الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُحِسُّون فيها من جَدْعَاء
(1)
؟»
(2)
.
ومن هذا الباب: نرى تأكيد الله سبحانه وتعالى على اختيار ذات الدين، حتى لو كانت أَمَة؛ بقوله تعالى:{وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ}
(3)
.
فالمؤمنة مع ما بها من ذلِّ الرقِّ، خيرٌ من المشركة مع ما لها من شرف الحرية، ورفعة الشأن
(4)
.
ثم نجد النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وفي سيرته يحرص على غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الصغار منذ نشأتهم وبدء نطقهم وفهمهم، بداية من توحيد الله عز وجل، وإفراده بالسؤال والطلب والاستعانة، إلى تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وقَدْره وأوامره في النفوس.
ففي جانب توحيد الله عز وجل وحبه ومراقبته والاستعانة به:
كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب؛ علَّمَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية سبعًا: {الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في الملك ولم يكن
(1)
مقطوعة الأذن، أو الأنف، أو غير ذلك.
(2)
متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (1358)، ومسلم (2658)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(3)
سورة البقرة (221).
(4)
القاسمي، «محاسن التأويل» (2/ 116).