الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ تَأْدِيبِ النِّسَاءِ بِالإِيجَاعِ وَالإِعْرَاءِ لِئَلا يَنْكَشِفْنَ وَلَوْ عِنْدَ الْكَفَرَةِ وخلافهن بعد الْمُشَاورَة وَحسن معاشرتهن بتحمل سوء خَلقهنَّ لقلَّة صلاحهن وَحِينَئِذٍ يُؤذن فِي أذنهن وَحبس الْأمة على صغارها وإثم نشوزهن وَفَرح الشَّيْطَان بخصومة الزَّوْجَيْنِ وَكَثْرَة شهوتهن
.
فِي الْمُخْتَصر «مَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَتِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَا أَعْطَى أَيُّوبَ عَلَى بَلائِهِ وَمَنْ صَبَرَتْ عَلَى سُوءِ خُلُقِ الزَّوْجِ أَعْطَاهَا اللَّهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ ثَوَابِ آسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْن» لَا أصل لَهُ.
فِي الْمَقَاصِد «شَاوِرُوهُمْ وَخَالِفُوهُنَّ» لَمْ أَرَهْ مَرْفُوعًا وَلَكِن رُوِيَ عَن عمر «خَالِفُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ فِي خِلافِهِمُ الْبركَة» بل رُوِيَ عَن أنس رَفعه «لَا يَفْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ أَمْرًا حَتَّى يَسْتَشِيرَ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَنْ يَسْتَشِيرُهُ فَلْيَسْتَشِرِ امْرَأَةً ثُمَّ لِيُخَالِفْهَا فَإِن فِي خلَافهَا الْبركَة» وَفِي سَنَده عِيسَى ضَعِيف جدا مَعَ أَنه مُنْقَطع، وَعَن عَائِشَة مَرْفُوعَة بطرق ضِعَاف «طَاعَة النِّسَاء ندامة» وَإِدْخَال ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث عَائِشَة فِي الموضوعات لَيْسَ بجيد، وَقد اسْتَشَارَ صلى الله عليه وسلم أم سَلمَة فِي صلح الْحُدَيْبِيَة وَصَارَ دَلِيل استشارة الْمَرْأَة
⦗ص: 129⦘
الفاضلة وَقد استدرك عَلَيْهِ ابْنة شُعَيْب فِي أَمر مُوسَى على نَبينَا وَعَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي آخَرين. فِي الذيل «لَا يفعلن أحدكُم» إِلَخ. فِيهِ مُنكر الحَدِيث: الصغاني حَدِيث عَائِشَة مَوْضُوع. اللآلئ حَدِيثهَا لَا يَصح قلت لَهُ طرقا وشواهد مِنْهَا «عَوِّدُوا النِّسَاءَ لآفَاتِهَا حَقِيقَةً إِنْ أَطَعْتَهَا أَهْلَكَتْكَ وَخَالِفُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ فِي خلافهن الْبركَة» لَوْلا النِّسَاءُ لَعُبِدَ اللَّهَ حَقًّا «لَا أصل لَهُ. قلت لَهُ شَاهد بِسَنَد فِيهِ مَتْرُوك بِلَفْظ» لَوْلا الْمَرْأَةُ لَدَخَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ".
«لَا تُسْكِنُوهُنَّ الْغُرَفَ وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ وَعَلِّمُوهُنَّ الْغَزْلَ وَسُورَةَ النُّورِ» وَعَن عَائِشَة وَفِيه وَاضع ومتروك وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس «أَجِيعُوا النِّسَاءَ جُوعًا غَيْرَ مُضِرٍّ وَأَعْرُوهُنَّ عُرْيًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ لأَنَّهُنَّ إِذا سمن واكتسين فَلَيْسَ شَيْئا أحب إلَيْهِنَّ من الْخُرُوج» إِلَخ. لَا يَصح.
«أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ» لَا أصل لَهُ «اسْتَعِينُوا عَلَى النِّسَاءِ بِالْعُرْيِ» فِيهِ مَتْرُوكَانِ الصغاني «أعروا النِّسَاء يلزمن» إِلَخ. مَوْضُوع، وَفِي الْوَجِيز فِي حَدِيث «أعروا» شُعَيْب بن يحيى لَيْسَ بِمَعْرُوف. قلت عرفه غَيره وَصدقه وَفِي «اسْتَعِينُوا» من لَيْسَ بِشَيْء عَن مَتْرُوك.
جَابر «إِنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ قَالَ طَلِّقْهَا قَالَ إِنِّي أُحِبُّهَا قَالَ فَاسْتَمْتِعْ بِهَا» لَا أصل لَهُ وَإِن صَحَّ حمل على التَّفْرِيط فِي المَال لَا على الْفُجُور قلت الحَدِيث جيد الْإِسْنَاد.
فِي الْمُخْتَصر «مَثَلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ فِي النِّسَاءِ كَمَثَلِ الْغُرَابِ بَيْنَ مِائَةِ غُرَابٍ» يَعْنِي الْأَبْيَض الْبَطن: ضَعِيفٌ وَلَهُ شَاهِدٌ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.
«جِهَاد الْمَرْأَة حسن تبعلها» الطَّبَرَانِيّ "أَنا وَامْرَأَة سغفاء [لَعَلَّه: سفعاء] الْخَدين كهاتين امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا وَحَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى بَنَاتِهِنَّ حَتَّى بَلَغْنَ أَو متن «لأبي دَاوُد ضَعِيف، وَكَذَا حَدِيث» دُخُول مثل تِلْكَ الْمَرْأَة الْجنَّة قبل دُخُول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم".
وَفِي الذيل «الأرملة الصَّالِحَة سميت فِي السَّمَوَات شَهِيدَةً تَشُمُّ رِيحَ الْجَنَّةِ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ وَجَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّارِ سِتْرًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَتُجَاوِرُ فِي الْجنَّة أم عِيسَى» من كتاب الْعَرُوس واه الْإِسْنَاد.
«أَيُّمَا امْرَأَةٍ خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ لَعَنَهَا كُلُّ شَيْءٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ إِلا أَنْ يَرْضَى عَنْهَا زَوْجُهَا» من نُسْخَة أبي هدبة عَن أنس وَكَذَا «الْمَرْأَةُ
⦗ص: 130⦘
وَزَوْجُهَا إِذَا اخْتَصَمَا فِي الْبَيْتِ يَكُونُ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ شَيْطَانٌ يُصَفِّقُ يَقُولُ فَرَّحَ اللَّهُ مَنْ فَرَّحَنِي حَتَّى إِذَا اصْطَلَحَا خَرَجَ أَعْمَى يُقَادُ يَقُولُ أَذْهَبَ اللَّهُ نُورَ مَنْ أذهب بنوري» .