الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«اعْتَبِرُوا عَقْلَ الرَّجُلِ فِي طُولِ لحيته وَنقش خَاتمه وكنيته» فِيهِ يزِيد مضعف وَقيل مكذب.
فِي الْوَجِيز حَدِيث جَابر «تعبد رجل فِي صومعته» إِلَخ. فِي الذيل قَالَ «يَا رب لَو كَانَ لَك حمَار لرعيته مَعَ حماري» وَفِيه «إِنَّمَا أجازي الْعباد على قدر عُقُولهمْ» تفرد بِهِ أَحْمد بن كثير وَهُوَ مَتْرُوك قلت بل هُوَ من رجال الصَّحِيح أخرج لَهُ البُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ الْأَكْثَرُونَ.
بَابُ إِنَّ الْقَلْبَ بَيْتُ الرَّبِّ ووسيعه وَإِن الْأَرْوَاح جنود
.
فِي الذيل «مَا وَسِعَنِي سَمَائِي وَلا أَرْضِي بَلْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ» الْقلب بَيت الرب «قَالَ ابْن تَيْمِية موضوعان قلت وهما كَمَا قَالَ، وَفِي الْمُخْتَصر» لم تسعني أرضي وسمائي وَلَكِن وسعني قلب عَبدِي الْمُؤمن اللين الْوَازِع «لم يُوجد لَهُ أصل، وَفِي الْمَقَاصِد ذكر فِي الْإِحْيَاء وَقَالَ مخرجه الْعِرَاقِيّ لم أر لَهُ أصلا، وَقَالَ ابْن تَيْمِية مَذْكُور فِي الْإسْرَائِيلِيات وَمَعْنَاهُ وسع قلبه الْإِيمَان بِي ومحبتي وَإِلَّا فَالْقَوْل بالحلول كفر، وَقَالَ الزَّرْكَشِيّ وَضعه الْمَلَاحِدَة» الْقلب بَيت الرب" لَا أَصْلَ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ.
«الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعرف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف» لمُسلم وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَغَيرهمَا:
بَاب خِصَال الْوضُوء وَالْغسْل من الْجَنَابَة وَالْجُمُعَة من السِّوَاك والتخليل وَمسح الرَّقَبَة من مَاء الشَّمْس ودعائه وَقدر مَائه وَإِن الدَّين نظافة وَتَقْدِيم إبريق وَشَيْطَان الموسوس فِيهِ وناقضه ومالا يلائمه
.
«السِّوَاك يزِيد الرجل فصاحة» قَالَ الصغاني وَضعه ظَاهر، وَكَذَا «حبذا
⦗ص: 31⦘
المتخللون من أمتِي» وَفَسرهُ بتخليل الْأَصَابِع فِي الْوضُوء أَو بتخليل بعد الطَّعَام وَفِي الْمَقَاصِد «صَلَاة بِالسِّوَاكِ خير من سبعين صَلَاة بِغَيْر سواك» قَالَ الْبَيْهَقِيّ غير قوي إِسْنَاده لَكِن لَهُ طرق وشواهد متعاضدة وَمَا رُوِيَ عَن ابْن معِين أَنه بَاطِل فبالنسبة لما وَقع لَهُ من طرقه «خللوا أصابعكم لَا يتخللها النَّار يَوْم الْقِيَامَة» أبي هُرَيْرَة بِسَنَد واه، وَعَن عَائِشَة بِسَنَد ضَعِيف، وَفِي الْمُخْتَصر «كَانَ صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا وَيشْرب مصا» ضَعِيف.
«الْوُضُوءُ عَلَى الْوُضُوءِ نُورٌ عَلَى نور» لم يُوجد، وَفِي الْمَقَاصِد هُوَ فِي الْإِحْيَاء وَقَالَ مخرجه لم أَقف عَلَيْهِ، وَأما شَيخنَا فقد قَالَ أَنه ضَعِيف رَوَاهُ رزين وَمر فِيهِ «من تَوَضَّأ على طهر كتب الله لَهُ عشر حَسَنَات» وَهُوَ لجَماعَة مَرْفُوعا عَن ابْن عمر وَضعف التِّرْمِذِيّ إِسْنَاده.
«بني الدَّين على النَّظَافَة» ذكر فِي الْإِحْيَاء وَقَالَ مخرجه لم أَجِدهُ وَمَعْنَاهُ فِي الضُّعَفَاء.
«مَسْحُ الرَّقَبَةِ أَمَانٌ مِنَ الْغُلِّ» ضَعِيف، وَفِي الذيل قَالَ النَّوَوِيّ مَوْضُوع لَيْسَ من كَلَامه صلى الله عليه وسلم.
«مَنْ قَدَّمَ لأَخِيهِ إِبْرِيقًا يَتَوَضَّأُ بِهِ فَكَأَنَّمَا قدم جوادا» وأكرموا طهوركم" قَالَ ابْن تَيْمِية موضوعان وهما كَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَة.
