الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي الْمُخْتَصر «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الآخِرَةِ عُجِّلَ عِقَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ» ضَعِيفٌ.
فِي اللآلئ «إِنَّ حَظَّ أُمَّتِي مِنَ النَّارِ طُولُ بَلائِهَا تَحْتَ الأَرْضِ وَإِنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ الأُمَمِ حَتَّى أَدْخُلَهَا أَنَا وَأُمَّتِي الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ» فِيهِ مَنْ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
فِي الْمَقَاصِد «إِنَّمَا حَرُّ جَهَنَّمَ عَلَى أُمَّتِي كحر الْحمام» للطبراني من حَدِيث شُعَيْب بن طَلْحَة عَن الصّديق وَرِجَاله موثوقون إِلَّا أَنه نقل أَن شعيبا مَتْرُوك لَكِن الْأَكْثَر على قبُوله.
بَاب فضل صحابته وَأهل بَيته وأويس ورد الشَّمْس على عَليّ رضي الله عنه وَعَذَاب قَاتل الْحُسَيْن وتاريخ قَتله
.
فِي الْمَقَاصِد «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلا بُعِثَ قَائِدًا يَعْنِي لأَهْلِهَا وَنُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» لِلتِّرْمِذِي رَفعه.
قَالَ أنس «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ جاءٍ فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ فَقَالَ يَا أَنَسُ اخْرُجْ فَانْظُرْ مَنْ هَذَا فَخَرَجْتُ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَأَخْبِرْهُ بِأَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي ثُمَّ جَاءَ جاءٍ إِلَى آخِرِهِ فِي عُمَرَ وَعُثْمَانَ» كَذِبٌ مَوْضُوع وَإِلَّا لما جعل عمر الْخلَافَة شُورَى.
«قَالَ إِبْلِيسُ سَوَّلْتُ لِبَنِي آدَمَ الْخَطَايَا فَحَطَّمُوهَا بِالاسْتِغْفَارِ فَسَوَّلْتُ لَهُمْ ذَنْبًا لَا يَسْتَغْفِرُونَ مِنْهُ شَتْمَ أبي بكر وَعمر» فِيهِ إبان كَذَّاب.
«قَالَ عَلِيٌّ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَإِنِّي لَمَوْقُوفٌ مَعَ مُعَاوِيَة لِلْحسابِ» أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَفِي اللِّسَان هَذَا أولى بِكِتَاب الموضوعات.
«أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ
⦗ص: 93⦘
عليه السلام أَنَّ أَقْوَامًا يَنْتَقِصُونَ صَاحِبَيَّ وَيَذْكُرُونَهُمَا بِالْقَبِيحِ مَا لَهُمْ فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ وَلا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ خَلاقٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي قَالَ نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَنِي إِنَّهُمْ لَيُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيُزَكُّونَ وَيَحُجُّونَ ذَلِكَ وَبَالٌ عَلَيْهِمْ فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَلا تُشَاهِدُوهُمْ وَلا تُجَالِسُوهُمْ وَلا تُبَايِعُوهُمْ وَلا تُصَلُّوا مَعَهُمْ فَإِنَّ الْعَذَابَ يَنْزِلُ فِي مُجَالَسَتِهِمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَبَدًا سَبَقَ فِيهِمْ عِلْمُ رَبِّي عز وجل قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَسْمَاؤُهَا قَالَ الرَّافِضَةُ الَّذِينَ رَفَضُوا دِينِي وَلَمْ يَرْضَوْا بخيرة رَبِّي فِي أَصْحَابِي» إِلَخ. مَعَ طوله وَتَسْمِيَة الصّديق وَغير ذَلِك فِيهِ اثْنَان لَا يعرفان.
«قَالَ عُمَرُ كَانَ عليه السلام يَتَكَلَّمُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَكُنْتُ بَينهمَا كالزنجي» قَالَ ابْن تَيْمِية مَوْضُوع وَهُوَ كَمَا قَالَ.
فِي الْمَقَاصِد «لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ النَّاسِ لَرَجَحَ إِيمَانُ أَبِي بكر» عَن عمر مَوْقُوفا بِسَنَد صَحِيح وَعَن ابْن عمر مَرْفُوعا بِسَنَد ضَعِيف لكنه متابع وَله شَاهد.
فِي الْخُلَاصَة «مَا صَبَّ اللَّهُ فِي صَدْرِي شَيْئًا إِلا وَصَبَبْتُهُ فِي صَدْرِ أبي بكر» مَوْضُوع.
