المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فيمن ادعى الصحبة كذبا من المعمرين - تذكرة الموضوعات للفتني

[محمد طاهر الفتني الكجراتي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدمَات الْكتاب

- ‌مُقَدّمَة الْمُؤلف

- ‌مُقَدّمَة وفيهَا مبَاحث

- ‌الأول فِي اصْطِلَاح الحَدِيث وشروط رِوَايَته

- ‌الثَّانِي فِي أَقسَام الواضعين

- ‌الثَّالِث فِي كتب أحاديثها مَوْضُوعَة فِي الْكَذَّابين

- ‌كتاب التَّوْحِيد

- ‌بَاب الْإِيمَان بِاللَّه وبالقدر ومعرفته وشعبه وَفضل من دَعَا إِلَيْهِ

- ‌بَاب أَوْصَافه المتشابهة كحجابه وخلقه وَصورته واللا أُبَالِي وردائه ونزوله عَن عَرْشه وَصفَة كن وسعة عَرْشه وسمائه وأرضه وَسُرْعَة سير الشَّمْس وبحاره وَملكه وتخمير طين آدم

- ‌بَابُ صِفَةِ الْمُؤْمِنِ وَفَضْلِهِ عَلَى الْملك وإكرامه

- ‌بَابُ افْتِرَاقِ الأُمَّةِ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا نَاجِيَةٌ أَوْ هالكة وَمِنْهُم الْقَدَرِيَّة والزيدية وَإِن كل بِدعَة ضَلَالَة وانتهار المبتدعة وَإِن الْمُنَافِق يملك عَيْنَيْهِ وَإِن لعن الْيَهُود صَدَقَة

- ‌بَابُ لَا يُكَفَّرُ أَحَدٌ إِلا بجحود

- ‌كتاب الْعلم

- ‌بَابُ فَضْلِ الْعَالِمِ الْعَامِلِ عَلَى العابد وَأَن الْعَمَل أَو الزّهْد يزِيد الْعلم وَأَنه يخافه كل شَيْء وَأَنه كالنبي ووارثه وَإِن مَوته ثلمة وَأَنه الْوَلِيّ وَفضل تَعْلِيمه وتعلمه على التَّطَوُّع وَمَعَ الْحِرْص والتملق فِي الصغر قبل أَن يسود وَفضل الْمعلم وَأَنه مولى واغتنامه قبل أَن يعبر بِهِ الزِّنَا والاغتنام بِلَا أَدْرِي وَعلم الْبَاطِن والطب وذم من لم يعظم الْعَالم كالجار وَغَيره

- ‌فصل فِي فضل مدادهم وكتابهم وكتبهم وأدبهما

- ‌بَابُ ذَمِّ الْعَالِمِ غَيْرِ الْعَامِلِ أَو الْحَاسِد أَو الْمُخْتَلط بالأمراء والسمين وذم تَعْلِيمه لغير أَهله كأرباب الدولة أَو بِالْأُجْرَةِ وذم كِتْمَانه من الْأَهْل وذم الْوَعْظ والقاص وَالْمَرْأَة المحدثة وذم الْجَاهِل وَلَو عابدا فَإِنَّهُ لَا يكون وليا

- ‌بَابُ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ وَالْعَمَلِ بِالضَّعِيفِ بِحُسْنِ الظَّنِّ فَإِنَّهُ يَنْفَعُ وَلَوْ بِالْحجرِ

- ‌بَاب الْعقل والبلاهة وَكَون الْإِنْسَان خيرا من ألف مثله وَإِن الْعَاقِل هُوَ الْمُطِيع لَا السخي وَلَو حاتما

- ‌بَابُ إِنَّ الْقَلْبَ بَيْتُ الرَّبِّ ووسيعه وَإِن الْأَرْوَاح جنود

- ‌بَاب خِصَال الْوضُوء وَالْغسْل من الْجَنَابَة وَالْجُمُعَة من السِّوَاك والتخليل وَمسح الرَّقَبَة من مَاء الشَّمْس ودعائه وَقدر مَائه وَإِن الدَّين نظافة وَتَقْدِيم إبريق وَشَيْطَان الموسوس فِيهِ وناقضه ومالا يلائمه

- ‌بَاب الْقلَّتَيْنِ وَالْحيض وَبَوْل الْحَيَوَان وَالدَّم وطهارة الأَرْض

- ‌بَاب الْأَذَان وَمسح الْعَينَيْنِ فِيهِ وَنَحْوه

- ‌بَاب فضل الْمَسْجِد والسراج فِيهِ وَترك النخامة والتكلم فِيهِ وتزيينه وكنسه وَنَحْوهَا

- ‌بَاب الصَّلَاة وإثم تاركها والخشوع فِيهَا وتحقيقها والصف الأول والتنوير فِي الْفجْر وَرفع الْيَدَيْنِ والبتراء وَالسَّرِقَة فِيهَا وَنَحْو ذَلِك

- ‌بَابُ الإِمَامَةِ وَفَضْلِهَا لِلْعَالِمِ التَّقِيِّ وَعدم التَّطَوُّع بعد الْإِقَامَة

- ‌بَاب التَّطَوُّع، وَفِيه فُصُول

- ‌[الْفَصْل] الأول فِي صَلَاة التَّسْبِيح

- ‌[الْفَصْلُ] الثَّانِي فِي صَلاةِ الأُسْبُوعِ

- ‌[الْفَصْل] الثَّالِث فِي عَاشُورَاء

- ‌[الْفَصْلُ] الرَّابِعِ فِي رَجَبٍ وَالرَّغَائِبِ

- ‌[الْفَصْلُ] الْخَامِسُ فِي الْبَرَاءَةِ وَصَلاتِهَا وَكَثْرَة وقودها واجتماع الرِّجَال وَالنِّسَاء للصَّلَاة والوعظ فِيهَا وَغَيرهَا من الْمُنْكَرَات والاجتماع لَيْلَة ختم رَمَضَان وَنصب المنابر والوقود لَيْلَة عَرَفَات

- ‌[الْفَصْل] السَّادِس فِي الْعِيدَيْنِ وعرفة

- ‌[الْفَصْلُ] السَّابِعُ فِي السُّنَنِ الرَّوَاتِبِ الْوتر والتهجد وَالْإِشْرَاق وَالضُّحَى والاستخارة والأوابين وَصَلَاة دُخُول الْبَيْت

- ‌[الْفَصْلُ] الثَّامِنُ فِي صَلاةِ الْحَاجَةِ

- ‌[الْفَصْلُ] التَّاسِعُ فِي صَلاةِ التَّوْبَةِ ورؤية النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحفظ الْقُرْآن وَقَضَاء الدَّين وعصمة الْأَوْلَاد والأملاك

