الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي الْمَقَاصِد «أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ فَضْلَةِ طِينَةِ آدَمَ وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنَ النَّخْلَةِ وُلِدَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَأَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرُّطَبَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبٌ فَتَمْرٌ» فِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ وَانْقِطَاع.
فِي الْوَجِيز «أكْرمُوا عمتكم النَّخْلَة» إِلَخ. عَن عَليّ وَفِيه مَسْرُوق بن سعيد مُنكر الحَدِيث، وَعَن ابْن عمر وَفِيه وَضاع قلت مَسْرُوق لم يتهم بكذب وَله شَاهد عَن أبي سعيد رَفعه «خلقت النَّخْلَة وَالرُّمَّان وَالْعِنَب من فضلَة طين آدم مَا من رمانكم هَذَا إِلَّا وَهُوَ يلقح بِحَبَّة من رمان الْجنَّة» فِيهِ من يسرق الحَدِيث وَتَبعهُ الوضاع: قلت ورد عَن ابْن عَبَّاس رَفعه «قَالَ بَلغنِي» أخرجه الْبَيْهَقِيّ بِسَنَد جيد، وَفِي اللآلئ هُوَ لَا يَصح من أباطيل مُحَمَّد بن الْوَلِيد قلت لَهُ شَاهد مَوْقُوف على ابْن عَبَّاس.
وَفِي الْمَقَاصِد سَنَده ضَعِيف «الْعِنَب دودو (1) وَالتَّمْر يَك» مَشْهُور بَين الْأَعَاجِم وَلَا أصل لَهُ: نعم ورد النَّهْي عَن الْقرَان فِي التَّمْر يَعْنِي من أحد السيكين [لَعَلَّه: الشَّرِيكَيْنِ] إِلَّا بِإِذْنِهِ الصغاني «الْعِنَب دودو» مَوْضُوع
(1) قَالَ السخاوي فِي الْمَقَاصِد الْحَسَنَة الْعِنَب دودو يَعْنِي مثنى مثنى. وَالتَّمْر يَك يَعْنِي وَاحِدًا. اهـ إدارة.
«رَأَيْتُهُ صلى الله عليه وسلم يَأْكُل الْعِنَب خرطا» قَالَ الْعقيلِيّ لَا أصل لَهُ الْبَيْهَقِيّ لَيْسَ فِيهِ إِسْنَاد قوي: الْعِرَاقِيّ ضَعِيف.
فِي الذيل «كُلُوا الْعِنَبَ حَبَّةً حَبَّةً فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ» مِنَ النُّسْخَةِ الْمَكْذُوبَةِ.
بَابُ صُنُوفِ الْحَيَوَانِ مِنَ الْبَقَرِ وأكلها وَالنَّهْي عَن ضربهَا وَأَنَّهَا سيدة والسمك والديك والحمامة وتعويذ دفع الْهَوَام من البراغيث وَالْجَرَاد
.
فِي اللآلئ «أَكْرِمُوا الْبَقَرَ فَإِنَّهَا سَيِّدَةُ الْبَهَائِمِ مَا رَفَعَتْ طَرْفَهَا إِلَى السَّمَاءِ
⦗ص: 153⦘
حَيَاءً مُنْذُ عُبِدَ الْعِجْلُ» مَوْضُوعٌ.
«نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ ضَرْبِ الْبَهَائِمِ قَالَ إِذَا ضُرِبَتْ فَلا تَأْكُلُوهَا» لَا يَصِحُّ.
فِي الذيل أَبُو هُرَيْرَة «مَنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ شَاةٌ، كَانَ فِي بَيْتِهِ بَرَكَةٌ، وَمَنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ شَاتَانِ كَانَ فِي بَيْتِهِ بَرَكَتَانِ وَمَنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ ثَلاثَةُ شِيَاهٍ، اعْتَزَلَ مِنَ الْفَقْرِ، وَيُؤْنَسَ عَلَيْهِ بَيْتُهُ بِالْمَلائِكَةِ تَقُولُ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ» فِيهِ مَجْهُولانِ ومتروك.
«مَنْ بَاتَ فِي حِرَاسَةِ كَلْبٍ مَاتَ فِي غضب الله» عده ابْن تَيْمِية مَوْضُوعا وَهُوَ كَذَلِك.
«أكل السّمك يذهب الْجَسَد» قيل مَعْنَاهُ يخربه، والْحَدِيث لَيْسَ بِشَيْءٍ لَا فِي إِسْنَادِهِ وَلَا فِي مَعْنَاهُ وَلَعَلَّه يذيب الْجَسَد فاختلط على الرَّاوِي.
فِي الْمَقَاصِد «الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي جِبْرِيل» وَرُوِيَ «بل يحرس بَيته وَسِتَّة عشر بَيْتا من جِيرَانه» وَرُوِيَ «أَنه يطرد مدى صَوته من الْجِنّ وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يبيته مَعَه فِي بَيته» فِي طرق الحَدِيث ضِعَاف لَكِن لَا إِلَى حد يحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ. قلت لَكِن فِي أَكثر أَلْفَاظه ركة لَا رونق لَهَا، وَقد أفرد أَبُو نعيم جُزْءا فِي الديك: فِي اللآلئ قَوْله يحرس أَي عَن الشَّيْطَان والساحر قَالَ ابْن حجر لم يتَبَيَّن لي الحكم على هَذَا الْمَتْن بِالْوَضْعِ، وَرُوِيَ «الدِّيكُ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ حُفِظَ مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَسَاحِرٍ وكاهن» إِنَّ لِلَّهِ دِيكًا عُنُقُهُ مَطْوِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ وَرِجْلاهُ تَحْتَ التُّخُومِ فَإِذَا كَانَتْ هَنَةٌ مِنَ اللَّيْلِ صَاحَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ فَصَاحَتِ الدِّيَكَةُ" مَوْضُوع. قلت بل ضَعِيف وَله شَوَاهِد من طرق مُتعَدِّدَة وَفِي الْوَجِيز هُوَ عَن جَابر وَفِيه عَليّ بن عَليّ مَتْرُوك وَعَن الْعرس وَفِيه يحيى بن زَهْدَم روى عَن أَبِيه نُسْخَة مَوْضُوعَة قلت عَليّ لم يتهم بِوَضْع وَيحيى وَثَّقَهُ بعض فيصلح حَدِيثه فِي المتابعات وَقد وجدت لَهُ شَوَاهِد عَن عَائِشَة وثوبان وَابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَغَيرهم.
