المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[دخول لا على المعرفة - العطف على اسمها - وصف الاسم] - تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد - جـ ٣

[ناظر الجيش]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثالث عشر باب الأفعال الرّافعة الاسم النّاصبة الخبر

- ‌[سردها وشروط عملها]

- ‌[المبتدآت والأخبار التي لا تدخل عليها]

- ‌[عملها في الجملة الاسمية]

- ‌[ما تختص به دام وأفعال الاستمرار الماضية]

- ‌[علة تسميتها أفعالا ناقصة]

- ‌[معاني هذه الأفعال وهي تامة]

- ‌[امتناع بعض الأفعال من مجيء الخبر ماضيا]

- ‌[حكم قول «أين لم يزل زيد» وأشباهه]

- ‌[ورود بعض هذه الأفعال بمعنى صار]

- ‌[أحوال الخبر في جملة هذه الأفعال من التوسط أو التقديم]

- ‌[حكم الخبر إذا كان جملة في هذا الباب]

- ‌[معمول الخبر المرفوع أو المنصوب في هذا الباب]

- ‌[تعريف الاسم والخبر وجواز تقدم الخبر]

- ‌[اقتران خبر هذه الأفعال بإلا وأحكام ذلك]

- ‌[اختصاصات ليس وكان في هذا الباب]

- ‌[اختصاصات كان في هذا الباب]

- ‌[أحكام خاصة بكان]

- ‌[حكم معمول الخبر في هذا الباب]

- ‌[الحروف العاملة عمل ليس: ما الحجازية وشروط عملها]

- ‌[حكم المعطوف على خبر ما]

- ‌[بقية الحروف العاملة عمل ليس]

- ‌[إهمال ليس في لغة تميم]

- ‌[حكم النفي بليس وما]

- ‌[زيادة الباء في الخبر المنفي]

- ‌[العطف على توهم زيادة الباء]

- ‌[العطف على خبر ليس الرافع السببي أو الأجنبي]

- ‌الباب الرابع عشر باب أفعال المقاربة

- ‌[سردها وعملها ومعانيها]

- ‌[حديث طويل عن خبر هذه الأفعال]

- ‌[حديث في عسى - نفي كاد - مضارع كاد]

- ‌الباب الخامس عشر باب الأحرف النّاصبة الاسم الرّافعة الخبر

- ‌[سردها - معانيها - عملها]

- ‌[حديث عن خبر هذه النواسخ من تقديمه أو حذفه]

- ‌[مواضع كسر همزة إن ومواضع فتحها ومواضع جواز الوجهين]

- ‌[بقية مواضع فتح همزة إن]

- ‌[مواضع دخول لام الابتداء ومواضع امتناع ذلك]

- ‌[تخفيف إن ولكن - اقتران هذه النواسخ بما الزائدة]

- ‌[تخفيف أن وكأن وأحكام ذلك - اللغات في لعل والجر بها]

- ‌[حكم المعطوف على اسم إنّ ولكنّ وبقية نواسخ هذا الباب]

- ‌الباب السادس عشر باب لا العاملة عمل إنّ

- ‌[بناء الاسم المفرد على الفتح ونصب المضاف]

- ‌[دخول لا على المعرفة - العطف على اسمها - وصف الاسم]

- ‌[اقتران لا بهمزة الاستفهام وأحكام ذلك]

- ‌الباب السابع عشر باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر الداخل عليهما كان والممتنع دخولها عليهما لاشتمال المبتدأ على استفهام

- ‌[ظن وأخواتها وحكم المفعولين معها]

- ‌[سرد هذه الأفعال ومعانيها في هذا الباب وغيره]

- ‌[الإلغاء وأحكامه في أفعال هذا الباب]

- ‌[التعليق وأحكامه في الأفعال القلبية في هذا الباب]

- ‌[التعليق في بعض الأفعال غير القلبية]

- ‌[مسألة علمت زيدا أبو من هو]

- ‌[حكم الجملة بعد التعليق وأدواته]

- ‌[اتحاد الفاعل والمفعول في الأفعال القلبية]

- ‌[الحكاية بالقول ونصب المفعولين في لغة سليم]

- ‌[لا يلحق بالقول في الحكاية ما في معناه]

- ‌[الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل]

الفصل: ‌[دخول لا على المعرفة - العطف على اسمها - وصف الاسم]

[دخول لا على المعرفة - العطف على اسمها - وصف الاسم]

قال ابن مالك: (إذا انفصل مصحوب «لا» ، أو كان معرفة بطل العمل بإجماع ويلزم حينئذ التكرار في غير ضرورة خلافا للمبرّد وابن كيسان، وكذا التّاليها خبر مفرد أو شبهه وأفردت في:«لا نولك أن تفعل» لتأوّله بـ: «لا ينبغي»

وقد يؤوّل غير عبد الله وعبد الرّحمن من الأعلام بنكرة، فيعامل معاملتها بعد نزع ما فيه أو فيما أضيف إليه من ألف ولام، ولا يعامل بهذه المعاملة ضمير، ولا اسم إشارة خلافا للفرّاء ويفتح أو يرفع الأول من نحو:«لا حول ولا قوّة إلّا بالله» فإن فتح فتح الثاني أو نصب أو رفع، وإن رفع رفع الثاني أو فتح، وإن سقطت «لا» الثّانية فتح الأول ورفع الثاني أو نصب، وربّما فتح منويّا معه «لا» .

