الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْن عَبَّاس «دَعُونِي مِنَ السُّودَانِ إِنَّمَا الأَسْوَدُ لبطنه وفرجه» وَعنهُ فِي الْحَبَشَة «إِنْ جَاعُوا سَرَقُوا وَإِنْ شَبِعُوا زنوا» وَعَن عَائِشَة «الزِّنْجِيُّ إِذَا شَبِعَ زَنَى وَإِذَا جَاع سرق» وَالْكل لَا يَخْلُو عَن مُنكر أَو مَتْرُوك قلت هُوَ ضَعِيف لَا مَوْضُوع، وَلِحَدِيث ابْن عَبَّاس طَرِيق آخر وشواهد «اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم» فِيهِ سَلمَة بن حَفْص يضع قلت لَهُ طَرِيق آخر وَورد عَن حُذَيْفَة وسلمان وَمُعَاوِيَة وَغَيرهم.
الْكَلِمَات الفارسية المنسوبة إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثل شكم ودردو الْعِنَب ودودو كَونه بزرد مَوْضُوع.
بَابُ الْفَاضِلَةِ مِنَ الأَوْقَاتِ وَالأَيَّامِ وَالْجُمُعَة وعاشوراء والكحل وسعة الرزق وَخلق كل شَيْء فِيهِ والشهور وَأَيَّام النحس وَمَا حدث فِيهَا من الْبدع
.
فِي الْمُخْتَصر «إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ إِلَى رَجُلٍ فَاطْلُبْهَا إِلَيْهِ نَهَارًا وَلا تَطْلُبْهَا لَيْلا وَاطْلُبْهَا بُكْرَةً فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ اللَّهُمَّ بَارِكْ لأمتي فِي بكورها» لجَماعَة ضَعِيف.
فِي اللآلئ «الدَّجَاجَةُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي وَالْجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا» بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ.
«مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا وَشَيَّعَ جَنَازَةً لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سنة» مَوْضُوع فِيهِ مضعفان: قلت هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع مَعَ أَن لَهُ شَاهدا، وَفِي الْوَجِيز هُوَ حَدِيث جَابر وَفِيه ضعفاء ثَلَاثَة قلت لم يتهم أحد مِنْهُم بِالْكَذِبِ وَله شَاهد عَن أبي سعيد بِلَفْظ «من وَافق صِيَام يَوْم الْجُمُعَة وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَتصدق وَأعْتق رَقَبَة وَجَبت لَهُ الْجنَّة ذَلِك الْيَوْم إِن شَاءَ الله» .
فِي الذيل أنس رَفعه «يُصْبِحُ الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَإِذَا صَلَّى حَلَّ فَإِنْ مَكَثَ
⦗ص: 115⦘
فِي الْجَامِعِ حَتَّى يُصَلِّي الْعَصْرَ مَعَ إِمَامِهِ كَانَ كَمَنْ أَتَى بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَتَى نَتَأَهَّبُ للْجُمُعَة قَالَ يَوْم الْخَمِيس» فِيهِ حُسَيْن بن دَاوُد الْبَلْخِي لم يكن ثِقَة روى نُسْخَة أَكْثَرهَا مَوْضُوعَة، وَرُوِيَ عَن ابْن عمر وَفِيه أَبُو معشر مَتْرُوك.
«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يُؤَذِّنُ الطَّيْرُ الطَّيْرَ وَالْوُحُوشُ الْوُحُوشَ وَالسِّبَاعُ السِّبَاعَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ هَذَا يَوْمُ الْجُمُعَة» من نُسْخَة ابْن الْأَشْعَث الَّتِي عامتها مَنَاكِير، وَكَذَا حَدِيث «أَرْبَعٌ يَسْتَأْنِفُونَ الْعَمَلَ الْمَرِيضُ إِذَا بَرَأَ وَالْمُشْرِكُ إِذَا أَسْلَمَ وَالْمُنْصَرِفُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَالْحَاجُّ» وَكَذَا حَدِيث «التهجير إِلَى الْجُمُعَة حج فُقَرَاء أمتِي» .
