الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الْفَصْلُ] الْعَاشِرُ فِي بَعْضِ السَّجَدَاتِ وَسجْدَة بعد الْوتر
.
فِي بعض الرسائل قَالَ أَبُو سعيد فِي التَّتِمَّة جرت عَادَة بعض النَّاس بِالسُّجُود بعد الْفَرَاغ من الصَّلَاة يدعونَ فِيهَا وَلَا أصل لتِلْك السَّجْدَة أصلا وَلم ينْقل عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَا عَن الصَّحَابَة وَذَلِكَ بِدعَة، وَقَالَ الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء قد جرت عَادَة بعض الْعَوام بِالسُّجُود عِنْد قيام الْمُؤَذّن للإقامة يَوْم الْجُمُعَة وَلَا يثبت لَهُ أصل فِي خبر وَلَا أثر لَكِن الْوَجْه للتَّحْرِيم (1) انْتهى
(1) قَوْله «لَكِن الْوَجْه للتَّحْرِيم» لم تُوجد هَذِه الزِّيَادَة فِي نسخ الْإِحْيَاء فحرر. إدارة.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَةُ «كَانَ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً كَانَتْ تِلْكَ صَلاتُهُ يَعْنِي بِاللَّيْلِ فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ وَيَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذّن للصَّلَاة» وَعَن القَاضِي أَنه اسْتدلَّ بِهِ لجَوَاز التَّقَرُّب بِسَجْدَة فردة لغير التِّلَاوَة وَالشُّكْر وَقد
⦗ص: 54⦘
اخْتلفت الآراء فِي جَوَازه.