فِي الْمُخْتَصر «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً وَلأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً» لَمْ يُوجَدْ، وَفِي الْوَجِيز «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّة» أوردهُ عَن أنس وَجَابِر من طرق وَعَن أبي هُرَيْرَة بطرِيق وَاحِد وأعلت كلهَا وَعَن عَائِشَة وَلم يتَكَلَّم عَلَيْهِ قلت رجال حَدِيثهَا ثِقَات إِلَّا أَبَا قَتَادَة مُخْتَلف فِيهِ فَهُوَ على شَرط الْحسن.
أَبُو هُرَيْرَة «عرج بِي السَّمَاء فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا اسْمِي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بكر الصّديق من خَلْفي» فِيهِ عبد الله بن إِبْرَاهِيم يضع عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد ضَعِيف قلت عبد الله أخرج لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ والْحَدِيث لَهُ شَوَاهِد عَن ابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَعلي وَأبي الدَّرْدَاء وَأنس والبراء وَأبي سعيد.
معَاذ بن جبل «إِنَّ اللَّهَ يَكْرَهُ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُخَطَّأَ أَبُو بَكْرٍ فِي الأَرْض» تفرد بِهِ أَبُو الْحَرْث ذَاهِب الحَدِيث قلت هُوَ من رجال ابْن مَاجَه وَلم يتفرد بِهِ ابْن مَسْعُود.
«كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ يُذَرُّ عَلَى سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ فَإِذَا طَالَ عُمُرُهُ
⦗ص: 94⦘
رَدَّهُ اللَّهُ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خَلَقَهُ مِنْهَا وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ» فِيهِ مَجَاهِيلُ: قلت لَهُ طَرِيق ثَان عَنهُ وَأوردهُ عَن أبي هُرَيْرَة وَله شَاهد عَنهُ مَوْقُوفا بِلَفْظ «وَيَأْخُذ يَعْنِي الْملك التُّرَاب الَّذِي يدْفن فِي بقعته ويعجن بِهِ نطفته» .
وَابْن عمر وَعَائِشَة «لَا يَنْبَغِي لِقَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بكر أَن يؤمهم غَيره» فِيهِ عِيسَى بن مَيْمُون لَا يحْتَج بِهِ وَأحمد بن بشير مَتْرُوك قلت هُوَ فِي التِّرْمِذِيّ وَأحمد احْتج بِهِ البُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ الْأَكْثَرُونَ وَعِيسَى لم يتهم بكذب فَالْحَدِيث حسن وَشَاهد الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة فِي تَقْدِيمه إِمَامًا.
«لَوْ لَمْ أُبْعَثْ فِيكُمْ لَبُعِثَ عمر» وَأورد عَن بِلَال وَفِيه زِيَاد بن يحيى كَذَّاب وَعَن عقبَة بن عَامر وَفِيه عبد الله بن وَاقد مَتْرُوك ومشرح لَا يحْتَج بِهِ قلت ابْن وَاقد وَثَّقَهُ أَحْمد وَغَيره وَله شَاهد عَن الصّديق وَأبي هُرَيْرَة، وَفِي الْمَقَاصِد وَفِي الْبَاب عَن جمَاعَة وَفِي الْمُخْتَصر «لَو لم أبْعث لبعثت يَا عمر» مُنكر وَالْمَعْرُوف «لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عمر بن الْخطاب» حسنه التِّرْمِذِيّ.
«قَالَ لِي جِبْرِيلُ لَيَبْكِ الإِسْلامُ على موت عمر» لأبي بكر فِي الشَّرِيعَة وَابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.
الْخُلَاصَة «الْحَقُّ مَعَ عُمَرَ حَيْثُ كَانَ» قَالَ الصغاني مَوْضُوع وَكَذَا «عمر سراج أهل الْجنَّة» .
فِي الْمُخْتَصر «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ» قيل هُوَ أويس وَالْمَشْهُور أَنه عُثْمَان بن عَفَّان.
فِي الْوَجِيز جَابر إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِجِنَازَةِ رَجُلٍ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا فَقِيلَ لَهُ قَالَ إِنَّهُ كَانَ يُبْغِضُ عُثْمَانَ فَأَبْغضهُ الله" مَدَاره على مُحَمَّد بن زِيَاد وَهُوَ مَتْرُوك قلت أخرجه التِّرْمِذِيّ وَضَعفه.
