الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
نبذةٌ عن مخطوطةِ الأَصلِ لكتابِ شَرْح التَّنْبيهِ
- للإمامِ ابنِ كَثيرٍ رحمه الله ورضيَ عنهُ آمين -
مخطوطةُ الأصلِ هذهِ هي من مخطوطاتِ وَقْفِ مَعرّةِ المدرسةِ العُمَريةِ بالشامِ كما يظهرُ على وجه الورقةِ الثانيةِ، وعليها عبارةٌ في أوّلِها ما يَلي: - في الفقهِ - لابنِ كثيرٍ، وتحتَها ما يَلي: -
هذا الكتابُ تأليفُ الشيخِ الإمامِ العَلّامةِ شيخِ الإسلامِ: عمادِ الدين أبي الفِداء: إسماعيلَ بنِ كَثيرٍ قدَّسَ اللهُ روحهُ ونوَّرَ ضَريحَهُ، وتحتَ ذلكَ كلمةُ: وَقفِ معرةِ مَدرسةِ العمريةِ، ثُمّ تحتَ ذلكَ أُثبِتَتْ كلمةُ: - عُمَرية، بخطٍّ عَريضٍ كَبيرٍ.
قلتُ: ولعلّها مدرسةُ الحَنابلةِ التي أوْقَفها الشيخُ الإمامُ العالمُ الفقيهُ المُقرئُ المحدِّثُ شيخُ الإسلامِ: محمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ قُدامةَ المَقْدِسيُّ الجَماعيلِي الحَنْبَليُّ الزاهدُ واقفُ المدرسةِ كما جاءَ في سِيَرِ أَعْلامِ النُّبلاءِ (ج 22، ص 5)، وهو الأخُ الأكبرُ للشيخِ المُوفّقِ صاحبِ المُغْني في فقهِ الحَنابلة الذي هو من أنفعِ وأكملِ الكتبِ الفِقْهيّةِ، وخالُ المُحدِّثِ الضّياءِ المَقْدسيّ صاحبِ المُختارةِ من الصحيحِ.
أمّا الورقةُ الأولى فعَلَيْها كما يَظْهرُ مُطالعاتُ كثيرٍ من العُلماءِ الذين طالعوا هذهِ النّسْخةَ ولمْ استطعْ أنْ أقرأَ غالبَ ما فيها إلا بعضَ عباراتٍ مثل: طالَع في هذا الكتاب العبدُ الفقيرُ إلى اللهِ تعالى. . . .، وتحتَها مثلُها وفي آخرِها: غَفرَ اللهُ لهُ ولِوالدَيهِ، ثم قرأتُ اسمَ أحدِهمْ: أبو بَكْرِ بنِ إبراهيمَ بن. . . .، وفي آخرِها: غفَرَ اللهُ لهُ ولوالِدَيْهِ، ولجميعِ المسلمينِ أجمعينَ، وتحتَها أُثْبِتَ: -
الكلامُ صِفةُ المُتَكَلِّمِ.
التَّنْبيهُ للشِّيرازِيِّ.
هكذا في الوَرَقةِ الأولى، وهو شِبْهُ مَطموس أو مطموسٍ غَيرِ واضحٍ، وأما بقيّةُ الأوراقِ والصَّفحاتِ فهي سَليمةٌ في الغالبِ وخطُّها جَيِّدٌ، غالِباً إلاّ إنَّ بعضَها غيرُ بَيِّنَةِ الحروفِ ولا تُرى إلا بصُعوبةٍ وتَشقُّ قراءتُها لذلكَ ولِصِغَرِها وتشابِكِها بعضِها ببعضٍ، بشكْلٍ لمْ أَعهدْهُ في كثيرٍ من المَخطوطاتِ مع عَدمِ إعجامِ حروفِها غالباً وكلُّ ذلكَ يجعَلُ قراءَتها من الصّعوبةِ بمكانٍ، ولكنّا استَعَنّا باللهِ فأَحْسنَ لنا المعونةَ وصبَرْنا على قراءتِها حتّى فتحَ اللهُ لَنا ذلكَ، ولمْ يَبْقَ مِمّا لمْ نَسْتَيْقنْ قراءتَهُ إلا مواضعَ يَسيرةً لا تَتَجاوزُ الأربعَ أَوْ أقلَّ مِن ذلكَ، وقَدْ أَشَرْنا إلَيْها في مَواضِعها من الكتابِ ليكونَ القارئُ على عِلْمٍ وبَيِّنةٍ من ذلكَ حِفْظاً لأمانةِ العلمِ وبذلاً لكمالِ النَّصيحةِ في الدينِ، واللهُ المسؤولُ أَن يُوَفِّقَنا وجميعَ المسلمين إلى الخيرِ وخِدْمةِ دينهِ وكتابِهِ وسُنَّةِ نبيِّهِ، وهوَ لذلكَ أهْلٌ، ولهُ الحمدُ والنّعمةُ والفَضلُ، لا إلهَ إلا هو، عليهِ توَكَّلْتُ وإليهِ أُنيبُ وهو حَسْبي في أَمري كُلِّهِ وإليهِ المَرْجِعُ والمَصيرُ، والحمدُ للهِ ربِّ العَالمينَ آمينَ (1).
وكتب: أبو محمد: بهجة يوسف حمد آل أَبي الطَّيّب.
هيت - الأنبار - العراق.
تحريراً في: 9/ 1 / 1411 هـ.
31/ 7 / 1990 م.