الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«غَسْلُ الإِنَاءِ وَطَهَارَةُ الْفِنَاءِ يُوَرِّثَانِ الْغناء» وَضعه على ابْن مُحَمَّد، وَفِي الْمَقَاصِد هُوَ للديلمي بِلَا سَنَد مَرْفُوعا.
بَابُ آدَابِ الطَّعَامِ كَالْوُضُوءِ وَالتَّسْمِيَةِ وَالْإِخْلَاص وَالْملح وإحضار البقل وان لَا يَأْكُل فِي السُّوق وَيَأْكُل مَا يسْقط من اللُّقْمَة وَيكرم الْخبز المسخر لَهُ ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ صانعا وَلَا ينْفخ فِيهِ ويشكر بعده بِالْحَمْد وإدامة الذّكر وَيطْلب الْبر وَيَأْكُل مَعَ الأخوان سِيمَا مَعَ مغْفُور وَيَأْكُل سؤرهم ويلعق الْأَصَابِع وَيبدأ بِالطَّعَامِ قبل الصَّلَاة وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يتغذى ويصغر الرَّغِيف ويكيل للبركة
.
فِي الْمُخْتَصر «الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ يَنْفِي الْفَقْرَ وَبعده يَنْفِي اللمم» وَرُوِيَ «يَنْفِي الْفقر قبل الطَّعَام وَبعده» وَرُوِيَ «بركَة الطَّعَام الْوضُوء قبله وَالْوُضُوء بعده» وَالْكل ضَعِيف: خُلَاصَة هُوَ بالرواية الأولى مَعَ زِيَادَة «وَيفتح الْبَصَر» مَوْضُوع عِنْد الصغاني.
فِي اللآلئ «يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِالْمِلْحِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً الْجُذَامَ والبرص وَالْجُنُون» لَا يَصح فِيهِ عبد الله بن أَحْمد بن عَامر وَهُوَ وَأَبوهُ يرويان عَن أهل الْبَيْت نُسْخَة كلهَا بَاطِلَة: قلت أخرج ابْن مَنْدَه عَن معَاذ بِلَفْظ «اسْتَغْنِمُوا طَعَامَكُمْ بِالْمِلْحِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَنَّهُ لَيَرُدُّ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبَلاءِ أَوْ قَالَ من الدَّاء» وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَليّ بطرِيق آخر «مِنَ ابْتَدَأَ غَدَاءَهُ بِالْمِلْحِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبلَاء» .
«أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ الشَّيْطَان مَعَ التَّسْمِيَة» لَا أصل لَهُ فِيهِ الْعَلَاء يضع: قلت روى لَهُ التِّرْمِذِيّ.
«مَنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ عَلَى طَعَامٍ فَلْيَقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد إِذا فرغ» مَوْضُوع آفته حَمْزَة: قلت وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ.
«مَنْ أَكَلَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً مِنْ مَجْرَى الْمَاءِ أَوِ الْغَائِطِ أَوِ الْبَوْلِ فَأَمَاطَ عَنْهَا وَغَسَلَهَا غَسْلا نَقِيًّا ثُمَّ أَكَلَهَا لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ» مَوْضُوع: قلت لَهُ طَرِيق آخر عَن ابْن مَسْعُود «بَان لَهُ سَبْعمِائة حَسَنَة وَإِن لم يأكلها
⦗ص: 142⦘
كتب لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَة» فِيهِ كَذَّاب.
فِي الْمَقَاصِد «مَنْ أَكَلَ مَا يَسْقُطُ مِنَ الْخِوَانِ أَوِ الْقَصْعَةَ أَمِنَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْبَرَصِ وَالْجُذَامِ وَصُرِفَ عَنْ وَلَده الْحمق» وَرُوِيَ «عَن ولد وَلَده الْحمق» وَرُوِيَ «خرج وَلَده صباح الْوُجُوه وَنفي عَنهُ الْفقر» وَرُوِيَ غير ذَلِك وَكلهَا مَنَاكِير: نعم فِي مُسلم «إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ وَلا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَي طَعَامه الْبركَة» .
وَفِي الْمُخْتَصر «مَنْ أَكَلَ مَا يَسْقُطُ مِنَ الْمَائِدَةِ عَاشَ فِي سَعَةٍ وَعُوفِيَ فِي وَلَده» رُوِيَ باخْتلَاف الْأَلْفَاظ وَالْكل مُنكر.
وَفِي الذيل «وَعُوفِيَ مِنَ الْحُمْقِ فِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ وَفِي جَارِ جَارِهِ ودويرات جَاره» فِيهِ إِسْحَاق بن نجيح كَذَّاب يضع.