- ‌[الْفَصْلُ] الْعَاشِرُ فِي بَعْضِ السَّجَدَاتِ وَسجْدَة بعد الْوتر

- ‌بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ خُفْيَةً وَجَهْرًا وَمد كلمة التَّوْحِيد وَالتَّسْبِيح بالأنامل وَالْجُلُوس مَعَ الذّكر وَأَنه أفضل من الدُّعَاء وَذكر الْإِفْطَار وَدخُول السُّوق والمسبعات

- ‌بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ لأَرْبَعِينَ مُسْلِمًا وَقَبُولِهِ بِرَفْعِ الْيَدِ فِيهِ وَالصَّلاةِ قبله وبظهر الْغَيْب وَمن الضعفة وعَلى الظَّالِم والكفور وَعدم قبُوله على الحبيب وَدُعَاء حفظ الْقُرْآن والذهاب إِلَى الْمَسْجِد ورد الْبَصَر وغرس الشّجر وَطول الْعُمر وسعة الرزق ورؤية الْجِنَازَة وللمنعم بجزاك الله ودعائه لَا تحوجني إِلَى شرار خلقك

- ‌بَابُ أَدْعِيَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب الزَّكَاة وتحريها للْعَالم وَزَكَاة الْحلِيّ وَالدَّار وَلَا يجْتَمع خراج وَعشر

- ‌بَابُ أَنَّ السُّؤَالَ فَاحِشَةٌ إِلا من الحسان والرحماء وَحقّ السَّائِل ورده فِي الْمَسْجِد وزجره

- ‌بَاب فضل السخاء وَالْإِحْسَان إِلَى فَقير أَو غَنِي أَو قَرِيبه أَو نَفسه وَأَنه شَرط الْوَلِيّ والتصديق بكرَة وَتصدق الخازن وذم الشُّح وَأَنه سَبَب السَّلب وَأَن طَعَامه دَاء وَأَنه ظلم أَي ظلم

- ‌بَاب الْهَدِيَّة سِيمَا عِنْد الْحَاجة

- ‌بَاب الْقَرْض وإنظار الْمُعسر

- ‌بَابُ أَنَّ إِشْبَاعَ مُؤْمِنٍ بِالْمُشْتَهَى أفضل من بِنَاء الْكَعْبَة وَلَا يتَكَلَّف الضَّيْف وَإجَابَة الْوَلِيمَة إِن دعِي سِيمَا التقى وَلَا يَصُوم

- ‌بَابُ الإِحْسَانِ إِلَى الْكِرَامِ دُونَ اللئام وجبر قُلُوبهم وَحب المحسن وَزَكَاة الجاه بالسعي فِي حوائجهم وقود أعمى

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّوْمِ وَنِيَّةِ فَرِيضَةِ ثَلَاثِينَ وتسميته برمضان وعتقاء كل لَيْلَة والإفطار بتمرة وَكَفَّارَة نقضه وسره وَصَوْم يَوْم الشَّك وَالْبيض

- ‌بَابُ فَضَائِلِ الْحَجِّ وَالطَّوَافِ سِيَّمَا فِي الْمَطَرِ وَمُنْفَرِدٍ وَشَفَاعَةِ الْبَيْتِ للحجاج وعددهم كل سنة وَرفع حَصى المقبول وَمن مَاتَ فِي الْحرم أَو الطَّرِيق وإثم تَاركه ومؤخره على التَّزْوِيج وَالْأُجْرَة على الْحَج وَالْحجر الْأسود وزمزم ومقبرتا الْحَرَمَيْنِ وخراب الدُّنْيَا بعد خراب الْبَيْت وتعظيم الْحَاج ووداعه وَقت سَفَره

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَدِينَةِ الْمُشَرَّفَةِ وَزِيَارَتِهَا وَفتحهَا بِالْقُرْآنِ وآبارها وزيارة الْخَلِيل والصخرة

- ‌بَاب فضل الْقُرْآن وَالنَّظَر فِيهِ والسور وَتعلم الصَّبِي التَّسْمِيَة وَرفع ورقتها وَأَنه غير مَخْلُوق وَأَنه الصَّحِيح والشافي وَالْمُغني ويسكت عِنْده ويدعى عِنْد خَتمه وَلَا يمحى بالريق وَلَا يمسهُ الْجنب وَيبدأ كل أَمر بِالْفَاتِحَةِ وذم الْقَارئ الْفَاسِق أَو المؤاجر والمتغني وَغير المتفكر فِي السُّور والمشيبة وَجدّة الْقَارئ

- ‌بَاب التَّفْسِير

- ‌بَابُ فَضْلِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وخصاله كالمعرفة وَأَحْيَاء أَبَوَيْهِ وتأدبه بربه وولادته فِي زمَان الْعَادِل وَإنَّهُ خَاتم الْأَنْبِيَاء بِلَا اسْتثِْنَاء وَالثَّلَاثِينَ مدعي النُّبُوَّة وفصاحته وَطول سبابته وذم من دخل فِي نسبه وَأَنه لَا يعلم مَا وَرَاء الْجِدَار

- ‌بَاب فضل اسْمه وَاسم الْأَنْبِيَاء عليهم السلام وَأَنه سَبَب ذكورية الْوَلَد

- ‌بَاب فصل الصَّلَاة وكتابتها

- ‌بَابُ فَضْلِ أُمَّتِهِ وَإِجْمَاعِهِمْ وَتَجْدِيدِ دينهم فِي كل مائَة وَتَخْفِيف عَذَابهمْ يَوْم الْقِيَامَة

- ‌بَاب فضل صحابته وَأهل بَيته وأويس ورد الشَّمْس على عَليّ رضي الله عنه وَعَذَاب قَاتل الْحُسَيْن وتاريخ قَتله

- ‌بَابُ فِيمَنِ ادَّعَى الصُّحْبَةَ كَذِبًا من المعمرين

- ‌بَاب الْأَنْبِيَاء وَالْخضر وإلياس وَمن لَهُ لحية فِي الْجنَّة

- ‌بَاب الْمَلَائِكَة الموكلين وناقلة الْأَمْوَات والناطقة على أَلْسِنَة بني آدم وَخَوف جِبْرِيل وهاروت وماروت وزهرة وَغَيرهم وَالْجِنّ والموسوس

- ‌بَاب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة

- ‌بَاب مدح الْعَرَب ولغتهم والحبش وذم الْعَجم ولغتهم وزيهم والسودان وَسبب سوادهم وذم الهنود والكلمات الفارسية مَرْفُوعَة

- ‌بَابُ الْفَاضِلَةِ مِنَ الأَوْقَاتِ وَالأَيَّامِ وَالْجُمُعَة وعاشوراء والكحل وسعة الرزق وَخلق كل شَيْء فِيهِ والشهور وَأَيَّام النحس وَمَا حدث فِيهَا من الْبدع

- ‌بَابُ خَيْرِ الْبِقَاعِ وَشَرِّهَا كَالْبِيَعَةِ فَلا يَقْرَبْهَا أَحَدٌ يَوْمَ عِيدِهِمْ إِلَّا بِكَلِمَة التَّوْحِيد وَفضل الْأَمْصَار وَلعن الْمَكَان صَاحبه