سُئِلَ ابْن حجر عَن حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي قَوْلُهُ تَعَالَى (فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ) قَالَ الْأَيَّام كلهَا خلق اللَّهُ بَعْضَهَا سُعُودًا وَبَعْضَهَا نُحُوسًا كَمَا أَنَّ الْخَلْقَ عَبِيدُ اللَّهِ لَكِنَّ بَعْضَهُمْ لِلْجَنَّةِ وَبَعْضَهُمْ لِلنَّارِ وَمَا مِنْ شَهْرٍ إِلا وَفِيهِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ: مِنْهَا الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَتَلَ فِيهِ قَابِيلُ هَابِيلَ وَالْيَوْمُ الْخَامِسُ فِيهِ أُخْرِجَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ وَطُرِحَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ وَالْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ فِيهِ نَزَلَ بَلاءٌ عَلَى أَيُّوبَ وَالْيَوْمُ السَّادِسَ عَشَرَ فِيهِ سُلِبَ مُلْكُ سُلَيْمَانَ وَالْيَوْمُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ فِيهِ خُسِفَ بِقَوْمِ لُوطٍ وَالْيَوْمُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِيهِ وُلِدَ فِرْعَوْنُ وَفِيهِ غَرِقَ وَالْيَوْمُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ فِيهِ أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ وَيَوْمُ الأَرْبِعَاءِ إِذَا كَانَ آخِرُ الشَّهْرِ فَذَلِكَ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ لأَنَّ فِيهِ أَرْسَلَ الرِّيحَ عَلَى عَادٍ والصيحة على ثَمُود" فَأجَاب بِأَن هَذَا كذب على ابْن عَبَّاس لَا تحل رِوَايَته.
فِي اللآلئ عَن أبي سعيد رَفعه «يَوْمُ السَّبْتِ يَوْمُ مَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ وَيَوْمُ الأَحَدِ يَوْمُ غَرْسٍ وَبِنَاءٍ وَيَوْمُ الاثْنَيْنِ يَوْمُ سَفَرٍ وَطَلَبِ رِزْقٍ وَيَوْمُ الثُّلاثَاءِ يَوْمُ حَدِيدٍ وَبَأْسٍ وَيَوْمُ الأَرْبِعَاءِ لَا أَخْذَ وَلا عَطَاءَ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ يَوْمُ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَدُخُولٍ عَلَى السُّلْطَانِ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ خِطْبَةٍ وَنِكَاحٍ» فِيهِ عَطِيَّة وفضيل وَسَلام الضُّعَفَاء.
وَورد عَن أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضعفاء مَجْهُولُونَ وَهُوَ مَوْضُوع «لَوْ سَافَرَ جَبَلٌ يَوْمَ السَّبْتِ مِنْ مَشْرِقٍ إِلَى مَغْرِبٍ لَرَدَّهُ اللَّهُ عز وجل إِلَى مَوْضِعِهِ» قَالَ صَلَاح الدَّين هَذَا الحَدِيث مُنكر أَو مَوْضُوع.
فِي الْوَجِيز «لَا يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلا يَوْمَ
⦗ص: 116⦘
الأَرْبِعَاءِ» فِيهِ رَاوِي الموضوعات: قلت رُوِيَ من وَجه آخر الصغاني «يَوْمُ الأَرْبِعَاءِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ» مَوْضُوع، وَكَذَا «مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ صَفَرَ بَشَّرْتُهُ بِدُخُول الْجنَّة» قزويني وَكَذَا قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل.
اللآلئ عَن أَحْمد وَمِمَّا تَدور فِي الْأَسْوَاق وَلَا أصل لَهُ.
«مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ أَدَارَ بَشَّرْتُهُ بِالْجنَّةِ» وَكَذَا قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي الذيل عَن عَليّ «أَكْثِرُوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ فَإِنَّ لِلَّهِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهُ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ لِلَّهِ مَدَائِنَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا من صَامَ رَجَب» فِيهِ الْأَصْبَغ لَيْسَ بِشَيْء.
وَعَن أبي الدَّرْدَاء «فِي فَضْلِ رَجَبٍ وَفَضْلِ صَوْمِهِ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ» إِلَخ. إِسْنَاده ظلمات بَعْضهَا فَوق بعض فِيهِ دَاوُد وَضاع وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وإخوان ضعفوهما.
«مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ وَقَامَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِيهِ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى آمِنًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ وَهُوَ يُهَلِّلُ وَيكبر» الحَدِيث فِيهِ إِسْمَاعِيل كَذَّاب.
وَعَن الْحُسَيْن بن عَليّ «مَنْ أَحْيَا لَيْلَةً مِنْ رَجَبٍ وَصَامَ يَوْمًا مِنْهُ أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَكَسَاهُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَسَقَاهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُوم» فِيهِ حُسَيْن بن مُخَارق يضع.
وَعَن أبي سعيد «رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ الأَصَمُّ الْمُنْبَتِرُ الَّذِي أَفْرَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِنَفْسِهِ فَمن صَامَ يَوْم إِيمَانًا واحتسابا اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الأَكْبَرَ وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِي تَرْمَضُ فِيهِ ذنوبهم» إِلَخ. فِيهِ عِصَام لَيْسَ بِشَيْء وَأَبُو هَارُون مَتْرُوك.
عَن أنس «فَضْلُ شَهْرِ رَجَبٍ عَلَى الشُّهُورِ كَفَضْلِ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ وَفَضَلُ شَهْرِ شَعْبَانَ عَلَى الشُّهُورِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَفَضْلُ شَهْرِ رَمَضَانَ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى سَائِر الْعباد» قَالَ شَيخنَا مَوْضُوع.
فِي اللآلئ «فَمَنْ صَامَ فِي رَجَبٍ يَوْمًا فَلَهُ كَذَا أَوْ يَوْمَيْنِ فَلَهُ كَذَا» إِلَخ. مَوْضُوع.
وَفِي بعض
⦗ص: 117⦘
الرسائل لعَلي بن إِبْرَاهِيم الْعَطَّار اعْلَم أَن الْعلمَاء أَجمعُوا على أَن رَمَضَان أفضل الشُّهُور وَذَا الْحجَّة وَالْمحرم أفضل من رَجَب بل لَو قيل ذُو الْقعدَة أفضل من رَجَب لَكَانَ سائغا لِأَنَّهُ من الْأَشْهر الْحرم وَلَا شَيْء يتَصَوَّر فِي رَجَب من الْفَضَائِل سوى مَا قيل من الْإِسْرَاء وَلم يثبت ذَلِك وَمَا رُوِيَ فِي فضل صِيَام رَجَب وَشَعْبَان أَو تَضْعِيف الْجَزَاء على صيامهما فكله مَوْضُوع أَو ضَعِيف لَا أصل لَهُ، وَكَذَا مَا أخرج العساكري والكتاني فِي الصّيام والتضعيف مَوْضُوع لَا يحْتَج بِهِ أصلا، وَكَانَ عبد الله الْأنْصَارِيّ لَا يَصُوم رجبا وَينْهى عَنهُ وَيَقُول لم يَصح عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِك شَيْء، وَمَا رُوِيَ من كَثْرَة صِيَام شعْبَان فَلِأَنَّهُ رُبمَا كَانَ يَصُوم ثَلَاثَة من كل شهر ويشتغل عَنْهَا فِي بعض الشُّهُور فيتداركه فِي شعْبَان أَو لغير ذَلِك وَمِمَّا يفعل فِي هَذِه الْأَزْمَان إِخْرَاج الزَّكَاة فِي رَجَب دون غَيره لَا أصل لَهُ، وَكَذَا كَثْرَة اعتمار أهل مَكَّة فِي رَجَب لَا أصل لَهُ فِي علمي وَإِنَّمَا الحَدِيث «عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة» وَمِمَّا أحدث الْعَوام صِيَام أول خَمِيس من رَجَب وَلَعَلَّه يكون آخر يَوْم من الجمادى وَكله بِدعَة، وَمِمَّا أَحْدَثُوا فِي رَجَب وَشَعْبَان إقبالهم على الطَّاعَة أَكثر وإعراضهم فِي غَيرهَا حَتَّى كَأَنَّهُمْ لم يخاطبوا إِلَّا فيهمَا.