وَعَن ابْن عَبَّاس «مَنْ أَكَلَ مَا يَسْقُطُ مِنَ الْمَائِدَةِ خَرَجَ وَلَدُهُ صِبَاحَ الْوُجُوهِ وَنفي عَنهُ الْفقر» فِيهِ يُوسُف ابْن أبي يُوسُف القَاضِي مَجْهُول.
أنس رَفعه «إِذَا لَعِقَ الرَّجُلُ الْقَصْعَةَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْقَصْعَةُ فَتَقُولُ اللَّهُمَّ اعْتِقْهُ مِنَ النَّارِ كَمَا أَعْتَقَنِي مِنَ الشَّيْطَان» هُوَ من نُسْخَة سمْعَان المكذوبة.
عَن أنس «إِذَا أَكَلْتَ طَعَامًا أَوْ شَرِبْتَ شَرَابًا فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِلا لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ دَاءٌ وَلَو كَانَ فِيهِ سم» فِيهِ الْكُدَيْمِي مُتَّهم وَنَافِع السّلمِيّ مَتْرُوك.
عَن ابْن عَبَّاس «مَا مِنْ مَائِدَةٍ عَلَيْهَا أَرْبَعُ خِصَالٍ إِلا كَمَلَتْ إِذَا أَكَلَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَإِذَا فَرَغَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَكَثُرَتِ الأَيْدِي عَلَيْهَا وَكَانَ أَصْلهَا حَلَالا» فِيهِ عَمْرو بن جَمِيع مكذب، وَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى وَضعه.
عَن عَليّ «مَا بَاتَ قَوْمٌ شِبَاعًا إِلا حَسُنَتْ أَخْلاقُهُمْ وَلا بَاتَ قَوْمٌ جِيَاعًا قَطُّ إِلا سَاءَتْ أَخْلاقُهُمْ وَمَنْ قَلَّ أَكْلُهُ قَلَّ جَسَدُهُ» فِيهِ كَذَّاب.
وَفِي الْمَقَاصِد هُوَ لأبي نعيم مَرْفُوعا «إِذا حضر الْعشَاء وَالْعشَاء فابدؤوا بالعشاء» قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي شرح التِّرْمِذِيّ لَا أصل لَهُ فِي كتب الحَدِيث بِهَذَا اللَّفْظ وأصل الحَدِيث فِي الْمُتَّفق بِلَفْظ «إِذا وضع الْعشَاء وأقيمت الصَّلَاة فابدؤوا بالعشاء» .
«تَعَشَّوْا وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ حَشَفٍ فَإِن ترك الْعشَاء مُحرمَة» قَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ مُنكر
⦗ص: 143⦘
وَأخرجه ابْن مَاجَه وَفِيه ضَعِيف وَحكم الصغاني بِوَضْعِهِ وَفِيه نظر، وَمَعْنَاهُ نهي الإفراط فِي ترك الطَّعَام لَا الْحَث على إكثاره كَمَا ظن، وَفِي الْوَجِيز فِيهِ عَنْبَسَة ضَعِيف وَابْن علاف مَجْهُول: قلت أخرجه التِّرْمِذِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَله شَاهد عَن جَابر.
فِي الْمُخْتَصر «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَغَدَّى لَمْ يَتَعَشَّ وَإِذا تعشى لم يتغد» لم يُوجد، وَفِي اللآلئ قَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ مُنكر قلت وجدت لَهُ طَرِيقا آخر.
«صَغِّرُوا الْخُبْزَ وَأَكْثِرُوا عَدَدَهُ يُبَارَكْ لكم فِيهِ» قَالَ ابْن أَحْمد مُنكر لَا شكّ فِيهِ: قلت لَهُ شَاهد بِلَفْظ «قوتوا طَعَامكُمْ يُبَارك لكم فِيهِ» وَفَسرهُ الْبَعْض بتصغير الأرغفة، وَعَن ابْن عمر مَرْفُوعا «الْبَرَكَةُ فِي صِغَرِ الْقُرْصِ وَطُولِ الرشاء وَصغر الْجَدْوَل» قَالَ هَذَا الحَدِيث كذب قلت لَهُ طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس، وَفِي الْمَقَاصِد «صغروا الْخبز» إِلَخ. ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات «الْبركَة فِي صغر القرص» إِلَخ. أَيْضا بَاطِل.
«كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ» وَرُوِيَ «قوتوا» وَسَنَدهمَا ضَعِيف، وَمَعْنَاهُ كيلوا وَقيل مَعْنَاهُ تَصْغِير الأرغفة وَبِه جمع بَينه وَبَين قَول عَائِشَة فكلته ففني.