- ‌بَابُ الْغُزَاةِ وَتَقْلِيدِ السَّيْفِ فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ السَّفَرِ لِلْغَازِي وَغَيْرِهِ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالتَّكْبِيرِ عِنْدَ رُؤْيَته وأدبه وَوَقته

- ‌بَاب فضل الشُّيُوخ وَغير الْمُكَلّفين من الصّبيان وَهُوَ قبل أَرْبَعِينَ سنة واليتيم وتفريحهما وَالْمَجْنُون والبهيمة

- ‌بَابُ فَضْلِ النِّكَاحِ وَحُبِّهِ إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَالسَّعْي لَهُ وَلَو بالخداع وَضعف صَلَاة المتزوج وإعلانه فِي الْمَسْجِد مَعَ الدُّف والجلوة للعروس ونثر السكر وَغسل رِجْلَيْهَا وَتزَوج الْأَكفاء والحرائر وَذَات الشّعْر لَا الْقَرَابَة وَلَا بَنَات الظلمَة الفسقة وَإِن كن حسانا وَعدم تزويجهم وَتزَوج الشوهاء فَفِيهِ بركَة الدَّاريْنِ والتسري من الْعَجم وَفضل الْجِمَاع والدواعي بِلَا نظر إِلَى الْفرج والتزين

- ‌بَابُ تَأْدِيبِ النِّسَاءِ بِالإِيجَاعِ وَالإِعْرَاءِ لِئَلا يَنْكَشِفْنَ وَلَوْ عِنْدَ الْكَفَرَةِ وخلافهن بعد الْمُشَاورَة وَحسن معاشرتهن بتحمل سوء خَلقهنَّ لقلَّة صلاحهن وَحِينَئِذٍ يُؤذن فِي أذنهن وَحبس الْأمة على صغارها وإثم نشوزهن وَفَرح الشَّيْطَان بخصومة الزَّوْجَيْنِ وَكَثْرَة شهوتهن

- ‌بَابُ فَضْلِ السَّعْيِ فِي الأَوْلادِ سِيَّمَا فِي الْبَنَاتِ بِتَرْكِ الْعَزْلِ وَأكل البصل وَالْبيض وتأديبهم بِالسَّوْطِ وتعليمهم الْعلم وَالرَّمْي والسباحة وتفريحهم بالفاكهة سِيمَا الْبَنَات والرقة لَهُنَّ فَإِن تبكير الْمَرْأَة بِالْأُنْثَى يمن وتربيتها وتربية الْأُخْتَيْنِ وَالْولد فَإِن الْوَلَد سر أَبِيه وريح الْجنَّة وَفضل بكائهم وَقلة الْعِيَال

- ‌بَابُ ذَمِّ الطَّلاقِ وَمَنْ سَعَى فِيهِ وَغَلَاء الْمهْر وَمن لم يُعْطه

- ‌بَابُ طَلَبِ الْحَلالِ بِلا اسْتِحْيَاءٍ بالحرفة وَفِي الْأَسْوَاق وَاجْتنَاب الْحَرَام الْمُوجب حرمَان الدُّعَاء وذم البطالة وَمُوجب الْفقر

- ‌بَابُ أَسْبَابِهِ (أَيْ طَلَبِ الْحَلالِ) وعقوده المحمودة كالتجارة لمن اتَّقى والجسارة فِي البيع إِلَى أجل أَو بِلَا رُؤْيَة مَعَ التضايق لَهُ لِئَلَّا يغبن والمسامحة فِي اقْتِضَاء الثّمن والزراعة والغزل والخط وأدب شِرَاء الْمَمْلُوك واللذيذ

- ‌بَابُ أَسْبَابِهِ (أَيْ طَلَبِ الْحَلالِ) وعقوده المذمومة كالصيد والخياطة والتعليم والحياكة والاحتكار والربا والسفتجة وَشركَة الذِّمِّيّ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ كَسْرِ الثَّمَنَيْنِ وفضلهما وَمُوجب الْفقر كَبيع المَال التالد وَالنَّوْم فِي غير وقته وَالْحيَاء وَآفَة الدَّين

- ‌بَابُ آدَابِ الطَّعَامِ كَالْوُضُوءِ وَالتَّسْمِيَةِ وَالْإِخْلَاص وَالْملح وإحضار البقل وان لَا يَأْكُل فِي السُّوق وَيَأْكُل مَا يسْقط من اللُّقْمَة وَيكرم الْخبز المسخر لَهُ ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ صانعا وَلَا ينْفخ فِيهِ ويشكر بعده بِالْحَمْد وإدامة الذّكر وَيطْلب الْبر وَيَأْكُل مَعَ الأخوان سِيمَا مَعَ مغْفُور وَيَأْكُل سؤرهم ويلعق الْأَصَابِع وَيبدأ بِالطَّعَامِ قبل الصَّلَاة وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يتغذى ويصغر الرَّغِيف ويكيل للبركة

- ‌بَابُ الإِدَامِ كَاللَّحْمِ وَالْهَرِيسَةِ وَالْمِلْحِ وَاللَّبن والدهن والخل

- ‌بَابُ إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ وَالسُّؤْرَ على الرِّيق

- ‌بَاب الْحُبُوب من العدس والأرز وَالْبر

- ‌بَاب الْبُقُول كالباذنجان والبطيخ والفجل والبصل والبقول

- ‌بَاب فضل الْحَلَاوَة وإطعامها وَالْعَسَل وَأَنه أول مَا يرفع وذم السَّرف والشبع لسد عروق الشَّيْطَان وَأكل المشتهى كالفالوذج ومخ الْبر

- ‌بَابُ التَّفَكُّهِ بِالْفَوَاكِهِ كَالتَّمْرِ وَالْعِنَبِ وَالرُّمَّان والنخلة وَأَنَّهَا من فضلَة طين آدم ونفعها للحبالى فِي زكاء الْوَلَد

- ‌بَابُ صُنُوفِ الْحَيَوَانِ مِنَ الْبَقَرِ وأكلها وَالنَّهْي عَن ضربهَا وَأَنَّهَا سيدة والسمك والديك والحمامة وتعويذ دفع الْهَوَام من البراغيث وَالْجَرَاد

- ‌بَاب مَا يضر أكله من الطين

- ‌بَاب اللبَاس وتنظيفه ولباسه صلى الله عليه وسلم وَفضل الصَّلَاة بالعمامة والسدل والاحتباء والسراويل وطي الثَّوْب والنعل الْأَصْفَر ولباس الصُّوف والزي

- ‌بَاب التحلي الزمرد والعقيق وفضله وَنفي الْفقر وَضعف الصَّلَاة بِهِ

- ‌بَاب التزين بالختان والخضاب وقص الظفر والشارب والتسريح كل لَيْلَة لَا قَائِما وتسوية الْحَيَّة بالمرآة