وتنصب صفة اسم «لا» أو ترفع مطلقا، وقد تجعل مع الموصوف كخمسة عشر إن أفردا أو اتّصلا، وليس رفعها مقصورا على تركيب الموصوف، ولا دليلا على إلغاء «لا» خلافا لابن برهان في المسألتين، وللبدل الصالح لعمل (لا) النصب والرّفع، فإن لم يصلح لعملها تعيّن رفعه، وكذا المعطوف نسقا، وإن كرر اسم «لا» المفرد دون فصل فتح الثّاني أو نصب).

قال ناظر الجيش: قال المصنف (1): لما كان شبه «لا» بإنّ أضعف من شبه «ما» بليس، جعل «لما» مزية بأن لم يبطل عملها بالفصل مطلقا، بل إذا كان الفصل بخبر نحو: ما قائم زيد، أو معمول خبر غير ظرف، ولا جار ومجرور نحو: ما طعامك زيد آكل، فلو فصل بمعمول، وهو ظرف أو جار ومجرور، لم يبطل العمل نحو: ما غدا زيد مسافرا، وما فيها أحد مقيما (2) ويبطل عمل «لا» بالفصل مطلقا (3) نحو: -

(1) شرح التسهيل لابن مالك: (2/ 65).

(2)

ينظر شرح الألفية لابن الناظم (ص 56 - 57)، والمقرب (1/ 102)، وشرح الألفية للمرادي (1/ 314).

(3)

خالف المرادي المصنف في ذلك حيث جعل في هذه المسألة خلافا يقول: فلو فصل بطل عملها، قال في التسهيل: بإجماع. فيه خلاف ضعيف. اه.

(شرح الألفية للمرادي (1/ 362) وينظر المقتضب 4/ 361).

ص: 1436

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لا في الدار رجل، ولا غدا أحد راحل، فانحطت «لا» بذلك عن رتبة «ما» ليكون لقوة الشبه أثر، وإذا كان مصحوب «لا» معرفة لم تعمل (1) فيه، لأنها إنما عملت العمل المذكور لتدل به على العموم على سبيل التنصيص، والمعرفة ليست كذلك، ولو كان تعريفها بالألف واللام الاستغراقية لأنها بلفظ العهدية، فليس التنصيص بها على العموم، كالتنصيص عليه «بمن» الجنسية مذكورة أو منوية (2)، لكن إذا وليتها المعرفة لزمها التكرار (3) ليكون عوضا عما فاتها من مصاحبة ذي العموم فإن في التكرار زيادة كما في العموم زيادة، ثم حمل في لزوم التكرار المفصولة على التي يليها معرفة لتساويهما في وجوب الإهمال، وأيضا فإن العرب في الغالب تنفي الجملة المبدؤة

بمعرفة أو ظرف أو شبهه بما أو «ليس» [2/ 156] نحو: ما زيد عندك، وما عندك زيد، وليس عمرو في الدار، وليس في الدار عمرو، فإذا وقعت «لا» في مثل هذا من الكلام وقعت في موضع غيرها، فقويت بالتكرار، ولم تخل منه إلا في اضطرار.

وكذا إذا ولي «لا» خبر مفرد ويلزمها التكرار أيضا نحو: زيد لا قائم ولا قاعد، وكذا إذا ولي «لا» نعت أو حال نحو: مررت برجل لا قائم ولا قاعد (4)، ونظرت إليه لا قائما ولا قاعدا، وإلى هذين المثالين وأشباههما أشرت بقولي: وكذا التاليها خبر مفرد أو شبهه، فتكرار «لا» في جميع هذه الصور لازم إلا في الضرورة، وإن جاء شيء من هذا بلا تكرار قصر على الاضطرار، كقول الشاعر:

1074 -

بكت جزعا واسترجعت ثمّ آذنت

ركائبها أن لا إلينا رجوعها (5)

وكقول الآخر: -

(1) ينظر التوطئة (ص 323).

(2)

ينظر الأشموني (2/ 2 - 3).

