الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«إِذا أَتَت على أمتِي ثَلَاثمِائَة وَثَمَانُونَ سنة فقد حلت لَهَا الْعُزُوبَةُ وَالْعُزْلَةُ وَالتَّرَهُّبُ فِي رُؤُوس الْجبَال» مَوْضُوع قلت لَهُ طَرِيق آخر.
«يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ لَا يَفْضُلُ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ» مَوْضُوعٌ فِيهِ ضَعِيفٌ وَكَذَّاب قلت هما بريئان فقد ورد بِسَنَد صَحِيح وَقد تَكَلَّمت عَلَيْهِ وعَلى تَأْوِيله فِي كتَابنَا فِي الْمهْدي.
فِي الْوَجِيز ابْنُ مَسْعُودٍ «إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ فَأْتُوهَا فَإِنَّ فِيهَا خَليفَة الله الْمهْدي» فِيهِ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ لَا شَيْء وَلم يسمع من الْحسن وَلَا سمع الْحسن من عُبَيْدَة قلت قَالَ ابْن حجر لم يصب ابْن الْجَوْزِيّ فقد أخرجه أَحْمد عَن ثَوْبَان وَأبي هُرَيْرَة وَلَيْسَ فِي إسناديهما مُتَّهم بِالْكَذِبِ.
الصغاني «لَا مَهْدِيَّ إِلا عِيسَى بْنُ مَرْيَم» مَوْضُوع وَكَذَا خراب الْبلدَانِ الْمُسَمَّاة كل بَلْدَة بِآفَة" مَوْضُوع.
فِي الإتقان قَالَ أَحْمد ثَلَاثَة كتب لَيْسَ لَهَا أصُول الْمَغَازِي والملاحم وَالتَّفْسِير وَهَذَا مَحْمُول على كتب مَخْصُوصَة فَأَما كتب الْمَلَاحِم فجميعها كَذَلِك وَلَيْسَ يصحح فِي الْمَلَاحِم المرتقبة والفتن المنتظرة غير أَحَادِيث وَالله أعلم.
بَاب أُمُور الْقِيَامَة وَعمر الدُّنْيَا من الصُّور وطولها على الْمُؤمن والحشر باسم الْأُم وَعمر الذُّبَاب وَأَنَّهَا فِي النَّار كَالشَّمْسِ وَالْقَمَر فِي النَّار وَأَن نورها الْمُؤمن وَأَن الْمُؤمن يُطْفِئ لَهب النَّار وخصومة الرّوح والجسد وَآخر من يخرج من النَّار وَأَنَّهَا مغسولة فِي الدُّنْيَا وَأَن فِي الْجنَّة لسوق الصُّور والمغنية وتوالد أهل الْجنَّة وطيران طَائِفَة إِلَى الْجنَّة بِلَا حِسَاب والرؤية وَغير ذَلِك
.
فِي اللآلئ «عُمُرُ الدُّنْيَا سَبْعَةُ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سنة مِمَّا تَعدونَ) » مَوْضُوع قلت لَهُ شَوَاهِد وَلَو بأسانيد ضِعَاف
⦗ص: 224⦘
وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس بطرق صِحَاح أَنه قَالَ «الدُّنْيَا سَبْعَة أَيَّامٍ كُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ وَبُعِثَ صلى الله عليه وسلم فِي آخرهَا» ، وَفِي الْمُخْتَصر «حِينَ بُعِثَ إِلَيَّ بُعِثَ إِلَى صَاحِبِ الصُّورِ فَأَهْوَى إِلَى فِيهِ» إِلَخ. لم يُوجد هَكَذَا بل ورد أَنه من حِين ابتدئ الْخلق كَذَلِك سُئِلَ عَنْ «طُولِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَخِفَّنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَتَّى يَكُونَ أَهْوَنَ عَلَيْهِ مِنَ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ يُصَلِّيهَا فِي الدُّنْيَا بِجَمَاعَةٍ» بِسَنَدٍ جَيِّدٍ.
فِي الْمَقَاصِد «إِنَّ اللَّهَ يَدْعُو النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأُمَّهَاتِهِمْ سَتْرًا مِنْهُ عَلَى عِبَادِهِ» لَهُ طُرُقٌ كُلُّهَا ضِعَافٌ وَقد أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات ويعارضه مَا رُوِيَ بِسَنَد جيد «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاء آبائكم فحسنوا أسماءكم» بل وَفِي البُخَارِيّ «فَيُقَالُ هَذِهِ عُذْرَةُ فُلانِ بْنِ فلَان» نعم حَدِيث التَّلْقِين وَأَنه يُقَال «يَا ابْن فُلَانَة فَإِن لم يعرف اسْمهَا فيا ابْن حَوَّاء وَيَا ابْن أمة الله» مِمَّا يسْتَأْنس بِهِ لهَذَا، وَفِي الْوَجِيز حَدِيث أنس «يدعى النَّاس» إِلَخ. فِيهِ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مُنكر الحَدِيث: قلت صرح ابْن عدي بِأَن الحَدِيث مُنكر فَلَيْسَ بموضوع وَله شَاهد عَن ابْن عَبَّاس.
أَبُو هُرَيْرَة «يُبْعَثُ الأَنْبِيَاءُ وَأُبْعَثُ عَلَى الْبُرَاقِ وَيبْعَث صَالح على نَاقَته» إِلَخ. دس عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ قلت أخرجه الْحَاكِم من وَجه آخر عَنهُ وَصَححهُ على شَرط مُسلم.