- ‌بَابُ الطِّيبِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَالْوَرْدِ وَنَحْوه وَأَنه من عرقه

- ‌بَابُ مَا يَضُرُّ الْبَصَرَ وَيَنْفَعُهُ مِنَ الْكُتُبِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَالنَّظَرِ إِلَى المَاء والأترج وَالْحمام والخضرة وَالْوَجْه الْجَمِيل

- ‌بَابُ السَّلامِ وَالْمُصَافَحَةِ لِمُسْلِمٍ أَوْ كَافِر والتحية بعد الْجُمُعَة بتقبل الله وآداب الْجُلُوس وإكرام الْفَاضِل وَقبُول الْكَرَامَة والمدح فِي الْوَجْه وآداب الْكِتَابَة من التتريب وَأَن لَا ينظر فِيهِ

- ‌بَابُ جَوَابِ الْعَطْسَةِ وَالتَّفَاؤُلِ بِهَا وبغيرها والتطير وتذكر الْحَاجة وطنين الْأذن وَسَمَاع خرير نهر الْجنَّة

- ‌بَاب الرُّؤْيَا وأدبها

- ‌بَابُ مَا يُوجِبُ النِّسْيَانَ أَوْ يُزِيلُ الْعَقْلَ أَوْ يَكُونُ شُؤْمًا

- ‌بَاب الشّعْر والمثل وَتَفْسِير أبجد

- ‌بَاب آفَة الذَّنب وَالرِّضَا بِهِ وَآفَة النُّطْق من الدّلَالَة عَلَيْهِ والغمز والوشاية والتعييب والتعيير بذنب وَالْكذب والتعريض بِهِ والإكذاب والغيبة والسمعة وَكَفَّارَة ذَلِك وَمن لَا غيبَة لَهُ والنياحة

- ‌بَابُ ذَمِّ الرِّيَاءِ وَجَوَازِهِ لِلْمُتَابَعَةِ وذم الْهوى وَالْكبر والحرص على الْمَمْنُوع

- ‌بَابُ ذَمِّ الدُّنْيَا وَالْغِنَى إِلا اسْتِعْفَافًا لِلصَّالِحِ فَإِنَّهُ مَزْرَعَةٌ وَذَمِّ من أصبح مهتما بهَا وَأَنه مر على أوليائه خَادِم لبَعْضهِم وذم الِاخْتِلَاط مَعَ الْغَنِيّ أَو التَّوَاضُع لَهُ والحرص سِيمَا من الشَّيْخ وذم الثَّنَاء والجاه وَفضل الْفُقَرَاء وسبقهم إِلَى الْجنَّة وَتَأَخر عبد الرَّحْمَن وَسليمَان عَنْهُم وفقر فَاطِمَة وَكَاد الْفقر أَن يكون كفرا وذم الْعِمَارَة

- ‌بَابُ حُدُودِ الرِّدَّةِ وَالزِّنَا وَوَلَدِهِ واللواطة وَالسَّرِقَة وَالْقَذْف للذِّمِّيّ وَالْعَبْد وَغَيرهَا وَالشرب وهتك الْحُرْمَة وَالنَّظَر إِلَى الْمَرْأَة والمرد

- ‌بَاب الإِمَام الْعَادِل والظالم وتأييد الدَّين بِهِ والدعوة لَهُ وَعَلِيهِ وَقَوله صلى الله عليه وسلم وَلَا تجْعَل لي يدا عِنْد فَاجر وشؤم الْإِيذَاء لمُسلم أَو ذمِّي فالمؤمن أعظم حُرْمَة من الْكَعْبَة وَالظُّلم والرشوة والشرطي والعشار والفراعنة والبغاة وَأَن الذَّنب سَبَب مساءة الْأَئِمَّة

- ‌بَابُ ذَمِّ الْقُضَاةِ وَالشُّهُودِ وَالْحَلِفِ

- ‌بَاب الْقصاص والاستقادة من النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ اللَّعِبِ بِالشِّطْرَنْجِ وَالْكِعَابِ وَبِصُورَةِ الْبِنْت

- ‌بَابُ الأَخْلاقِ الْمَحْمُودَةِ كَالنِّيَّةِ وَالتَّوْبَةِ عَن الذَّنب وَأَن الْعَمَل بهَا نَافِع سِيمَا للمقربين عِنْد الْحَسَنَات وَالتَّقوى سِيمَا من الشَّاب عَن مَوَاضِع التهم والشبهات والتثبت والتفكر وَالْخَوْف والتوسط فِي الْأُمُور وَالْعِبَادَة وَالْإِخْلَاص وَالصَّبْر وَالرِّضَا على الْقدر والتوكل فالعز مقسوم وللآنية آجال والزهد والحدة والحلم والشفقة وشكر النعم والتواضع وَحسن الْعَمَل مَعَ طول الْعُمر

- ‌بَابُ خِرْقَةِ الصُّوفِيَّةِ وَالأَرْبَعِينَاتِ وَالْمُجَاهِدَةِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الأَوْلِيَاءِ وَالأَبْدَالِ وَالتَّشَبُّهِ بِهِمْ وَخَوَاصِّهِمْ وَأَصْنَافِهِمْ كَخَاتَمِ الأَوْلِيَاءِ

- ‌بَاب فراستهم وكرامتهم والفراسة بالعيون فِي الْأَعْضَاء وبالخصي

- ‌بَابُ السَّمَاعِ وَالشَّوْقِ مِنَ الأَبْرَارِ

- ‌بَاب الْحبّ والعشق

- ‌بَاب الْقَصَص والوعظ

- ‌بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَالأَخِ الْكَبِيرِ وَالأَقَارِبِ وَالْجَارِ وَالصَّدَقَةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالدُّعَاءُ لَهما وإجابتهما وَلَو فِي الصَّلَاة وتقبيل أعينهما وإعانة الْوَلَد على الْبر وشؤم العقوق عِنْد النزاع

- ‌بَابُ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ مَعَ النَّاسِ أَنْ يَرَوْا لَكَ حَقًّا مِثْلَ حَقهم بِلَا ثِقَة بِكُل أحد فَلَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة وَلَا بترك عَادَة ومكر وطمع وَلَا هجر أَخِيه سنة فَإِنَّهُ كثير بِهِ بل يحكم ويرضى إِن استرضي ويغضب بضده وَلَا يسْلك فِيمَا اتَّهَمُوهُ ويقل زيارتهم وَكَلَامهم إِلَّا بِمَا يصلح فَإِن الفصاحة جمال وَلَا يفشي سره وَلَا ينجح حَاجته وَلَا شماتة بِأحد فَإِن النسْيَان طبع الْإِنْسَان وَأَنَّهُمْ كأسنان مشط وَلَا يخبر بِسوء الظَّن