(3)

جعل الشلوبين لزوم تكرار «لا» إذا كان اسمها معرفة رأي أكثر النحاة وليس كلهم - يقول: وإن كان معرفة وجب الإلغاء ولزم أن تكرر في رأي الأكثر أيضا. اه. التوطئة (323).

(4)

ينظر الكتاب (2/ 299)، وحاشية الصبان (2/ 18)، والتوطئة (ص 323)، والهمع (1/ 148).

(5)

البيت من الطويل مجهول القائل وهو من الخمسين، وهو في الكتاب (2/ 298)، والمقتضب (4/ 361)، وأمالي الشجري (2/ 225)، والمقرب (1/ 189)، وابن يعيش (2/ 112)، (4/ 65، 66)، والهمع (1/ 148)، والدرر (1/ 129)، والأشموني (2/ 18)، والتذييل (2/ 100، 902) برواية «أسفا» مكان جزعا. وشرح الرضي (1/ 258).

والشاهد قوله: (أن لا إلينا رجوعها) حيث وقعت المعرفة بعد لا ولم تكرر «لا» ضرورة.

ص: 1437

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

1075 -

أشاء ما شئت حتّى لا أزال لما

لا أنت شائبة من شأننا شاني (1)

وكقول الآخر (2):

1076 -

وأنت امرؤ منّا خلقت لغيرنا

حياتك لا نفع ولا موتك فاجع (3)

وكقول الآخر:

1077 -

إني تركتك لا ذا عسرة تربا

فاستعففن واكف من وافاك ذا أمل (4)

ومثله:

1078 -

قهرت العدا لا مستعينا بعصبة

ولكن بأنواع الخدائع والمكر (5)

ولم يقصر المبرد ترك التكرار على الضرورة، بل أجازه في السعة (6)، ووافقه ابن كيسان (7) ولا حجة لهما في قول العرب:«لا نولك أن تفعل» فإنهم أوقعوه -

(1) البيت من البسيط وهو في التذييل (2/ 100)، وأوضح المسالك (1/ 103)، والتصريح (1/ 237)، والهمع (1/ 148)، والدرر (1/ 129)، والأشموني (2/ 5).

والشاهد قوله: (لا أنت شائبة) حيث دخلت «لا» على المعرفة ولم تكرر للضرورة.

(2)

نسب البيت في سيبويه لرجل من بني سلول، وفي تصحيف العكسري أنه الضحاك بن هشام المرقشي وكذا في زهر الآداب.

(3)

البيت من الطويل وهو في الكتاب (2/ 305)، والمقتضب (4/ 360). والتذييل (2/ 820، 903)، وتصحيف العسكري (ص 405)، وابن يعيش (2/ 112)، وزهر الأدب (ص 652)، والخزانة (2/ 89)، وشرح الرضي للكافية (1/ 258)، وأمالي الشجري (2/ 230)، والأشموني (2/ 18)، والهمع (1/ 148)، والدرر (1/ 129)، وشرح السيرافي لأبيات الكتاب (1/ 521)، والأزهية (ص 162).

والشاهد قوله: (حياتك لا نفع وموتك فاجع) حيث رفع ما بعد «لا» من غير تكرير وساغ ذلك لأن ما بعده يقوم مقام التكرير فكأنه قال: حياتك لا نفع ولا ضر.

(4)

البيت من بحر البسيط لقائل مجهول وهو في التذييل والتكميل: (2/ 903).

والشاهد قوله: (تركتك لا ذا عسرة) حيث دخلت (لا) على الحال ولم تتكرر للضرورة.

(5)

البيت من الطويل ولم يعرف قائله وهو في الهمع (1/ 148، 245)، والدرر (1/ 129)، والأشموني (2/ 18).

الشاهد فيه: كالذي قبله أي دخول «لا» على الحال دون أن تكرر.

(6)

ينظر المقتضب (4/ 359 - 360).

(7)

ينظر الهمع (1/ 148)، وشرح الرضي على الكافية (1/ 258).

ص: 1438

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

موقع: لا ينبغي لك أن تفعل، فاستغنوا فيه عن تكرار «لا» ، كما يستغنون فيما هو واقع موقعه (1)، وقد يؤول العلم بنكرة فيركب مع «لا» إن كان مفردا، وينصب بها إن لم يكن مفردا (2) فالأول كقول النبي صلى الله عليه وسلم:

«إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده» (3) ومنه قول الشاعر: -

1079 -

أرى الحاجات عند أبي خبيب

تكدن ولا أميّة في البلاد (4)

وقول الراجز (5):

1080 -

إنّ لنا عزّى ولا عزّى لكم (6)

أو فيما أضيف (7) إليه [من ألف ولام](8).