وَمَا رُوِيَ «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ نُوحًا بِعَمَلِ السَّفِينَةِ فِي رَجَبٍ وَأَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذين مَعَه بصيامه» مَوْضُوع: نعم رُوِيَ بِإِسْنَاد ضَعِيف «أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَان وبلغنا رَمَضَان» وَيجوز الْعَمَل فِي الْفَضَائِل بالضعيف.
وَفِي الحَدِيث "إِذا انتصف شعْبَان فَلَا تَصُومُوا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَضَعفه بعض الْحفاظ وَجعله مُنْكرا وَلَا يلْزم من النكارة الضعْف وَعلل النَّهْي بِأَنَّهُ يضعف عَن رَمَضَان ورد بِأَنَّهُم لم يكرهوا صِيَام كل شعْبَان أَكَبُّوا على الْمَصَاحِف فعرضوها وَأخرج الْمُسلمُونَ الزَّكَاة يقوون بهَا الْمِسْكِين على صِيَام رَمَضَان وفتش أهل السجْن، وَمِمَّا أحدث فِي شعْبَان من الْبدع الإقبال على اللَّهْو واللعب وَإِبْطَال الْأَعْمَال قبل دُخُول رَمَضَان بأيام حَتَّى كَأَنَّهَا أَيَّام الأعياد وَأَشد فِي النَّفَقَات وَغَيرهَا، وَالسّنة إعداد النَّفَقَات واستقبال الطَّاعَات بِالنِّيَّاتِ انْتهى.
«مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كُلَّهَا» فِيهِ سُلَيْمَانُ مَجْهُولٌ والْحَدِيث غير مَحْفُوظ: قلت قَالَ الْعِرَاقِيّ لَهُ طرق صحّح بَعْضهَا وَبَعضهَا على شَرط مُسلم، قَالَ الْبَيْهَقِيّ أسانيده الضعيفة أحدثت قُوَّة بالتضام وَكَذَا فِي الْمَقَاصِد وَقد أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق لِسُلَيْمَان لجهالته، وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات فَالْحَدِيث حسن على رَأْيه وَله طَرِيق أُخْرَى على شَرط مُسلم وَهُوَ أصح طرقه وَرُوِيَ بِسَنَد جيد عَن عمر مَوْقُوفا وَتعقب شَيخنَا اعْتِمَاد ابْن الْجَوْزِيّ قَول الْعقيلِيّ فِي هَيْصَم أَنه مَجْهُول قَالَ بل ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات والضعفاء، وَفِي الْوَجِيز هُوَ عَن ابْن مَسْعُود وَفِيه الهيصم رَاوِي الطَّامَّات، وَأبي هُرَيْرَة وَفِيه سُلَيْمَان بن أبي عبد الله مَجْهُول قَالَ وَلَا يثبت فِيهِ حَدِيث: قلت أخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة وَجَابِر قَالَ أسانيده كلهَا ضَعِيفَة وَلَكِن قويت بالتضام، وَقَالَ الْعِرَاقِيّ حَدِيث أبي هُرَيْرَة ورد من طرق صحّح بَعْضهَا.
فِي الْمُخْتَصر «مَنِ اكْتَحَلَ بِالإِثْمِدِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لم ترمد عينه أبدا» لجَماعَة مَرْفُوعا قَالَ الْحَاكِم مُنكر قلت بل مَوْضُوع كَمَا قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ، قَالَ المذنب وَكَذَا قَالَ الصغاني.
وَفِي اللآلئ ضَعِيف الْإِسْنَاد بِمرَّة «مَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ بِإِثْمِدٍ فِيهِ مِسْكٌ عُوفِيَ مِنَ الرَّمَدِ» فِيهِ من هُوَ غير ثِقَة.
«هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ» قَالَه لصرد لَا يَصح: قلت حَدِيث الصرد «أول طير صَامَ» وَحَدِيث «كَانَت الوحوش تَصُوم يَوْم عَاشُورَاء» يَشْهَدَانِ لَهُ.
فِي الذيل ابْن عَبَّاس «مَنْ أَفْطَرَ عِنْدَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا أَفْطَرَ عِنْدَهُ جَمِيعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» وَفِيهِ
⦗ص: 119⦘
حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ يَضَعُ.