جَابر «بَيْنَا نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِيَنْهَضْ كُلُّ رَجُلٍ كُفْأَهُ فَنَهَضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُثْمَانَ فَاعْتَنَقَهُ وَقَالَ لَهُ أَنْتَ وليي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة» فِيهِ طَلْحَة بن زيد لَا يحْتَج بِهِ عَن عبيد بن حبَان مَتْرُوك قلت صَححهُ الْحَاكِم وَاعْترض عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَضَعفه.
سهل بن سعد «سُئِلَ أَفِي الْجَنَّةِ بَرْقٌ قَالَ نَعَمْ إِنَّ عُثْمَانَ لَيَتَحَوَّلُ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ فَتَبْرُقُ لَهُ الْجنَّة» آفته الْحُسَيْن ابْن عبيد الله الْعجلِيّ قلت صَححهُ الْحَاكِم على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ وَقَالَ
⦗ص: 95⦘
بل مَوْضُوع.
«سُدُّوا الأَبْوَابَ إِلا بَابَ عَلِيٍّ» أوردهُ من حَدِيث سعد وَعمر وَزيد ابْن أَرقم وَابْن عَبَّاس وَأعله بمخالفة الحَدِيث الْمُتَّفق على صِحَّته إِلَّا بَاب أبي بكر وَأَنه من وضع الرافضة، وَفِي أسانيده كَذَّاب أَو مَجْهُول أَو لَا شَيْء أَو مُنكر قلت قَالَ ابْن حجر هَذَا أَقْدَام على رد الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِمُجَرَّد التَّوَهُّم، وَفِي اللآلئ هُوَ حَدِيث مَشْهُور لَهُ طرق مُتعَدِّدَة كل طَرِيق لَا يقصر عَن رُتْبَة الْحسن وبمجموعها يقطع بِصِحَّتِهِ، وَفِي الْوَجِيز وَقد جمع الطَّحَاوِيّ بَينه وَبَين حَدِيث الصَّحِيحَيْنِ بِأَن قصَّة عَليّ فِي الْأَبْوَاب الشارعة وَكَانَ إِذن لَهُ بالمرور فِي الْمَسْجِد جنبا وقصة أبي بكر فِي مرض الْوَفَاة فِي سد طَاقَة كَانُوا يستقربون الدُّخُول مِنْهَا وَمن طعن فيهم أما متابع أَو وَثَّقَهُ آخَرُونَ ولبعضها طَرِيق آخر صَحِيح وَصحح الْحَاكِم حَدِيث سعد (1) وَأخرجه غير وَاحِد.
(1) لي فِيهِ نظر إِذا لم يذكر الْجلَال السُّيُوطِيّ فِي الْوَجِيز وَلَا فِي اللآلئ تَصْحِيح الْحَاكِم لحَدِيث سعد بل وَلَا ذكره الْعَسْقَلَانِي فِي القَوْل المسدد وَالَّذِي ذكرُوا تَصْحِيحه فَهُوَ لحَدِيث زيد بن أَرقم لَعَلَّ فِيهِ تَصْحِيف من بعض النساخ وَالله أعلم. اهـ عَفا عَنهُ السَّمِيع الْبَصِير.
«أَنا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا» أوردهُ من حَدِيث عَليّ وَابْن عَبَّاس وَجَابِر قلت قد تعقب العلائي على ابْن الْجَوْزِيّ فِي حكمه بِوَضْعِهِ فَإِنَّهُ يَنْتَهِي بِطرقِهِ إِلَى دَرَجَة الْحسن فَلَا يكون ضَعِيفا فضلا عَن أَن يكون مَوْضُوعا وَقَالَ ابْن حجر صَححهُ الْحَاكِم وَخَالفهُ ابْن الْجَوْزِيّ فكذبه وَالصَّوَاب خلاف قَوْلهمَا والْحَدِيث حسن لَا صَحِيح وَلَا كذب.
أَبُو سعيد «يَا عَلِيُّ لَا يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرك» فِيهِ كثير غال فِي التَّشَيُّع عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ ضَعِيف قلت كثير متابع وَحسنه التِّرْمِذِيّ وغربه قَالَ النَّوَوِيّ إِنَّمَا حسنه لشواهده قلت قد ورد من حَدِيث سعد وَعمر وَعَائِشَة وَجَابِر: فِي الْخُلَاصَة «لَا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يُجْنِبَ» إِلَخ. مَوْضُوع.
الْقزْوِينِي أَحَادِيث المصابيح فِي مَنَاقِب عَليّ «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأحب خلقك» إِلَخ. ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع: الْحَاكِم لَيْسَ بموضوع: الثَّانِي «أَنا دَار الْعلم» إِلَخ. غَرِيب مُضْطَرب ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع: الثَّالِث «يَا عَلِيُّ لَا يَحِلُّ لأَحَدٍ يَسْتَطْرِقُ هَذَا
⦗ص: 96⦘
الْمَسْجِدَ جُنُبًا غَيْرِي وَغَيْرك» ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع.