فلو كان العلم عبد الله لم يعامل بهذه المعاملة للزوم الألف واللام، وكذا -

(1) ينظر شرح الجمل لابن عصفور (2/ 216)، وأمالي الشجرى (2/ 225)، والمقرب (1/ 189)، وشرح الكافية للرضي (1/ 258)، ورصف المباني (ص 261).

(2)

ينظر التذييل (2/ 906)، ورصف المباني (ص 260 - 261).

(3)

حديث شريف أخرجه البخاري في باب المناقب، وفي كتاب الجهاد، ومسلم في كتاب الفتن، والترمذي في كتاب الفتن، وابن حنبل (2/ 233).

(4)

البيت من الوافر وهو لعبد الله بن الزبير الأسدى وهو في الكتاب (2/ 297)، والمقتضب (4/ 362)، والفصل للزمخشري (ص 77)، والأغاني (1/ 8)، (10/ 163)، والأمالي الشجرية (1/ 239)، وزهر الآداب (474)، وابن يعيش (2/ 102)، والمقرب (1/ 189)، ورصف المباني (ص 261)، وشرح الرضي للكافية (1/ 260)، وشرح السيرافي لأبيات الكتاب (1/ 569)، والتذييل (2/ 906)، والشذور (ص 265)، والهمع (1/ 145)، ويروى البيت «للبلاد - بالبلاد» مكان في البلاد (وينظر الأشموني 2/ 4).

اللغة: أبو خبيب: كنية عبد الله بن الزبير. تكدن: تعثرن. أمية: أبو قبيلة من قريش.

والشاهد قوله: (ولا أمية) حيث عوملت المعرفة الواقعة اسما لـ «لا» معاملة النكرة فبنيت على الفتح.

(5)

هو أبو سفيان صخر بن حرب، قاله بعد هزيمة المسلمين في أحد.

(6)

الرجز في إمتاع الأسماع للمقريزى (1/ 158) برواية لنا العزى ولا عزى لكم. وقيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رد عليه قائلا: الله مولانا ولا مولى لكم.

والشاهد قوله: (ولا عزى لكم) حيث عوملت المعرفة وهي عزى الواقعة اسما للا معاملة النكرة فبنيت على الفتح.

(7)

أشار الناسخ في (ب) إلى أن هنا بياضا قدر سطرين.

(8)

ما بين المعقوفين ساقط من النسختين وما أثبته من حاشية الشيخ يس.

ص: 1439

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

«عبد الرحمن» على الأصح، لأن الألف اللام لا ينزعان منه إلا في النداء (1).

وقدر قوم العلم المعامل بهذه المعاملة مضافا إليه مثل ثم حذف وأقيم العلم مقامه في الإعراب والتنكير، كما فعل «بأيدي سبأ» في قولهم: تفرقوا أيدي سبأ (2) يريدون مثل أيدي سبأ، فحذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه في النصب على الحالية، ويقدره آخرون بلا مسمّى بهذا الاسم [2/ 157] أو بلا واحد من مسميات هذا الاسم (3)، ولا يصح واحد من التقديرات الثلاثة على الإطلاق.

أما الأول: فممنوع من ثلاثة أوجه:

أحدها: ذكر مثل بعده كقول الشاعر:

1081 -

تبكي على زيد ولا زيد مثله (4)

فتقدير مثل قبل زيد مع ذكر مثل بعده وصفا أو خبرا يستلزم وصف الشيء بنفسه وكلاهما ممتنع.

الثاني: أن المتكلم بذلك إنما يقصد نفي مسمى العلم المقرون بـ «لا» فإذا قدر مثل لزم خلاف المقصود، لأن نفي مثل المسمى لا تعرض فيه لنفي ذي المثل.

الثالث: أن العلم المعامل بهذا قد يكون انتفاء مثله معلوما لكل أحد، فلا يكون في نفيه فائدة نحو: -

(1) ينظر شرح الرضي للكافية (1/ 260).

(2)

مثل يضرب فيمن تفرقوا تفرقا لا اجتماع بعده ويروى المثل أيضا برواية: ذهبوا أيدي سبأ، وسبأ رجل من العرب، ولد عشرة تيامن منهم سنة وتشاءم منهم أربعة. ينظر المثل في مجمع الأمثال للميداني (1/ 275 - 277) تحقيق/ الشيخ محمد محيي الدين.

(3)

ينظر المقرب (1/ 189)، ورصف المباني (ص 261)، وحاشية الصبان (2/ 4 - 5)، وشذور الذهب (ص 265)، وابن يعيش (4/ 123)، وأمالي الشجرى (1/ 239 - 240)، وشرح الرضي (1/ 260)، وحاشية يس (236).

(4)

صدر بيت من الطويل وعجزه: «سليم من الحي صحيح الجوانح» وهو لقائل مجهول. والبيت في المقرب (1/ 189)، والتذييل (2/ 902، 910)، والخزانة (2/ 98) عرضا، والهمع (1/ 145)، والدرر (1/ 124)، وحاشية يس (1/ 236)، برواية بكيت بدل تبكي، والارتشاف (ص 614).

