الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي الذيل «الأَكْلُ مَعَ الْخَادِمِ مِنَ التَّوَاضُعِ وَمَنْ أَكَلَ مَعَهُ اشْتَاقَتْ إِلَيْهِ الْجنَّة» من كتاب الْعَرُوس الواهي الْأَسَانِيد وَكَذَا مُنكر الْأَسَانِيد «الْمَشْيُ مَعَ الْعُصَاةِ مِنَ التَّوَاضُعِ وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَيُرْفَعُ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ» .
فِي الْمُخْتَصر «إِذَا تَوَاضَعَ الْعَبْدُ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ» ضَعِيفٌ.
«كَانَ صلى الله عليه وسلم يُطْعِمُ فَجَاءَهُ رَجُلٌ أَسْوَدٌ بِهِ جُدَرِيٌّ فَجَعَلَ لَا يَجْلِسُ إِلَى أَحَدٍ إِلا قَامَ مِنْ جَنْبِهِ فَأَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بجنبه» لم يُوجد وَإِنَّمَا الْمَوْجُود أكله مَعَ مجذوم.
«إِذَا رَأَيْتُمُ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْ أُمَّتِي فَتَوَاضَعُوا لَهُمْ وَإِذَا رَأَيْتُمُ الْمُتَكَبِّرِينَ فَتَكَبَّرُوا عَلَيْهِمْ فَإِنَّ ذَلِكَ مَذَلَّةٌ وصغار» غَرِيب، وَقَالَ يحيى التكبر على ذِي التكبر عَلَيْك بِمَا لَهُ تواضع.
بَابُ خِرْقَةِ الصُّوفِيَّةِ وَالأَرْبَعِينَاتِ وَالْمُجَاهِدَةِ
.
«مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَدْخَلَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ فَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَعَرَّفَهُ دَاءَ الدُّنْيَا وَدَوَاءَهَا وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا سَالِمًا إِلَى دَار السَّلَام» لم يُوجد إِلَّا مَا روى أَبُو مُوسَى «مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَخْلَصَ فِيهَا الْعِبَادَةَ أَجْرَى اللَّهُ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ على لِسَانه» وَلأبي الشَّيْخ «من أخْلص لله» وَكلهَا ضَعِيفَة.
«مَا مِنْ عَبْدٍ يُخْلِصُ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا إِلا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ» ضَعِيف أَو مَوْضُوع «مَنْ أَكَلَ الْحَلالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نور الله قلبه» لأبي نعيم بِلَفْظ «من أخْلص لله أَرْبَعِينَ» إِلَخ. قَالَ ابْن عدي
⦗ص: 192⦘
مُنكر، وَقَالَ الصغاني مَوْضُوع، وَفِي الْمَقَاصِد «مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهرت» إِلَخ. بِسَنَد ضَعِيف عَن أبي أَيُّوب رَفعه وَله شَاهد عَن أنس بل رَوَاهُ الْقُضَاعِي عَن ابْن عَبَّاس رَفعه وَفِي آخِره قَالَ وَأَظنهُ الْقُضَاعِي كَأَنَّهُ يُرِيد بِهِ من يحضر الْعشَاء وَالْفَجْر فِي جمَاعَة قَالَ «وَمَنْ حَضَرَهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاق» وَهَذِه الْجُمْلَة رويت عَن أنس، وَلابْن عدي وَابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات عَن أبي مُوسَى رَفعه «مَا مِنْ عَبْدٍ يُخْلِصُ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ» إِلَخ.، وَفِي اللآلئ لَهُ طرق لَيْسَ فِيهَا من أنكر لَكِنَّهَا مَرَاسِيل وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ على تَضْعِيفه، وَفِي الْوَجِيز هُوَ عَن أبي أَيُّوب وَابْن عَبَّاس وَأبي مُوسَى وَلَا تَخْلُو طرقه عَن مجهولين ومتروك: قلت مَا فيهم مُتَّهم
«مَنْ جَاعَ يَوْمًا وَاجْتَنَبَ الْمَحَارِمَ أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ» اختلقه الطايكاني.
«ذَرَّةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْبَاطِنِ خَيْرٌ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي مِنْ أَعْمَالِ الظَّاهِر» حَدِيث رتني.
فِي الْمَقَاصِد «لُبْسُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ مِنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه» قَالَ ابْن دحْيَة وَابْن الصّلاح أَنه بَاطِل وَكَذَا قَالَ شَيخنَا أَنه لَيْسَ فِي شَيْء من طرقها مَا يثبت وَلم يرد فِي خبر صَحِيح وَلَا حسن وَلَا ضَعِيف أَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ألبس الْخِرْقَة على الصُّورَة المتعارفة بَين الصُّوفِيَّة لأحد من الصَّحَابَة وَلَا أَمر أحدا من أَصْحَابه أَن يفعل ذَلِك وكل مَا يرْوى فِي ذَلِك تَصْرِيحًا فَهُوَ بَاطِل ثمَّ قَالَ من الْكَذِب المفترى قَول من قَالَ أَن عليا ألبس الْخِرْقَة الْحسن الْبَصْرِيّ فَإِن أَئِمَّة الحَدِيث لم يثبتوا لِلْحسنِ من عَليّ سَمَاعا فضلا عَن أَن يلْبسهُ الْخِرْقَة وَلم ينْفَرد بِهِ شَيخنَا بل سبقه إِلَيْهِ جمَاعَة مِمَّن لبسهَا وألبسها كالدمياطي والذهبي والهكاري وَأبي حبَان والعلائي ومغلطائي والعراقي وَابْن الملقن والأنباسي والبرهان والحلبي وَابْن نَاصِر الدَّين وَتكلم عَلَيْهَا فِي جُزْء مُفْرد هَذَا مَعَ إلباسه إِيَّاهَا لجَماعَة من الْأَعْيَان المتصوفة امتثالا لإلزامهم لي
⦗ص: 193⦘
بذلك حَتَّى تجاه الْكَعْبَة تبركا بِذكر الصَّالِحين واقتفاء بِمن أثْبته من الْحفاظ.