- ‌بَابُ الْمَرَضِ مِنَ الْحُمَّى وَالرَّمَدِ وَالْعَمَى وَالزُّكَامِ وَالْجُذَامِ وَإِصَابَةِ الْعَيْنِ ودواؤه وَمن يُعَاد أَو لَا والطب والحجامة والكحل وَالْوَصِيَّة والوراثة والتلقين وَلَا يتمارض وَلَا يحْفر الْقَبْر

- ‌بَاب

- ‌بَاب حرز آخر جُمُعَة من رَمَضَان وحرز أبي دُجَانَة ورقية الْعَقْرَب

- ‌بَاب الْمَوْت وَفضل ذكره وتردده تَعَالَى فِي قبض الرّوح وَقَول إِبْرَاهِيم هَل يُمِيت خَلِيله وشدته وَكَونه واعظا وعلامة السَّعَادَة عَن عِنْد الْمَوْت ومجيء ملك الْمَوْت عِنْد وصاله عليه السلام وَقَوله من لأمتي وتعزيته من الْخضر وَأَن الْمَوْت قِيَامَة وَكَفَّارَة وَشَهَادَة سِيمَا للغريب وَأَن الْمَوْت والتلقين وتلقي الْأَرْوَاح للْمَيت وَأَن فَجَاءَتْهُ نعْمَة أَو نقمة وَجَوَاب عمر فِي الْقَبْر وَعرض الْأَعْمَال على الْأَرْوَاح وتسبيحة الْقَبْر وتطيين الْقَبْر وَمَكَان صغَار الْأَمْوَات والزيارة وزيارته عليه السلام وَغسل فَاطِمَة وَلبس كفنها قبل وفاتها وَمَوْت الْبَهَائِم بعد الذّكر وَإِذا قدر موت بِأَرْض يلجأ إِلَيْهَا وَفضل صَلَاة الْجِنَازَة وكفنها وغسلها وحفر الْقَبْر

- ‌بَابٌ فِي بَعْضِ قُبُورِ الأَنْبِيَاءِ والأولياء

- ‌بَابُ الْحَوَادِثِ السَّمَاوِيَّةِ مِنَ الْكُسُوفِ والمجرة والأهلة وغرة رَمَضَان

- ‌بَابُ آخِرِ الزَّمَانِ وَفِتَنِهِ وَالْعُزْلَةِ وَعَلامَةِ السَّاعَةِ وَأَنَّهُ عليه السلام لَا يؤلف وَالْمهْدِي وَمعنى فَضله على الشَّيْخَيْنِ وَأَنه عِيسَى عليه السلام والملاحم

- ‌بَاب أُمُور الْقِيَامَة وَعمر الدُّنْيَا من الصُّور وطولها على الْمُؤمن والحشر باسم الْأُم وَعمر الذُّبَاب وَأَنَّهَا فِي النَّار كَالشَّمْسِ وَالْقَمَر فِي النَّار وَأَن نورها الْمُؤمن وَأَن الْمُؤمن يُطْفِئ لَهب النَّار وخصومة الرّوح والجسد وَآخر من يخرج من النَّار وَأَنَّهَا مغسولة فِي الدُّنْيَا وَأَن فِي الْجنَّة لسوق الصُّور والمغنية وتوالد أهل الْجنَّة وطيران طَائِفَة إِلَى الْجنَّة بِلَا حِسَاب والرؤية وَغير ذَلِك

- ‌بَاب خَاتمه فِي سَعَة رَحمته وَشَفَاعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وشفاعة الْأَطْفَال والأولياء لِلْمُؤمنِ وَالْكَافِر وَفِدَاء الْمُؤمن بالكافر وَأَن الشَّفَقَة على الْخلق حَتَّى الطُّيُور توجب رَحمته وإثم من يقنط النَّاس من رَحْمَة الله

- ‌تَرْجَمَة الْمُؤلف

- ‌تَنْبِيه (حول اسْم الْمُؤلف) :

الفصل: ‌باب فيمن ادعى الصحبة كذبا من المعمرين

‌بَابُ فِيمَنِ ادَّعَى الصُّحْبَةَ كَذِبًا من المعمرين

.

ص: 102

فِي الذيل أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ ثَنَا مكي بن أَحْمد سَمِعت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطوسي يَقُول «وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً رَأَيْتُ سَرْبَاتِكَ مَلِكَ الْهِنْدِ فِي بَلَدِ قِنَّوْجَ فَقَالَ لِي إِنَّهُ ابْن سَبْعمِائة وَخمْس وَعشْرين سَنَةً وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْفَذَ إِلَيْهِ حُذَيْفَةَ وَأُسَامَةَ وَصُهَيْبًا وَغَيْرَهُمْ يَدْعُونَ إِلَى الإِسْلامِ فَأَجَابَ وَأَسْلَمَ وَقَبِلَ كِتَابه» قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا كذب وَاضح، وَعَن أبي سعيد مظفر بن أَسد «سَمِعْتُ سَرْبَاتِكَ الْهِنْدِيَّ يَقُولُ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ مَرَّةً وَمَاتَ سرباتك سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَهُوَ ابْن ثَمَانمِائَة سنة وَأَرْبع وَتِسْعين» وَفِي الْمِيزَان جَابر بن عبد الله اليمامي كَذَّاب حدث ببخارى بعد الْمِائَتَيْنِ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ «قَالَ وُلِدْتُ فَحَمَلُونِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لِي وَقَالَ اللَّهُمَّ نَزِّهْهُ فِي الْعلم» وَجَابِر بن عبد الله الْعقيلِيّ عَن بشر بن معَاذ الْأَسدي «أَنه صلى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» وَهَذَا كذب حدث بعد الْخمسين وَمِائَتَيْنِ فافتضح وَبشر لَا وجود لَهُ فِيمَا أَحسب، وَفِي اللِّسَان الْعقيلِيّ واليمامي وَاحِد كَانَ كذابا جَاهِلا بعيد الفطنة:

وَقَالَ ابْن حجر فِيهِ عَن الْأَمِير عبد الْكَرِيم بن نصر «قَالَ كنت مَعَ الإِمَام النَّاصِر فِي بعض منتزهاته للصَّيْد فلقينا فِي أَرض قفر بعض عرب فَاسْتقْبلنَا مشايخهم وَقَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عندنَا تحفة هِيَ أَنا كل أَبنَاء رجل وَاحِد وَهُوَ حَيّ يرْزق وَقد أدْرك النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحضر مَعَه الخَنْدَق واسْمه جُبَير بن الْحَرْب فَمَشَوْا إِلَيْهِ فَإِذا هُوَ فِي عَمُود الْخَيْمَة مُعَلّق مثل هَيْئَة طِفْل فكشف شيخ الْعَرَب عَن وَجهه وتقرب من أُذُنه وَقَالَ أبتاه فَفتح عَيْنَيْهِ فَقَالَ هَذَا الْخَلِيفَة جَاءَ يزورك فَحَدثهُمْ فَقَالَ حضرت مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الخَنْدَق فَقَالَ لي احْفِرْ يَا جُبَير جبرك الله ومتع بك وأوصاني بالقواقل فصافحناه وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة» .