والشاهد قوله: (ولا زيد مثله) حيث عوملت المعرفة الواقعة اسما لـ (لا) معاملة النكرة فبنيت على الفتح واستشهد به المصنف هنا على أنه لا يجوز تقدير «مثل» قبل زيد لوجود مثل بعده.

ص: 1440

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لا نصرة لكم ولا أبا حسن لها، ولا قريش بعد اليوم (1).

وأما التقدير الثاني والثالث فلا يصح اعتبارهما مطلقا. فإن من الأعلام المعاملة بذلك ما له مسميات كثيرة كأبي

حسن وقيصر، فتقدير ما كان هكذا بلا مسمى بهذا الاسم أو بلا واحد من مسمياته لا يصح، لأنه كذب.

فالصحيح أن لا يقدر هذا النوع بتقدير واحد، بل يقدر ما ورد منه بما يليق به، وما يصلح له فيقدّر:«لا زيد مثله» بـ «لا واحد من مسميات هذا الاسم مثله» ، ويقدر لا قريش بعد اليوم: لا بطن من بطون قريش بعد اليوم، ويقدر: لا أبا حسن لها ولا كسرى بعده ولا قيصر بعده بـ: لا مثل أبي حسن، ولا مثل كسرى، ولا مثل قيصر، وكذا لا نضرة ولا أمية، ولا عزى. ولا يضر في ذلك عدم التعرض لنفي ذي المثل، فإن سياق الكلام يدل على القصد، وأجاز الفراء أن يقال:«لا هو ولا هي» على أن يكون الضمير اسم «لا» محكوما بتنكيره ونصبه، وأجاز:«لا هذين لك ولا هاتين (2) لك» على أن يكون اسم الإشارة اسم «لا» محكوما بتنكيره.

وفي الأول من نحو: لا حول ولا قوة إلا بالله وجهان:

الفتح بمقتضى التركيب والرفع على إلغاء «لا» ، أو على إعمالها عمل ليس.

وفي الثاني عند فتح الأول، الفتح بمقتضى التركيب وجعل الكلام في تقدير جملتين والنصب عطفا على موضع اسم «لا» باعتبار عملها وتقدير زيادة «لا» الثانية والرفع عطفا على موضع لا واسمها، فإنهما في موضع رفع بالابتداء، «ولا» الثانية على هذا زائدة للتوكيد، ويجوز إعمالها عمل «ليس» .

وفي الثاني عند رفع الأول، الرفع عطفا على اللفظ، وزيادة «لا» الثانية، أو على إعمالها عمل ليس، والفتح بمقتضى التركيب وجعل الكلام في تقدير جملتين (3) وإن سقطت «لا» الثانية (4) فتح الأول ورفع الثاني عطفا على معنى -

(1) ينظر تعليق الفوائد (523).

(2)

ينظر شرح الرضي للكافية (1/ 260)، والهمع (1/ 145).

(3)

ينظر في هذه المسألة المقتضب (4/ 387 - 388)، وشرح الألفية لابن الناظم (73)، وشرح الألفية للمرادي (1/ 365 - 366)، وشرح عمدة الحافظ (ص 157 - 158)، واللمع لابن جني (ص 128 - 129)، وأوضح المسالك (1/ 106)، ومعاني الحروف للرماني (ص 81 - 82).

(4)

أي يقال: لا حول وقوة.

ص: 1441

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الابتداء أو نصب عطفا على عمل «لا» .

[2/ 158] وحكى الأخفش: لا رجل وامرأة فيها بفتح المعطوف دون تنوين على تقدير ولا امرأة، فحذفت لا وأبقي البناء مع نيتها، كما كان مع وجودها (1) وتنصب صفة اسم «لا» أو ترفع مطلقا أي في التركيب وعدمه وفي اتصال الصفة وانفصالها نحو لا رجل ظريفا أو ظريف، ولا غلام رجل ذكيّا عندنا، أو ذكي، وكذا مع الانفصال