فِي الْمُخْتَصر «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ يَأْكُل معي هَذِه الطير» لَهُ طرق كَثِيرَة كلهَا ضَعِيفَة قلت ذكره أَبُو الْفرج فِي الموضوعات.
«أَنَا دَارُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا» لِلتِّرْمِذِي غَرِيب «أَنا مَدِينَة الْعلم» إِلَخ. قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَقَالَ ابْن طَاهِر مَوْضُوع: فِي الْمَقَاصِد لِابْنِ الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَغَيره قلت لَهُ متابعات فَمن حكم بكذبه فقد أَخطَأ.
الْوَجِيز عباد بن عبد الله «سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَآخِرُ رَسُولِهِ وَأَنَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلا كَاذِبٌ صَلَّيْتُ قَبْلَ النَّاسِ سَبْعَ سِنِين» آفته عباد قلت أخرجه النَّسَائِيّ فِي الخصائص وَصَححهُ الْحَاكِم على شَرطهمَا لَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن عبادا ضَعِيف.
حَبَّة بن جُوَيْن عَن عَليّ «عَبَدْتُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ سَبْعَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَهُ أَحَدٌ من هَذِه الْأمة» حَبَّة عَال فِي التَّشَيُّع وَفِيه شُعَيْب بن صَفْوَان عَن الأحلج ضعيفان قلت أخرجه الْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن خَدِيجَة وَأَبا بكر وبلالا وَزيد آمنُوا أول الْبَعْث وَلَعَلَّه قَالَ عبدت الله مَعَ رَسُوله ولي سبع سِنِين فَأَخْطَأَ الرَّاوِي فِي السّمع.
حَدِيث أَسمَاء فِي رد الشَّمْس فِيهِ فُضَيْل بن مَرْزُوق ضَعِيف وَله طَرِيق آخر فِيهِ ابْن عقدَة رَافِضِي رمي بِالْكَذِبِ ورافضي كَاذِب قلت فُضَيْل صَدُوق احْتج بِهِ مُسلم وَالْأَرْبَعَة وَابْن عقدَة من كبار الْحفاظ وَثَّقَهُ النَّاس وَمَا ضعفه إِلَّا عصري متعصب والْحَدِيث صرح جمَاعَة بِتَصْحِيحِهِ: مِنْهُم القَاضِي عِيَاض، وَفِي اللآلئ عَن أَسمَاء بنت عميص «كَانَ صلى الله عليه وسلم يوحي إِلَيْهِ وَرَأسه فِي حجر عَليّ رضي الله عنه فَلم يصل الْعَصْر حَتَّى غربت الشَّمْس فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّه كَانَ فِي طَاعَتك وَطَاعَة رَسُولك فاردد عَلَيْهِ الشَّمْس فطلعت بعد مَا غربت» قيل هُوَ مُنكر وَقيل مَوْضُوع: قلت صرح بِهِ جمَاعَة من الْحفاظ بِأَنَّهُ صَحِيح، وَفِي الْمَقَاصِد رد الشَّمْس على عَليّ قَالَ أَحْمد لَا أصل لَهُ وَتَبعهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَلَكِن صَححهُ الطَّحَاوِيّ وَصَاحب الشفا وَكَذَا رددت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم.
«حُمِلَ عَلَيَّ بَابُ خَيْبَرَ وَإِنَّ سَبْعَةَ رِجَالٍ وَأَرْبَعِينَ لَمْ يُطِيقُوهُ» فِيهِ لَيْث ضَعِيف والراوي عَنهُ شيعي قلت طرقه كلهَا واهية وَلذَا أنكرهُ بعض الْعلمَاء.
حَدِيث عَليّ «لَمَّا غَسَّلْتُ النَّبِيَّ
⦗ص: 97⦘
صلى الله عليه وسلم اقْتَلَصْتُ مَاءَ مَحَاجِرِهِ فَشَرِبْتُهُ فَوَرَثْتُ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ» قَالَ النَّوَوِيّ لَيْسَ بِصَحِيح، وَفِي الذيل «امتصصت مَاء محاجن (1) عَيْنَيْهِ وسرته» وَالْبَاقِي وَجَوَاب النَّوَوِيّ كَمَا قَالَ.