«لَا تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ كَمَا يقطعهُ الْأَعَاجِم» تفرد بِهِ نوح بن أبي مَرْيَم الْمَتْرُوك، وَفِي الْخُلَاصَة قَالَ الصغاني مَوْضُوع.
وَفِي الْوَجِيز عَائِشَة «النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَةِ» وَضعه عبد الله بن الْحَارِث: قلت لَهُ شَاهد عِنْد ابْن مَاجَه «لَمْ يَكُنْ صلى الله عليه وسلم يَنْفُخُ فِي طَعَامٍ وَلا شراب وَلَا يتنفس» وَعند الْبَيْهَقِيّ «نَهَى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ أَوْ ينْفخ» .
ابْن عَبَّاس «نَهَى صلى الله عليه وسلم أَن يَتَخَلَّل بالآس والقصب» إِلَخ. فِيهِ مُحَمَّد بن عبد الْملك كَذَّاب: قلت لَهُ شَاهد عَن عمر بن الْخطاب وَعمر بن عبد الْعَزِيز مَوْقُوفا عَلَيْهِمَا.
عَائِشَة «أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالصَّلاةِ وَلا تَنَامُوا عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ قُلُوبكُمْ» فِيهِ بزيغ مَتْرُوك قلت هُوَ عِنْد الْبَيْهَقِيّ، وَقَالَ مُنكر تفرد بِهِ بزيغ وَكَانَ ضَعِيفا، وَفِي اللآلئ مَوْضُوع: قلت اقْتصر الْعِرَاقِيّ على تَضْعِيفه.
«كَانَ صلى الله عليه وسلم لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلا حَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَقَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا أَطْيَبَ مِنْهُ
⦗ص: 144⦘
فَأَمَّا إِذَا أَكَلَ اللَّبَنَ حَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَقَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ» قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ فِيهِ عمر بن إِبْرَاهِيم كَذَّاب قلت لَهُ شَاهد حسنه التِّرْمِذِيّ.
«أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ضَعِيفٌ أَبُو الْفرج مَوْضُوع، وَفِي اللآلئ، وَرُوِيَ بِزِيَادَة «من بَرَكَات السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْحَدِيد وَالْبَقر وَابْن آدم» وَرُوِيَ «اللَّهُمَّ أَمْتِعْنَا بِالإِسْلامِ وَالْخُبْزِ فَلَوْلا الْخُبْزُ مَا صُمْنَا وَلا صَلَّيْنَا وَلَا حجَجنَا وَلَا غزونا» وَالْكل مَوْضُوع: قلت ضعفهما آخَرُونَ وَله طرق كَحَدِيث «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَالْأَرْض» وَحَدِيث «مَنْ أَكَلَ مَا سَقَطَ مِنَ السفرة غفر لَهُ» وَفِي الْوَجِيز «أكْرمُوا الْخبز» وَرُوِيَ عَن أبي مُوسَى وَبُرَيْدَة وَأبي هُرَيْرَة وَعبد الله بن أم حرَام وَفِي كُله وَضاع أَو كَذَّاب: قلت ورد عَن عَائِشَة أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ.
فِي الْمُخْتَصر «إِنَّ الإِخْوَانَ إِذَا رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَنِ الطَّعَامِ لَا يُحَاسَبُ مَنْ أَكَلَ مِنْ فَضْلِ ذَلِكَ الطَّعَامِ» لَا أصل لَهُ.
فِي الْمَقَاصِد «مَنْ أَكَلَ مَعَ مَغْفُورٍ لَهُ غفر لَهُ» قَالَ شَيخنَا هُوَ كذب مَوْضُوع، وَقَالَ مرّة لَا أصل لَهُ صَحِيح وَلَا حسن وَلَا ضَعِيف، وَكَذَا قَالَ غَيره لَا إِسْنَاد لَهُ وَإِنَّمَا يرْوى عَن هِشَام وَلَا معنى لَهُ فقد يَأْكُل مَعَ الْمُسلمين الْكفَّار والمنافقون، وَفِي الذيل قَالَ ابْن تَيْمِية مَوْضُوع وَهُوَ كَمَا قَالَ.
اللآلئ «الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ» لَا يَصح قَالَ الْعقيلِيّ لَا يَصح فِي هَذَا الْبَاب شَيْء قُلْنَا اقْتصر الْعِرَاقِيّ على تَضْعِيفه، وَفِي الْمَقَاصِد سَنَده ضَعِيف، ويعارضه حَدِيث ابْن عمر «كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَمْشِي وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ» وَهُوَ مُصَحَّحٌ.