فالنصب باعتبار: عمل لا والرفع بتقدير عمل الابتداء (2) وجاز اعتباره بعد دخول «لا» في التابع صفة كان أو غيرها، وإن كان ذلك لا يجوز بعد دخول «إنّ» لأن إن مشبهة بالأفعال الناسخة للابتداء في الاختصاص بالمبتدأ والخبر دون عروض وفي كون ما دخلت عليه مفيدا بدون دخولها، ولقوتها لا يبطل عملها في الانفصال في نحو: إن فيها زيدا بخلاف «لا» فإنها ضعيفة العمل بكونها فرع فرع، وكونها عارضة الاختصاص بالمبتدأ (3) والخبر وكون ما تدخل عليه في الأكثر لا يفيد بدون دخولها في لا رجل في الدار، فلو قيل: رجل في الدار لم يفد، فلتوقف الإفادة على وجود «لا» كانت هى واسمها بمنزلة مبتدأ، فجاز لذلك أن تعتبر عمل الابتداء بعد دخولها في الصفة، وغيرها من التوابع المستعملة وشبه اعتبار الابتداء في ذلك باعتباره في نحو: هل من رجل كريم في الدار [وقوله تعالى]: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ * (4) وقد يجعل الصفة والموصوف كخمسة عشر فيبنيان على الفتح إن كانا مفردين متصلين نحو: لا رجل ظريفا فيها (5)، وزعم ابن برهان (6) أنّ اسم «لا» لا يرفع إلا إذا كان الموصوف مركبا مع «لا» وأن رفعها دليل على إلغاء «لا» ، وحمله على ذلك أن العامل في الصفة هو العامل في الموصوف، والاسم المنصوب لا عمل لابتداء -

(1) ينظر شرح عمدة الحافظ (ص 158، 159)، والمقرب (1/ 191).

(2)

ينظر شرح الألفية للمرادي (1/ 366، 367)، وشرح الألفية لابن الناظم (72)، وشرح المكودي (ص 64).

(3)

ينظر الإنصاف (1/ 370).

(4)

سورة الأعراف: 59، 65، 73، 85، وسورة هود: 50، 61، 84، وسورة المؤمنون:23.

(5)

ينظر التصريح (1/ 243)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص 72). والتوطئة (ص 324).

(6)

سبقت ترجمته.

ص: 1442

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فيه فلا عمل له في صفته، والاسم المبني على الفتح إن نصب صفته دلّ ذلك عنده على الإعمال، فإذا رفعت دلّ ذلك عنده على الإلغاء (1)، وما ذهب إليه غير صحيح، لأن إعمال «لا» المشار إليها عند استكمال شروطها ثابت بإجماع العرب، فالحكم عليها بالإلغاء دون نقصان الشروط حكم بما لا نظير له، وقوله:«لا عمل للابتداء في الاسم المنصوب» غير مسلم، بل له عمل في موضعه كما له بإجماع عمل في موضع المجرور بمن في نحو: هل من رجل في الدار، فصح ما قلناه، وبطل ما ادعاه، ولا قوة إلا بالله، وللبدل في هذا الباب النصب باعتبار عمل «لا» إن كان صالحا لعملها نحو لا أحد فيها رجلا ولا امرأة، ولا مال له دينارا ولا درهما والرفع باعتبار عمل الابتداء نحو لا

أحد فيها رجل ولا امرأة ولا مال له دينار ولا درهم، فلو لم يصلح البدل لعمل «لا» تعين الرفع نحو: لا أحد فيها زيد ولا عمرو [2/ 159] كما يتعين رفع المعطوف إن لم يصلح لعملها نحو: لا غلام فيها ولا زيد (2).

وإذا كرّر اسم «لا» المركب معها دون فصل جاز تركيب الأول والثاني كما ركب الموصوف والصفة، وذلك كقولك: لا ماء ماء باردا لنا، ولا ماء ماء باردا (3) انتهى كلام المصنف (4).

ولا بد من التنبيه على أمور:

منها: أن الظاهر من كلام المصنف، وهو قوله: بطل العمل بإجماع أنه يرجع إلى المسألتين قبله، وهما: ما إذا انفصل مصحوب لا، أو كان معرفة، وقال الشيخ:

الكوفيون يجيزون بناء الاسم العلم سواء أكان مفردا أم مضافا، والرماني (5) يقول:

إنه إذا فصل بطل البناء، ولكن يجوز النصب انتهى (6).

ولا يخفى ضعف مذهب الكوفيين، ومذهب الرماني فيما ادعوه، ولعلهم -

(1) ينظر شرح اللمع لابن برهان (ص 81).

(2)

ينظر شرح الأشموني (2/ 14)، والتصريح (1/ 244).

(3)

في الكتاب (2/ 289)، وإن كررت الاسم فصار وصفا فأنت فيه بالخيار، إن شئت نونت وإن شئت لم تنون، وذلك قولك: لا ماء ماء باردا ولا يكون باردا إلا منونا، لأنه وصف ثان ا. هـ.

وينظر المقتضب (4/ 369) والتوطئة (324).

(4)

زاد في (ب) رحمه الله تعالى. (وينظر شرح التسهيل للمصنف 100).

(5)

سبقت ترجمته.

(6)

التذييل (2/ 840).

