة أَبُو شجاع البِسْطاميّ، ثمّ البلْخيّ، إمام مسجد راعوم [1] .
ذكره ابن السَّمْعانيّ فقال: مجموع حَسَن وجُمَلُه مليحة، مُفْتٍ، مُناظِر، محدِّث، مفسِّر، واعظ، أديب، شاعر، حاسب.
قَالَ: وكان مع هذه الفضائل حَسَن السّيرة، جميل الأمر، مليح الأخلاق، مأمون الصُّحبة، نظيف الظّاهر والباطن، لطيف العِشرة، فصيح العبارة، مليح الإشارة فِي وعْظه، كثير النُّكَت والفوائد، وكان عَلَى كِبَر السّنّ حريصا عَلَى طلب الحديث والعِلْم، مقتبسا من كلّ أحد.
قَالَ لي: وُلِدتُ فِي سنة خمسٍ وسبعين وأربعمائة.
سَمِعَ ببلْخ: أَبَاهُ، وأبا القاسم أحمد بْن مُحَمَّد الخليليّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الأصبهانيّ، وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السِّمِنْجانيّ [2] وعليه تفقّه، وجماعة كبيرة.
كتبتُ عَنْهُ الكثير بمرْو، وهَرَاة، وبُخَارى، وبسَمَرْقَنْد، وكتب عنّي الكثير، وحصَّل نسخة هذا الكتاب، يعني «ذيل تاريخ الخطيب» . وكتب إليّ من بلخ أبياتا، وهي:
[ () ] الخشاب) ، ومرآة الزمان 8/ 330، 331 (وفيات سنة 570 هـ.) ودول الإسلام 2/ 76، والعبر 4/ 178، 179، والإعلام بوفيات الأعلام 232، والمعين في طبقات المحدّثين 169 رقم 1813، وتذكرة الحفاظ 4/ 1318، وسير أعلام النبلاء 20/ 452- 454 رقم 289، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 248- 250، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 259، والنجوم الزاهرة 5/ 376، وطبقات المفسّرين 2/ 8، وشذرات الذهب 4/ 206، وهدية العارفين 1/ 784، وكشف الظنون 48، 1464، 1659، ومعجم المؤلفين 7/ 313.
وله ذكر في: طبقات فقهاء الشافعية لابن الصلاح 2/ 557 في ترجمة «عبد القاهر بن طاهر» رقم 208.
[1]
هكذا في الأصل بالراء والعين المهملتين، ومثله في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، وطبقات الشافعية للإسنويّ، ولكن وقع فيه «راعوام» بزيادة ألف بعد الواو.
أما في سير أعلام النبلاء 20/ 452 فقيّده بالغين المعجمة «راغوم» .
[2]
السّمنجاني: بكسر السين والميم، وسكون النون وجيم. نسبة إلى سمنجان: بليدة من طخارستان وراء بلخ وهي بين بلخ وبغلان. (الأنساب 7/ 150) .
يا آلَ سَمْعانَ ما أنْسَى [1] فضائلكم
…
قد صِرْنَ فِي صُحُفِ الأيّام عُنْوانا
معاهِدَ آلَفَها [2] النّازلون بها
…
فما وَهَتْ بمُرُور الدَّهْر أركانا
حتّى أتاها أَبُو سعدٍ فشيّدَها
…
وزادَها بعُلُوّ الشّأن بُنْيانا
كانوا مَلاذَ بني الآمالِ فانقرضوا
…
مُخلِّفِين بِهِ مثْلَ الَّذِي كَانَا
كانوا رياضا فأَهْدوا من خلائقه
…
إلى طائعنا رَوْحًا ورَيْحانا [3]
لولا مكانُ أَبِي سعدٍ لما وَجَدُوا
…
عَلَى مَفَاخِرهم للنّاس بُرْهانا
كانت مآثرهم عينَ الزّمانِ وقد
…
صارتْ مَنَاقبُه للعَيْن إنسانا
زان التّواريخَ بالتَّذْييل مخترعا
…
أعْجِبْ بذَيْلٍ بِهِ أضْحَى جربانا [4]
وقاهُ ربّي من عينِ الكمال فما
…
أبْقَتْ عُلاه لردّ الْعَيْنِ نُقصانا [5]
قلت: سَمِعَ من الخليليّ «مُسْنَد الهيثم بْن كُلَيْب» ، «وغريب الحديث» لابن قُتَيْبة، «والشّمائل» للتِّرْمِذيّ وصنَّف كتابا فِي أدب المريض والعائد.
وقال ابن السّمعانيّ فِي موضع آخر: لا يُعْرَف أجمع للفضائل منه مَعَ الوَرَع التّامّ. وسمع: الْإِمَام أبا حامد أحمد بْن مُحَمَّد الشُّجَاعيّ، وأبا نَصْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الماهانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد الرحيم القاضي، وجماعة كثيرة.
قلت: روى عَنْهُ: أَبُو سعد السَّمعانيّ، وابنه عَبْد الرحيم، وابن الْجَوْزيّ، والإفتخار عَبْد المطّلب الهاشميّ، والتّاج الكِنْدِيّ، وعبد الوهّاب بْن سُكَيْنَة، وأبو الفتح المَنْدائيّ [6] ، وأبو روح عبد المعزّ الهرويّ، وآخرون.
[1] في سير أعلام النبلاء 20/ 453: «أسنى» . والمثبت يتفق مع طبقات الشافعية الكبرى للسبكي.
[2]
في السير: «معاهدا ألفتها» .
[3]
هذا البيت غير مذكور في السير.
[4]
هذا البيت والّذي قبله غير مذكورين في السير.
[5]
هذا البيت لم يذكر في: طبقات الشافعية الكبرى، وطبقات المفسّرين للداوديّ.
[6]
المندائي: بفتح الميم وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وهمزة، ويقال: الماندائيّ، بزيادة ألف قبل النون. وأبو الفتح هو محمد بن أحمد المندائي مسند العراق. (توضيح