(1) الصَّحِيح بِالْجِيم وَالرَّاء الْمُهْملَة دون النُّون فليتدبر. اهـ مصححه.
وَفِي الْوَجِيز أَبُو أَيُّوب «أُمِرْنَا بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ الْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ مَعَ عَليّ» فِيهِ إصبغ مَتْرُوك وَابْن الخرور ذَاهِب قلت لَهُ طَرِيقَانِ وَورد عَن ابْن مَسْعُود وَأبي سعيد «أَوَّلُكُمْ وُرُودًا عَلَيَّ الْحَوْضَ أَوَّلُكُمْ إسلاما عَليّ» فِيهِ أَبُو مُعَاوِيَة الزَّعْفَرَانِي كَذَّاب وَتَابعه سيف بن مُحَمَّد وَهُوَ شَرّ مِنْهُ.
أنس «لَنْ يَمُوتَ هَذَا يَعْنِي عَلِيًّا إِلَّا مقتولا» فِيهِ إِسْمَاعِيل بن إبان عَن نَاصح وهما مَتْرُوكَانِ.
«النّظر إِلَى عَليّ عبَادَة» أوردهُ من حَدِيث أبي بكر وَعُثْمَان وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس ومعاذ وَجَابِر وَأنس وَأبي هُرَيْرَة وثوبان وَعمْرَان وَعَائِشَة ووهاها كلهَا قلت الْمَتْرُوك وَالْمُنكر إِذا تعدّدت طرقه ارْتقى إِلَى دَرَجَة الضعْف الْقَرِيب بل رُبمَا ارْتقى إِلَى الْحسن وَهَذَا ورد من رِوَايَة أحد عشر صحابيا بعدة طرق وَتلك طرق عدَّة التَّوَاتُر فِي رَأْيِي.
سعد بن أبي وَقاص رَفعه «قَالَ لِعَلِيٍّ إِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلا بِي أَوْ بِكَ» فِيهِ حَفْص بن عمر كَذَّاب قلت صَححهُ الْحَاكِم من حَدِيث عَليّ لَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن فِي سَنَده عبد الله بن بكر مُنكر وَحَكِيم بن جُبَير ضَعِيف.
فِي الْمُخْتَصر حَدِيث «آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا وَشَارَكَهُ فِي الْعلم» فِي حَدِيث طَوِيل وكل مَا ورد فِي أخوة عَليّ ضَعِيف وَالتِّرْمِذِيّ «أَنْت أخي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة» .
فِي الذيل جَابر رَفعه «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَلَوْ كَانَ لكنته» قَالَ الْخَطِيب زِيَادَة وَلَو كَانَ لكنته لَا نعلم رَوَاهَا إِلَّا ابْن أبي الْأَزْهَر وَكَانَ يضع، وَقَالَ ابْن النجار الْمَتْن صَحِيح وَالزِّيَادَة غير مَحْفُوظَة وَالله أعلم بواضعها.
«لَمَّا عُرِجَ بِي رَأَيْتُ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ» هَذَا بَاطِل واختلاق بَين.
⦗ص: 98⦘
قَالَ الْخَطِيب مَوْضُوع الْإِسْنَاد.
«يَا عَلِيُّ إِنَّكَ لَسَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَيَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَقَائِدُ الغر المحجلين» من نُسْخَة ابْن أَحْمد الْمَوْضُوعَة.
«يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ وَلِذُرِّيَّتِكَ وَلِوَلَدِكَ وَلأَهْلِكَ وَلِشِيعَتِكَ وَلِمُحِبِّي شِيعَتِكَ فَأبْشِرْ فَإِنَّكَ الأترع الطلق» فِيهِ دَاوُد الوضاع.
«اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ أهرق دمي وَآذَانِي وعترتي» من نُسْخَة مُحَمَّد بن أَشْعَث الْوَاضِع.
«أَرْبَعَةٌ أَنَا لَهُمْ شَفِيعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُكْرِمُ لِذُرِّيَّتِي وَالْقَاضِي لَهُمْ حَوَائِجَهُمْ وَالسَّاعِي لَهُمْ فِي أُمُورِهِمْ عِنْد مَا اضطروا إِلَيْهِ والمحب لَهُم بقبله وَلسَانه» من نُسْخَة عبد الله أَحْمد عَن العلويان الْمَوْضُوعَة وَكَذَا «يَا عَلِيُّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخَذْتُ بِحُجُزَةِ اللَّهِ وَأَخَذْتَ أَنْتَ بِحُجُزَتِي وَأَخَذَ وَلَدُكَ بِحُجُزَتِكَ وَأَخَذَتْ شِيعَةُ وَلَدِكَ بِحُجُزِهِمْ فَتَرَى أَيْن يُؤمر بِنَا» .