ص: 102

وَعَن هناد بن إِبْرَاهِيم «قَالَ بَيْنَا أَنَا فِي الطَّوَافِ إِذْ أَنَا بِشَيْخٍ كَبِيرٍ يُنَادِي يَا مُسْلِمِينَ أَعْطُونِي شَيْئًا فَإِنَّ لِي وَالِدًا أُحِبُّ أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْهِ فَقُلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَى وَالِدِكَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ كَهَيْأَةِ لَحْمٍ مَرْمِيٍّ وَلَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً لَمْ يَتَكَلَّمْ فَلَمَّا رَآنَا فَتَحَ فَاهُ وَكَانَ آخِرُ كَلامِهِ يَا وَلَدِي احْفَظْنِي وَلا تُضَيِّعْنِي فَقَدْ كُنْتُ مِمَّنْ حَضَرَ حفر الخَنْدَق» هناد بن إِبْرَاهِيم رَاوِي الموضوعات: قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان رتن الْهِنْدِيّ وَمَا أَدْرَاك مَا رتن شيخ دجال بِلَا ريب ظهر بعد الستمائة فَادّعى الصُّحْبَة، وَالصَّحَابَة لَا يكذبُون وَهَذَا جريء على الله وَرَسُوله وَقد ألفت فِي أمره جُزْءا وَقد قيل أَنه مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَمَعَ كَونه كذابا كذبُوا عَلَيْهِ جملَة كَثِيرَة من أسمج الْكَذِب والمحال، قَالَ ابْن حجر قد وقفت على جزئه بِخَطِّهِ وَفِيه «سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم» ذكر شيخ الشُّيُوخ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الكاشغري وَمن خطه نقلت حَدثنِي الشَّيْخ همام الدَّين حَدثنِي الشَّيْخ المعمر بَقِيَّة أَصْحَاب سيد الْبشر خواجا رتن بن ماهوك ابْن خليدة الْهِنْدِيّ البترندي «قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَحت شَجَرَة أَيَّام الخريف فَهبت الرّيح فَتَنَاثَرَ الْوَرق حَتَّى لم يبْق عَلَيْهَا ورقة» قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا صَلَّى الْفَرِيضَةَ فِي الْجَمَاعَةِ تَنَاثَرَتْ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تناثر هَذَا الْوَرق «وَقَالَ» من أكْرم غَنِيا لغناه وَمن أهان فَقِيرا لفقره لم يزل فِي لعنة الله أَبَد الآبدين إِلَّا أَن يَتُوب وَمن مَاتَ على بغض آل مُحَمَّد مَاتَ كَافِرًا «وَقَالَ» مَنْ مَشَّطَ حَاجِبَيْهِ كُلَّ لَيْلَةٍ وَصَلَّى عَلَيَّ لَمْ تَرْمَدْ عَيْنَاهُ أبدا «وَذكر عدَّة أَحَادِيث من هَذَا النمط ثمَّ قَالَ الكاشغري ثَنَا الْقدْوَة مُحَمَّد بن أَحْمد الْخُرَاسَانِي بِطيبَة سنة سبع وَسَبْعمائة، قَالَ أما بعد فَهَذِهِ أَرْبَعُونَ حَدِيثا ثمانيات رتنيات انتخبتها مِمَّا سمعته من الشَّيْخ مُوسَى بن محلي سنة ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة بالخانقاه السابقية بسمنان من الْهِنْد عَن أبي الرضاء رتن بن نصر صَاحب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» قَالَ ذَرَّةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْبَاطِنِ خَيْرٌ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي مِنْ أَعْمَالِ الظَّاهِر «وَقَالَ» الْفَقِيرُ عَلَى فَقْرِهِ أَغْيَرُ مِنْ أحدكُم على أهل بَيته" إِلَى آخر الْأَرْبَعين.

ص: 103

قَالَ رتن «كُنْتُ فِي زِفَافِ فَاطِمَةَ عَلَى عَلِيٍّ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَكَانَ ثَمَّةَ مَنْ يُغَنِّي فَطَرِبَتْ

ص: 103

قُلُوبُنَا وَرَقَصْنَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ سَأَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لَيْلَتِنَا فَأَخْبَرْنَاهُ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْنَا وَدَعَا لَنَا وَقَالَ اخْشَوْشِنُوا وَامْشُوا حُفَاةً تَرَوَا الله جهرة» قَالَ الذَّهَبِيّ وقفت على نُسْخَة يَرْوِيهَا عبد الله بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي حَدثنِي صفوة الْأَوْلِيَاء مُوسَى بن محلي بن بنْدَار أخبرنَا رتن بن نصر بن كربال الْهِنْدِيّ رَفعه «إيَّاكُمْ وَأخذ الرّفْعَة من السوقة وَالنِّسَاء فَإِنَّهُ يبعد عَن الله» وَقَالَ «لَوْ أَنَّ لِيَهُودِيٍّ حَاجَةً إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَطَلَبَ مِنِّي قَضَاءَهَا لَتَرَدَّدْتُ إِلَى بَابِ أَبِي جَهْلٍ مائَة مرّة فِي قَضَائهَا» وَقَالَ «نُقْطَةٌ مِنْ دَوَاةِ عَالِمٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَرَقِ مِائَةِ ثوب شَهِيد» وَقَالَ «مَنْ رَدَّ جَائِعًا وَهُوَ قَادِرٌ على أَن يشبعه عذبه الله وَلَو كَانَ نَبيا مُرْسلا» وَقَالَ «مَا مِنْ عَبْدٍ يَبْكِي يَوْمَ قتل حُسَيْن إِلَّا كَانَ يَوْم الْقِيَامَةِ مَعَ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُل» وَقَالَ «الْبكاء يَوْم عَاشُورَاء نور تَامّ يَوْم الْقِيَامَة» وَقَالَ «مَنْ أَعَانَ تَارِكَ الصَّلاةِ بِلُقْمَةٍ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ الأَنْبِيَاءِ كلهم»