ص: 1443

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لا يجدون على ذلك دليلا مع أن لازم قولهم هدم القواعد ومخالفة الأصول، وما أدى إلى ذلك لا يعبأ فيه بخلاف من خالف، ولهذا لم يعتبره المصنف.

ومنها: أنك قد عرفت العلة التي ذكرها المصنف في لزوم التكرار، إذا كان مصحوب «لا» معرفة أو نكرة مفصولة، وقد ذكر غيره تعليلا آخر وهو أن العرب جعلت لا زيد عندك ولا عمرو في جواب من سأل بالهمزة وأم، قالوا: فكما أن السؤال بهما لا بد فيه من العطف فكذلك ما هو جواب له، قالوا: ولا يجوز لا زيد في الدار يعني دون تكرار (1) على أن يجعل جوابا لمن قال هل زيد في الدار، لأن العرب جعلت هل زيد في الدار، ما زيد في الدار، وليس زيد في الدار واستغنوا بذلك عن (2)«لا» .

ومنها: أنهم نصوا على أن الاسم الواقع بعد «لا» في معنى الفعل لا يلزم التكرار، وكلام المصنف مفهم ذلك، فإنه علل عدم التكرار في «لا نولك أن تفعل» بأنهم أوقعوه موقع لا ينبغي لك أن تفعل، قال: فاستغنوا فيه عن التكرار كما يستغنون فيما هو واقع موقعه، لكن كلام المصنف قد يوهم أن ذلك مقصور على الاسم المعرفة وليس كذلك فإنهم قالوا: لا فرق في ذلك بين المعرفة والنكرة ومن ذلك: لا سلام على زيد معناه: سلم الله زيد، قالوا: ولهذا لم يعمل زيدا، لأن «لا» إذا دخلت على النكرة التي فيها معنى الفعل لا تعمل، وعلل ذلك بأن النفي لا يكون إذ ذاك دعاء، و «لا» إنما تعمل إذا اختص إلا أن تجعل الدلالة على العموم ومن كلامهم:

لا بك السوء لأنه في معنى لا يسوءك الله (3) وقد علل عدم تكرارها مع الفعل بشيء لم أتحقق علته. فقالوا: لأنها تقع في جواب اليمين، واليمين قد يقع على فعل واحد -

(1) أجاز ذلك المبرد في المقتضب (4/ 359).

(2)

لعل ناظر الجيش يقصد سيبويه بقوله: وقد ذكر غيره تعليلا آخر وهو أن العرب جعلت لا زيد عندك ولا عمرو في جواب من سأل بالهمزة وأم إلخ. والذي دعاني إلى تصور ذلك أن سيبويه يقول في الكتاب (2/ 295)، وهذا باب ما لا تغير فيه لا الأسماء عن حالها التي كانت عليها قبل أن تدخل ولا يجوز ذلك إلا أن تعيد لا ثانية من قبل أنه جواب لقوله: أغلام عندك أم جارية، إذا دعت أن أحدهما عنده ولا يحسن إلا أن يقيد «لا» كما أنه لا يحسن إذا أردت المعنى الذي تكون فيه «أم» إلا أن تذكرها مع اسم بعدها قال: لا غلام، فإنما هي جواب لقوله: هل غلام؟ وعملت «لا» فيما بعدها وإن كان في موضع ابتداء، كما عملت فيه في الغلام وإن كان في موضع ابتداء. اه.

(3)

ينظر شرح الكافية للرضي (1/ 258 - 259)، والهمع (1/ 148)، والكتاب (2/ 301).

ص: 1444

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وقد علل المبرد بشيء غير ذلك فقال: إن الأفعال بعد «لا» واقعة موقع الأسماء النكرات [2/ 160] التي بنيت مع «لا» فكما لا يلزم التكرار مع الأسماء المنفية لا يلزم التكرار مع الفعل (1)، وقد أبطل تعليله، فليوقف عليه من كلامهم (2)، واعلم أن ابن هشام جعل «أن تفعل» فاعلا «بنولك» سادّا مسد الخبر لما كان في معنى الفعل قال: ونظيره أقائم الزيدان، وما قائم الزيدان، لأن المعنى أيقوم وما يقوم.

والشيخ جعل أن تفعل خبرا، قال: وليس مرفوعا رفع الفاعل قال: لأن نولك ليس باسم فاعل ولا مفعول (3) انتهى والظاهر ما قاله ابن هشام فليتأمل.

