الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الإِحْسَانِ إِلَى الْكِرَامِ دُونَ اللئام وجبر قُلُوبهم وَحب المحسن وَزَكَاة الجاه بالسعي فِي حوائجهم وقود أعمى
.
فِي الْمَقَاصِد «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا» روى مَرْفُوعا وموقوفا على الْأَعْمَش وَكِلَاهُمَا بَاطِل روى أَن الْأَعْمَش قَالَ لما ولي الْحسن بن عمَارَة يَا عجبا من ظَالِم ولي الْمَظَالِم مَا للحائك ابْن الحائك والمظالم فَأخْبر بِهِ الْحسن فَوجه إِلَيْهِ أثوابا فمدحه فَقيل لَهُ غَدا هجوته تروي هَذَا الحَدِيث وَفِيه تَأمل فَإِن الْأَعْمَش ناسك تَارِك أجل من هَذَا المنصب وَرُبمَا يسْتَأْنس للْحَدِيث بِحَدِيث «اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عِنْدِي نعْمَة يرعاه قلبِي» .
«الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللَّهِ فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَى عِيَاله» للطبراني وَغَيره لَهُ طرق متأكدة.
خُلَاصَة «لَا تَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ كَمَا أَنَّ الرِّيَاضَةَ لَا تَصْلُحُ إِلا فِي نجيب» مَوْضُوع عِنْد الصغاني، وَفِي اللآلئ هُوَ حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها قَالَ الْعقيلِيّ لَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء وَفِيه يحيى وَضاع قلت لَهُ متابعون وَلِلْحَدِيثِ شَاهد عَن أبي أُمَامَة وَفِي الْوَجِيز عَائِشَة رضي الله عنها «لَا تصلح إِلَى آخِره» وَفِيه «كَمَا لَا تَنْفَع الرياضة إِلَّا عِنْد نجيب» فِيهِ مَتْرُوك قلت تبعه جمَاعَة من الضُّعَفَاء ويروى أَنه قَول عُرْوَة وَله شَاهد عَن أبي أُمَامَة بِلَفْظ «إِن الْمَعْرُوف لَا يصلح إِلَّا لذِي دين أَو لذِي حسب أَو لذِي حلم» وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول، وَعَن جَابر رَفعه «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا جعل صنائعه ومعروفه فِي أهل الْحفاظ وَإِذا أَرَادَ بِعَبْد شرا جعل صنائعه ومعروف فِي غير أهل الْحفاظ» فَقَالَ حسان بن ثَابت:
إِن الصنيعة لَا تكون صَنِيعَة حَتَّى يصاب بهَا طَرِيق المصنع
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «صدق» .
فِي الذيل «مَنْ أَوْدَعَ كَرِيمًا مَعْرُوفًا فَقَدِ اسْتَرَقَّهُ وَمَنْ أَوْلَى لَئِيمًا مَعْرُوفًا فَقَدِ اسْتُحِلَّتْ عَدَاوَتُهُ أَلا وَإِنَّ الصَّنَائِعَ لأَهْلِ
⦗ص: 69⦘
السَّعَادَةِ» فِيهِ مَجَاهِيلُ.
«اصْنَعُوا الْمَعْرُوفَ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَمَنْ لَيْسَ أَهْلَهُ فَإِنْ لَمْ يُصِبْ أَهْلَهُ فَأَنْتَ أَهْلُهُ» من نُسْخَة عبد الله بن أَحْمد الْمَوْضُوعَة.
فِي الْمَقَاصِد «اتَّقِ شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ» لَا أعرفهُ وَيُشبه أَن يكون كَلَام بعض السّلف وَهُوَ مَحْمُول على اللئام.
اللآلئ «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ فَيَقِفُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ» لَا أصل لَهُ فِيهِ يُوسُف بن يُونُس لَا يحْتَج بِهِ قلت وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَله شَاهد بِسَنَد فِيهِ مُنكر.
«مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَةٌ مِنْهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَةً لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» مَوْضُوع آفته زِيَاد قلت لَهُ طَرِيق آخر.
فِي الْمُخْتَصر «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنَ اعْتِكَافِ عشر سِنِين» ضَعِيف.
فِي الذيل «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عز وجل يُكَافِئُ مَنْ يَسْعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَوَائِجِهِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ فَلا تَمَلُّوا نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فَقَدْ جَعَلَكُمْ لَهَا أَهْلا فَإِنْ مَلَلْتُمُوهَا حَرَمَكُمْ فَضله» قَالَ الْخَطِيب بَاطِل.
«مَنْ أَخَذَ بِيَدِ مَكْرُوبٍ أَخَذَ الله بِيَدِهِ» فِي الْمِيزَان كذب اتهمَ بِهِ أَحْمد بن الْحُسَيْن.
فِي الْمَقَاصِد «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا سَبْعِينَ حَسَنَةً وَمَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ سَيِّئَةً إِلَى أَنْ يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ فَارَقَهُ فَإِنْ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ عَلَى يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَإِنْ هَلَكَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» لَا يَصح «من أقاد أعمى مكفوفا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ» لَهُ طُرُقٌ عَنْ ضِعَافٍ أَوْ مَجَاهِيلَ: الصغاني هُوَ بِلَفْظ «أَرْبَعِينَ خطْوَة غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبه» مَوْضُوع فِي الْوَجِيز أوردهُ عَن ابْن عمر بِخَمْسَة طرق وَعَن جَابر بطريقين وَعَن أنس بهما وَعَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة كلهَا لَا تَخْلُو عَن كَذَّاب أَو ضَعِيف: قلت عَن ابْن عمر طَرِيق سادس أَيْضا ضَعِيف.