فَذكر نَحْو ثَلَاثمِائَة حَدِيث، قَالَ الذَّهَبِيّ إِن هَذِه الخرافات وَضعهَا مُوسَى هَذَا الْجَاهِل أَو من اختلق ذكر رتن الْهِنْدِيّ وَهُوَ إِمَّا مني لم يخلق وَأما شَيْطَان بدا فِي صُورَة بشر وَأما شيخ ضال كَذَّاب وَأَيْنَ كَانَ هَذَا الْهِنْدِيّ فِي هَذِه الستمائة سنة؟ أما كَانَ قَرِيبا من بَلْدَة يتسامع بِهِ؟ وَأَيْنَ كَانَ لما فتح مَحْمُود بن سبكتكين الْهِنْد فِي الْمِائَة الرَّابِعَة وَلم نسْمع لَهُ ذكر فِي الْمِائَة الرَّابِعَة وَلَا بعْدهَا من وَاحِد من التُّجَّار والرحال إِلَى عَام سِتّمائَة؟ وَفِي مثل هَذَا لم يكتف بِخَبَر وَاحِد وَلَو كَانَ من زعم أَنه رَآهُ وَلم ينْقل عَنهُ شَيْئا من هَذِه الْأَحَادِيث لَكَانَ أخف وَلَو نسبت هَذِه الْأَخْبَار لبَعض السّلف لَكَانَ يَنْبَغِي أَن ينزه عَنْهَا فضلا عَن سيد الْبشر وَمَا يصدق رتن الْهِنْدِيّ إِلَّا من يُؤمن برجعة عَليّ أَو بِوُجُود مُحَمَّد بن الْحسن فِي السرداب وَقد اتَّفقُوا على أَن آخر من مَاتَ من الصَّحَابَة أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة [لَعَلَّه: وائلة] ، وَفِي جَامع الصِّحَاح مَاتَ هُوَ سنة مائَة واثنين بِمَكَّة وَهُوَ آخر من مَاتَ فِي جَمِيع الأَرْض من الصَّحَابَة.

وَفِي الذيل: وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَنه قَالَ قبل مَوته بِشَهْر أَو نَحوه «أَرَأَيْتُم ليلتكم هَذِه فان على رَأس مائَة سنة لَا يبقي على وَجه الأَرْض مِمَّن هُوَ الْيَوْم عَلَيْهَا أحد» فَانْقَطع الْمقَال قَالَ وَوجدت قصَّته فِي تذكرة

ص: 104

الصّلاح الصَّفَدِي عَن عَلَاء الدَّين الوداعي ثَنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ثَنَا عَليّ بن مُحَمَّد سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة حَدثنَا الْحسن بن مُحَمَّد قَالَ سَافَرت فِي زمن الصِّبَا إِلَى الْهِنْد فِي تِجَارَة فوصلنا إِلَى ضَيْعَة من أَوَائِل الْهِنْد وَقَالُوا هَذِه ضَيْعَة المعمر الشَّيْخ رتن الَّذِي رأى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ودعا لَهُ سِتّ مَرَّات بطول الْعُمر وَهُوَ زنبيل مُعَلّق فِي غُصْن من الشَّجَرَة فسألنا أَن ينزلوه لنسمع مِنْهُ فَأنْزل فَرَأَيْنَا الشَّيْخ فِي وسط الْقطن كَهَيئَةِ الفرخ فَتكلم كصوت النَّحْل بِالْفَارِسِيَّةِ وَقَالَ: سَافَرت مَعَ أبي إِلَى الشَّام فِي تِجَارَة فوصلنا بعض أَوديَة مَكَّة وَكَانَ الْمَطَر قد ملأها رَأَيْت غُلَاما أسمر اللَّوْن مليح الْكَوْن يرْعَى إبِلا وَقد حَال السَّبِيل بَينه وَبَين إبِله وَهُوَ يخْشَى من خوض المَاء لقُوَّة السَّيْل فَحَملته إِلَى إبِله من غير معرفَة قَالَ بَارك الله فِي عمرك مرَّتَيْنِ فعدنا بعد قَضَاء أمرنَا إِلَى بلدنا فَبَيْنَمَا نَحن جُلُوس فِي فنَاء ضيعتنا الْبَدْر وَهُوَ كبد السَّمَاء إِذْ نَظرنَا إِلَيْهِ وَقد انْشَقَّ نِصْفَيْنِ فَصَارَ نصف بالمشرق وَنصف بالمغرب فأظلم اللَّيْل ثمَّ طلع النّصْف من الْمشرق وَالثَّانِي من الْمغرب إِلَى أَن التقيا فِي وسط السَّمَاء فتعجبنا مِنْهُ فَأخْبرنَا الركْبَان أَن رجلا هاشميا ظهر بِمَكَّة وَادّعى النُّبُوَّة وَأظْهر معجزته بانشقاق الْقَمَر فاشتقت إِلَى أَن أرى الْمَذْكُور وسافرت إِلَى أَن دخلت مَكَّة فتفحصته وأتيت منزله فَوَجَدته جَالِسا فِي وسط الْمنزل مَعَ صَحبه والأنوار تتلألأ فِي وَجهه وسلمت عَلَيْهِ فَنظر إِلَيّ وَتَبَسم وعرفني فَرد السَّلَام وأدناني فَكَانَ عِنْده رطب فَقَالَ كل المرانقة من الْمُرُوءَة والمقارفة من الزندقة فَأكلت وَصَارَ يناولني الرطب بِيَدِهِ الْمُبَارَكَة إِلَى أَن ناولني سِتّ رطبات من سوى مَا أكلت بيَدي فَذكر لي قصَّة حملي لَهُ فِي السَّيْل فعرفته فصافحني وَعرض لي الشَّهَادَتَيْنِ وَقَالَ عِنْد خروجي بَارك الله فِي عمرك ثَلَاث مَرَّات فبورك فِي عمري بِكُل دَعْوَة مائَة سنة وَجَمِيع من فِي هَذِه الضَّيْعَة أَوْلَادِي وَأَوْلَاد أَوْلَادِي وَفتح الله عَليّ وَعَلَيْهِم بِكُل نعْمَة ببركة دُعَائِهِ.

ثمَّ قوى الصَّفَدِي قصَّته وَأنكر على من ينكرها ومعوله فِيهِ الْإِمْكَان الْعقلِيّ، ورد عَلَيْهِ بِأَن الْمعول فِيهِ النَّقْل لَا الامكان: قَالَ ابْن حجر وَمِمَّنْ روى عَنهُ زيد بن مِيكَائِيل ابْن إسْرَافيل قَالَ سَمِعت رتن بن مهاديو بن باسند بوا، سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة

ص: 105

فَذكر أَحَادِيث مَوْضُوعَة: مِنْهَا «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا حج خمسين حجَّة مَعَ آدم» وَمِنْهَا «من ترك الْعشَاء قَالَ لَهُ ربه لست رَبك فاطلب رَبًّا سوائي»

وَقَالَ عبد الْغفار القوسي حَدثنِي الشَّيْخ مُحَمَّد العجمي قَالَ صَحِبت كَمَال الدَّين الشِّيرَازِيّ وَقد بلغ مائَة وَسِتِّينَ سنة قَالَ مَا صَحِبت رتن الْهِنْدِيّ وَقَالَ إِنَّه حضر حفر الخَنْدَق وَقَالَ شمس الدَّين بن مُحَمَّد الْجَزرِي سَمِعت عبد الْوَهَّاب بن إِسْمَاعِيل الصُّوفِي يَقُول قدم علينا شيراز سنة خمس وَسبعين وسِتمِائَة الشَّيْخ المعمر مَحْمُود ولد بَابا رتن فَأخْبر أَن أَبَاهُ أدْرك لَيْلَة شقّ الْقَمَر وَكَانَ ذَلِك سَبَب هجرته وَإنَّهُ حضر حفر الخَنْدَق وَكَانَ استصحب مَعَه تَمرا هنديا بالهدية فَأكل مِنْهَا وَوضع يَده على ظَهره ودعا لَهُ بطول الْعُمر وَله يَوْمئِذٍ سِتّ عشرَة سنة وعاش سِتّمائَة سنة وَثَلَاثِينَ سنة وَكَانَت وَفَاته سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَأخْبر أَن عمر مَحْمُود مائَة سنة وَسَبْعُونَ سنة.