ومنها: أن الشيخ قال: أفهم قول المصنف: وكذا التاليها خبر مفرد أنه إذا وليها الخبر وهو جملة فلا يلزم تكرارها، وليس كذلك بل إن كان جملة فعلية كان ذلك نحو: زيد لا يقوم وإن كانت اسمية فيلزم تكرارها إلا في ضرورة (4). انتهى. وكأنه يعني بالجملة الاسمية الجملة التي مصحوب «لا» فيها معرفة أو مفصول منها لأنه لا يمتنع أن يقال: زيد لا مال له ولا علم عنده، وإذا كان المراد بالجملة ما كان مصحوب «لا» فيها معرفة أو مفصولا فقد عرف الحكم في ذلك وهو لزوم التكرار من قوله: ويلزم حينئذ التكرار أي حين يكون مصحوبها مفصولا أو يكون معرفة فلا يحتاج إلى أن يذكره ثانيا ولكونه قد كان ذكره قيد بالإفراد في قوله: وكذا التاليها خبر مفرد لأن الخبر الذي هو جملة قد عرف حكمه قيل، فوجب أن يحترز عنه، ولم يحترز المصنف بقيد الإفراد عن الجملة الفعلية أصلا، لأن كلامه في هذا الباب إنما هو في «لا» المختصة بالأسماء، فكيف يحترز عن شيء لم يتضمنه كلامه ولا تبويبه؟

ومنها: أنه قد تقدم تخريج المصنف نحو: لا أمية بالبلاد، ولا قريش بعد اليوم، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، بأنه إما على تقدير «مثل» محذوفة وإما على تقدير: لا مسمى بهذا الاسم، وتقدير ذلك أنهم قالوا: لا بد أن يحكم بتنكير المعرفة والتنكير فيه ضربان: -

(1) ينظر المقتضب (4/ 380).

(2)

ينظر في الرد على رأي المبرد شرح الكافية للرضي (1/ 258)، والهمع (1/ 148).

(3)

التذييل (2/ 904) وفيه قول ابن هشام السابق أيضا.

(4)

. التذييل (2/ 903).

ص: 1445

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أحدهما: أن يجعل الاسم واقعا على مسماه، وعلى كل من أشبه مسماه، فيكون إذ ذاك نكره لعمومه، ومن هذا القبيل لا أمية بالبلاد، وأوقع أمية على الشخص الذي اسمه أميه، وعلى كل من أشبهه، وكذلك «هيثم» في:

1082 -

لا هيثم الليلة للمطي (1)

قالوا: وإيقاع اسم الشخص على من أشبهه جائز في كلام العرب نحو: زيد زهير (2) وعلى هذا التقدير تنزع الألف واللام إن كانت فيه، لأن التنكير مع وجودهما غير جائز ومنه «ولا أبا حسن» .

والثاني: أن يكون مثل مضافا إليه في التقدير، فعلى هذا يقال: قضية ولا أبا الحسن، يريد ولا مثل أبي الحسن (3)، فثبت الألف واللام، وقد استدل على أن [2/ 161] هذه الأسماء أعني التي صحبتها «لا» هذه نكرات بأننا إذ أجرينا عليها نعوتا، إنما نجريها نكرات فنقول: لا أبا أمية (4) عاقلا لك.

ومنها: أننا ركّبنا الصفة مع الموصوف في نحو: لا رجل ظريف كما مر، خرجت «لا» عن أن يكون لها مدخل في التركيب لأن ثلاثة أشياء لا تجعل كشيء واحد قالوا: وعلة البناء كون الوصف من تمام اسم «واسم لا» واجب له البناء لتضمنه معنى الاستغراق، وهذا من تمامه، فصار كأنهما تضمنا معنى من (5).

ومنها: أن المصنف ذكر في الاسم التالي من نحو لا ماء ماء باردا الفتح والنصب، وذكروا وجها ثالثا وهو الرفع أيضا (6)، ثم إذا ركبت الاسم الثاني -

(1) تقدم.

(2)

ذكر ابن عصفور ذلك في حديثه عن الخبر المفرد وأقسامه في باب المبتدأ والخبر فقال: وقسم منزل منزلة الأول نحو: زيد زهير شعرا، فزيد ليس هو بزهير ولكنه مشبه به ومنزل منزلته. اه. شرح الجمل لابن عصفور (1/ 344) ط العراق، وينظر أيضا (ص 353) من الكتاب نفسه.

(3)

ينظر شرح التسهيل للمرادي (1/ 462).

(4)

ينظر شرح الرضي للكافية (1/ 260)، والمقتضب (4/ 362 - 363)، وشذور الذهب (ص 265 - 266)، والمقرب (1/ 189)، والكتاب (2/ 296 - 297).

(5)

ينظر التصريح (1/ 243).

(6)

ينظر شرح عمدة الحافظ (ص 160)، والمقتضب (4/ 369)، في شرح التصريح (1/ 243) والقول بأنه توكيد لفظي أو بدل خطأ، لأن الماء الثاني لما وصف وتقيد بقيد خرج عن كونه مرادفا للأول، فلا يصح كونه توكيدا له ولا بدلا منه لعدم مساواته للأول. اه.

ص: 1446