الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلمَّا رآه عمر؛ قال له: «صدقتَ، انطلق» .
هنا طلب سنانٌ من عمر طلبًا عجيبًا، ندر أن يطلبه من هو مثله، ممن هو مثل عمر؛ قال له:«ترى هؤلاء الصبيان؟ ولَّوْا، ولو انطلقتَ وتواريتَ أخذوا ما معي» !
لم يطلب سنانٌ ما يريد صراحةً، لكنه عرَّض بطلب التأمين من عمر له من هؤلاء الغلمان، فكافأه عمر على أمانته، وشجاعته وصدقه، فانطلق معه حتى بلَّغه أُمَّه ومأمنه
(1)
!
وهذا أحد أفاضل آل البيت، وأئمتهم وعلمائهم، ينصح ابنه ذات يومٍ بعدم التعرُّض لحقوق الغير، وأن يصبر على ما يصيبه من نوائب؛ إنه: زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، يقول لابنه:«يا بني اصبر على النوائب، ولا تتعرض للحقوق، ولا تُجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له»
(2)
.
-
سادسًا: الخصال والأخلاق الحسنة بصفة عامة:
لم يَدَعْ الصحبُ والآلُ خصلة من خصال الخير، وخُلُقًا مما يُمدح
(1)
إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي الدنيا في «العيال» (249)، والطبري في «تهذيب الآثار» (389 - مسند علي).
(2)
إسناده ضعيف: أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (33/ 138)، وفي إسناده من لم أعرف!