وَعَن دَاوُد بن أسعد الْقفال سَمِعت المعمر رتن بن ميدن بن نبدي الصراف السندي قَالَ كنت فِي مبدأ أَمْرِي أعبد صنما فَرَأَيْت فِي مَنَامِي قَائِلا أطلب لَك دينا غير هَذَا بِالشَّام فَأتيت الشَّام فتنصرت ثمَّ سَمِعت بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ فَأَتَيْته فَأسْلمت ودعا لي بطول الْعُمر وَمسح على رَأْسِي ثمَّ خرجت مَعَه غزَاة الْيَهُودِيّ ثمَّ استأذنته فِي الْعود إِلَى والدتي قَالَ وتواتر عِنْد أهل بَلَده أَنه عمر سَبْعمِائة ببركة دُعَائِهِ.

وَعَن أبي الْفضل بن عَليّ سَمِعت مُحَمَّد بن عَليّ بثغر الْإسْكَنْدَريَّة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة سَمِعت المعمر أَبَا بكر الْمَقْدِسِي المعمر ثَلَاثمِائَة سنة بِمَسْجِد السُّلْطَان مَحْمُود بن سبكتكين بِالْهِنْدِ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة ثَنَا الشَّيْخ المعمر خواجا رتن بن عبد الله ببلدة فَذكر أَحَادِيث قَالَ الأقشهري وَهَذَا السَّنَد يتبرك بِهِ وان لم يوثق بِصِحَّتِهِ.

وَعَن الشَّيْخ نجم الدَّين سَمِعت عبد الله بن بَابا رتن سَمِعت وَالِدي بَابا رتن يَقُول سَمِعت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُول «من قَالَ لاإله إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ دخل الْجنَّة» وَقَالَ ابْن حجر رَأَيْت شَيخنَا مجد الدَّين صَاحب الْقَامُوس يُنكر يُنكر على الذَّهَبِيّ إِنْكَاره وجود رتن وَذكر أَنه دخل فِي ضَيْعَة فِي الْهِنْد وَوجد فِيهَا من لَا يحصي كَثْرَة ينقلون قصَّة رتن عَن آبَائِهِم وأسلافهم.

قلت هُوَ لم يجْزم بِعَدَمِهِ بل تردد قَالَ وَالظَّاهِر أَنه كَانَ طَوِيل

ص: 106

الْعُمر فَادّعى وتمارى عَلَيْهِ حَتَّى اشْتهر وَلَو كَانَ صَادِقا لَا شتهر فِي الْمِائَة الثَّانِيَة أَو الثَّالِثَة وَلَكِن لم ينْقل عَنهُ شَيْء إِلَّا فِي آخر الْمِائَة السَّادِسَة ثمَّ فِي أَوَائِل السَّابِعَة قبل مَوته.

قَالَ الذَّهَبِيّ: أَحَادِيث معمر بن شريك بَاطِلَة وَكذب وَاضح، مِنْهَا مَا حدث عَليّ بن إِسْمَاعِيل بسنجار سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة قَالَ سَمِعت معمر بن شريك رَفعه «يَشِيبُ الْمُؤْمِنُ وَيَشِبُّ مَعَهُ خَصْلَتَانِ الْحِرْص وَطول الأمل» وسمعته يَقُول «أَرْبَعَة يصلبون على شَفير جَهَنَّم الجائر فِي حكمه والمتعدي على رَعيته والمكذب بِالْقدرِ وباغض آل مُحَمَّد» وسمعته «من شم الْورْد وَلم يُصَلِّي عَليّ فقد جفاني» فَهَذَا من نمط رتن الْهِنْدِيّ.

وَقَالَ ابْن حجر: وَقد وَقع نَحوه فِي الغرب فَقَالَ شيخ هُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد الصّقليّ: صَافَحَنِي شَيْخي أَبُو عبد الله معمر وَأَنه صَافح النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنه دَعَا لَهُ عمرك الله يَا معمر، فَعَاشَ أَرْبَعمِائَة سنة وَأَجَازَ لي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن سنة بضع عشرَة وَثَمَانمِائَة أَنه صَافح أَبَاهُ وَأَن أَبَاهُ صَافح الشَّيْخ عَليّ الْخطاب بتونس وَأَنه عَاشَ مائَة وَثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ وَأَن الْخطاب صَافح الصّقليّ وَأَنه عَاشَ مائَة وَسِتِّينَ سنة

فَهَذَا كُله لَا يفرح بِهِ من لَهُ عقل.

وَأخْبرنَا أَبُو الركاب بن زيد مُكَاتبَة قَالَ صَافَحَنِي وَالِدي وَقد عَاشَ مائَة قَالَ صَافَحَنِي أَبُو الْحسن عَليّ الْخطاب بِمَدِينَة تونس وعاش مائَة وَثَلَاثِينَ سنة قَالَ صَافَحَنِي أَبُو عبد الله معمر وَكَانَ عمره أَرْبَعمِائَة سنة قَالَ صَافَحَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ودعا لي فَقَالَ عمرك الله يَا معمر ثَلَاث مَرَّات قَالَ ابْن حجر وَهَذَا من جنس رتن وَقيس بن تَمِيم وَأبي الْخطاب ومكلبة ونسطور قَالَ ابْن حجر وَقيس بن تَمِيم الطَّائِي الكيلاني الْأَشَج من نمط شيخ الْعَرَب ورتن الْهِنْدِيّ فَإِنَّهُ حدث سَبْعَة عشر وَخَمْسمِائة بِمَدِينَة كيلان عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَن عَليّ بن أبي طَالب وَسمع مِنْهُ جمَاعَة أَكثر من أَرْبَعِينَ حَدِيثا مِنْهَا «من شم الْورْد الْأَحْمَر وَلم يُصَلِّي عَليّ فقد جفاني» قَالَ وخدمت عليا بعد قتل عُثْمَان فَكنت صَاحب ركابه فرمحتني بغلته فَسَالَ الدَّم على رَأْسِي فَمسح رَأْسِي وَهُوَ يَقُول مد الله يَا أشج فِي عمرك مدا قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان عُثْمَان بن الْخطاب أَبُو عَمْرو البلوي الْمَعْرُوف بِأبي الدُّنْيَا الْأَشَج ظهر على أهل بَغْدَاد وَحدث بعد

ص: 107