«أَهْلُ بَيْتِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ» من نُسْخَة نبيط الْكذَّاب.
ابْن عَبَّاس «سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتَابَ عَلَيْهِ قَالَ سَأَلَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ إِلا تُبْتَ عَلَيَّ فَتَابَ عَلَيْهِ» فِيهِ حُسَيْن بن حسن اتهمه ابْن عدي.
فِي الْوَجِيز ابْن عَبَّاس «أوحى الله إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَنِّي قتلت بِيَحْيَى بن زَكَرِيَّا سبعين ألفا وَإِنِّي قَاتل بِابْن بنتك سبعين ألفا وَسبعين ألفا» فِيهِ مُحَمَّد بن شَدَّاد ضَعِيف جدا قلت قد توبع وَقَالَ الذَّهَبِيّ أَنه على شَرط مُسلم.
فِي الْمَقَاصِد «قَالَ لِي جِبْرِيلُ قَالَ تَعَالَى إِنِّي قتلت» إِلَخ. قَالَ شَيخنَا رُوِيَ مَرْفُوعا بأسانيد مُتعَدِّدَة تدل على أَن لَهُ أصلا.
«قَاتِلُ الْحُسَيْنِ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ أَهْلِ النَّار» قَالَ شَيخنَا: ورد عَن عَليّ رَفعه من طَرِيق واه.
فِي الْمَقَاصِد «الْحسن وَالْحُسَيْن سيدا شباب أهل الْجنَّة» حسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالْمُتَّهَم فِيهِ متابع وَله شَاهده صَححهُ الْحَاكِم.
«كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةِ أَبِيهِمْ إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ» فِيهِ إرْسَال وَضعف وَلَكِن لَهُ شَاهد
⦗ص: 99⦘
عَن جَابر رَفعه: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلْبِهِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صلب عَليّ» وَبَعْضهمْ يُقَوي بَعْضًا، وَقَول ابْن الْجَوْزِيّ أَنه لَا يَصح لَيْسَ بجيد. وَفِيه دَلِيل لاختصاصه صلى الله عليه وسلم بِهِ.
فِي الْوَجِيز «أَنا الشَّجَرَة وَفَاطِمَة وفرعها وَعلي لِقَاحُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَشِيعَتُنَا وَرَقُهَا واصلها فِي جنَّة عدن» أوردهُ عَن ميناء وَقَالَ مَوْضُوع اتهموا بِهِ ميناء وَعَن عَليّ وَفِيه عباد بن يَعْقُوب رَافِضِي، وَعَن ابْن عَبَّاس وَفِيه مُوسَى بن نعيمان لَا يعرف قلت حَدِيث ميناء أخرجه الْحَاكِم، وَقَالَ متن شَاذ وَرِجَاله ثِقَات وميناء صَحَابِيّ وَتعقبه الذَّهَبِيّ وَقَالَ مَوْضُوع وميناء تَابِعِيّ سَاقِط.
عَليّ «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَ مُنَادٍ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ يَا أَهْلَ الْجَمْعِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» فِيهِ الْعَبَّاس بن الْوَلِيد كَذَّاب قلت صَححهُ الْحَاكِم على شَرط الشَّيْخَيْنِ لَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ وَله شَاهد عَن أبي هُرَيْرَة.
فِي اللآلئ سعد رَفعه «أَتَانِي جِبْرِيلُ بِسَفَرْجَلَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَكَلْتُهَا لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَعُلِّقَتْ خَدِيجَةُ بِفَاطِمَةَ فَكُنْتُ إِذَا اشْتَقْتُ إِلَى رَائِحَةِ الْجَنَّةِ شَمَمْتُ رَقَبَةَ فَاطِمَة» قَالَ ابْن حجر الْوَضع عَلَيْهِ ظَاهر فَإِن فَاطِمَة ولدت قبل الْإِسْرَاء بِالْإِجْمَاع وَقَالَ الْمُؤلف قبل النُّبُوَّة بِخمْس سِنِين.
قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدِيث لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس «فِي مَرَضِ الْحُسَيْنِ وَنَذْرِ أَهْلِ الْبَيْتِ صِيَامُ ثَلاثَةٍ وَصِيَامُهُمْ بَعْدَ الْبِئْرِ وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ فَاسْتَقْرَضُوا صَاعًا وَوَقَفَ الْفَقِيرُ عَلَى الْبَابِ حِينَ الإِفْطَارِ وَتَصَدَّقُوا عَلَيْهِ وَصَامُوا عَلَى الصِّيَامِ وَهَكَذَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مَعَ شِدَّةِ جُوعِهِمْ وَارْتِعَاشِهِمْ كَالْفَرْخِ بِسَبَبِهِ وَنُزُولِ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ» حَدِيثٌ مُفْتَعَلٌ تُنْكِرُهُ الْقُلُوبُ.
فِي الْمَقَاصِد «لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ لَكَانَ نَبِيًّا» قَالَ النَّوَوِيّ وَمَا رُوِيَ بعض الْمُتَقَدِّمين «لَو عَاشَ» إِلَخ. فَبَاطِل وجسارة على الْغَيْب وَنَحْوه قَالَ ابْن عبد الْبر قَالَ لَا أَدْرِي مَا هَذَا فقد ولد نوح غير نَبِي قَالَ شَيخنَا لَا يلْزم من الْمَذْكُور مَا ذكره لما لَا يخفى وَكَأَنَّهُ سلف النَّوَوِيّ وَهُوَ عَجِيب من النَّوَوِيّ مَعَ وُرُوده عَن ثَلَاثَة من الصَّحَابَة وَكَأَنَّهُ لم يظْهر لَهُ تَأْوِيله فَإِن الشّرطِيَّة لَا تَسْتَلْزِم الْوُقُوع وَلَا يظنّ بالصحابي
⦗ص: 100⦘
الهجوم على مثله بِالظَّنِّ.
«خُذُوا شَطْرَ دِينِكُمْ عَنِ الْحُمَيْرَاءِ» قَالَ شَيخنَا لَا أعرف لَهُ إِسْنَادًا وَلَا رَأَيْته فِي شَيْء من كتب الحَدِيث إِلَّا فِي نِهَايَة ابْن الْأَثِير وَإِلَّا فِي الفردوس بِغَيْر إِسْنَاد وَلَفظه «خُذُوا ثلث دينكُمْ من بَيت الْحُمَيْرَاء» وَسُئِلَ الْمُزنِيّ والذهبي فَلم يعرفاه.
فِي الذيل عَن عَائِشَة «قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ حُبُّكَ لِي قَالَ كَعُقْدَةِ الْحَبْلِ قَالَ فَكُنْتُ أَقُولُ لَهُ كَيْفَ الْعُقْدَةُ فَيَقُولُ عَلَى حَالِهَا» هُوَ حَدِيث بَاطِل فِيهِ ضعفاء.
«غَدَا عَشْرَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا هَذَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَدْ نَحَا عَلَيْنَا بِكِتَابَةِ الْوَحْيِ فَرَأَيْنَا أَنَّ غَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَوْلَى فَقَالَ نَعَمِ انْظُرُوا إِلَى رَجُلٍ وَكَانَ الْوَحْيُ يَنْزِلُ فِي كُلِّ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فَأَقَامَ الْوَحْيُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ هَبَطَ جِبْرِيلُ بِصَحِيفَةٍ فِيهَا يَا مُحَمَّدُ لَيْسَ لَكَ أَنْ تُغَيِّرَ مَنِ اخْتَارَهُ اللَّهُ لِكِتَابَةِ وَحْيِهِ فَأَقِرَّهُ فَإِنَّهُ أَمِين» قَالَ ابْن عَسَاكِر حَدِيث مُنكر، وَفِي الْمِيزَان بل يقطع بِبُطْلَانِهِ وأخشى أَن يكون مفتريه مَدْخُول الْإِيمَان.
قَالَ عَليّ «بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَكْتُبُ إِذْ جَاءَ مُعَاوِيَةُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقَلَمَ مِنْ يَدِي فَدَفَعَهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَمَا وَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ إِذْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ بِذَلِكَ أَنْتَ مِنِّي يَا مُعَاوِيَةُ وَأَنَا مِنْكَ وَلْتُزَاحِمْنِي عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى» فِيهِ مَنْ لَا يحْتَج بِهِ وَمن هُوَ كثير الْخَطَأ.
«لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنُ وَفِرْعَوْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ» لَيْسَ بِصَحِيح.
«الأُمَنَاءُ سَبْعَةٌ اللَّوْحُ وَالْقَلَمُ وَإِسْرَافِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَجَبْرَائِيلُ وَمُحَمَّدٌ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أبي سُفْيَان» مَوْضُوع قَالَ لَا يَصح مَرْفُوعا فِي فضل مُعَاوِيَة شَيْء، وَأَصَح مَا رُوِيَ فِيهِ حَدِيث مُسلم أَنه كَاتبه وَبعده حَدِيث الْعِرْبَاض «اللَّهُمَّ علمه الْكتاب» وَبعده حَدِيث «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هاديا مهديا» .