فِي الذيل «مَا اصْطَحَبَ اثْنَانِ عَلَى خَيْرٍ وَلا شَرٍّ إِلا حُشِرَا عَلَيْهِ وتلا وَإِذا النُّفُوس زوجت» هُوَ بَاطِل.
فِي الْمُخْتَصر «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُسْأَلُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى كُحْلِ عَيْنَيْهِ وَعَنْ فُتَاتِ الْعَيْشِ بِإِصْبَعِهِ وَعَنْ لَمْسِهِ ثوب أَخِيه» لم يُوجد.
«يَا آدم قُم فَابْعَثْ بعث النَّار من كل ألف تِسْعمائَة وَتسْعُونَ فِي النَّار وَوَاحِد فِي الْجنَّة» مُتَّفق عَلَيْهِ.
«سمعنَا رَجْفَة فَقَالَ
هَذَا حجر أرسل فِي جَهَنَّم مُنْذُ سبعين عَاما والآن انْتهى إِلَى قعرها» لمُسلم.
«إِنَّ نَارَ الدُّنْيَا قَدْ غُسِلَتْ
⦗ص: 225⦘
بِسَبْعِينَ مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ الدُّنْيَا حَتَّى أطاقها أهل الدُّنْيَا» لِابْنِ عبد الْبر مَعْنَاهُ حَدِيث.
«أَقْصَى الْمُكْثُ فِي النَّارِ فِي حَقِّ الْمُؤْمِنِ سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ» سَنَده ضَعِيف لِلتِّرْمِذِي.
وَفِي الذيل «آخِرُ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ جُهَيْنَةُ فَيَسْأَلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ يُعَذَّبُ فَيَقُولُ لَا فَيَقُولُونَ عِنْد جُهَيْنَة الْخَبَر الْيَقِين» هَذَا الحَدِيث بَاطِل.
وَفِي الْوَجِيز أَنَسٌ «إِنَّ عَبْدًا فِي جَهَنَّمَ يُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ يَا حَنَّانُ وَيَا منان» إِلَخ. فِيهِ أَبُو ظلال لَيْسَ بِشَيْء: قلت أخرجه أَحْمد وَجَمَاعَة وَأَبُو ظلال مقارب الحَدِيث وَله شَاهد من مُرْسل الْحسن.
«الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ» أَعَلَّهُ بَدُرَسْتُ بْنُ زِيَادٍ قلت هُوَ من رجال أبي دَاوُد وَلم يضعف بكذب وَلَا تُهْمَة: قيل ضَعِيف وَقيل لَا بَأْس بِهِ وَله شَاهد بِلَفْظ «ثوران» وَهُوَ فِي صَحِيح البُخَارِيّ بِدُونِ قَوْله «فِي النَّار» .
«عُمْرُ الذُّبَابِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا وَالذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلا ذُبَابُ النَّحْل» أوردهُ عَن أنس وَابْن عمر بطريقين وأعل الْكل قلت قَالَ ابْن حجر فِي شرح البُخَارِيّ ورد عَن ابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود بِسَنَدَيْنِ جَيِّدين والْحَدِيث حسن أَو صَحِيح.
«تَقُولُ النَّارُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَقَدْ أَطْفَأَ نورك لهبي» قيل فِيهِ من هُوَ مُنكر الحَدِيث مَعَ أَنه مُنْقَطع وَأَرْجُو أَن يكون صَحِيحا وَهُوَ عِنْد الْحَكِيم.
«دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء» وَلَا مَكَان كَون هَذَا للابتداء وَذَا للانتهاء: بل لمُسلم رَفعه «أقل سَاكِني الْجنَّة النِّسَاء» قَالَ المذنب الظَّاهِر أَنه لَا مُنَافَاة إِذْ فِي وجود النِّسَاء أَكثر فَيمكن كثرتهن فيهمَا، وَأما حَدِيث «أقل سَاكِني الْجنَّة» إِلَخ. فَفِي الِابْتِدَاء وَالله أعلم.
فِي اللآلئ «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا مَا فِيهَا بَيْعٌ وَلا شِرَاءٌ إِلا الصُّوَرُ مِنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ إِنِ اشْتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَ فِيهَا وَإِنَّ فِيهَا لَمَجْمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا لَمْ يَرَى الْخَلائِقُ مِثْلَهَا يَقُلْنَ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَبِيدُ وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلا نَسْخَطُ وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلا نَبَأَسُ فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ» لَا يَصح قلت لَهُ شَاهد وَالْمرَاد أَنه تَتَغَيَّر صورته فيشتبه
⦗ص: 226⦘
بِتِلْكَ الصُّورَة لَا أَنه يدْخل فِيهَا حَقِيقَة أَو أَن المُرَاد بالصورة الشكل والهيئة وأصل ذكر السُّوق من غير تعرض لذكر الصُّور فِي مُسلم، وَفِي الْوَجِيز فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق مَتْرُوك قلت أخرجه التِّرْمِذِيّ وَغَيره، وَقَالَ ابْن حجر عبد الرَّحْمَن حسن لَهُ التِّرْمِذِيّ حَدِيثا غير هَذَا مَعَ قَوْله أَنه تكلم فِيهِ من قبل حفظه وَصَححهُ لَهُ الْحَاكِم حَدِيثا آخرا وَله شَاهد، وَعَن جَابِرٌ «لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا يُدْعَى بِاسْمِهِ إِلا آدَمُ فَإِنَّهُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ» إِلَخ. أوردهُ عَن عَليّ وَجَابِر وأعل الْكل: قلت وَله شَوَاهِد عَن كَعْب وغالب بن عبد الله.