الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب مَا يضر أكله من الطين
.
فِي الْمَقَاصِد «أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسلم» قَالَ الْبَيْهَقِيّ رُوِيَ فِي تَحْرِيمه أَحَادِيث لَا يَصح مِنْهَا شَيْء وَتَبعهُ غَيره فِيهِ وَهُوَ كَذَلِك.
بَاب اللبَاس وتنظيفه ولباسه صلى الله عليه وسلم وَفضل الصَّلَاة بالعمامة والسدل والاحتباء والسراويل وطي الثَّوْب والنعل الْأَصْفَر ولباس الصُّوف والزي
.
فِي الْمُخْتَصر «كَانَ لَهُ صلى الله عليه وسلم ثَلاثُ قَلانِسَ قَلَنْسُوَةٌ مَضْرُوبَةٌ وَقَلَنْسُوَةُ بُرْدِ حِبَرَةٍ وَقَلَنْسُوَةٌ ذَاتُ آذَانٍ يَلْبَسُهَا فِي السَّفَرِ فَرُبَّمَا وَضعهَا بَين يَدَيْهِ إِذْ صلى» ضَعِيف «كَانَ يلبس المنطقة من الْأدم» إِلَخ. قلت لم يبلغنَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم شدّ على وَسطه منْطقَة.
فِي الْمَقَاصِد «صَلَاة بعمامة تعدل بِخَمْسِينَ وَعشْرين وَجُمُعَةٌ بِعِمَامَةٍ تَعْدِلُ سَبْعِينَ جُمُعَةً» مَوْضُوع.
«العمائم تيجان الْعَرَب» زَاد الديلمي «والاحتباء حيطانها وَجُلُوسُ الْمُؤْمِنِ فِي الْمَسْجِدِ رِبَاطُهُ» وَأخرج الْبَيْهَقِيّ مَعْنَاهُ من قَول الزُّهْرِيّ وَفِي الْبَاب مَا يُشبههُ وَكله ضَعِيف نَحْو «عَلَيْكُم بالعمائم فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَة وارخوها خلف ظهوركم» وَقد استطرد بعض الْحفاظ مِمَّن جمع فِي العذبة وسدل الْعِمَامَة بخصوصها لما استحضره من هَذَا الْمَعْنى.
«اعتموا تزدادوا حلما» مَوْضُوع
⦗ص: 156⦘
عِنْد الصغاني، وَفِي اللآلئ لَا يَصح قلت لَهُ طرق وَمن شواهده حَدِيث «عَلَيْكُم بالعمائم» إِلَخ. وَفِي الْوَجِيز «اعتموا» إِلَخ. فِيهِ وَضاع عَن مَتْرُوك قلت صَححهُ الْحَاكِم وَله شَاهد.
فِي الذيل عَن عبد الله بن عمر «يَا نَبِي أحب الْعِمَامَة يَا نَبِي اعتم تبجل وتكرم وتوقر وَلا يَرَاكَ الشَّيْطَانُ إِلا وَلَّى هَارِبًا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ صَلاةً بِعِمَامَةٍ تَعْدِلُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَلاةً بِغَيْرِ عِمَامَةٍ وَجُمُعَةٌ بِعِمَامَةٍ تَعْدِلُ سَبْعِينَ جُمُعَةٍ بِغَيْرِ عِمَامَةٍ» إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَيَشْهَدُونَ الْجُمُعَةَ مُعْتَمِّينَ وَلا يَزَالُونَ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ حَتَّى تغرب الشَّمْس" قَالَ ابْن حجر مَوْضُوع: فِيهِ عَبَّاس بن كثير لم أر لَهُ ذكرا فِي الغرباء وَفِيه غَيره قلت أخرجه ابْن عَسَاكِر والديلمي قَالَ المذنب فِيهِ أَيْضا الْعَبَّاس الْمَذْكُور.
«صَلَاة على كور الْعِمَامَة بِعدْل ثَوَابُهَا عِنْدَ اللَّهِ غَزْوَةً فِي سَبِيل الله» وَضعه إِبْرَاهِيم.
وَفِي الْمَقَاصِد هُوَ مَوْضُوع «طَيُّ الْقُمَاشِ يَزِيدُ فِي زِيِّهِ» عَن جَابر رَفعه بِلَفْظ «طي الثَّوْب رَاحَة» وبلفظ «اطووا ثيابكم ترجع إِلَيْهَا أرواحها فَإِن الشَّيْطَان إِذا وجد ثوبا مطويا لم يلْبسهُ وَإِذا وجده منشورا لبسه» كلهَا واهية وَكَذَا مَا اشْتهر «اطووا ثيابكم لَا تلبسها الْجِنّ فتوسخ» وَلم أره.
فِي الْوَجِيز عَن عَليّ «كُنْتُ قَاعِدًا بِالْبَقِيعِ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ فَسَقَطَتْ» إِلَخْ. وَفِيهِ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلَ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَحَصِّنُوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذا خرجن» الْمُتَّهم بِهِ ابْن زَكَرِيَّا قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَقد روينَاهُ عَن غَيره، وَفِي اللآلئ هُوَ مَوْضُوع قلت لَهُ طرق بمجموعها يرتقي إِلَى دَرَجَة الْحسن.
«عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا قِلَّةَ الأَكْلِ وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَعْرِفُونَ بِهِ الآخِرَةَ وَإِنَّ لِبَاسَ الصُّوفِ يُوَرِّثُ التَّفَكُّرَ وَالتَّفَكُّرَ يُوَرِّثُ الْحِكْمَةَ وَالْحِكْمَةَ تَجْرِي فِي الْجَوْفِ مَجْرَى الدَّمِ فَمَنْ كَثُرَ تَفَكُّرُهُ قَلَّ طُعْمُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ وَرَقَّ قَلْبُهُ وَمَنْ قَلَّ تَفَكُّرُهُ كَثُرَ طَعْمُهُ وَعَظُمَ بَدَنُهُ وقسا قلبه» لَا يَصح فِيهِ الْكُدَيْمِي الْوَاضِع وَشَيْخه لَا يحْتَج بِهِ: قلت أخرجه الْبَيْهَقِيّ بالسند الْمَذْكُور وَقَالَ زِيَادَة قَوْله «عَلَيْكُم بلباس الصُّوف تَجدوا قلَّة الْأكل» إِلَخ. مُنكر وَيُشبه
⦗ص: 157⦘
أَن يكون من كَلَام بعض الروَاة فألحقت بِالْحَدِيثِ.
وَفِي الْوَجِيز أَبُو أُمَامَة «عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ وَعَلَيْكُمْ» إِلَخْ. فِيهِ الْكُدَيْمِي وَضاع قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذِه الْجُمْلَة مَعْرُوفَة من غير هَذَا الطَّرِيق وَزَاد الْكُدَيْمِي فِيهِ زِيَادَة مُنكرَة وَيُشبه أَن يكون من كَلَام بعض الروَاة فَألْحق بِالْحَدِيثِ: قلت فَالْحَدِيث مدرج لَا مَوْضُوع.
أَبُو هُرَيْرَة «من سره أَن يجد حلاوة الْإِيمَان فليلبس الصُّوف وليعقل شاته» فِيهِ سُلَيْمَان بن أَرقم يرْوى الموضوعات: قلت الحَدِيث حسن لَهُ شَوَاهِد فَعِنْدَ الْبَيْهَقِيّ بِوَجْه آخر نَحْو «من لبس الصُّوف وحلب الشَّاة وَركب الأتان فَلَيْسَ فِي جَوْفه شَيْء من الْكبر» وَغير ذَلِك.
ابْن مَسْعُود «كَانَ عَلَى مُوسَى يَوْمَ كَلَّمَهُ ربه كسَاء صوف» إِلَخ. فِيهِ حميد الْأَعْرَج ضَعِيف قلت أخرجه من طَرِيقه التِّرْمِذِيّ وغربه وَالْحَاكِم وَله شَاهد عَن أبي أُمَامَة بِلَفْظ «عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الْإِيمَان فِي قُلُوبكُمْ» .
فِي اللآلئ «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ اللَّهِ فَلْيَجْلِسْ مَعَ أَهْلِ الصُّوفِ» مَوْضُوع.
فِي الْمُخْتَصر «مَنِ اعْتَقَلَ الْبَعِيرَ وَلَبِسَ الصُّوفَ فقد برِئ من الْكبر» فِيهِ سَلام بن أبي الصَّهْبَاء مُخْتَلف فِيهِ.
«لِبَاسُ الأَنْبِيَاءِ إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا» فِيهِ مِنْ حَدِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ قلت لَهُ شَاهد.
فِي الذيل ابْن عَبَّاس رَفعه «نَزَلَ جِبْرِيلُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَقَعَدَ فَمَسَحْتُ يَدِي عَلَى ظَهْرِهِ فَأَصَبْتُ الشَّعْرَ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا الشَّعْرُ قَالَ الصُّوفُ لِبَاسُ الأَوْلِيَاءِ قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلائِكَةُ تَلْبَسُ الصُّوفَ قَالَ نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ إِنَّ لِبَاسَ حَملَة الْعَرْش الصُّوف» فِيهِ عبد الله بن وَاقد مظلم الحَدِيث.
«مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ لِيَعْرِفَهُ النَّاسُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَكْسُوهُ ثَوْبًا مِنْ جَرَبٍ حَتَّى تتساقط عروقه» فِيهِ عباد بن كثير مَتْرُوك.
«يَا عَائِشَةُ اغْسِلِي هَذَيْنِ الْبُرْدَيْنِ فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالأَمْسِ غَسَلْتُهَا فَقَالَ لِي أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ
⦗ص: 158⦘
الثَّوْبَ يُسَبِّحُ فَإِذا اتسخ انْقَطع تسبيحه» الْخَطِيب هُوَ مُنكر.