«أَوَّلُ مَنْ يَخْتَصِمُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ عز وجل عَلِيٌّ رضي الله عنه وَمُعَاوِيَةُ وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَبُو بكر وَعمر» فِيهِ أَبُو حمدَان كَذَّاب.
وَفِي اللآلئ أنس رَفعه «لَا أَفْتَقِدُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي غَيْرَ
⦗ص: 101⦘
مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ لَا أُرَاهُ ثَمَانِينَ عَامًا أَوْ سَبْعِينَ عَامًا ثُمَّ يُقْبِلُ إِلَيَّ عَلَى نَاقَةٍ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ حَشْوُهَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ قَوَائِمُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ فَأَقُولُ أَيْنَ كُنْتَ مِنْ ثَمَانِينَ عَامًا فَيَقُولُ فِي رَوْضَةٍ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّي يُنَاجِينِي وَأُنَاجِيهِ وَيَقُولُ هَذَا عِوَضُ مَا كُنْتَ تُشْتَمُ فِي دَارِ الدُّنْيَا» مَوْضُوع، وَقَالَ الْخَطِيب بَاطِل إِسْنَادًا ومتنا، وَقَالَ الْحَاكِم عَن مشايخه لَا يَصح فِي فضل مُعَاوِيَة حَدِيث.
فِي الْمَقَاصِد «إِنَّ بِلالا يُبَدِّلُ الشِّينَ سِينًا» قيل اشْتهر على أَلْسِنَة الْعَوام وَلَمْ نَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكتاب «سِينُ بِلالٍ عِنْدَ اللَّهِ شِينٌ» قَالَ ابْن كثير لَا أصل لَهُ وَقد ترْجم غير وَاحِد بِأَنَّهُ كَانَ ندى الصَّوْت حسنه وفصيحه وَلَو كَانَ فِيهِ لثغة لتوفرت الدَّوَاعِي على نقلهَا وعابها أهل النِّفَاق.
«نِعْمَ الْعَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ لَمْ يخف الله لم يَعْصِهِ» اشْتهر عِنْد الْأُصُولِيِّينَ والبيانيين من حَدِيث عمر وَذكر السُّبْكِيّ أَنه لم يظفر بِهِ فِي شَيْء من الْكتب وَكَذَا قَالَ جمع من أهل اللُّغَة ثمَّ رَأَيْت بِخَط شَيخنَا أَنه ظفر بِهِ لأبي مُحَمَّد بن قُتَيْبَة لَكِن بِلَا سَنَد.
فِي اللآلئ «اهتز عرش الله لوفاة سعد بن معَاذ وَنزل الأَرْض لشهود سعد بن معَاذ سَبْعُونَ ألف ملك مَا نزلوها قبلهَا واستبشر بِهِ أهل السَّمَاء وَلَقَد ضم سعد بن معَاذ ضمة يَعْنِي فِي قَبره وَلَو كَانَ أحد معافى عوفي مِنْهَا سعد بن معَاذ» تفرد بِهِ من روى الْمَنَاكِير وَله طرق لَا تَخْلُو عَن شَيْء قلت أصل الحَدِيث «ضغطة سعد» صَحِيح ثَابت فِي عدَّة أَحَادِيث عِنْد النَّسَائِيّ وَأحمد وَغَيرهمَا.
فِي الْمُخْتَصر «إِنِّي لأَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ مِنَ الْيمن» لم نجده وَلَكِن عِنْد بَعضهم مُرْسلا وروى بِزِيَادَة أَشَارَ إِلَى أويس وَلم يُوجد لَهُ أصل.
فِي اللآلئ «يَا مُحَمَّدُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِكَ رَجُلٌ يَشْفَعُ فَيُشَفِّعُهُ اللَّهُ فِي عَدَدِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَسَلْهُ الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِكَ أَمَّا اسْمُهُ فأويس» وَذكر حَدِيثا فِي ورقتين قَالَ ابْن حبَان بَاطِل وَالَّذِي صَحَّ فِي فضل أويس كَلِمَات يسيرَة مَعْرُوفَة: قلت عِنْدِي وَقْفَة فِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ فَإِن لَهُ طرقا عديدة وَبَعضهَا لَا بَأْس بِهِ.