فِي اللآلئ «أَمَرَ صلى الله عليه وسلم الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَالْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاج» فِي طَرِيقه واضعان قلت لَهُ طَرِيق آخر عِنْد ابْن مَاجَه بِزِيَادَة «وَعند اتِّخَاذ الْأَغْنِيَاء الدَّجَاج يَأْذَن الله بِهَلَاك الْقرى» .
⦗ص: 154⦘
مَوْضُوع.
«شَكَى عَلِيٌّ الْوَحْشَةَ فَقَالَ لَوِ اتَّخَذْتَ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ فَآنَسَكَ وَأَصَبْتَ مِنْ فِرَاخِهِ وَاتَّخَذْتَ دِيكًا فَآنَسَكَ وَأَيْقَظَكَ لِلصَّلاةِ» لَا يَصِحُّ قدم على الْمهْدي بِعشْرَة محدثين وَكَانَ يحب الْحمام فَحدث غياث بن إِبْرَاهِيم عَن أبي هُرَيْرَة «لَا سبق إِلَّا فِي حافر أَو نصل وَزَاد أَو جنَاح» فَأمر لَهُ الْمهْدي بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم فَلَمَّا قَامَ أشهد عَليّ فَقَالَ أَنه قفا كَذَّاب وَإِنَّمَا استحليت ذَلِك فَأمر لَهُ بِذبح الْحمام فَمَا ذكر بعده، وَرُوِيَ أَن أَبَا البحتري دخل على الرشيد وَهُوَ قَاض وَهَارُون إِذْ ذَاك يطير الْحمام فَقَالَ هَل تحفظ فِيهِ شَيْئا فَحدث أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يطير الْحمام» فَقَالَ هَارُون أخرج عني ثمَّ قَالَ لَوْلَا أَنه من قُرَيْش لعزلته.
الْقزْوِينِي حَدِيث المصابيح فِي التصاوير «رَجُلا يَتْبَعُ حَمَامَةً فَقَالَ شَيْطَانٌ يتبع شَيْطَانَة» (1) مَوْضُوع
(1) قلت فِيهِ نظر وَقد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان قَالَ الدَّمِيرِيّ بِإِسْنَاد جيد وَله شَاهد عِنْد ابْن ماجة عَن أنس وَعُثْمَان وَعَائِشَة قَالَ الْمَنَاوِيّ أَشَارَ بِتَعَدُّد مخرجيه إِلَى أَنه متواتر وَالله أعلم. أَبُو عبد الْكَبِير عَفا عَنهُ ربه السَّمِيع الْبَصِير السامرودي. اهـ.
: فِي الْمَقَاصِد "اللّعب بالحمام مجلبة الْفقر [لَعَلَّه: للفقر] " رُوِيَ مَعْنَاهُ عَن النَّخعِيّ نعم فِي الْمَرْفُوع.
«شَيْطَان يتبع شَيْطَانَة» وَكَذَا كَانَ مَكْرُوها وَلَكِن حمل الْبَعْض الْكَرَاهَة لمن أدام إطارته وارتقأ السطوح الَّذِي يشرف على بيُوت الْجِيرَان وحرمهم وَأمر عُثْمَان بِذبح الْحمام وَقتل الْكلاب.
وَعَن الثَّوْريّ «أَنَّ اللَّعِبَ بِالْحَمَامِ مِنْ عَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ لَا تَسُبُّوهَا فَنِعْمَتِ الدَّابَّةُ فَإِنَّهَا أَيْقَظَتْكُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ» قَالَه لما نزلُوا منزلا فأذاهم البراغيث فسبوها من حَدِيث أبي يُوسُف القَاضِي عَن سعيد عَن الْأصْبع عَن عَليّ وَعَن أبي ذَر رَفعه «إِذا أذاك البراغيث فَخذ قدحا من مَاء واقرأ عَلَيْهِ سبع مَرَّات وَمَا لنا أَن لَا نتوكل على الله الْآيَة ثمَّ قل إِن كُنْتُم فكفوا شركم وأذاكم عَنَّا ثمَّ رشه حول فراشك فَإنَّك تبيت آمنا» وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى من شكى إِلَيْهِ الْهَوَام والعقارب مَا على أحدكُم إِذا أَمْسَى وَأصْبح أَن يَقُول وَمَا لنا أَن لَا نتوكل الْآيَة، وَقَالَ زرْعَة وينفع من البراغيث.
فِي اللآلئ «اللَّهُمَّ اقْتُلْ كِبَارَهُ أَهْلِكْ صِغَارَهُ
⦗ص: 155⦘
وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ وَاقْطَعْ دَابِرَهُ وَخُذْ بِأَفْوَاهِهِ عَنْ مَعَائِشِنَا وَأَرْزَاقِنَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ» فَقَالَ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الْجَرَادُ نَثْرَةُ حُوتٌ فِي الْبَحْرِ" لَا يَصح.