«مَنْ سَمَّى فِي وُضُوئِهِ لَمْ يَزَلْ مَلَكَانِ يَكْتُبَانِ لَهُ الْحَسَنَاتِ حَتَّى يُحْدِثَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءِ» فِيهِ ابْن علوان الْمَشْهُور بِالْوَضْعِ لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا على التَّعَجُّب.
«يَا أَنَسُ ادْنُ مِنِّي أُعَلِّمْكَ مَقَادِيرَ الْوُضُوءِ فَدَنَوْتُ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ يَدَيْهِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَلَمَّا اسْتَنْجَى قَالَ اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي فَلَمَّا تَوَضَّأَ وَاسْتَنْشَقَ قَالَ اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي وَلا تَحْرِمْنِي رَائِحَةَ الْجَنَّةِ فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي فَلَمَّا أَنْ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ قَالَ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا بِرَحْمَتِكَ وَجَنِّبْنَا عَذَابَكَ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ قَدَمَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمَيَّ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَام ثمَّ قَالَ
وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا أَنَسُ مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَهَا عِنْدَ وُضُوئِهِ لَمْ تَقْطُرْ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ قَطْرَةٌ إِلا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مَلَكًا يُسَبِّحُ اللَّهَ بِسَبْعِينَ لِسَانًا يَكُونُ ثَوَابَ ذَلِكَ التَّسْبِيحِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة» فِيهِ عبَادَة بن صُهَيْب مُتَّهم وَقَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ مَتْرُوك وَفِيه أَحْمد بن هَاشم اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ وَقد نَص النَّوَوِيّ بِبُطْلَان هَذَا الحَدِيث وَأَنه لَا أصل لَهُ، وَتعقبه شَارِح الْمِنْهَاج بِأَنَّهُ روى من طرق مثله عَن أنس رَوَاهُ ابْن حبَان فِي تَرْجَمَة عباد بن صُهَيْب وَقد قَالَ أَبُو دَاوُد أَنه صَدُوق قدري وَقَالَ أَحْمد مَا كَانَ صَاحب كذب انْتهى. قَالَ ابْن حجر يشْهد الْمُبْتَدِئ فِي هَذِه الصِّنَاعَة أَنَّهَا مَوْضُوعَة، وَمعنى قَول أَحْمد وَأبي دَاوُد أَنه كَانَ لَا يتَعَمَّد الْكَذِب بل يَقع ذَلِك مِنْهُ من غلطته وغفلته وَلذَلِك تُرِك وكُذّب، الرواي عَن عباد ضَعِيف أَيْضا، وروى مثله بِزِيَادَة بعض الْأَدْعِيَة عَن الْحسن الْبَصْرِيّ عَن عَليّ رَفعه، وَقَالَ ابْن حجر حَدِيث غَرِيب وَفِيه خَارِجَة بن مُصعب تَركه الْجُمْهُور وَكذبه ابْن معِين، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يُدَلس عَن الْكَذَّابين رووها عَن الثِّقَات.
"الْوُضُوءُ مُدٌّ وَالْغُسْلُ صَاعٌ وَسَيَأْتِي أَقْوَامٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ أُولَئِكَ خِلافُ أَهْلِ سُنَّتِي وَالآخِذُ بِسنتي معي فِي حظير [لَعَلَّه: حَظِيرَة] الْقُدس منتزه أهل الْجنَّة" فِيهِ عَنْبَسَة مَجْرُوح.
«لَا تتوضؤوا فِي الكنيف الَّذِي تَبُولُونَ فِيهِ فَإِنَّ وُضُوءَ الْمُؤْمِنِ يُوزَنُ مَعَ حَسَنَاتِهِ» وَضَعَهُ يَحْيَى بن عَنْبَسَة.
«كَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَاكَ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ سِوَاكِي رِضَاكَ عَنِّي وَاجْعَلْهُ طَهُورًا وَتَمْحِيصًا وَبَيِّضْ وَجْهِي مَا تُبَيِّضُ بِهِ أسناني» فِيهِ مُتَّهم بِالْوَضْعِ.
«الْوُضُوءُ مِنَ الْبَوْلِ مَرَّةً وَمِنَ الْغَائِطِ مَرَّتَيْنِ وَمِنَ الْجَنَابَةِ ثَلاثًا ثَلَاثًا» فِيهِ ابْن فَايِد مُنكر.
«إِنَّ شَيْطَانًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ يُقَالُ لَهُ الْوَلَهَانُ مَعَهُ ثَمَانِيَةُ أَمْثَالِ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الْجُنُودِ وَلَهُ خَلِيفَةٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ» إِلَخ. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع.
«مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ حَلالا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيد» وَضعه دِينَار «لَا تغسلوا بِالْمَاءِ الَّذِي يسخن فِي الشَّمْس فَإِنَّهُ يعدي من البرص» فِيهِ مَجْهُول وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَيْسَ فِي المَاء المشمس شَيْء يَصح مُسْندًا إِنَّمَا يرْوى فِيهِ شَيْء من قَول
⦗ص: 33⦘
عمر ابْن الْخطاب.